السعودية تفتح منبر تفاوضي جديد تزعم أنه حوار لحل المشاكل بين الروس والاكرانيين ومثل هذه المنابر تأتي دائما في الوقت بدل الضائع والشعوب المتضررة لن تجني شيئا من أناس يدهم في الماء وليس عندهم استعداد ليضعوها في الجمر !!..
فشل منبر جدة لأن طرفي النزاع لا يريدان له إن ينجح وكذلك دول الإقليم الراعية لطرفي الصراع ليست في عجلة من أمرها وتريد لهذا الإقتتال الدامي إن يبلغ مداه بمغادرة آخر مواطن للخرطوم المتفحمة .

.. نعم يريدونها أرض محروقة خالية من السكان ... وهذا المشروع الجهنمي الشيطاني كله من تخطيط الصهاينة ولكنهم كما تعرفون لا يفصحون عن نواياهم ولايكثرون من الثرثرة ولا يضيعون الوقت في ( الفارغة ) ويجتهدون في القراءة والاطلاع والسعي الدؤوب وراء اكبر عدد من براءات الاختراع وبناء الكم الهائل من المستوطنات والتغلغل في جسد الأمة العربية ينخرونه مثل السوس حتي صارت معظم دوله إما مطبعة أو في قائمة الانتظار !!..
قالوا لنا ان أمريكا والسعودية مسهلان للحوار بين الجنرالين مع إن أحد المسهلين استخدم أحد الطرفين كتاجر حرب برخصة ارتزاق دولية يورد الصبية من بلاد السودان ومن دول الساحل والصحراء لجبال اليمن حيث تحصدهم مدافع الحوثيين ويحصد لوردات الحرب المصدر والمنسق اطنانا من الدولارات !!..
ابن زايد ( هذا الشيطان الذي نحتته يد فنان ايطالي من البرونز من زمان ) وسوس لابن سلمان واغراه بغزو اليمن السعيد العربي الشقيق العريق وكان ابن سلمان المسكين هو الذي يبتاع أحدث الأسلحة من الشيطان امريكا باعلي الأثمان وقد ظن هذا الثنائي إن الدخول الي صنعاء لن يكلفهم غير مشوار يبدأ في الصباح وينتهي في المساء ... وهكذا تطاولت هذه الحرب الي أكثر من خمس سنين وبعدما صار اليمن السعيد اطلالا ينعق فيها البوم وكانت طائرات التحالف مثل طائرات البرهان تقصف المباني عشوائيا ولم تسلم المدارس ولا المشافي ولا حافلات مدارس الاطفال !!..
كيف للسعودية ان تساهم في حل مشكلة السودان وقد حولت اليمن السعيد إلي مقبرة جماعية وإلي شعب مشرد فقد الأمن والأمان وهذه الامارات أمرها عجيب بعد ان خططت بكافة الطرق والعملاء والمخابرات وبعد ان نهبت ما نهبت من الذهب طورت من ملكات سارق حمير صار يحمل رتبة الفريق أول ولم يبق أمامه إلا رتبة المشير وكان المؤمل ان يتبوا الكرسي الرئاسي ولكن أكبر الداعمين له صديقه البرهان خاف منه إن ( يشنقله ) ويرمي به خارج القصر الرئاسي !!..
تعالوا كدة ( نحسبها صاح ) ولا نضيع الوقت في الصياح والنباح ... نبدأ بانقلاب النيجر ومن قبله إنقلاب مالي بوركينا فاسو ... لو تفحصنا هذه الانقلابات العسكرية في تلك الديار الواقعة في الساحل والصحراء لوجدنا إن الصراع فيها بين الروس والغرب وكذلك مشاكل سوريا وليبيا تنافس علي الموارد بين الروس والغرب ...
لعلكم تلاحظون هذه الأيام إن الاوربيين أصابهم الملل والقرف من حرب أوكرانيا ومن زيلينيسكي شخصيا الذي صار يلهث مثل كلب الحر يريد السلاح المتطور لضرب روسيا ومادري المسكين إن أي قائد يوكل محاربة خصمه للآخرين فهو جبان ولا كرامة له ويستحق الهزيمة والذلة والمهانة !!..
بدأ العدد التنازلي للانتخابات الرئاسية الأمريكية وبايدن نسي زيلينيسكي ( وفكاه عكس الهواء ) ( ياكل نارو براهو ) وتفرغ لخصمه ترمب وسلط عليه النيابة كل يوم ( يكعبلونه ) بجناية جديدة ... وكمان الجمهوريين ناشطين هذه الأيام في ( نصب الشراك ) لابن بايدن يتهمونه بتعاطي المخدرات والتهرب من دفع الضرائب ...
والآن لا احد يقول لي ان امريكا هي قلعة الديمقراطية وان عندهم لا كبير علي القانون وهم يفبركون التهم للخصوم وصاروا في هذا الميدان ( احرف من حكام العالم الثالث حيث الدولة مثل ( جمل ام الحسن لا قيد ولا رسن ) ( خربانة من كبارا ) !!..
وفي واحة الديمقراطية أحدث عدد من المساطيل علي رأسهم ابن غفير تغييرات قضائية كافية ان تجعل المحكمة العليا من غير صلاحية ودا كلو عشان يسرحوا ويمرحوا في بناء المستوطنات وجلب المزيد من صهاينة الشتات وطرد أهل الأرض الأصليين أصحاب الحيكورة والطين وعشان نتينياهو ينعم بالكرسي الي حين ينعم فيه بعيدا من ملاحقة البوليس الذي يريده خارج ( الميس ) ليرسله علي جناح السرعة لسجن ( طره ) !!..

حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
لاجئ بمصر .

[email protected]  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

حوار مع صديقي المصري عاشق السودان

ليس كلُّ مصري يعرف أىَّ شئ عن السودان، واِنْ كان معظمهم يزعمون ذلك خاصةً سائقي سيارات الأُجرة!! ولعل مردّ ذلك ناتج من كثرة مخالطتهم (لاخواتهم) السودانيين ولكثافة وجود أبناء السودان منذ زمن بعيد في مصر، لكن صديقي المصري عاشق السودان يعرف بلادنا عن قرب ومعايشة لصيقة بأهله، ذلكم هو الدكتور عبدالعاطي المناعي الطبيب الانسان رائد السياحة العلاجية، ومن المفارقات أنه لم يدخل السودان أولَ مرةٍ بصفته طبيباً- إنَّما زاره بصفته مديراً لأعمال المحسن الكبير الشيخ الحاج سعيد لوتاه، لينفذ مشروعاً له في ولاية الجزيرة حيث توطدت صلته بالأستاذ عبد المنعم الدمياطي، والبروفسير الزبير بشير طه، والفريق أول عبد الرحمن سرالختم، والأستاذ عبد الباسط عبد الماجد، وغيرهم كثير، ومن ثم انداحت علاقاته مع أهل السودان، الذي زاره لأكثر من خمسين مرة، وأقام فيه السنوات ذوات العدد وأسس فرعاً لمركز ترافيكير، وشهد لحظة اندلاع الحرب، وعاش في قلب المعارك بالخرطوم لمدة تزيد عن شهرين متتاليين وانتقل لمدني ثم بورتسودان قبل أن يغادر إلى جوبا عاصمة جنوب السودان، وكتب كتاباً- تحت الطبع- وثَّق فيه بعضاً من شهادته على الحرب!!

د.المناعي قال لي وهو في حالٍ من الدهشة عن ما يجري من بعض ضيوف مصر من أهل السودان الذين وصلوا بعد الحرب إذ لم يجد فيهم مثل من عرفهم من قبل!!
قال: شهدت مصر لجوء كثيرٍ من العرب من دول مختلفة، ولكنها لا تعتبر السودانيين لاجئين، فأهل مصر يعتبرون أهل السودان أشقاء بحق وحقيقة، هذه هي القاعدة، وإن كان لكل قاعدة شواذ!!
لكن ما تُظهره بعض فئات السودانيين من سلوكيات غير مناسِبة لأناسٍ وطنهم فى حالة حرب وجودية يكون بعدها أو لا يكون .. شئ يجعل الحكيم حيران!!

حفلات ساهرة ورقص خليع، نحن لم نَرَ مثل ذلك من جنسيات أخرى سبق وصولها لمصر وصول السودانيين بعد الحرب!!

صحيح أن معظم السودانيين فى حالة ذهول وحزن شديدين، ويتحرَّقون شوقاً للعودة لبلادهم، لكن تفشي ظاهرة هذه السهرات طغىٰ على ما سواه من ما يعانيه أهل السودان في مصر من آلام مع قسوة الحياة خارج أرضهم وديارهم !!

والناشطون من السودانيين على وسائل التواصل الإجتماعي، وهو الإعلام الأكثر تأثيراً والأسرع وصولاً للمتلقي، مشغول بسفاسف الأمور ومحاربة طواحين الهواء أما الإعلام الرسمي فمحصلته صفر كبير مع شديد الأسف.

وعلى ذكر الإعلام يقول د.المَنَّاعى لماذا لا نلحظ اهتماماً من إعلام سائر الدول العربية تجاه ما يدور فى السودان، ومصر ليست أستثناءً ؟؟
فى الوقت الذي نجد فيه إعلاماً سالباً تنشط فيه دولة الإمارات مع دورها المعروف في هذه الحرب، لدى كل دول العالم !!

ويختم د.المناعى هذه التساؤلات الحيرىٰ بتأكيده أن السياسة ليست من اهتمامته، لكن الوضع الماثل قد اضْطَره لطرح هذا الموضوع على كل سوداني يلتقي به، فهو عاشق للسودان ولكل ماهو سوداني!!!

