لو بطلنا نحلم نموت.. أحلام الأقباط فى الذكرى الـ١١ لثورة ٣٠ يونيو
تاريخ النشر: 8th, July 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كريم كمال: نعيش عصر المواطنة الحقيقية
ماهر عزيز: نحلم بزوال العنصرية المقيتة
القس أرميا حلمى: وجدنا بعد ٣٠ يونيو المسجد والكنيسة فى كل مدينة وحى جديد
في إطار الاحتفالات المستمرة بالذكرى الـ11 لـ ثورة 30 يونيو، تلك الثورة التي استطاع المصريون من خلالها إزاحة جماعة الإخوان المسلمين عن حكم البلاد بعد تهديد الجماعة بنشر القتل والإرهاب وجميعنا نتذكر بعض العبارات التى أطلقتها الجماعة مثل "هنولع فى مصر" ، ولكن جاءت ثورة ٣٠ يونيو وأنهت حكم الجماعة المحظورة بأمر الشعب؛ وفى الذكرى الـ١١ ترصد «البوابة» أحلام الأقباط وهم رافعين شعار لو بطلنا نحلم نموت.
دولة المواطنة
قال المفكر القبطي كريم كمال: أهم ما يميز ثورة الثلاثين من يونيو أنها أسست لدولة المواطنة الحقيقية من خلال اهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي بإرساء دعائمها منذ اليوم الأول لتولي المسؤولة وقد بدأها بزيارة الكاتدرائية في عيد الميلاد المجيد وهو التقليد الذي يحرص عليه كل عام ليؤكد في رسالة واضحة أنه رئيس لكل المصريين والزيارات المتتالية للرئيس كانت اللبنة الأولى في ترسيخ قواعد المواطنة من خلال إصدار قانون دور العبادة الذي قضي علي مشكلة مزمنة منذ عقود طويلة حيث سهل القانون بناء الكنائس بجانب تقنين أوضاع الكنائس والمباني التي تم بناؤها بدون ترخيص بسبب عدم وجود قواعد تسمح ببناء الكنائس في السابق.
وأضاف كمال فى تصريحات خاصة لـ«البوابة» : توجيهات الرئيس بتخصيص أراض في كل المدن الجديدة للطوائف المسيحية المختلفة في بادرة لم تحدث من قبل إشارة واضحة إلى أن دولة المواطنة التي تأسست في الثلاثين من يونيو خلال الثورة الشعبية المجيدة تسير بخطوات واضحة نحو استكمال أهدفها ضمن الجمهورية الجديدة التي أسسها الرئيس السيسي القائمة علي العدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان والحريات الدينية من خلال دولة القانون والمؤسسات.
وتابع كمال ما تحقق في مجال المواطنة والحريات الدينية منذ ثورةً الثلاثين من يونيو تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي لم يتحقق في عشرة عقود سابقة وهو ما يؤكد إيمان الرئيس في تحقيق المساواة بين أبناء مصر في جميع المجالات دون النظر إلى عامل الدين ونحلم فى الذكرى الـ١١ للثورة باستكمال ما تم من إنجازات كبيرة في هذا المجال من خلال تدريس المواطنة وغرس قيمها في جميع مراحل التعليم ومن خلال قصور الثقافة والمؤسسات الاجتماعية والأحزاب وأيضًا من خلال دور الفن ونحلم بتصحيح المفاهيم الخاطئة التي ترسخت منذ عقود عن المسيحيين فيجب أن نعلم كل طفل صغير أننا قد نختلف في الدين ولكن لا نختلف علي عبادة الله الذي نؤمن به جميعا وأيضاً أتمني أن نستطيع في المستقبل إلغاء خانة الديانة في البطاقة وأي أوراق رسمية وهي خطوه مهمة في القضاء علي التمييز الديني وبجانب ذلك أتمني القضاء غلى الفكر المتطرف الذي ما زال موجودا في بعض قري الصعيد والريف وليس لدي شك أن الدولة قطعت خطوات كبيرة نحو القضاء علي التطرف والفكر المتطرف ولكنه ما زال أمامنا خطوات أخري لنزع هذا الفكر من الجذور وهذا يعتمد علي إصلاح منظومة التعليم والخطاب الديني المعتدل.
