أصدرت الهيئة العامة للرقابة المالية برئاسة الدكتور محمد فريد، الكتاب الدوري رقم (3)، بشأن إجراءات تعزيز الأمن السيبراني في مؤسسات قطاع التمويل غير المصرفي، ضمن مساعي الهيئة الرامية لتسريع وتيرة التحول الرقمي.

يأتي ذلك دعما لجهود الحكومة المصرية الرامية لزيادة مستويات الشمول المالي واستفادة أكبر قاعدة من المواطنين بالخدمات المالية غير المصرفية، مع التأكيد على الأهمية القصوى لالتزام المؤسسات المالية غير المصرفية بمتطلبات الأمن السيبراني لاستقرار الأسواق وحماية المتعاملين واستدامة الأعمال.

شعار الرقابة الماليةالإجراءات والمتطلبات

وتسري هذه الإجراءات والمتطلبات على المؤسسات المالية غير المصرفية المرخص لها بمزاولة أنشطة التمويل غير المصرفي أحد الأنشطة التي تنظمها وتراقبها الهيئة العامة للرقابة المالية، باستخدام أحد مجالات التكنولوجيا المالية، وكذلك الشركات الجديدة الراغبة في الحصول على ترخيص بمزاولة أنشطة التمويل غير المصرفي باستخدام التكنولوجيا المالية.

التمويل العقاري والتأجير التمويلي

وتتضمن أنشطة التمويل غير المصرفي التي تخضع لإشراف ورقابة الهيئة، أنشطة التمويل العقاري والتأجير التمويلي والتخصيم والتمويل الاستهلاكي وتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر.

وتأتي هذه الجهود بالتوازي مع تسارع وتيرة جهود الهيئة لرقمنة المعاملات المالية غير المصرفية وذلك بعد إصدارها حزمة من القرارات التنفيذية وذلك إنفاذاً للقانون رقم 5 لسنة 2022 والذي يوفر الإطار التنظيمي والتشريعي لتنظيمه وتنمية استخدام التكنولوجيا في الأنشطة والخدمات المالية غير المصرفية، وتضمن القانون مواد تنظم حقوق والتزامات المؤسسات المالية غير المصرفية الراغبة في تقديم خدماتها المالية غير المصرفية باستخدام التكنولوجيا المالية.

فيما ألزم الكتاب الدوري، مؤسسات قطاع التمويل غير المصرفي باتخاذ كافة الإجراءات الواجبة لتعزيز منظومة الأمن السيبراني لديها وحماية الأنظمة والبيانات ذات الحساسية، على أن يشمل ذلك كل من التجهيزات والبنية التكنولوجية وأنظمة المعلومات ووسائل الحماية والتأمين الواردة في قرار مجلس إدارة الهيئة رقم 139 لسنة 2023، والمتضمن ضوابط أمن المعلومات الواردة في قرار وأن تكون قاعدة بيانات عملاء المؤسسة داخل مصر.

آليات التأمين الملائمة

مع العمل على إعداد أطر عمل لحوكمة تكنولوجيا المعلومات وإدارة مخاطر تكنولوجيا المعلومات، وكذلك لإدارة الأمن السيبراني، وموافاة الهيئة بهم بعد اعتمادها من مجلس إدارة /أمناء المؤسسة، وكذلك تفعيل آليات التأمين الملائمة وفق طبيعة منتجات التمويل الرقمي التي تقدمها مؤسسات التمويل من خلال إبرام وثيقة تأمين ضد مخاطر الأمن السيبراني، حال امتد الخطر إلى قرصنة معلومات أو بيانات مالية خاصة بعملاء المؤسسة بما يؤدي لضرر مادي ملموس لديهم، وتعكس قيمة الأصول المؤمن عليها إجمالي قيمة محفظة منتجات التمويل لديها محل احتمالية تحقق هذا الخطر ووفق القواعد التي تصدر عن الهيئة في هذا الشأن.

