في صحراء أتاكاما، أكثر الصحارى جفافا على كوكب الأرض، الواقعة في تشيلي، تزينت الكثبان الرملية بزهور بيضاء وبنفسجية في الأيام القليلة الماضية بعد أمطار مبكرة أحيت زهورا في فصل شتاء نصف الكرة الأرضية الجنوبي.

وتُوصف صحراء أتاكاما بأنها "الصحراء المزهرة" مع تفتح بذور وبصيلات مقاومة للطقس السيء وتحوّلها إلى زهور كل بضعة أعوام خلال فصل الربيع.

لكن أمطارا غزيرة في الآونة الأخيرة، سببها ظاهرة في الطقس معروفة باسم (النينيو)، جعلت الصحراء تزهر مبكرا.

وقال سيسار بيسارو رئيس قسم المحافظة على التنوع البيولوجي في المؤسسة الوطنية للغابات إن الإزهار الشتوي ليس كافيا بعد لتُعد الصحراء رسميا أنها "صحراء مزهرة".

وأضاف بيسارو أن من المتوقع هطول مزيد من الأمطار على مدى الأسابيع القليلة المقبلة، وهو ما قد يؤدي إلى تفتح زهور في منطقة أوسع.

جدير بالذكر أن الإزهار المبكر حدث في أتاكاما آخر مرة في عام 2015.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات للطقس زهور الربيع أمطارا النينيو الصحراء التنوع البيولوجي للغابات تشيلي الزهور ورود النينيو ظاهرة النينيو للطقس زهور الربيع أمطارا النينيو الصحراء التنوع البيولوجي للغابات مناخ

إقرأ أيضاً:

محارب الصحراء ملحمة عربية في قالب هوليودي

شهدت نهاية سبتمبر/أيلول الماضي العرض العالمي الأول لفيلم "محارب الصحراء" (Desert Warrior)، الذي يُعدّ أضخم إنتاج سعودي مشترك مع هوليود، وخطوة جديدة في مسار تطور الصناعة السينمائية السعودية وانفتاحها على الأسواق العالمية.

وجاء إطلاق الفيلم بعد سلسلة من التأجيلات الإنتاجية والفنية التي أعقبت انتهاء تصويره في فبراير/شباط 2022، ليبدأ أخيرا طريقه إلى دور العرض الدولية.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2عودة الثنائيات.. هل تبحث السينما المصرية عن وصفة للنجاح المضمون؟list 2 of 2قائمة أفضل 25 فيلما مصريا في الربع الأول من القرن الـ21end of list

ويجمع العمل، الذي بلغت ميزانيته نحو 150 مليون دولار أميركي، بين نجوم من العالم العربي وهوليود، من بينهم غسان مسعود، الذي وصف الفيلم بأنه "نقلة نوعية للسينما العربية"، إلى جانب أنتوني ماكي، وبن كينغسلي، وشارلتو كوبلي، وعائشة هارت، وسامي بوعجيلة، ونومان أكر.

الفيلم من تأليف وإخراج البريطاني روبرت وايت، المعروف بإخراجه لفيلم "نهوض كوكب القردة" (Rise of the Planet of the Apes)، ويشاركه في كتابة السيناريو عدد من أبرز كتاب هوليود، من بينهم غاري روس وديفيد سيلف وإريكا بيني.

ولا يقتصر "محارب الصحراء" على كونه مشروعا سينمائيا ضخم الإنتاج، بل يُمثل أيضًا محطة مهمة في مسار السينما العربية الساعية إلى حضور أوسع على الساحة العالمية، الأمر الذي يجعله من أكثر الأعمال المنتظرة في الفترة المقبلة على المستويين الفني والجماهيري.

ملحمة تاريخية

على الرغم من أن فيلم "محارب الصحراء" تم تصويره على مدار 5 أشهر في مناطق تبوك ونيوم شمال غرب المملكة العربية السعودية، فقد جاء العمل باللغة الإنجليزية ليقدّم رؤية سينمائية لحياة العرب في شبه الجزيرة العربية قبل قرون من ظهور الإسلام.

وسلّط الضوء على مرحلة تاريخية اتسمت بالصراعات مع الإمبراطورية الفارسية الساسانية التي سعت للهيمنة على بعض القبائل العربية لتحقيق أطماعها السياسية خلال القرن السادس الميلادي.