وأضاف كمال ونحن نحتفل بذكري ثورة يونيو المجيدة سوف نظل نتذكر بكل فخر واعتزاز مشاركتنا جميعا فيها تحت رأيه كلنا مصريين فلم يتذكر أحد خلال الثورة أن يسأل من يقف بجانبه عن دينه بل كان الكل مهموم بإنقاذ الوطن.
زوال العنصرية
وقال دكتور مهندس ماهر عزيز الكاتب والمفكر واستشاري الطاقة والبيئة وتغير المناخ: إن أحلام الأقباط دائما متواضعة، وفي الذكري الحادية عشرة لثورة 30 يونيو المجيدة يسترجع الأقباط الأحداث الجسام التي ترتبت علي عشقهم المتيم بتراب مصر وطنيتهم الجارفة ووقوفهم بأرواحهم علي أكفهم خلف جيشهم العظيم لإنقاذ مصر من براثن قوي الشر والظلام.
- فيحلم الأقباط بعلمانية الدولة، أي بدولة تفصل عنها تماما المؤسسات الدينية وسلطانها، فتتعزز مدنية الدولة علي أساس قويم من المساواة المطلقة أمام الدستور والقانون. ويحلم الأقباط بزوال العقل السلفي من الفضاء العام بكل ما يستند إليه من فكر غيبي شعوذي ضد العلم وضد الاستنارة. العقل الذي يرفع راية الموت علي الحياة ويصيب كل شيء في الوطن بالتخلف والانحدار كما يحلم الأقباط بقانون موحد لدور العبادة للتخلص من أوجه العوار الكثيرة التي لا تزال تشكل عقبات عديدة في القانون الحالي.
- ويحلم الأقباط بزوال العنصرية المقيتة التي يفتعلها العقل السلفي في المواقف والسلوكيات والحقوق في ممارسات الحياة اليومية كافة ويحلم الأقباط بالاحتكام للقانون العادل الحاسم الباتر في جميع القضايا التي يتعرضون فيها للظلم، وإغلاق بيت العائلة، وعدم عودته تحت أي ظرف، حيث أوقع الظلم علي الأقباط في كل حادثة اعتداء تم الاحتكام إليه فيها فأضاع حقوقهم كلها دون أي لمحة إنصاف، وأيضا يحلم الأقباط بإلغاء مادة ازدراء الأديان من قانون العقوبات التي طالما أوقعت بالأبرياء في غياهب السجون بأحكام متجبرة ظالمة . وفرص متساوية في كل مناصب الدولة علي أساس مطلق من الكفاءة والاجتهاد في العمل.
- ويحلم الأقباط بتنقية الدستور من كل المواد الدينية التي يشتمل عليها حتي لا يتخذ ذريعة للإبقاء علي أوضاع التفرقة والدونية التي يكرسها بوجودها الحالي في الدستور.
المساواة
قال القس أرميا حلمى كاهن كنيسة الأنبا بولا بأرض الجولف: فى الذكرى الـ١١ لثورة ٣٠/٦ لابد أن نقول إن تاريخ بلادنا ينقسم إلى ما قبل ٣٠/٦ و بعد ٣٠/٦ فهو تاريخ فاصل فى حياة المصريين عامة والأقباط خاصة، قبل كان فى معاناة سواء فى بناء الكنائس أو الحوادث المتطرفة ضد الأقباط، فكانت تجرى بدون عقوبة وكأنه ضوء أخضر ضد الأقباط وكان يوجد حالة من اليأس مع تردى الأوضاع أيام الإخوان.
يأس من حكم الإخوان ويأس من ظروف اقتصادية صعبة فى ظل دعم دولى لهدم الدولة المصرية فأنا أتذكر تلك الأيام جيدا.
تابع "حلمى" فى تصريحات خاصة لـ«البوابة»: فاليأس من مستقبل مظلم لا معالم له حتى جاء يوم ٣٠/٦ والتف الشعب مسلمين ومسيحيين حول جيش مصر وأخذ الرئيس عبد الفتاح السيسى القرار وهو القرار الأخطر فى تاريخ مصر وهو إنقاذ البلاد من مستقبل مظلم بحضور ودعم البابا الأنبا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية البطريرك الوطنى الذى يعمل بهدوء وسط مساندة من كل الشعب المصرى مضيفا: ومنذ اليوم الأول للثورة.
