الجزيرة:
2025-05-28@11:39:47 GMT

فرنسا.. احتجاز عالم سياسة تضامن مع غزة لـ7 ساعات

تاريخ النشر: 10th, July 2024 GMT

فرنسا.. احتجاز عالم سياسة تضامن مع غزة لـ7 ساعات

اعتقلت الشرطة الفرنسية، أمس الثلاثاء، عالم السياسة فرانسوا بورغا المناصر لقضية غزة المحاصرة، بتهمة "الدفاع عن الإرهاب، وأكد أستاذ العلوم السياسية والباحث بالهيئة القومية الفرنسية للبحث العلمي في مدينة آكس أون بروفانس (Aix-En-Provence) جنوبي شرقي فرنسا أنه اعتقل لمدة سبع ساعات قبل أن يتم إطلاق سراحه.

وقال المحامي رفيق شِكّات في منشور على منصة "إكس"، إن "الشرطة احتجزت فرانسوا بورغا في مدينة إي أن بروفانس (Aix-en-Provence) جنوب فرنسا بدعوى دعمه للإرهاب".

واستنكر شكات هذا الإجراء، مشددا على أن "مكان الأكاديمي ليس في مركز الشرطة".

كما قال شكات في تصريحات للأناضول، إن "المنظمة اليهودية الأوروبية تقدمت بشكوى ضد بورغا، الخبير في شؤون العالم العربي والإسلاموفوبيا، بسبب إعادة نشره منشورا على "إكس" في 2 يناير/كانون الثاني الماضي".

وأوضح أن "بورغا يقدم إجابات صادقة مبنية على مكانته كباحث وعلى الكتب التي ألّفها".

وأفاد المحامي أنه تم الاستماع إلى بورغا في الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ والمحكمة الجنائية.. وقد طُرح عليه أسئلة حول النزاع (في غزة) وأتيحت له الفرصة للتعبير عن رأيه".

تغريد خارج السرب

وفي حواره مع الجزيرة نت قال بورغا ان لوائح الاتهام الموجهة إلى النقابيين أو الفاعلين السياسيين بتهمة "التعاطف مع الإرهاب" كثيرا من القلق، واعتبر أن المعهد الوطني للبحوث العلمية الفرنسي "سي إن آر إس" (CNRS) ورئاسة الجامعات احتفظت لفترة طويلة باستقلالية معينة وحتى في سلوكهم، وبالفعل سهّل هذا الاستقلال كون الجامعات تتلقى تمويلا عموميا بشكل شبه حصري خلافا لما في الولايات المتحدة. غير أن موقف هذه المؤسسات، منذ بداية الأزمة الأخيرة، وخاصة السهولة التي خضعت بها لمطالب حظر خطابات المدافعين عن فلسطين، يثير اليوم للأسف الشكوك حول هذا الاستقلال.

وفي مقابلة أخرى مع الجزيرة نت أيضا قال بورغا ان التزام الحكومة الفرنسية تجاه إسرائيل بعيدا جدا عن المواقف الواقعية للجنرال شارل ديغول (الرئيس الفرنسي الأسبق). فخلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 1967، أكد ديغول شرعية دولة إسرائيل، لكنه أدان في الوقت ذاته احتلال الأراضي الفلسطينية. كما أنه تبنى موقف الحياد في حرب الأيام الستة في العام نفسه، داعيا إلى الاعتدال على الجانبين، وحظر تسليم الأسلحة إلى المنطقة قبل اندلاع الأعمال العدائية.

وأضاف أنه بينما تتحدث أوروبا عن وقف المساعدات الإنسانية للفلسطينيين، تمنع فرنسا المظاهرات المؤيدة لفلسطين -لأسباب أمنية مزعومة- في الوقت الذي تزيد فيه من تعبيرها المعلن لدعم الإسرائيليين.

بالإضافة إلى ذلك، تدين الحكومة الفرنسية بشكل منتظم أولئك الذين يريدون "استيراد الصراع العربي الإسرائيلي إلى فرنسا". والواقع أن هذه المعركة موجودة في البلاد منذ زمن طويل، ولكن جزئيا فقط، في شكل الأطروحة الإسرائيلية وحدها، في حين أنها تصر على رفض استيراد الأطروحة الفلسطينية.

كما انتقد موقف فرنسا من حماس ووصفه بأنه "استسلام للسياسة الأمريكية والإسرائيلية".

وسبق أن استدعت الشرطة الفرنسية بورغا للاستجواب في نهاية يونيو/حزيران الماضي بتهمة "تمجيد الإرهاب".

