استكمل اللواء إبراهيم أبو ليمون محافظ المنوفية جولته الميدانية، بتفقد مستشفى شبين الكوم للجراحات المتخصصة «جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري» بمجمع مستشفيات ميت خلف شبين الكوم.

يأتي ذلك لمتابعة انضباط وانتظام سير العمل والاطمئنان على تواجد الاطقم الطبية والوقوف على مستوى جودة الخدمات الطبية والعلاجية المقدمة للمرضى.

رافقه الدكتور أسامة الشلقاني وكيل مديرية الصحة، والدكتور محمد سلامة مدير إدارة الطب العلاجي بالمديرية، والدكتور مصطفى أبو حليمة مدير المستشفى، والمحاسب السيد حسن رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة شبين الكوم.

الخدمات الطبية في كافة الأقسام

وتفقد المحافظ أقسام الداخلي وغرفة الأشعة وعيادة العظام والاستقبال بالمستشفى، واستمع إلى شرح تفصيلي من مدير المستشفى عن الخدمات الطبية في كافة الأقسام وعدد المترددين عليه ومواعيد دخول المرضى وتأدية الخدمة الطبية اللازمة لهم حتى تماثلهم الشفاء.

واطلع المحافظ على تذاكر الدخول ودفاتر الحضور والانصراف، وسجلات قيد الحالات المرضية للتأكد من تقديم الخدمات الصحية بالشكل اللائق وتوافر كافة الأجهزة والأدوية والمستلزمات الطبية وتواجد نوبتجية الأطقم الطبية، لضمان التعامل الفوري مع حالات الطوارئ والمترددين.

محافظ المنوفية يتحاور مع مع المرضى 

وخلال تفقده، أجري المحافظ حواراً مع المرضى للتأكد منهم على مستوى الخدمات المقدمة منذ دخولهم المستشفى، وتوافر كافة الاحتياجات الطبية اللازمة لهم، لتلقي العلاج اللازم وحتى تماثلهم للشفاء، مكلفًا إدارة التفتيش والمتابعة بالديوان العام بمراجعة سجلات الحضور والانصراف لأطقم الأمن ومنظومة النظافة، كما قام وزع بونات مواد غذائية مجانية على عمال النظافة والأمن بالمستشفى دعماً لهم.

ومن جانبه أكد المحافظ علي أن الدولة تولى اهتمامًا كبيراً بالمنظومة الصحية ودعمها بكافة الإمكانات اللازمة، وذلك في ضوء توجيهات القيادة السياسية بالاهتمام بقطاع الصحة، ووضعه على رأس أولويات منظومة العمل وتلبية مطالب واحتياجات المرضى، للارتقاء وتحسين الخدمات والرعاية الصحية المقدمة لهم وفقا لأهداف ومحاور الجمهورية الجديدة ورؤية مصر 2030.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: المنوفية محافظ المنوفية مستشفى شبين الكوم محافظة المنوفية شبین الکوم

إقرأ أيضاً:

أبطال مجهولون

 

 

جابر حسين العماني **

jaber.alomani14@gmail.com

 

تتمتع بلادنا العربية والإسلامية بطاقات ومواهب وإمكانات هائلة، يسلط الإعلام العربي الأضواء عليها من وقت لآخر، ورغم ما يذكره لنا الإعلام عن تلك الطاقات المبهرة والهائلة، إلّا أن هناك أيضًا أبطال يعملون بجد واجتهاد ليلًا ونهارًا، ولكن بصمت وهدوء، بعيدًا عن ضجيج الإعلام والشهرة والمدح والثناء، وأثرهم في المجتمع عظيم لا يقدر بثمن.

هدفهم الوقوف مع الناس بما يملكونه من طاقات وإمكانات، وهنا قد يتساءل البعض: من هم أولئك الأبطال الذين يعملون في صمت داخل المجتمع؟ والإجابة لا تحتاج إلى كثير من البحث أو العناء، فكل ما علينا هو أن نلقي نظرة وعي وتأمل في الداخل الاجتماعي، لنكتشفهم ونتعرف عليهم عن قرب.

إنهم أولئك الذين أتشرف اليوم بذكرهم في مقالي هذا، احترامًا وتقديرًا وإجلالًا لعطائهم العظيم، ولما يقدمونه من إخلاص ووفاء وتفان في خدمة الناس وهنا نذكر منهم الآتي:

عمال النظافة أبطال البيئة:

وهم الأبطال الذين لا يستغني عنهم المجتمع ولو ليوم واحد، يعملون دائمًا بإخلاص وتفان من أجل بيئة صحية ونظيفة، يسلم فيها الناس من الأوبئة والأمراض المعدية، ولا يقتصر دورهم الكبير على أداء مهامهم اليومية، بل يسعون جاهدين لإظهار مجتمعاتهم بأبهى صورة وجمال. ورغم ما يقدمونه من جهود جبارة وحثيثة، فإنَّ كثيرا من أفراد المجتمع لا يمنحونهم التقدير الذي يستحقونه، بل ويتعاملون معهم بنظرة دونية ليست كحجم عطائهم.

وهنا ندعو الحكومات العربية والإسلامية الرشيدة إلى تكريم أولئك الأبطال من عمال النظافة، ومنحهم شهادات تقديرية تليق بمكانتهم الاجتماعية ودورهم الكبير في خدمة الوطن والمواطنين.