ترسخ مفهوم المواطنة بمعنى كل المصريين مسلمين ومسيحيين متساوون فنجد المسجد والكنيسة فى كل مدينة أو حى جديد وهذا كان حلما لنا ونتمنى فى هذه الذكرى أن نتقى الله ونصبر وأن نشكر ربنا على أحوالنا بالمقارنة بغيرنا ولا نسمع للشائعات المغرضة وأخيرا ما أتمناه هو أن يحفظ الرب بلادنا ورئيس بلادنا وقداسة البابا الساهر علينا.
أحلام مواطنة قبطية
وقالت مارى عبد الله: أحلم بالكثير لبلادنا ولكن نحمد الله على الأمن والأمان، فالأمن للمصريين عامة ولنا كأقباط هو أهم هدف وحلم تم تحقيقه بعد ثورة ٣٠ يونيو فأنا أتذكر كيف كانت أحوالنا أيام الإخوان المسلمين والخوف الذى كان يسيطر على قلوب الأقباط من حكم الجماعة، وأحلم باستمرار الأمن والأمان.
وتابعت: فى قداس العيد وعند حضور الرئيس عبد الفتاح السيسي فهى فرحة كبيرة فى قلوبنا وتقدير كبير من الرئيس للأقباط وأحلم فى الذكرى الـ١١ للثورة بأن نصبح يدا واحدة كما كنا وسنظل مسلم ومسيحي يدا واحدة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الاقباط ثورة ٣٠ يونيو المواطنة كريم كمال المسجد الكنيسة الرئیس عبد الفتاح ٣٠ یونیو من خلال ثورة ٣٠
إقرأ أيضاً:
جلسة حوارية تناقش المواطنة الرقمية وتحديات التفاعل في المنصات الاجتماعية
ناقشت الجلسة الحوارية التي نظّمتها جمعية المرأة العُمانية بمسقط بعنوان "المواطنة الرقمية في عصر التواصل الاجتماعي"، أبعاد مفهوم المواطنة الرقمية، ودور الشباب في صناعة المحتوى الواعي، والتحديات الأخلاقية والاجتماعية المرتبطة بالتفاعل في المنصات الرقمية.
رعى الفعالية سعادة الشيخ راشد بن أحمد الشامسي وكيل وزارة التنمية الاجتماعية، وبحضور عددٍ من الأكاديميين والمختصين.
وقبيل بدء الجلسة، ألقت عاطفة بنت حسين اللواتية رئيسة لجنة الإثراء الثقافي والفني بالجمعية، كلمة أوضحت فيها أن التحول الرقمي يشكل أحد مرتكزات رؤية عُمان 2040، وأن تعزيز ثقافة المواطنة الرقمية أصبح ضرورة لمواكبة التسارع التقني وحماية الأفراد من ممارسات الاستخدام غير المسؤول، مشيرةً إلى أن الجمعية تخطط لتنفيذ سلسلة من الجلسات اللاحقة تمتد ستة أشهر، تتناول الجوانب القانونية والنفسية والاجتماعية للمواطنة الرقمية في إطار حملة وطنية متكاملة.
وتضمّنت الجلسة ــ التي أقيمت مساء أمس بمقر الجمعية ــ ثلاثة محاور رئيسية، أدارها حواريا الإعلامية جيهان اللمكية، التي افتتحت النقاش بالتأكيد على أهمية تعريف مفهوم المواطنة الرقمية في ظل التحول العالمي في أنماط التواصل الاجتماعي، وطرحت تساؤلات حول مدى وعي الأفراد بحقوقهم وواجباتهم في الفضاء الإلكتروني، وأهمية الربط بين المواطنة في الواقع والمواطنة في العالم الرقمي، مشيرة إلى أن الوعي بالسلوك الرقمي هو حجر الأساس في تكوين شخصية المواطن الرقمي المسؤول القادر على توظيف التكنولوجيا لخدمة مجتمعه وهويته.
