اتهمت الصين اليوم الثلاثاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب بـ"صب الزيت على النار" في النزاع المتصاعد بين إسرائيل وإيران بعدما دعا سكان العاصمة الإيرانية إلى "إخلاء طهران فورا".

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية غوو جياكون خلال مؤتمر صحفي ردا على سؤال بشأن تصريح ترامب إن "تأجيج النيران وصب الزيت وإطلاق التهديدات وزيادة الضغوط لن تساعد في تهدئة الوضع، بل ستصعّد الصراع وتوسعه".

وصباح اليوم، حثت وزارة الخارجية الصينية جميع الأطراف -خاصة من لديهم "نفوذ خاص" على الجانب الإسرائيلي- على تحمّل مسؤولياتهم واتخاذ تدابير فورية لتهدئة التوتر.

وفي وقت سابق، أعلنت الوزارة أن بكين مستعدة لإبقاء التواصل والتنسيق مع جميع الأطراف المعنية ولعب دور بناء في المساعدة على تهدئة الوضع.

معارضة الهجمات

وبعد شن إسرائيل هجماتها على إيران يوم الجمعة الماضي أدانت الصين الهجوم الإسرائيلي، مؤكدة معارضتها المس بسيادة إيران وأمن أراضيها.

ودعت الصين حينها إلى خفض التصعيد من أجل سلامة أمن المنطقة، مشيرة إلى أن "التصعيد المفاجئ في التوتر بالمنطقة ليس في مصلحة أي طرف".

يذكر أن بكين وطهران تربطهما علاقة وثيقة مدعومة بسعي الصين لتحقيق أمن الطاقة من خلال شحنات النفط الإيرانية، وذلك في إطار الصراع الصيني الأميركي الاقتصادي.

وفجر يوم الجمعة الماضي أطلقت إسرائيل بدعم أميركي ضمني هجوما واسعا على إيران بقصف منشآت نووية وقواعد صواريخ واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، مما خلف إجمالا 224 قتيلا و1277 جريحا، وفق التلفزيون الإيراني.

ومساء اليوم ذاته بدأت إيران الرد بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة، وخلفت حتى ظهر أمس الاثنين نحو 24 قتيلا ومئات المصابين، إضافة إلى أضرار مادية كبيرة، وفق وزارة الصحة الإسرائيلية وإعلام إسرائيلي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

ترامب: مغادرتي مبكرا لاجتماع مجموعة السبع لا علاقة له بوقف النار بين إسرائيل و إيران

عرضت قناة القاهرة الإخبارية خبرا عاجلا يفيد بأن الرئيس الأمريكي ترامب، قال إن مغادرتي مبكرا لاجتماع مجموعة السبع لا علاقة له إطلاقا بوقف إطلاق النار بين إسرائيل و إيران، وأن الرئيس الفرنسي ماكرون ليست لديه أي فكرة عن سبب عودتي الآن إلى واشنطن.

بعد تحذير ترامب بسرعة الإخلاء.. الاف الايرانيين يهربون من طهران | صورفور مغادرته قمة السبع .. ترامب يحذّر: “سيحدث شيء كبير”ترامب يعقد اجتماعا عاجلا بمجلس الأمن القومي الأمريكي لبحث التصعيد الإيراني الاسرائيليدون التوقيع على البيان الختامي.. ترامب يغادر قمة مجموعة السبع في كندا

خلال قمة قادة مجموعة السبع التي انعقدت في كناناسكيس بكندا في منتصف يونيو 2025، أصدرت الدول الأعضاء موقفاً موحداً، يؤكد دعمها المطلق لأمن إسرائيل، ويشدد في الوقت ذاته على أن إيران لا ينبغي أن تمتلك سلاحاً نووياً.

جاء التصريح في بيان مشترك، جاء فيه: «نؤكد أن إسرائيل لها الحق في الدفاع عن نفسها»، مضيفين أن «إيران لا يمكن أن تمتلك سلاحاً نووياً»، وأن حل الأزمة ينبغي أن يسهم في خفض التصعيد في الشرق الأوسط، بما في ذلك توجيه الدعوة لوقف إطلاق النار في غزة.