لقد سبقتنا بعض الدول غير العربية في هذا المجال، مثل الهند وبنغلاديش وباكستان؛ فهي دول تمنح عمال النظافة شهادات فخرية وألقاب رمزية محترمة تليق بإنسانيتهم مثل لقب "مهندس الصحة العامة" وذلك بهدف تغيير النظرة المجتمعية الدونية تجاه عمال النظافة، ورفع مكانتهم وسمعتهم بين أبناء المجتمع الذي يتعايشون معه.

اليوم نحن بحاجة ماسة إلى تربية أنفسنا وأبنائنا وأحفادنا على تلك الأخلاقيات المباركة تجاه أبطال المجتمع من عمال النظافة المحترمين.

المعلمون صناع الأجيال:

قال الله تعالى: "قُلْ هَلْ يَسْتَوي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ" (الزمر: 9). ويعد التعليم من أفضل وأحسن المهن التي تصنع الإنسان الواعي، القادر على فهم الحياة وكيفية التعامل مع ابتلاءاتها ومحنها المختلفة بعقل واع وإدراك سليم.

وذلك يأتي بفضل جهود المعلمين الكرام وهم المخلصون الذين نذروا أنفسهم وأعمارهم لصناعة العقول الإنسانية النيّرة، التي تزهر بأنوار العلم والفهم والإدراك، ساعين لهداية الأجيال، وإخراجها من ظلمات الجهل والوهم إلى نور المعرفة والعلم، ومع ذلك، فإنَّ تضحياتهم أحيانا تبقى غير مرئية أو مسموعة، ولا تحظى بالتقدير والاحترام الذي يليق بمكانتهم العلمية والإنسانية في المجتمع.

والمعلمون يتحملون الضغوط النفسية في الفصول الدراسية، ولكنهم يصنعون الأطباء والقضاة، والمهندسين، وغيرهم ممن يبنون الأوطان ويحافظون على عزتها وأمجادها ومكانتها بين الأمم.

ورغم ذلك الدور العظيم الذي يقوم به المعلم المخلص من أجل المجتمع، قلما يشكر المعلم كما يستحق، ولكن سيبقى التعليم نورا، والمعلمون المخلصون شموعا تنير الدروب بنور العلم والفهم.

واليوم ينبغي على دولنا العربية والإسلامية أن تبحث بجد عن أولئك المعلمين المخلصين الأبطال وتكرمهم أفضل تكريم ومنحهم ما يستحقون من الدرجات العالية والأجور السخية التي تليق بهم وبجهودهم المباركة.

المتطوعون سفراء العطاء:

قالَ رَسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسلَّم: "مَن مَشى في عَونِ أَخيهِ ومَنفَعَتِهِ، فَلَهُ ثَوابُ المُجاهِدينَ في سَبيلِ اللهِ".

والمتطوعون هم أولئك الأبطال الذين يقدمون لمجتمعاتهم جهودا مباركة وعظيمة، لا طلبًا للمال والجاه أو الدنيا وحطامها؛ بل بدافع إنساني خالص؛ فهُم يتبرعون دائمًا بأوقاتهم الثمينة لدعم التعليم والرعاية الصحية، ومساعدة الناس من المحتاجين، والوقوف إلى جانب الفقراء لرفع معاناتهم وهمومهم، فقد كانوا ولا يزالوا هم الركيزة الأساسية لدعم الكثير من المبادرات الخيرية والمجتمعية في المجتمع.

اليوم.. ينبغي على المسؤولين في حكوماتنا العربية والإسلامية تكريم أولئك الأبطال من المتطوعين في خدمة المجتمع وذلك لتشجيعهم على بذل المزيد من الجهود في خدمة الوطن والمواطنين وكذلك ينبغي على المجتمع تقديم أنواع الدعم المعنوي والمادي لأولئك الأبطال؛ فهم يستحقون من الجميع كل الخير، حتى يشعرون أن المجتمع منهم وإليهم وأن طبقتهم الاجتماعية ليست بعادية، ومكانتهم في المجتمع لها احترامها وتقديرها الخاص بين أفراد المجتمع.

** عضو الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • سكرتير مساعد الدقهلية يتفقد المراكز التكنولوجية ومستوى الخدمات المقدمة بالمنزلة والمطرية
  • محافظ المنوفية يتابع نسب تنفيذ مدخل شبين الكوم الجديد
  • محافظ المنوفية يفتتح وحدة الأشعة المقطعية الجديدة في الشهداء
  • محافظ الدقهلية في جولة تفقدية مفاجئة بمدينة نبروه: رفع كافة الإشغالات بشوارع المدينة
  • شباب محامي المنوفية يؤدون اليمين أمام النقيب العام في شبين الكوم
  • أبطال مجهولون
  • محافظ المنوفية ورئيس الجامعة يدشنان القافلة الطبية المتكاملة بمنشأة سلطان
  • محافظ المنوفية يفتتح وحدة العناية المركزة والأشعة المقطعية بمستشفى صدر منوف
  • محافظ المنوفية ورئيس الجامعة يدشنان القافلة الطبية المتكاملة بمنشأة سلطان لتقديم الخدمات الصحية والعلاجية للأهالي
  • محافظ الغربية يشدد على الانضباط الإداري في جولة مفاجئة بوحدة سبرباي المحلية