ميقاتي أعطى فرصة لحل خلاف سليم-عون قبل الحسم في مجلس الوزراء.. المعارضة قدمت حلا رئاسيا وسفراء الخماسية باجازة
تاريخ النشر: 10th, July 2024 GMT
ثلاثة ملفات اساسية طغت على جلسة مجلس الوزراء امس هي الوضع في الجنوب والخلاف بين وزير الدفاع موريس سليم وقائد الجيش العماد جوزيف عون بشأن امتحانات المدرية الحربية وازمة الكهرباء المستجدة.
وكان لافتا حرص رئيس الحكومة نجيب ميقاتي على الاشارة في مستهل الجلسة الى "ان بعض ما يتم تداوله اعلاميا وسياسيا من سيناريوهات لمفاوضات مفترضة لمرحلة ما بعد الحرب في الجنوب غير دقيق او لا يعبّر بدقة عن واقع الاتصالات الاولية التي جرت.
أما في ملف الخلاف بين وزير الدفاع وقائد الجيش بشأن موضوع المدرسة الحربية، فقال رئيس الحكومة للوزراء:"نحن أمام خيارات صعبة، فإمّا أن نغلق المدرسة الحربية أو "نكسر" قائد الجيش جوزاف عون أو نتجاوز وزير الدفاع فتطوّعوا كل منكم إلى الحل".
وفي ملف الكهرباء، باشر رئيس الحكومة سلسلة اتصالات مع الحكومة العراقية، على ان تحل الازمة قبل يوم غد الخميس، وفق ما اشار وزير الاعلام زياد مكاري.
ولم تبت جلسة مجلس الوزراء بقرار حاسم حيال مشكلة التطويع في المدرسة الحربية بسبب الخلاف بين وزير الدفاع وقائد الجيش العماد، علماً أن الرئيس ميقاتي التقى قبل الجلسة الوزير سليم في حضور الوزراء في قاعة مجلس الوزراء قبيل انعقاد الجلسة رسميا. واستمع المجلس لاحقاً إلى عرض العماد جوزف عون لموقفه من المشكلة. وأرجئ بت القرار أسبوعاً.
كذلك حضر الى السرايا قبيل الجلسة وزير الطاقة والمياه وليد فياض واجتمع مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، فيما استدعى مجلس الوزراء المدير العام لمؤسسة كهرباء لبنان كمال الحايك إلى الجلسة للاطلاع على رأيه في ملف الفيول العراقي وأزمة الكهرباء.
اوساط مطلعة على ما جرى في جلسة مجلس الوزراء قالت "ان الخلافات عادت لتطفو على اجواء الحكومة في ملفات تخص وزراء "التيار الوطني الحر" المقاطعين لجلسات الحكومة لكنهم غير مقاطعين للسرايا ولا لرئيس الحكومة، في اداء ينم عن انفصام واضح وتخبط في التعاطي مع الملفات بين مرجعيتهم السياسية والعمل الحكومي".
واستغربت اوساط حكومية معنية ما قيل عن عدم تمكن رئيس الحكومة من إطفاء الحريق المشتعل على جبهة وزير الدّفاع-قائد الجيش.
وقالت "ان رئيس الحكومة يقوم بكل ما يلزم لمعالجة هذا الملف بشكل يحافظ على دور وزير الدفاع ولا يسيء الى هيبة المؤسسة العسكرية، وهو سيستمر في هذا المسعى وسيعطي الاتصالات والمساعي مداها الاقصى قبل العودة الى مجلس الوزراء لحسم الملف قانونيا".
رئاسيا، قدمت "قوى المعارضة" خريطة طريقها لانهاء الشغور وانتخاب رئيس للجمهورية وستبدأ جولتها على الكتل النيابية اليوم وغداً لشرحهما ومحاولة استقطاب الكتل وإقناعها باعتماد ما ورد في المبادرة.
في المقابل، اعتبرت مصادر "الثنائي حركة أمل وحزب الله" أن مبادرة المعارضة ولدت قبل أن تولد ولم تقدّم أي جديد بل تعكس موقف القوات اللبنانية والقوى الملحقة بها باستخدام كافة الأساليب المناورة والملتوية لقطع الطريق على الحوار".
