الفائز بمسابقة يوروفيجن يدعو إلى استبعاد إسرائيل من نسخة 2026 بسبب حرب غزة
تاريخ النشر: 22nd, May 2025 GMT
دعا المغني النمساوي "جيه جيه" (JJ)، الفائز بمسابقة "يوروفيجن" لعام 2025، في مقابلة نُشرت يوم الخميس، إلى استبعاد إسرائيل من نسخة العام المقبل التي ستقام في فيينا، بسبب الحرب الجارية في غزة.
واجهت "يوروفيجن"، التي تؤكد حيادها السياسي، جدلا جديدا هذا العام بسبب الحرب. ووفقا لسلطات الصحة في غزة، فإن الحملة العسكرية الإسرائيلية أسفرت عن مقتل أكثر من 53 ألف فلسطيني منذ بداية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
كانت جماعات مؤيدة لفلسطين قد طالبت اتحاد البث الأوروبي باستبعاد إسرائيل من مسابقة 2025، إلا أن المتسابق الإسرائيلي يوڤال رافائيل، حلّ في المركز الثاني.
وقال "جيه جيه"، البالغ من العمر 24 عاما، في تصريحات نقلتها صحيفة "إلباييس" El Pais الإسبانية: "من المخيب للآمال أن نرى إسرائيل لا تزال تشارك في المسابقة. أود أن تُقام نسخة يوروفيجن القادمة في فيينا، ولكن من دون إسرائيل".
وأصدرت شركة إدارة "جيه جيه"، مانيفستر ميوزك، في وقت لاحق من يوم الخميس، بيانا عبر شركته المنتجة وارنر ميوزك، جاء فيه على لسانه:
"أنا آسف إذا أُسيء فهم كلماتي. على الرغم من انتقادي للحكومة الإسرائيلية، إلا أنني أُدين كل أشكال العنف ضد المدنيين في أي مكان في العالم – سواء ضد الإسرائيليين أو الفلسطينيين. لن أعلق أكثر على هذا الموضوع".
إعلانوعلى الرغم من أن الصحيفة لم تذكر الحرب مباشرة، فإن تصريحات "جيه جيه" جاءت متوافقة مع دعوة رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز يوم الاثنين باستبعاد إسرائيل من الفعاليات الثقافية، مثل يوروفيجن بسبب النزاع في غزة.
وكان "جيه جيه"، واسمه الحقيقي يوهانس بيتش، قد فاز بالمسابقة التي أُقيمت هذا العام في بازل، سويسرا، بأغنيته "حب مهدور" (Wasted Love)، ذات الطابع الأوبرالي. كما دعا إلى مراجعة نظام احتساب الأصوات في المسابقة لتعزيز الشفافية.
ويعد "جيه جيه" ثالث فائز نمساوي في تاريخ المسابقة، التي تعتبر الأكبر في العالم، ويتابعها أكثر من 160 مليون مشاهد.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات موسيقى وغناء إسرائیل من جیه جیه
إقرأ أيضاً:
فائز يوروفيجن 2024 يعيد جائزته احتجاجا على استمرار مشاركة إسرائيل
أعلن المغني السويسري نيمو الفائز بمسابقة الأغنية الأوروبية "يوروفيجن" لعام 2024 عزمه إعادة جائزته إلى اتحاد البث الأوروبي، احتجاجا على استمرار السماح لإسرائيل بالمشاركة في المسابقة رغم الانتقادات الواسعة المرتبطة بحرب الإبادة على قطاع غزة.
وقال نيمو في بيان نشره عبر حسابه على إنستغرام "لم أعد أشعر أن لهذه الجائزة مكانا على رفي".
واعتبر المغني السويسري أن قراره يأتي انسجاما مع موقفه الأخلاقي من مشاركة إسرائيل في الحدث الفني السنوي.
وتُنظم مسابقة "يوروفيجن" من قبل اتحاد البث الأوروبي، وتُعد أكبر فعالية موسيقية تبث مباشرة على التلفزيون في العالم بمشاركة عشرات الدول.
وخلال الأشهر الماضية تصاعدت الدعوات المطالبة باستبعاد إسرائيل من المسابقة على خلفية حرب الإبادة في غزة وما رافقها من إدانات دولية.
وفي 4 ديسمبر/كانون الأول الجاري قرر أعضاء اتحاد البث الأوروبي عدم طرح مسألة مشاركة إسرائيل للتصويت.
وعلى إثر ذلك أعلنت كل من إسبانيا وأيرلندا وهولندا وسلوفينيا وآيسلندا انسحابها من الدورة الـ70 للمسابقة المقررة إقامتها في فيينا خلال مايو/أيار المقبل.
تعارض في القيم والمبادئ
وأوضح نيمو البالغ من العمر 26 عاما أن "يوروفيجن تقول إنها ترمز إلى الوحدة والشمولية والكرامة لجميع الناس، وهي القيم التي تمنح هذه المسابقة معناها الحقيقي بالنسبة لي".
وأضاف أن "استمرار مشاركة إسرائيل في ظل ما خلصت إليه لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة من توصيف لما يجري بأنه إبادة جماعية يكشف عن تعارض واضح بين هذه القيم وقرارات اتحاد البث الأوروبي".
وأضاف "عندما تنسحب دول بأكملها يجب أن يكون من الواضح أن هناك خللا كبيرا".
وأعلن نيمو أنه سيعيد الجائزة رسميا إلى مقر اتحاد البث الأوروبي في جنيف "مع خالص الشكر ورسالة واضحة: التزموا بما تدعون إليه".
إعلانوتابع "إذا لم نطبق القيم التي نحتفي بها على المسرح في حياتنا اليومية فإن أجمل الأغاني تفقد معناها، وحتى تتطابق الأقوال مع الأفعال فهذه الجائزة لكم".
وشاركت نحو 37 دولة في نسخة "يوروفيجن 2025" التي أقيمت في مدينة بازل السويسرية، ومن المتوقع أن تشارك قرابة 35 دولة في دورة فيينا المقبلة.
وشهدت النسخة الأخيرة من المسابقة اندلاع اشتباكات بين متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين والشرطة قبل أداء المغنية الإسرائيلية في نهائي مسابقة الأغنية الأوروبية (يوروفيجن)، كما تجمّع مئات المتظاهرين في مدينة بازل للتنديد بمشاركة إسرائيل في المسابقة الغنائية.