وهكذا لم يَدَعْ صديقي المصري عاشق السودان، لِىَ ما أقول!! فالحقُّ أًنطَقه وأخْرَسَني، وبدا الحوار وكأنه من طرفٍ واحد.

والحقيقة أن ماتنضح به مجالس السودانيين في مصر أو بالأحرىٰ في القاهرة عن مثل هذه الممارسات الشائنة شئ لا يمكن الدفاع عنه، بل هى أشياءَ لا يمكن السكوت عليها، ولكن ما باليد حيلة، اللهم أهدِ قومي فإنهم لا يشعرون، ولا أقول لا يعلمون، فالأمر لا يحتاج إلى علمٍ أو كثير بيان، ومع كون أن التعميم ظالم، فهنا في مصر الكثير جداً من الأسر الكريمة المتعففة التي تعانى من شظف العيش في بلد ليس له فيها مصدر رزق ولا قريب قادر على التخفيف من وطأة الحياة اليومية فهم فى بلد [مافيهاش يامَّه أرحمينى] !!

ولربما وجد بعضاً من المطربين والمطربات وفِرَقَهم العذر في أن ما يفعلونه هو لجني المال لأنهم في بلد القول المأثور فيها [معاك قرش تساوي قرش، ما معاكش ما تسواش] !! لعن الله الفقر فإنه يذل أعناق الرجال، ولربما امتثلوا للمقولة الشعبية السودانية [بلداً ما بلدك أمشي فيها عريان] !!
لكن تلك المقولة -على عوارها- كانت مبلوعة قبل أن يصبح العالم كقرية واحدة يُرى فيها العريان أين ما كان !!

عفواً صديقي الفاضل فإن ما تراه هو من عقابيل الحرب التي لم تكن في الحسبان، أو على الأقل ليست بمثل هذه الصورة البشعة، عسىٰ أن تكون خيراً لنا،قال تعالى:-
﴿كُتِبَ عَلَیۡكُمُ ٱلۡقِتَالُ وَهُوَ كُرۡهࣱ لَّكُمۡۖ وَعَسَىٰۤ أَن تَكۡرَهُوا۟ شَیۡـࣰٔا وَهُوَ خَیۡرࣱ لَّكُمۡۖ وَعَسَىٰۤ أَن تُحِبُّوا۟ شَیۡـࣰٔا وَهُوَ شَرࣱّ لَّكُمۡۚ وَٱللَّهُ یَعۡلَمُ وَأَنتُمۡ لَا تَعۡلَمُونَ﴾

جزىٰ اللهُ الشدائدَ كلَّ خيرٍ عرفت بها عدوِّى من صديقى ، ياصديقى.

محجوب فضل بدري

إنضم لقناة النيلين على واتساب

Promotion Content

أعشاب ونباتات           رجيم وأنظمة غذائية            لحوم وأسماك

2025/12/11 فيسبوك ‫X لينكدإن واتساب تيلقرام مشاركة عبر البريد طباعة مقالات ذات صلة نسمع ضجيجاً ولا نرى2025/12/11 إبراهيم شقلاوي يكتب: العودة للخرطوم ورسائل مفضل2025/12/11 إسحق أحمد فضل الله يكتب: (يا أيها القبر… كم أنت حلو)2025/12/11 هذه المقالة حِصراً لغير المتزوجين2025/12/10 قصة السرير !!2025/12/10 الجيش والمليشيات: لكن الدعم السريع وحش آخر2025/12/10شاهد أيضاً إغلاق رأي ومقالات آلهة “تقدم” تعاقبنا بحمل صخرة الكيزان صعوداً وهبوطاً إلى قيام الساعة 2025/12/10

الحقوق محفوظة النيلين 2025بنود الاستخدامسياسة الخصوصيةروابطة مهمة فيسبوك ‫X ماسنجر ماسنجر واتساب إغلاق البحث عن: فيسبوك إغلاق بحث عن

مقالات مشابهة

  • شاهد / الفيديو الذي حذفته قناة الإخبارية السعودية .. بعد انتشاره كالنار في الهشيم
  • وقفة مسلحة في بلاد الروس تأكيدًًا على الجهوزية والاستنفار
  • سريان اتفاق إلغاء التأشيرات بين الأردن وروسيا
  • اليمن: ندعم جهود السعودية والإمارات من أجل الحفاظ على وحدة الصف
  • إعلامي سعودي: السعودية ترفض استنساخ نموذج الحوثي في شرق اليمن والانتقالي يتحمل المسؤولية
  • فجر السعيد: مريم الجندي خليفة منى زكي وقد تتفوق عليها
  • حوار مع صديقي المصري عاشق السودان
  • الوزير الأول يُستقبل من قبل الرئيس التونسي قيس السعيد
  • عبدالله السعيد يغيب عن الزمالك أمام حرس الحدود بسبب الإصابة
  • جمال شعبان: الإصابة بنزلات البرد قد تؤدي إلى تفاقم المشاكل القلبية