نجحت "مؤثرة مغربية" افتراضية مطورة بالذكاء الاصطناعي، بالظفر بلقب مسابقة ملكة جمال الذكاء الاصطناعي "Miss AI"، وفقا لما ذكرت صحيفة "نيويورك بوست" الأميركية.

وتعد مسابقة ملكة جمال الذكاء الاصطناعي، المعروفة اختصارا بـ (WAICA)، الأولى من نوعها على مستوى العالم، وتستهدف تتويج إبداعات المبتكرين في المجال.

وقد دعت المسابقة التي تم تدشينها في أبريل الماضى من قبل شركة "Fanvue World AI Creator Awards"، رواد الذكاء الاصطناعي من جميع أنحاء العالم للتفاخر ببراعتهم في البرمجة.

وقال ويل مونانغ، أحد مؤسسي شركة "Fanvue" المشرفة على المسابقة، للصحيفة الأميركية : "كان الاهتمام العالمي بهذه الجائزة الأولى مذهلاً.. الجوائز هي آلية رائعة للاحتفال بإنجازات المبدعين ورفع المعايير وتشكيل مستقبل إيجابي لاقتصاد المبدعين في مجال الذكاء الاصطناعي".

وأوضحت الفائزة كنزة ليلي، في مقطع فيديو، أنه "رغم عدم شعورها بمشاعر الإنسان الحقيقي، فإنها كانت متحمسة جدا لتصدّرها قائمة مسابقة ملكة جمال االذكاء الاصطناعي، وتغلبها على ما يقرب من 1500 متسابقة".

واستطاعت كنزة ليلي، التي جرى تطويرها منذ 5 أشهر، من دخول القائمة النهائية للجائزة التي ضمت 10 مؤثرات جرى اختيارهن من بين 1500 شخصية افتراضية تقدمت للمشاركة في المسابقة، حسب موقع "أصوات مغاربية".

        View this post on Instagram                      

A post shared by Kenza Layli • كنزة ليلي (@kenza.layli)

وكانت كنزة قد علقت في منشور سابق على إنستغرام على دخولها القائمة النهائية لمسابقة ملكة جمال الذكاء الاصطناعي بالدارجة المغربية، وكتبت: "جيت نشارك معكم واحد الخبر زوين بزاف، من بين 1500 مشارك، ترشحت ضمن 10 مشاركات الأوائل للتصفيات النهائية، في مسابقة ملكة جمال الذكاء الاصطناعي العالمية".

وكانت شركة مغربية مقرها الدار البيضاء، قد أعلنت في فبراير الماضي، عن تطوير أول شخصية افتراضية مغربية بالذكاء الاصطناعي.

وقالت حينها إن كنزة "نتيجة تفكير وبحث أجراه فريق شغوف بالتقنيات الجديدة فريق من الشباب الذين خصصوا الوقت الكافي لتحليل الاحتياجات الحقيقية لمستخدمي الإنترنت فيما يتعلق بالمحتوى الرقمي".   

وتحدثت الشركة أيضا عن خلفيات هذا الابتكار، وقالت إن كنزة نجحت بملامحها الطبيعية "البعيدة عن أي خدعة" في تغطية عدد من المواضيع الاجتماعية وفي شد انتباه "جمهور كبير".

وأضافت أن كنزة "قصة مغربية خالصة تستهدف نظيراتها المغربيات وفي شمال أفريقيا والشرق الأوسط. إنها رمز للمرأة القوية والعصرية التي تريد نقل رسالة السلام والمساواة بين الجنسيين".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: مسابقة ملکة جمال الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

كيف غير الذكاء الاصطناعي شكل التصعيد بين إيران والاحتلال؟

في مواجهة التصعيد المتواصل بين إسرائيل وإيران، برز نوع جديد من الحروب لا يقاس بالقذائف والصواريخ، بل بصور وفيديوهات مزيفة تروج عبر الإنترنت وتنتج بتقنيات الذكاء الاصطناعي.