وكان سفراء مجموعة الدول الخماسية اجتمعوا بعد ظهر أمس في قصر الصنوبر مع اللجنة المصغّرة لقوى المعارضة النيابية وتسلموا منها نسخة عن "خريطة الطريق" الرئاسية.
وفيما نقل عن "سفراء الخماسية" تلقيهم "بارتياح ملحوظ مبادرة وفد المعارضة وترحيبهم في كل مرة بكل تحرك داخلي يهدف إلى تحقيق اختراق في الأزمة وانتخاب رئيس للجمهورية"، كشفت المعلومات "ان معظم سفراء" الخماسية" يستعدون للسفر إلى بلادهم لتمضية إجازاتهم الصيفية بانتظار التوصل إلى وقف للنار على جبهتي غزة والجنوب يكون حافزاً لهم لمعاودة نشاطهم في أوائل آب، وأن سفير المملكة العربية السعودية وليد البخاري، يستعد لمغادرة بيروت إلى الرياض في الساعات المقبلة للتشاور مع كبار المسؤولين السعوديين المعنيين بالملف اللبناني".
المصدر: لبنان 24
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: مجلس الوزراء رئیس الحکومة وزیر الدفاع
إقرأ أيضاً:
وزير إسباني سابق مقرّب من رئيس الحكومة يُحاكم بتهمة الفساد
مدريد "أ ف ب": أعلنت السلطات القضائية الإسبانية الخميس أن وزير النقل الإسباني السابق خوسيه لويس أبالوس المقرب من رئيس الوزراء بيدرو سانشيز وأحد أبرز المساهمين في وصوله إلى السلطة، سيُحاكم قريبا بتهمة الفساد.
ولم تُحدد المحكمة العليا في مدريد التي تُعَدّ أعلى سلطة قضائية في إسبانيا موعدا لمحاكمة أبالوس الذي تولى الحقيبة الوزارية بين 2018 و2021، اولموقوف احتياطيا قيد التحقيق منذ أواخر نوفمبر.
وطلبت النيابة العامة السجن 24 عاما لأبالوس في هذه القضية المتعلقة بعقود غير قانونية لبيع كمامات خلال جائحة كوفيد-19. وتشمل المحاكمة مساعد أبالوس السابق كولدو غارسيا، ورجل الأعمال فيكتور دي ألداما، بتهم استغلال النفوذ، والانتماء إلى منظمة إجرامية، واختلاس أموال عامة، والفساد.
واتهمت النيابة العامة في مطالعتها الخطية هؤلاء الثلاثة بـ"السعي" إلى الإثراء غير المشروع، من خلال "اتفاق إجرامي" في ما بينهم يقضي بـ"استغلال" منصب أبالوس في الحكومة الإسبانية "لتسهيل ترسية مناقصات عمومية" على شركات مرتبطة بفيكتور دي ألداما.
ولا يزال الوزير السابق الذي ترك الحكومة اليسارية عام 2021 يشغل مقعدا نيابيا في البرلمان.
ومن بين الذين طالهم بصورة غير مباشرة هذا التحقيق المتشعب الذي يتضمن أكثر من شق بشكل غير مباشر، الرجل الثالث سابقا في حزب العمال الاشتراكي الإسباني سانتوس سيردان، الذي خلف خوسيه لويس أبالوس في هذا المنصب المهم.
ويُشتبه في أن سيردان الذي قضى خمسة أشهر رهن الحبس الاحتياطي، متورط أيضا مع أبالوس وغارسيا في قضية فساد واسعة النطاق تتعلق بترسية عقود عمومية.
واضطر بيدرو سانشيز تحت ضغط المعارضة اليمينية واليمينية المتطرفة، إلى تقديم اعتذاره مرارا للشعب الإسباني، مؤكدا أنه لم يكن على علم بالقضية وأن حزب العمال الاشتراكي الإسباني لم يتلقَ أي تمويل غير قانوني.
وتُضاف هذه القضية إلى تحقيقات فساد منفصلة تطال زوجة رئيس الوزراء بيغونا غوميز وشقيقه الأصغر دافيد سانشيز.
وكان لخوسيه لويس أبالوس وكولدو غارسيا وسانتوس سيردان دور أساسي في عودة بيدرو سانشيز إلى قيادة حزب العمال الاشتراكي الإسباني عام 2017.