استلهم الفيلم أحداثه من موقعة "ذي قار"، التي تُعدّ أول انتصار عربي على الفرس، إلا أن المخرج والمؤلف البريطاني روبرت وايت أوضح في تصريحات سابقة أن العمل ليس توثيقا تاريخيا مباشرا، بل قصة خيالية مستوحاة من تلك الحقبة الفارقة في تاريخ العرب.

إعلان

وتدور أحداث الفيلم حول مملكة "الحِيرة" العربية، التي يحكمها الملك النعمان (غسان مسعود)، الذي يدخل في صراع مع الإمبراطور كسرى (بن كينغسلي) الساعي لفرض سيطرته على القبائل العربية وضمها إلى الإمبراطورية الفارسية.

وتبرز في الأحداث شخصية الأميرة هند (عائشة هارت)، ابنة الملك، التي تواجه التحديات بشجاعة وحكمة للحفاظ على مملكة والدها، بمساندة محارب غامض (أنتوني ماكي) يسعى إلى توحيد القبائل العربية المتفرقة.

ومن هذا المنطلق، تمثل تجربة "محارب الصحراء" محاولة لطرح التاريخ العربي في قالب سينمائي عالمي، يتيح للجمهور الدولي التعرف على الروح البطولية للعرب ويعمل في الوقت ذاته على تصحيح بعض الصور النمطية التي ارتبطت بهم في الأعمال الغربية.

"محارب الصحراء" تم تصويره على مدار 5 أشهر في مناطق تبوك ونيوم شمال غرب المملكة العربية السعودية (آي إم دي بي)آراء نقدية متباينة

بعد العرض الأول لفيلم "محارب الصحراء" (Desert Warrior) في مهرجان زيورخ السينمائي مؤخرًا، نقلت عدة مواقع وصحف فنية عالمية آراء النقاد حول العمل، والتي جاءت متباينة بين الإشادة والانتقاد.

ففي حين رأى عدد كبير من النقاد أن الفيلم قدّم تجربة بصرية مبهرة تمزج بين الطابعين الشرقي والغربي، انتقدوا في المقابل ضعف بناء الشخصيات، إلى جانب الإطالة غير المبررة في بعض الأحداث الثانوية، وهو ما أضعف الحبكة الدرامية رغم استناد العمل إلى فترة تاريخية ثرية لم تُتناول بهذا الشكل من قبل في السينما العربية.

وأشار بعض المراجعين إلى أن النتيجة النهائية لم ترتقِ إلى الطابع الملحمي الذي وعد به صُنّاع الفيلم قبل عرضه، معتبرين أن العمل لم يحقق القوة الدرامية المتوقعة.

وفي تصريح لمجلة "فارايتي" الأميركية، أعرب المخرج روبرت وايت عن عدم رضاه عن النسخة النهائية من الفيلم، موضحًا أنها لا تعكس رؤيته الأصلية.

وأرجع ذلك إلى تهميشه في مرحلة ما بعد التصوير من قِبل الجهات المنتجة وعدم مشاركته في القرارات المتعلقة بالمونتاج.

ومع ذلك، أقرّ وايت بأن الفيلم يمثل مشروعًا طموحًا ومهمًّا للسينما العربية ويُعد خطوة لافتة نحو العالمية.

مقالات مشابهة

  • هل تريد التوفيق من الله في دراستك؟.. إليك الأدعية
  • غارديان: السودانيات تُركن وحيدات على الكفاف بمخيمات صحراء تشاد
  • النخالة: بند تبادل الأسرى يمكن إنجازه بالأيام القليلة المقبلة
  • تزامناً مع موسم الدراسة.. أدعية لتسهيل الفهم والمذاكرة
  • مشروبات ساخنة تجعل أيام الخريف أكثر دفئًا وبهجة
  • محارب الصحراء ملحمة عربية في قالب هوليودي
  • من دونباس إلى صحراء مالي: الطوارق يستلهمون تكتيكات حرب أوكرانيا
  • صفقة بـ180 مليون جنيه.. الشرطة تداهم وكرا لتجارة المخدرات في صحراء السويس
  • منتخبا السعودية ومصر يودعان كأس العالم للشباب في تشيلي
  • للأسبوع الثاني على التوالي زهور بورسعيد يشن حملة مكبرة لمصادرة ومنع انتشار الماشية المتجولة