تفاعل جمهور منصات التواصل مع كلمة "أبو عبيدة" الناطق العسكري باسم كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في اليوم الـ275 من معركة طوفان الأقصى التي أطلقتها المقاومة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

ورأى مغردون أن كلمة "الملثم" حملت في طياتها الكثير من الرسائل، ولكن أكثر ما لفت انتباه رواد العالم الافتراضي ما كشفه أبو عبيدة ووصفوه بأكبر المفاجآت؛ التصنيع العسكري والقدرة على ترميم ترسانة السلاح خلال الحرب رغم الحصار الخانق المفروض على القطاع منذ العدوان الإسرائيلي المستمر منذ 9 أشهر.

والثانية والتي رآها محللون من أهم المعلومات التي ذكرها الناطق باسم القسام في خطابه هي القدرة على تعزيز التشكيلات القتالية بعدد هائل من المقاتلين خلال مدة الحرب.

وأشار متابعون إلى أن ذلك ينسف تماما أي أمل إسرائيلي بالاستنزاف، ويأتي الكشف عنه قبيل المسار التفاوضي، في إشارة مهمة إلى أن المقاومة لم تذهب للمفاوضات بسبب ضعف أو عجز أو حاجة.

رسائل الكتائب : خطاب التسعة أشهر
7/7/2024

هذه الكتائب كانت 24 كتيبة ومازالت 24 كتيبة وستبقى.

هذه الكتائب تعيد تشكيل نفسها وتوزيع الموارد العسكرية من أقصى الشمال الى أقصى الجنوب ودون إمداد ورغم التوغل البري والجوي والبحري.

هذه الكتائب جنّدت الآلاف في صفوف الاسناد دون هدنة… pic.twitter.com/j71BLUoucn

— أدهم أبو سلمية ???????? Adham Abu Selmiya (@adham922) July 7, 2024

لذا فقد قارن مدونون بين إعلان أبو عبيدة عن التحاق الآلاف من شباب غزة بالمقاومة للقتال والإسناد وبين جنود الاحتلال الذين يهربون من التجنيد ويرفضون العودة إلى غزة والقتال فيها، وكيف أن بعضهم تعرض لاضطرابات صدمة ما بعد الحرب، بل إن بعضهم انتحر خوفا من إعادته إلى غزة مثل الجندي إليران مزراحي.

واعتبر مغردون أن الرسالة التي وجهها الملثم إلى الاحتلال الإسرائيلي كانت واضحة ومفادها أن المقاومة استطاعت إعادة تأهيل وترميم قدراتها العسكرية والاستخباراتية واستمرارها في القتال والتصدي للقوات الإسرائيلية المتوغلة بكل شراسة.

كانت رسالة واضحة مفادها "أنتم تخلى عنكم جنودكم، تعيشون حالة من التمزق، ونحن كل يوم ننجب مقاومًا جديدًا يحتضنه الشعب ولا يتخلى عنه حتى وهو جائع خائف ممزق بين الخيام بلا مأوى ولا مستشفى ولا حتى قبر، نحن إذا تناثرت أشلاءنا على الطرقات فداءًا لهم ولأقصانا لن نسخط

— Aya Kwaik (@AyahMaher2) July 8, 2024

في المقابل، أشار المغردون إلى أن جنود الاحتلال يخافون من العودة إلى رمال غزة والغوص في وحلها، وأن الاحتلال يعيش حالة من التمزق والرعب الداخلي، في حين أن المقاومة في كل يوم تنجب مقاوما جديدا يحتضنه الشعب ولا يتخلى عنه حتى وهو جائع وخائف ومهجر.

????????????????
ما تنجبه أمتنا في كل قصة احتلال وكل حركة مقاومة هو مفخرة عظمى، ومن الواجب على أهل الجهاد بالقلم واللسان والصورة تخليد هذه المفاخر والمآثر!

لقد صنع الأمريكان من الوهم أبطالا خارقين على شاشات السينما، وعاش الناس دهرا يحسبون النضال حكرا على الشيوعيين.

والآن يكاد ينفرد…

— Mooad Shaqour | مُعاذ شَقّور (@mooad_shaqour) July 7, 2024

وكتب أحد المغردين تعليقا على كلمة الناطق باسم كتائب القسام قائلا: إنه "منذ خطاب أبو عبيدة لم تفارق عقلي فكرة تجنيد آلاف المقاتلين وسط الحرب. هذه القدرة الخارقة عند الأمهات على إرسال أبنائهن للجبهات رغم كل ما حدث هو شيء يفوق المعجزات".

مجرد ظهور #أبو_عبيدة اليوم بعد غياب
في هذا التوقيت الحرج
في ظل الحديث عن المرحلة الثالثة
في ظل انعقاد المسار التفاوضي
خروجه بهذه القوة وبهذا الثبات
وبروح السابع من اكتوبر
هو رسالة بحد ذاته ورمزية كبيرة
عنوانها:
الراية لن تسقط???? pic.twitter.com/Voi4JZV0Et

— أدهم أبو سلمية ???????? Adham Abu Selmiya (@adham922) July 7, 2024

وأشار آخرون إلى نقطة أخرى وهي ما ذكره الناطق العسكري عن الكشف لاحقا عن معلومات استخباراتية تفوقت فيها المقاومة على الاحتلال الإسرائيلي في يوم معركة طوفان الأقصى رغم تلقيه الدعم من دول الغرب.

