لهذا السبب.. وكيل الأزهر يلتقي القائم بأعمال سفارة بوركينا فاسو
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
استقبل الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، السيدة أديسا جيسو، القائمة بأعمال سفارة بوركينا فاسو بالقاهرة، اليوم الاثنين، لبحث سبل التعاون في المجالين الدعوي والعلمي.
أوضح وكيل الأزهر أن الأزهر لديه 620 طالبا وطالبة من دولة بوركينا فاسو يتنوعون ما بين التعليم الجامعي وقبل الجامعي فضلا عن الدراسات العليا، بالإضافة إلى 25 منحة من الأزهر سنويا، وهو ما يؤكد على التعاون الكبير المشترك بين الأزهر وبوركينا فاسو.
وأكد أن الأزهر الشريف يعمل من خلال منهج وسطي مستنير يتصدى لكل الأفكار المتطرفة وقد نجح في ذلك من خلال تفنيد الأفكار المتطرفة والرد عليها، وتصحيح المفاهيم وتقديم الحلول للقضايا المعاصرة ومواجهة المشكلات بما يحقق آمال الأمة ويرفع عنها آلامها، كما رسخت مناهج الأزهر على مدار التاريخ قيم المواطنة، مؤكدا على أن أساس التعامل بين البشر هو الإخاء الإنساني والتعايش المشترك والحوار البناء والهادف.
وأشار الضويني إلى جهود أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ، مبينا أنها تقوم بجهود كبيرة في تدريب الأئمة والوعاظ داخل مصر وخارجها، حيث تقوم بتزويدهم بكل ما هو جديد في مجال الدعوة، فضلا عن تدريبهم على التصدي للفكر المتطرف من خلال برامج متخصصة، لمدة شهرين.
من جانبها أعربت السيدة أديسا جيسو، القائمة بأعمال سفارة بوركينا فاسو بالقاهرة، عن شكرها للأزهر الشريف وإمامه الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر، على دعمه للطلاب البوركينيين، والجهود المبذولة للتصدي للجماعات المتطرفة والتي تعتنق الأفكار المتشددة وهو ما عانى منه الكثير من دول العالم، مؤكدة أن هذه الجهود كان لها أثر كبير في فضح هذه الجماعات وتفنيد أفكارهم كمافوتت الفرصة على استقطاب كثير من الشباب للانضمام لهذه الجماعات، وهذا ما يجعل الأزهر دائما محل ثقة وتقدير، كما يعد أهم مؤسسة دينية في العالم.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: وكيل الأزهر يستقبل دراسات جامع طالبة متطرف الازهر الشريف الأزهر فرصة الدراسات العليا التعليم الجامعي الجامعي القائم بأعمال بورکینا فاسو
إقرأ أيضاً:
الأزهر الشريف: فلسطين جرح الأمة وواجب الدفاع عنها ديني وأخلاقي وإنساني
قدم الدكتور حسن السيد خليل، الأمين العام المساعد للثقافة الإسلامية بالأزهر الشريف، تحيات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وتمنياته للحضور وللشعب الفلسطيني بالتوفيق والسداد والرفعة.
جاء ذلك على هامش مشاركته ممثلا عن الأزهر الشريف بالفعالية المركزية التي تنظمها الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة بمناسبة (اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني).
وأكد ممثل الأزهر، أن اجتماع اليوم يجسد موقفًا عربيًا وإسلاميًا وإنسانيًا مشتركًا تجاه قضية فلسطين، مشيراً إلى أن الأزهر الشريف، عبر أكثر من عشرة قرون، ظل ضمير الأمة ومرآتها الأخلاقية ومصباحها الذي تستضيء به في أزمنة الظلم والفتن.
وقال خليل، إن الحديث عن فلسطين هو حديث عن وجدان الأمة، وعن جرح تحمله الأجيال جيلاً بعد جيل، وعن اختبار يومي أمام العالم لقيم العدالة والرحمة والإنسانية. وشدد على أن القضية الفلسطينية لم تغب يومًا عن ضمير الأزهر بجميع قطاعاته منذ بداياتها، بل اعتبرها الأزهر قضية دين وشرع وكرامة وعزة، وليست مسألة هامشية أو ثانوية.
