دراسة.. الطلاق يزيد من فرص الإصابة بالنوبة القلبية
تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT
درس باحثون من أكبر معهد كارولينسكا في السويد معلومات حول صحة أكثر من 29000 مريض يعانون من نوبة قلبية واكتشفوا أن أولئك الذين أتيحت لهم فرصة لحل زواجهم في حياتهم لديهم خطر متزايد من تمزق القلب الثاني.
ساهمت العلاقات الأسرية الجيدة أيضا في التعافي المبكر من جراحة الدورة الدموية المركزية وتقليل خطر الإصابة بالخرف.
كما أصبحت معروفة، كانت مادة دراسة العلماء الأوروبيين هي قاعدة بيانات سجل الإنترنت لأمراض القلب Swedeheart، الذي يحتوي على معلومات عن جميع سكان السويد الذين تم نقلهم إلى المستشفى في حالة ما قبل الاحتشاء.
وحلل المتخصصون معلومات حول صحة 29.2 ألف مريض من سن 40 عاما فما فوق، عاشوا لمدة عام أو أكثر بعد النوبة القلبية الأولى وكما اتضح، أصيب الرجال بنوبة قلبية أكثر من النساء وزاد خطر الضرر المتكرر لعضلة القلب لدى الأشخاص الذين حلوا الزواج، وكذلك أولئك الذين لم يحصلوا على تعليم عال أو كان وضعهم المالي أقل من المتوسط.
على وجه الخصوص، في المرضى المطلقين، زاد خطر الإصابة بنوبة قلبية متكررة بنسبة 18٪، على عكس المتزوجين أو المتزوجين، في المرضى الأرامل - بنسبة 20٪؛ في الخريجين - أقل بنسبة 14٪ من أولئك الذين ذهبوا إلى المدرسة فقط؛ في السويديين ذوي الدخل المنخفض - أعلى بنسبة 35٪.
استنتاج الباحثين هو أن الزواج، وكذلك الوضع الاجتماعي والاقتصادي، يؤثر على حدوث نوبة قلبية ثانية، وحث العلماء الأطباء المعالجين على مراعاة نتائجهم أثناء وصف العلاج وعند وضع أنظمة علاجية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: نوبة قلبية القلب تمزق القلب الدورة الدموية العلاقات الأسرية الخرف أمراض القلب عضلة القلب
إقرأ أيضاً:
من عدو القلب إلى صديق الصحة.. الزبدة تفاجئ العلم بنتائج غير مسبوقة
تحول علمي لافت يعيد النظر في مفاهيم غذائية راسخة منذ ستينيات القرن الماضي، حيث كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة بوسطن الأميركية أن الزبدة، المصنّفة لعقود كعدو لصحة القلب، قد تحمل في الواقع فوائد صحية غير متوقعة، أبرزها تقليل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
وبحسب الدراسة التي نُشرت في المجلة الأوروبية للتغذية السريرية ونقلتها صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، فقد تابع الباحثون نحو 2500 رجل وامرأة تجاوزوا الثلاثين من العمر على مدار عدة سنوات، لرصد تأثير العادات الغذائية، خاصة تناول الزبدة والسمن النباتي، على صحة القلب ومستوى الإصابة بالسكري.
وأظهرت البيانات أن تناول 5 غرامات فقط من الزبدة يوميًا – ما يعادل ملعقة صغيرة – ارتبط بانخفاض خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بنسبة تصل إلى 31%، كما بينت الدراسة أن الزبدة ترفع مستويات الكوليسترول “الجيد” (HDL) في الدم، وتساعد في تقليل مستويات الدهون الضارة التي تسبب انسداد الشرايين والنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
في المقابل، كشفت الدراسة عن تأثيرات سلبية غير متوقعة للسمن النباتي، الذي روّج له منذ عقود كبديل “صحي” للزبدة، ووفقًا للنتائج، فإن تناول السمن النباتي ارتبط بزيادة خطر الإصابة بمرض السكري بنسبة تزيد على 40%، وبأمراض القلب بنسبة 30%.
ويرى الباحثون أن السبب في ذلك قد يعود إلى احتواء أنواع السمن القديمة على الدهون المتحولة، وهي مكونات صناعية ثبت ضررها على الصحة القلبية والتمثيل الغذائي.
هذا ومنذ ستينيات القرن العشرين، اعتمدت التوصيات الغذائية الغربية على ربط الدهون الحيوانية، مثل الزبدة، بارتفاع معدلات أمراض القلب، ودعت إلى تقليل استهلاكها لصالح الزيوت النباتية والمارغرين، إلا أن الدراسة الجديدة تضاف إلى سلسلة متزايدة من الأبحاث التي تُعيد فحص تلك الفرضيات، وتدعو إلى مقاربة أكثر توازنًا لا تكتفي بتصنيف الأغذية على أنها “ضارة” أو “مفيدة” بشكل مطلق.
والزبدة هي منتج غذائي يُصنع أساسًا من كريمة الحليب أو الحليب الكامل، وتُعتبر من أقدم الدهون الحيوانية المستخدمة في الطهي والتغذية حول العالم. تتميز الزبدة بنكهتها الغنية وقوامها الكريمي، وهي مكون أساسي في العديد من المأكولات التقليدية والمعاصرة.
وتتكوّن الزبدة بشكل رئيسي من الدهون المشبعة، التي كانت لفترة طويلة محور جدل طبي وتغذوي. تاريخياً، اعتُبرت الدهون المشبعة، مثل تلك الموجودة في الزبدة، عامل خطر رئيسي لأمراض القلب والأوعية الدموية، حيث ارتبط استهلاكها بارتفاع مستويات الكوليسترول الضار في الدم وزيادة احتمالات انسداد الشرايين.
ومع ذلك، تحتوي الزبدة أيضًا على نسبة من الكوليسترول الجيد (HDL)، فضلاً عن الفيتامينات القابلة للذوبان في الدهون مثل فيتامينات A وD وE وK، بالإضافة إلى أحماض دهنية قصيرة ومتوسطة السلسلة التي يمكن أن تقدم فوائد صحية متنوعة.