كما أشاروا إلى أن هناك أسرارا وخفايا كثيرة عن هذا اليوم تُظهر ما وصفوه بعظمة وذكاء المقاومة وفشل الاحتلال، قائلين إن هذه الأمور ستتبين في المستقبل القريب.

ما كُشف عنه من وثائق استخبارية حول فشل الاحتلال في 7 أكتوبر هو نزر يسير مما سنكشف عنه لاحقاً، حسب ما ذكرته المقاومة الفلسطينية – أبو عبيدة.

هناك أسرار وخفايا كثيرة عن هذا اليوم تُظهر عظمة وذكاء المقاومة وفشل الاحتلال، وسوف نتعرف عليها في المستقبل القريب. https://t.co/BsPvG7PhOn pic.twitter.com/UoFIehmJ8f

— Tamer | تامر (@tamerqdh) July 7, 2024

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات أبو عبیدة إلى أن

إقرأ أيضاً:

الجثة المفقودة.. الاحتلال يتحدث عن أدلة حول مكان غويلي بحوزة الجهاد الإسلامي

نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر في المؤسسة الأمنية أن "هناك معلومات ومؤشرات عن المكان المحتمل لجثة الأسير الأخير الجندي ران غويلي" لدى المقاومة في قطاع غزة، الذي أسر وقُتل يوم اندلاع معركة طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

وقالت المصادر للقناة 12 العبرية، إنه "جرى في الأيام الأخيرة بدء فحوص ميدانية مرتبطة بخيوط أولية عن مكان جثمان غويلي".

وأضافت المصادر، أن "الفحوص تُجرى في منطقة يُعتقد أنها على ارتباط بحركة الجهاد الإسلامي، التي نفذت عملية أسر الجندي".

وأشارت القناة إلى تقديرات تفيد بأن عناصر حركة الجهاد الذين دفنوا غويلي "لا يزالون على قيد الحياة".

وأوضحت أن "المؤسسة الأمنية ترى أن حركة حماس في حال رغبتها بإعادة الجثة قادرة على التحقيق مع هؤلاء العناصر للحصول على معلومات إضافية حول مكان الدفن".



والاثنين الماضي، انتعت عملية للبحث عن جثة الأسير شرقي حي الزيتون بمدينة غزة دون العثور على الجثة حيث حاول فريق من كتائب الشهيد عز الدين القسام، واللجنة الدولية للصليب الأحمر إيجاد الجثة داخل مناطق سيطرة جيش الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة الشرقية من حي الزيتون دون جدوى، وسط صعوبات كبيرة، إذ كانت تلك العملية هي الخامسة بخصوص جثة "غويلي".

وقد سلّمت المقاومة الفلسطينية 27 جثة للاحتلال ضمن اتفاق وقف إطلاق النار، ولم تتبقَّ إلا جثة واحدة.

من جهتها، قالت والدة الأسير الإسرائيلي إن "جراح إسرائيل لن تلتئم إلا بعد عودته أو إعادة رفاته، والمرحلة التالية من خطة السلام يجب ألا تمضي قدما قبل ذلك" وفق القناة العبرية.

وكانت مصادر إعلامية إسرائيلية قد ذكرت أن حكومة بنيامين نتنياهو، تصر على عدم بحث المرحلة الثانية من خطة ترامب إلا بعد إعادة جثة آخر أسير لدى المقاومة.

والجندي الإسرائيلي غوئيلي مقاتل في لواء النقب التابع لفرقة غزة بجيش الاحتلال، وتقدم صفوف القتال بمعركة "ألوميم"، وبحسب ما أعلنه الاحتلال بشكل رسمي في كانون الثاني/ يناير 2024، فإنه قُتل خلال هجوم 7 أكتوبر، وجرى نقل جثته إلى قطاع غزة.

ينتمي إلى مستوطنة "ميتار"، وكان في إجازة مرضية بعد خلع كفته حينما نفذت حركة حماس هجومها على المستوطنات والمواقع العسكرية المحيطة في قطاع غزة، وكان من المقرر أن يخضع لعملية جراحية في 9 أكتوبر 2023.، لكنه قرر ارتداء زيه العسكري والانضمام للقتال رغم إصابته.

مقالات مشابهة

  • "لجان المقاومة": ما يجري في غزة فصل جديد من حرب الإبادة وسط صمت دولي
  • الجثة المفقودة.. الاحتلال يتحدث عن أدلة حول مكان غويلي
  • الجثة المفقودة.. الاحتلال يتحدث عن أدلة حول مكان غويلي بحوزة الجهاد الإسلامي
  • حماس ترفض وتستهجن التقرير الصادر عن منظمة العفو الدولية
  • حماس تستهجن تقرير "العفو الدولية" الذي يزعم ارتكاب جرائم يوم 7 أكتوبر
  • فلسطينية تروي كيف استخدمها الاحتلال درعا بشريا في حرب غزة
  • جيش الاحتلال يطلق النار على دورية لليونيفيل في جنوب لبنان
  • المقاومة بين ضغط العدو وصمت القريب
  • أمن المقاومة يحذّر من منشورات دعائية ألقتها مسيّرات الاحتلال وسط النصيرات
  • خالد مشعل يكشف موقف حماس من حكم غزة وقضية نزع السلاح