أصدرت دار الإفتاء المصرية فتوى رسمية ردًا على سؤال ورد إليها حول حكم الصلاة باستخدام القراءات الشاذة، بعد أن لاحظ أحد الأشخاص قيام مُصلٍّ بقراءة غير مألوفة خلال الصلاة الجهرية، فأجابه بأنها قراءة شاذة.

وأكدت دار الإفتاء أن القراءات الشاذة المخالفة للرسم العثماني عمدًا في الصلاة تُبطلها، وذلك لأنها تُفقد القراءة أحد أركانها الأساسية، فضلًا عن اعتبارها كلامًا أجنبيًا لا يصح إدخاله في الصلاة، مما يُخل بركن أساسي من أركان صحة الصلاة.

ما حكم صلاة الجمعة إذا وافقت يوم عيد..الإفتاء تجيب دار الإفتاء توضح: تكبيرات العيد سُنّة مؤكدة.. وهذه هي الصيغة الصحيحة المستحبّة ما هي القراءة الشاذة؟

أوضحت الإفتاء أن القراءة الشاذة هي التي تفتقر إلى أحد أركان القراءة الصحيحة الثلاثة، وهي:

موافقة الرسم العثماني للمصحف.

موافقة وجه من أوجه النحو العربي.

صحة السند.

وبناءً على ذلك، إذا اختل أحد هذه الشروط فإن القراءة تُعتبر شاذة أو ضعيفة أو باطلة، ولا يجوز الاعتماد عليها في الصلاة أو اعتبارها جزءًا من القرآن الكريم.

الإجماع الفقهي حول الحكم

استعرضت الفتوى مواقف المذاهب الفقهية الأربعة:

المالكية والحنابلة (المعتمد عندهم): يرون أن الصلاة تبطل بالقراءة الشاذة المخالفة للرسم العثماني.

الشافعية: يوافقون إذا ترتب على الشذوذ تغيير المعنى أو زيادة حرف أو نقصه.

الحنفية: لا يرون بطلان الصلاة إن كانت القراءة الشاذة من جنس الذكر، بشرط أن يقرأ معها بقراءة متواترة مجزئة، وإلا فسدت الصلاة.

وعليه، خلصت دار الإفتاء إلى أن القول الأرجح في الفتوى المعاصرة هو القول ببطلان الصلاة إذا قرأ المصلي عمدًا بقراءة شاذة، لأنها تخل بركن القراءة وتُدخل كلامًا أجنبيًا في الصلاة، وهو ما يُبطِلها.

الالتزام بالقراءات المتواترة

نصحت دار الإفتاء القارئ أثناء الصلاة بالالتزام بالقراءات المتعارف عليها والمتواترة، مثل قراءة حفص عن عاصم، لضمان عدم إحداث بلبلة أو التباس بين المصلين، مما قد يُؤثر سلبًا على خشوعهم أو يشغلهم عن أداء الصلاة بركنيها الظاهري والباطني.

كما أشارت إلى أن اختلاف القراءات المشروعة يُعد من مظاهر التيسير في الشريعة الإسلامية، وليس سبيلًا لتمييز أحد أو التشويش على الآخرين، مما يستوجب الحذر من التوسع في غير المألوف أمام العامة.

قراءة القرآن.. شفاعة وفضل لا يُضاهى

وفي سياق متصل، أبرزت دار الإفتاء فضل قراءة القرآن الكريم بوجه عام، مشيرة إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم: «اقْرَؤوا القرآن، فإنه يأتي يوم القيامة شفيعًا لأصحابه».
(رواه مسلم)

وذكرت أن القرآن نزل على سبعة أحرف، كما ورد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي رواه الشيخان، بهدف التيسير والتخفيف على الأمة.

واختتمت الفتوى بالتأكيد على أن الالتزام بالضوابط الصحيحة في تلاوة القرآن، خاصة في الصلاة، هو جزء من تعظيم شعائر الله، وإظهار الاحترام الكامل لكلامه سبحانه وتعالى، وعدم تعريض الصلاة للبطلان أو الشك.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: دار الإفتاء المصرية القراءات الشاذة حكم الصلاة القرآن الكريم صحة الصلاة فقه الصلاة دار الإفتاء فی الصلاة

إقرأ أيضاً:

هل يجوز تغيير النية في الصلاة؟.. الإفتاء تجيب

تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا مضمونه: هل يجوز تغيير النية في الصلاة؟

وأجاب الدكتور أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية بدار الإفتاء، إنه لا يجوز للمصلي أن يُغير نيته أثناء الصلاة، فمن يصلي العصر وتذكر أنه لم يصل الظهر فلا يجوز له أن يغير نيته إلى الظهر.


وأشار الى انه إذا غير المُصلي نيته أثناء تأدية العبادة بطلت صلاته ووجب عليه إعادتها مرة أخرى.