وتناول المحور الأول "مفهوم المواطنة الرقمية"، عرضت فيه الدكتورة موزة بنت علي السعدية -الباحثة في شؤون المواطنة بجامعة السلطان قابوس- خلفية تاريخية لمفهوم المواطنة بوصفه علاقة قانونية وحقوقًا وواجبات، وكيف تطوّر عبر العصور حتى بات مع الثورة الرقمية انتماءً عالميًّا يتجاوز الحيز الجغرافي. وأوضحت أن استخدام الإنترنت جزء أساس من الحياة العامة، بما يفرض وعيا بالقوانين والضوابط، وتنمية التفكير الناقد ومهارات التحقق من المعلومات، وحفظ السمعة والبيانات الشخصية؛ مؤكدة أن العالم الرقمي فضاء عام تحكمه قواعد وليس ترفا سلوكيا. وبيّنت أن ضعف الإنتاج المحلي للمحتوى يضعف حضور الهوية العُمانية في المنصات، وسألت عن نسبة تمثّل الثقافة العُمانية في المحتوى المتاح اليوم وتأثير ذلك على الهوية بعد سنوات، داعية إلى نقل الثقافة والبيئة والمفردات العُمانية إلى الفضاء الرقمي وتعزيز الأمن الثقافي.
وفي المحور الثاني "الأخلاقيات والقيم والضوابط والتحديات"، تناولت الدكتورة بدرية بنت ناصر الوهيبية رئيسة صالون المواطنة الثقافية وعضوة بجمعية المرأة العمانية بمسقط، أثر المحتوى المضلِّل والحسابات الوهمية في تشكيل اتجاهات غير دقيقة قد تؤثر في الرأي العام، مشيرة إلى أهمية تعزيز الوعي المجتمعي بأساليب التلاعب الرقمي ومهارات التحقق من صحة المعلومات. وبيّنت أن غياب التربية الأخلاقية والإعلامية قد يسهم في انتشار الخطاب السلبي والإساءة عبر المنصات، مؤكدة ضرورة ترسيخ أخلاقيات الحوار واحترام الرأي الآخر وتفعيل التربية الإعلامية في المدارس والجامعات لتمكين الأفراد من المشاركة الرقمية المسؤولة.
أما الدكتورة حنان بنت محمود بن أحمد، الباحثة في الهوية الوطنية والثقافية، فقد قدّمت رؤية إيجابية للمواطنة الرقمية، موضحة أن الرقمنة تمثّل فرصة لبناء جيلٍ مبدع قادر على التعبير عن هويته العُمانية في فضاء عالمي متصل. وبيّنت أن رقمنة التراث الوطني وإتاحته في قواعد البيانات والموسوعات العالمية تُمكّن الذكاء الاصطناعي من استيعاب الثقافة العُمانية ومفرداتها، وهو ما يحافظ على خصوصية الهوية ويحميها من التذويب الثقافي. وتحدثت عن أهمية تمكين صنّاع المحتوى الشباب عبر التدريب والتعاون مع المؤسسات الحكومية والخاصة لإنتاج محتوى وطني متوازن، مؤكدةً أن المواطنة الرقمية ليست قيدًا بل مساحة للإبداع المسؤول الذي يجمع بين الحرية والالتزام.
بعد ذلك، فُتح باب النقاش أمام الحضور الذين أكدوا أهمية تكامل الجهود بين مؤسسات التعليم والإعلام والمجتمع المدني في تعزيز الوعي بالمواطنة الرقمية، وتشجيع إنتاج المحتوى العُماني الهادف في الفضاء الإلكتروني.
واختُتمت الجلسة بالتأكيد على جملة من التوصيات أبرزها: إطلاق حملات توعوية للأُسر، وتصميم برامج رقمية جاذبة للأطفال واليافعين، وتمكين صُنّاع المحتوى الشباب، وتشجيع تطوير منصات وألعاب إلكترونية عُمانية، ودعم مشاريع رقمنة التراث الوطني، والإسراع في إصدار التوضيحات الرسمية عند تداول القضايا الاجتماعية الحساسة، إلى جانب إدماج مفاهيم التربية الإعلامية والرقمية في المناهج الدراسية، وتعزيز التعاون بين مؤسسات المجتمع المدني والجهات الحكومية لترسيخ قيم المواطنة الرقمية وحماية الأمن. الثقافي والاجتماعي.