وأشار إلى أن علماء الأزهر، منذ اللحظة الأولى، عملوا على توعية الناس بحقيقة القضية الفلسطينية من خلال الإصدارات العلمية والملتقيات الفكرية والمؤتمرات الدولية والفتاوى الشرعية التي شكّلت موجهًا ثابتًا في التعامل مع الاحتلال الصهيوني وفق مبادئ الشرع الحنيف.
واستعرض ممثل الأزهر سلسلة من المواقف التاريخية، مؤكداً أن دور الأزهر لم يقتصر على الشعارات، بل اقترن دائماً بتضحيات وجهود عملية، من بينها:
موقف الشيخ محمد مصطفى المراغي الذي حذر السلطات البريطانية من ممارسات اليهود ودافع عن حق المسلمين في مقدساتهم.إصدار فتوى عام 1935 بتحريم بيع الأراضي لليهود عقب مؤتمر علماء فلسطين بالأقصى.فتوى لجنة برئاسة الشيخ عبد المجيد سليم التي اعتبرت أن من يعين الصهاينة لا يُعد من أهل الإيمان، ودعت لمقاطعة من يفرط في الأرض.مشاركة طلاب الأزهر وعلمائه في المظاهرات الداعمة للثورة الفلسطينية الكبرى.رفض الأزهر قرار تقسيم فلسطين ومطالبته الحكومة المصرية بالتدخل لحماية الحق العربي.وقال خليل، إن الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب جعل قضية القدس في مقدمة أولوياته، إذ أصدر الأزهر «وثيقة القدس» عام 2011 مؤكداً عروبتها ونافياً أي ادعاء صهيوني بحق تاريخي فيها. كما وافق فضيلته على إنشاء معاهد أزهرية في القدس والضفة وغزة لترسيخ الهوية.
واستحضر كلمته الشهيرة خلال رفضه لقاء نائب الرئيس الأمريكي مايك بينس عقب قرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، حين قال:
«كيف أجلس مع من يزورون التاريخ ويسلبون حقوق الشعوب؟»
وأضاف أن الأزهر عقد عام 2018 المؤتمر العالمي لنصرة القدس بمشاركة وفود من 86 دولة، معلناً أن يكون العام عامًا للقدس، مع التوصية بتدريس مادة عن القدس في المدارس والجامعات.
كما وجّه الإمام الطيب في 2023 بتخصيص منح دراسية كاملة لطلاب فلسطين تشمل الإعفاء من المصروفات والسكن في مدينة البعوث الإسلامية.
وأكّد خليل أن الأزهر لم يهدأ صوته طوال العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة، إذ أصدر بيانات قوية أدانت الجرائم الوحشية، وطالب المجتمع الدولي بوقف الدماء وإنهاء الاحتلال.
وثمّن ممثل الأزهر الدور المصري الثابت عبر عقود في دعم القضية الفلسطينية، مشيراً إلى أن مصر دورها سبّاق في فتح قنوات الدبلوماسية والوساطة وحماية الحقوق العربية وتخفيف معاناة الفلسطينيين.
وأشاد بدور الرئيس عبد الفتاح السيسي في وقف الحرب على قطاع غزة، مؤكداً أن قمة شرم الشيخ شكّلت «لحظة فارقة من الأمل والوحدة العالمية» وبداية مسار جاد نحو السلام.
وفي ختام كلمته، شدد خليل على أن القضية الفلسطينية هي قضية أمة بأسرها، تمثل العدالة والضمير، وأن للشعب الفلسطيني كامل الحق في استعادة أرضه ومقدساته وحريته وكرامته، مؤكداً أن الدفاع عنها واجب ديني وأخلاقي وإنساني على كل من يؤمن بالعدل والإنصاف.
ودعا الله أن يحفظ فلسطين وشعبها وينصر الحق على الباطل ويوحد الأمة على كلمة سواء.