ونصح من يتعرض لهذه المَوقف بأن يتم صلاة العصر ثم يصلي بعد ذلك الظهر.

هل من هم بسيئة ولم يفعلها كتبت له حسنة؟.. البحوث الإسلامية يوضحدعاء قضاء الحاجة الذى أوصى به الشيخ الشعراوي.. اغتنمههل احتكار السلع حرام ..دار الإفتاء تجيبيوم القيامة.. تعرف على أسمائه وأشراط الساعة وعلاماتها الصغرى

هل يجوز تغيير نية الصلاة من سنة إلى فرض

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن لا يجوز تغيير نية الصلاة من سنة إلى فرض أو العكس بعد الشروع فيها، منوهًا بأنه من شروط النية أن توافق النية المنوي ، إلا في مستثنيات.

وأوضح «جمعة» عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، في إجابته عن سؤال: (هل يجوز تغيير نية الصلاة من سنة إلى فرض بعد الشروع فيها أي هل نية صلاة الفرض ممكن تغيرها أثناء الصلاة إلى سنة والعكس؟)، أنه إذا كنت نويت أن تصلى الظهر لا يصح أثناء الصلاة أن تغير نيتك إلى عصر أو إلى نافلة، ولو نويت أن تصلى 4 ركعات لله تعالى وبعد أداء ركعة تذكرت أنك لم تصل الظهر فغيرت نيتك إلى الفرض .

ونبه إلى أنه لابد من أحكام النية السبعة أن توافق النية المنوي، ولا يجوز الخلاف إلا فى حالات كمن صلى ولم ينو أو نوى ولم يصل، كمن وجد الإمام ساجدًا يوم الجمعة فنوى الجمعة ظنًا منه أنه سيدرك معه ركعة ولكن الإمام جلس من السجدة للتحيات فتكون فاتته ركعتا الجمعة، لكنه نوى صلاة الجمعة، فلو أنه فاتته ركعة واحدة فيصلى ظهرًا، فنوى الجمعة وصلى الظهر، وصلى الظهر ولم ينويه فهذه هى المستثنيات". فالجمعة تدرك بركعة كاملة ، فالشاذ يحفظ ولا يقاس عليه ، فهذا الاستثناء من الضرورة.

وأفاد المفتي السابق، بأنه لا يجوز تغيير النية في الصلاة بصفة عامة، ولكن يجوز تغيير النية في النافلة كأن يدخل شخص للمسجد وينوي صلاة تحية المسجد ثم يغير نيته ويجعلها ركعتي السنة القبلية وفي هذه الحالة يجوز، ف لا يجوز للإنسان بعد أن شرع فى صلاته أن يغير نيته فى الصلاة من صلاة عصر الى ظهر أو من مغرب الى عشاء، فلابد للإنسان أن ينوى ما يريد أن يصليه قبل دخوله فى الصلاة، فلا يصح تغيير نيته من صلاة لصلاة أخرى.

وتابع: لا يجوز تغيير النية في صلاة الفريضة فمعها تبطل الصلاة كان ينوي شخص صلاة سنة الظهر وبعد الدخول في الصلاة يغير نيته ويصلي العصر فهذا صلاته باطلة، مشيرًا إلى أنه قد يتذكر الإنسان بعد الدخول في الصلاة أنه لم يصل الفرض الذي قبله فيضطر لتغيير نيته من العصر إلى الظهر مثلا أو من العشاء إلى المغرب، فينبغي ألا يغير نيته في الصلاة وسيؤجر على صلاة الجماعة على قدر ما صلى مع الشخص الذي بجواره .

طباعة شارك تغيير نية الصلاة من سنة إلى فرض تغيير النية في الصلاة النية الصلاة الإفتاء تغيير النية تغيير نية الصلاة

مقالات مشابهة

  • هل يجوز تغيير النية في الصلاة؟.. الإفتاء تجيب
  • هل احتكار السلع حرام ..دار الإفتاء تجيب
  • هل تُحرَّم صلاة الجنازة على الميت المدين؟ دار الإفتاء توضح
  • حكم صلاة الإمام بالقراءات الشاذة.. دار الإفتاء تجيب
  • أمين الفتوى يوضح شروط صحة الصلاة وشروط وجوبها
  • ما فضل التبكير لحضور صلاة الجمعة؟ الإفتاء تجيب
  • هل الضحك دون قصد أثناء الصلاة يبطلها؟.. أمين الفتوى يجيب
  • ما حكم تطويل الركوع انتظارًا لمن يريد الصلاة؟.. الإفتاء تجيب
  • هل حديث قراءة سورة يس لقضاء الحوائج صحيح؟.. دار الإفتاء تصحّح اعتقادًا خاطئًا