وخلفت حرب إسرائيل على غزة بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول أكثر من 126 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وبتحسين الوضع الإنساني الكارثي بالقطاع.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات

إقرأ أيضاً:

"صدى" تدين احتجاز الصحفي الحميدي في مأرب وتطالب بتحقيق عاجل ومحاسبة المتورطين

أدانت المنظمة الوطنية للإعلاميين اليمنيين (صدى) الانتهاكات التي تعرّض لها الصحفي والمصور عبدالرحمن الحميدي في محافظة مأرب، والتي شملت احتجازًا تعسفيًا وإكراهًا على توقيع تعهدات تنتهك حرية الصحافة وحق المجتمع في الحصول على المعلومة.

وقالت المنظمة، في بيان صادر عنها اليوم الاثنين 26 مايو 2025م، إنها تابعت بقلق بالغ ما تعرض له الحميدي من قبل الأجهزة الأمنية خلال يومي السبت والأحد (24 و25 مايو)، حيث تم احتجازه من قِبل المنطقة الأمنية الثالثة لمدة تقارب تسع ساعات، أُجبر خلالها على حذف منشور من حسابه على موقع فيسبوك كان يتضمن معلومات موثقة عن اعتداء مسلحين على أحد المواطنين، وكان الحميدي قد طالب بإنصاف الضحية.

وأشار البيان إلى أنه تم الإفراج عن الصحفي في وقت متأخر من ليل السبت/الأحد بضمانة حضورية، قبل أن يتم استدعاؤه مجددًا صباح الأحد ليُفاجأ بمثوله أمام اجتماع أمني موسع، أُجبر خلاله تحت التهديد على توقيع تعهد يقضي بعدم نشر أي قضية أو واقعة في المحافظة دون الرجوع المسبق إلى الأجهزة الأمنية، وهو ما اعتبرته "صدى" تعهدًا غير قانوني يشكل قيدًا صارخًا على حرية النشر.

وأكدت المنظمة أن هذه الإجراءات تمثل انتهاكًا واضحًا للمادة (47) من الدستور اليمني، ولقانون الصحافة والمطبوعات رقم 25 لسنة 1990م، مشددة على أن منشور الحميدي يندرج ضمن العمل الصحفي المهني ولا يحمل أي مخالفة قانونية.

وطالبت المنظمة عضو مجلس القيادة الرئاسي ومحافظ مأرب الشيخ سلطان العرادة، بالتدخل العاجل لفتح تحقيق مستقل وشفاف في القضية، ومحاسبة المتورطين، ورد الاعتبار للصحفي الحميدي، وإلغاء التعهد القسري الموقع تحت الإكراه.

كما أعربت "صدى" عن استعدادها لتقديم الدعم القانوني الكامل للصحفي الحميدي عبر مشروع "ضمان" المعني بحماية الصحفيين في اليمن، محذّرة من أي إجراءات انتقامية أو تضييق على حرية العمل الصحفي في المحافظة.

وأكدت المنظمة في ختام بيانها أن مؤشر حرية الصحافة في اليمن يشهد تدهورًا مقلقًا خلال مايو الجاري، داعية إلى حماية البيئة الآمنة للعمل الصحفي ومواجهة كل أشكال القمع والتقييد والانتهاك التي تهدد الحريات الأساسية.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل: سلاسل بشرية وبالونات صفراء بمناسبة مرور 600 يوم على احتجاز الرهائن لدى حماس
  • لماذا اختفى فيديو دفع زوجة ماكرون له من تغطيات وسائل الإعلام الفرنسية؟
  • الشرطة الفرنسية تعتقل 20 شخصًا في قضية اختطاف شخصيات بقطاع العملات الرقمية وعائلاتهم
  • زعمت احتجاز الشرطة لوالدتها داخل منزلها.. الداخلية تكشف الحقيقة
  • الشرطة البريطانية تنفي صفة الإرهاب عن حادث الدهس في ليفربول
  • منظمات حقوقية تدين احتجاز الصحفي الحميدي في مأرب وتطالب بتحقيق مستقل
  • "صدى" تدين احتجاز الصحفي الحميدي في مأرب وتطالب بتحقيق عاجل ومحاسبة المتورطين
  • إيران تندد بالدعوى الفرنسية ضدها أمام العدل الدولية
  • من نكبات الطبيعة إلى جرائم البشر.. ماذا جرى اليوم في عالم يئن تحت وقع الكوارث؟
  • بعد واقعة مماثلة في كان.. انقطاع الكهرباء عن نيس الفرنسية