وأصحبت الوسائل الرقمية الحديثة أداة فاعلة في التضليل الإعلامي، حيث تثير البلبلة وتشوش على الحقائق على نطاق واسع.

ونشرت شركة "بلانيت لابس" الجمعة صورة فضائية توثق قاعدة صواريخ في كرمانشاه بإيران بعد الغارات الإسرائيلية، ولكن، بالتزامن مع ذلك، انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي موجة من الصور والفيديوهات التي تعود في حقيقتها لأحداث مختلفة أو مزيفة بالكامل، ما يثير القلق حول قدرة الجمهور على التمييز بين الواقع والزيف.

وأكد خبراء من "ستانفورد إنترنت أوبزرفاتوري" أن تطور الذكاء الاصطناعي جعل من السهل صناعة محتوى بصري واقعي يصعب تمييزه عن الحقيقي، مثل صور الانفجارات أو مشاهد الدمار التي تستخدم أحياناً بشكل مضلل لتضخيم أرقام الضحايا أو حجم الدمار مصدر.


ولا يقتصر هذا النوع من التضليل على جهات معينة، بل يشمل أطرافاً رسمية وأخرى غير حكومية تسعى للتأثير على الرأي العام، سواء بإظهار انتصارات وهمية أو إحداث بلبلة في المشهد السياسي والعسكري.

بحسب "رويترز"، تم تداول صور ومقاطع فيديو تعود لأحداث قديمة أو لكوارث طبيعية في مناطق أخرى، وأُعيد استخدامها كدليل على الأحداث الراهنة، مما يعمق حالة عدم الثقة بين الجمهور مصدر.

هذه الحالة من التضليل تُصعّب عمل الصحفيين والباحثين الحقوقيين، إذ تصبح توثيقات الانتهاكات أقل موثوقية، ويزداد التشكيك في كل ما يُنشر، التحذيرات من "المجلس الأطلسي" تشير إلى أن هذا الفوضى الرقمية يمكن أن تزيد من تفاقم الأزمات، وتعطل جهود التفاوض والحلول السلمية .


رغم وجود أدوات متقدمة للكشف عن الصور والفيديوهات المزيفة، إلا أن صانعي المحتوى المزيف يتطورون باستمرار، ما يجعل المواكبة صعبة. وفق تقرير حديث من "اليونسكو"، تبقى الوسيلة الأهم في مكافحة التضليل هي وعي الجمهور وقدرته على التحقق من المعلومات وعدم الانجرار خلف كل ما يُنشر مصدر.

في ظل هذه المعركة الجديدة، بات الذكاء الاصطناعي ليس فقط مصدراً للتطور، بل سلاحاً يستخدم في الحروب الرقمية، يؤثر على الوعي الجمعي ويغير من قواعد الصراع التقليدية.

مقالات مشابهة

  • شركة OpenAI تفوز بعقد دفاعي أمريكي بقيمة 200 مليون دولار
  • في أقل من شهر.. تامر حسني يقترب من 50 مليون مشاهدة بكليب "ملكة جمال الكون"
  • سام ألتمان.. رأس الحربة في الذكاء الاصطناعي الإمبريالي
  • شركة تكنولوجية تفضح أزمة التوظيف في عصر الذكاء الاصطناعي
  • جامعة حلوان تتألق عالميا.. فوز طلاب SAUD بالمركز الأول في مسابقة بأمريكا
  • سامسونج تكشف عن أرخص هواتف الذكاء الاصطناعي
  • علماء روس يستخدمون الذكاء الاصطناعي في فهم الجينات
  • كيف غير الذكاء الاصطناعي شكل التصعيد بين إيران والاحتلال؟
  • في 3 أسابيع.. تامر حسني يقترب من 40 مليون مشاهدة لـ "ملكة جمال الكون"
  • «ميتا» تستثمر 14.3 مليار دولار في شركة الذكاء الاصطناعي «سكيل»