غير أن انسجام البيان واجه صعوبات على الصعيد الأمريكي، حيث فضل الرئيس دونالد ترامب الانسحاب من البيان النهائي.

رفض توقيع الرئاسة الأمريكية على مسودة البيان الذي دعا إلى خفض التصعيد، بدعوى أنها لا تعبر عن سياسته وبسبب دعمها القوي لإسرائيل، مما دفعه للمغادرة مبكرًا من القمة والعودة إلى واشنطن على خلفية التوتر المتصاعد في الشرق الأوسط .

وحسب مصادر في القمة، كان البيان يتضمن أيضاً بنداً لحماية استقرار الأسواق العالمية، خصوصاً أسواق الطاقة، في ظل الهبوط النسبي في أسعار النفط بعد بدء الضربات العسكرية المتبادلة بين إيران وإسرائيل . ودعت الدول السبع إلى دعم الجهود الدبلوماسية، مع الإشارة إلى أن إيران تُعد مصدر اضطراب إقليمي، وأن الوضع الراهن يتطلب تبنّي سياسة إنقاذية للسلام ووقف الأعمال العدائية.

وأكدت ألمانيا، بلسان المستشار فريدريش ميرتس، أن القمة يجب أن تظهر وحدة مواقف تجاه التهديد الإيراني النووي، وألا تسمح بتوسع الصراع، مؤكداً أنها تدعو أيضا لخلق مساحة دبلوماسية لوقف التصعيد .

وأعربت دول كالولايات المتحدة وكندا وفرنسا واليابان عن استعدادها لوضع خطط ملموسة للرد على أي اختراق نووي إيراني، مع التنويه بأهمية العودة إلى الحوار النووي.

في السياق، أشار بعض المشاركين إلى أن البيان تضمنت دعوة غير مباشرة لاستئناف المفاوضات مع إيران في مسار موازٍ للتهدئة الإقليمية، وهو ما يتماشى مع ما سبق أن طرحته دول الخليج من وساطة لضمان وقف إطلاق النار، وربط هذا التهدئة بإعادة إطلاق مفاوضات محتملة.

خلال القمة، توضّح أن الاستراتيجية المشتركة تقوم على توازن دقيق بين دعم الحليف الإسرائيلي، ومنع إيران من تطوير إمكانيات نووية، وبين ضرورة خفض التصعيد الإقليمي، وفتح مسارات دبلوماسية تشمل غزة. ويبدو أن الخلاف الأمريكي حول توقيع البيان لم يؤدِ إلى شق واضح، لكنه أبرز انقسامات داخل مجموعة السبع بشأن أولويات السياسة الخارجية الأمريكية حيال الأزمة.

وأجمعت دول السبع على دعم إسرائيل، الحفاظ على أمن الطاقة، ومنع امتلاك إيران السلاح النووي، مع دعوة واضحة لتخفيف حدة الاشتباكات الإقليمية، ووضع حد لمعاناة المدنيين، خاصة في غزة. ومع ذلك بقي التوقيع الأمريكي متأخراً، مما يعكس هشاشة الموقف الغربي المشترك أمام التطورات المتسارعة في الشرق الأوسط.

طباعة شارك ترامب الرئيس الأمريكي ماكرون واشنطن

مقالات مشابهة

  • الصين تتهم ترامب بتأجيج الحرب بين إسرائيل وإيران: يصب الزيت على النار
  • عاجل| الصين تتهم ترمب بإشعال نار الحرب بين إسرائيل وإيران
  • الصين تنتقد سياسات ترامب في حرب إيران وإسرائيل: يصب الزيت على النار
  • الصين تتهم ترامب بـصبّ الزيت على النار في النزاع بين إسرائيل وإيران
  • الصين تتهم ترامب بـ”صب الزيت على النار” في التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران
  • الصين تطالب أمريكا بلجم إسرائيل .. وترامب يتحدث عن إنهاء نووي إيران
  • الصين تتهم ترامب بـ"صب الزيت على النار" في التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران
  • ترامب: مغادرتي مبكرا لاجتماع مجموعة السبع لا علاقة له بوقف النار بين إسرائيل و إيران
  • إيران طلبت من عدة دول حث ترامب على الضغط على إسرائيل لوقف إطلاق النار