توفيق الأوضاع

على أن يتم موافاة الهيئة بالخطة الزمنية اللازمة لتوفيق الأوضاع وتنفيذ التعليمات المنصوص عليها، وذلك في مدة لا تتجاوز 30 يوم عمل من تاريخه، ويشمل ذلك كافة المؤسسات القائمة التي تمارس أعمالها أو جزء من أعمالها بالوسائل والآليات الرقمية، على أن تتضمن الخطة المشار إليها خطوات تنفيذ التعليمات والضوابط الخاصة بالبنية التكنولوجية وأمن المعلومات خلال مدة لا تتجاوز 6 أشهر من تاريخ صدور الكتاب الدوري.

قطاع تكنولوجيا المعلومات

أما خطة تنفيذ باقي البنود فيجب أن تكون في مدة لا تتجاوز 12 شهراً من التاريخ ذاته، مع مراعاة إرسال المتطلبات وتسليم المستندات المشار إليها بعاليه في صورة إلكترونية، وكذلك نسخة مطبوعة موجهة لقطاع تكنولوجيا المعلومات بالهيئة.

جدير بالذكر أن الرقابة المالية تعمل على توفير وتهيئة بيئة عمل آمنة على مستوى البيانات ومستقرة على مستوى الأسواق وكذلك المؤسسات المالية غير المصرفية وذلك لتعزيز دور القطاع المالي غير المصرفي في الاقتصاد الوطني.

ومع بدء الاعتماد على التطبيقات التكنولوجية تنشأ مخاطر وخاصة محاولات اختراق البيانات والتي تهدد أمن البيانات وتنال من استقرار الأسواق، مما جعل من الضروري دفع سرعة العمل على تطوير سياسات وأنظمة عمل تعزز من مستويات حوكمة التكنولوجيا المالية والتأكد من استخدام المؤسسات المالية غير المصرفية لها بما يعزز من مستويات الاستقرار بالأسواق.

يأتي ذلك في إطار خطة الهيئة لتعزيز الأمن السيبراني بكافة الشركات الخاضعة لرقابة الهيئة، وبدأت بنشاط التأمين، حيث أصدرت الرقابة المالية الكتاب الدوري رقم 3 لسنة 2023 بشأن إجراءات تعزيز الأمن السيبراني بشركات التأمين.

ويقصد بالأمن السيبراني العمل على حماية الأنظمة والشبكات والبرامج ضد أي هجمات رقمية قد تنال من البيانات وتهدد استقرار الأسواق.

اقرأ أيضاً«سيتي جروب» يتوقع خفض أسعار الفائدة الأمريكية من 5.5% إلى 3.5%

الوزير يبحث سبل تيسير إجراءات التراخيص الصناعية مع وزيرة البيئة

الإحصاء: انخفاض معدل التضخم في مصر إلى 27.1%

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الأمن السيبراني الرقابة المالية التطبيقات التكنولوجية الدكتور محمد فريد رئيس هيئة الرقابة المالية الخطة الزمنية استقرار الأسواق تعزيز الأمن السيبراني المؤسسات المالیة غیر المصرفیة التکنولوجیا المالیة تکنولوجیا المعلومات التمویل غیر المصرفی الأمن السیبرانی الرقابة المالیة أنشطة التمویل الکتاب الدوری

إقرأ أيضاً:

الإمارات تصدر قرارا بشأن الرعايا السودانيين على أرضها

أبوظبي - أعلنت الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ في دولة الإمارات، اليوم السبت، عن إعفاء رعايا السودان من الغرامات المترتبة على تصاريح الإقامة وأذونات الدخول، وذلك "في خطوة إنسانية تهدف إلى التخفيف من آثار الظروف الاستثنائية التي يمر بها السودان"، بحسب سبوتنيك. ويعكس القرار سياسة الإمارات الثابتة في دعم الشعوب الشقيقة، ويأتي امتدادًا لنهجها الإنساني القائم على التضامن والتسامح، خاصة في أوقات الأزمات، وفقا لوكالة الأنباء الإماراتية (وام). وسيدخل القرار حيّز التنفيذ اعتبارا من 19 مايو/ أيار 2025 وحتى نهاية العام، حيث يمكن للمواطنين السودانيين تصحيح أوضاعهم وتقديم طلبات التجديد عبر القنوات الرقمية الرسمية، وفق إجراءات ميسرة ومرنة تشمل إعفاءهم الكامل من الغرامات. وأكدت الهيئة الاتحادية للخوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ في الإمارات، أن "هذا القرار يعكس حرص القيادة الإماراتية على دعم الاستقرار الاجتماعي والإنساني، ويجسد رؤيتها في ترسيخ قيم الرحمة والعطاء، بما يكرّس مكانة الدولة كرمز للإنسانية والسلام". وكانت دولة الإمارات العربية المتحدة رفضت مؤخرا الاعتراف بقرار سلطة بورتسودان (المدينة التي اتخذها رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح برهان مقرا لعمله) بقطع العلاقات معها، مؤكدة أن "هذه السلطة لا تمثل الحكومة الشرعية للسودان وشعبه الكريم". ونقلت وكالة الأنباء الإماراتية "وام"، بيانا صادرا عن الخارجية الإماراتية، قالت فيه إن "البيان الصادر عما يسمى مجلس الأمن والدفاع لن يمس العلاقات الراسخة بين دولة الإمارات وجمهورية السودان وشعبيهما الشقيقين". وشددت الخارجية الإماراتية على أن "قرار سلطة بورتسودان بقطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة الإمارات، رد فعل عقب يوم واحد فقط من رفض محكمة العدل الدولية الدعوى المقدمة من قبل سلطة بورتسودان. وأعلن مجلس الأمن والدفاع في السودان، يوم الثلاثاء الماضي، قطع العلاقات الدبلوماسية مع الإمارات، مؤكدًا سحب السفير السوداني من الإمارات. وأكد المجلس، في بيان له، إغلاق السفارة والقنصلية السودانية واستدعاء جميع الأطقم الدبلوماسية من دولة الإمارات العربية المتحدة، حسب وكالة الأنباء السودانية - "سونا". وأضاف البيان أن "مجلس الأمن والدفاع يحتفظ بالحق في رد العدوان بكافة السبل للحفاظ على سيادة البلاد ووحدة أراضيها ولضمان حماية المدنيين"، مؤكدا أن "دعم الإمارات للميليشيات يهدد الأمن الإقليمي والدولي وبصفه خاصة أمن البحر الأحمر"، وفق وصف البيان.

مقالات مشابهة

  • طلاب الأمن السيبراني أبطال دوري العباقرة بجامعة حلوان التكنولوجية الدولية
  • تتويج طلاب الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي بلقب دوري العباقرة بجامعة حلوان التكنولوجية الدولية
  • ملتقى يناقش الاستدامة المالية وتمكين الاستثمار بجامعة صحار
  • 4 مسارات لتعزيز برنامج الأمن السيبراني في موسم الحج
  • الإمارات تصدر قرارا بشأن الرعايا السودانيين على أرضها
  • محافظ المنوفية يعقد اجتماعاً لمتابعة تفعيل منظومة إدارة المعلومات المالية الحكومية GFMIS
  • برلماني يدعو لدمج سياسات الأمن السيبراني بخطط وزارة التعليم العالي
  • الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة تنظّم برامج ولقاءات “أسبوع التمويل” بمركز دعم المنشآت بجدة
  • الرقابة المالية: إصدار 2.3 مليون وثيقة تأمين متناهي صغر شملت 10.5 مليون مواطن
  • رئيس جامعة حلوان يلتقي وزير الطيران قبل مناقشة ماجستير عن الأمن السيبراني