حداثة مركز وطني جديد لتعزيز الأمن السيبراني وتطوير القدرات الرقمية في سلطنة عُمان
تاريخ النشر: 1st, July 2025 GMT
دشنت وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات ممثلة في المركز الوطني للسلامة المعلوماتية، وبشراكة استراتيجية مع جامعة السلطان قابوس، "مركز حداثة لصناعة الأمن السيبراني"، وذلك برعاية سعادة الدكتور علي بن عامر الشيذاني وكيل الوزارة للاتصالات وتقنية المعلومات وبحضور صاحب السمو السيد الدكتور فهد بن الجلندى آل سعيد رئيس جامعة السلطان قابوس وعدد من أصحاب السعادة وممثلي المؤسسات المعنية.
منصة وطنية للابتكار في الأمن السيبراني
وقال المهندس بدر بن علي الصالحي مدير عام المركز الوطني للسلامة المعلوماتية بوزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات: إن مركز "حداثة" يمثل مبادرة وطنية طموحة تهدف إلى احتضان الإبداع وتسريع تطوير الأفكار الريادية في الأمن السيبراني، في وقت تتسارع فيه وتيرة التهديدات الرقمية على المستوى العالمي.
وأشار الصالحي إلى أن المركز يعكس رؤية سلطنة عُمان نحو بناء اقتصاد رقمي آمن ومرتكز على الابتكار وبناء القدرات، مؤكدا أن الابتكار المحلي لم يعد خيارا بل ضرورة في ظل التحديات المتنامية في الفضاء السيبراني.
وكشف عن تقارير دولية تتوقع أن تتجاوز الخسائر الناتجة عن الجرائم السيبرانية 10 تريليونات دولار سنويا بحلول عام 2030، مع متوسط تكلفة اختراق إلكتروني في منطقة الشرق الأوسط يصل إلى 6.2 مليون دولار، ما يؤكد الحاجة إلى حلول محلية مبتكرة لمواكبة تلك التهديدات.
كما أوضح الصالحي أن السوق العالمي للأمن السيبراني يتوقع أن يتجاوز 500 مليار دولار أمريكي بحلول 2030، مقارنة بـ246 مليار دولار في 2024، بنمو سنوي مركب يبلغ 12.9%، ما يعكس الطلب المتزايد على حلول سيبرانية متقدمة وقابلة للتكيف.
وأكد الصالحي أهمية إنشاء مراكز وطنية متخصصة مثل مركز "حداثة"، لتكون منصات حيوية لتحويل نتائج البحوث إلى حلول قابلة للتطبيق في السوق، وتعزيز التنافسية الوطنية في أحد أسرع القطاعات نموا عالميا. وأضاف أن نجاح المركز يعتمد على فاعلية الشراكات المؤسسية واستمرارية الاستثمار في تطوير الحلول السيبرانية، إلى جانب التركيز على ربط البحث الأكاديمي باحتياجات السوق المحلي والإقليمي.
جامعة السلطان قابوس شريك فاعل في التحول الرقمي
من جانبه قال الدكتور محمد بن مانع بيت سويلم مدير مركز أبحاث الاتصالات والمعلومات بجامعة السلطان قابوس: إن تدشين المركز يعكس التزام الجامعة بدورها المحوري في تعزيز الأمن السيبراني كقضية وطنية في ظل التحول الرقمي المتسارع. وأشار إلى أن المركز يهدف إلى تأهيل طلبة الجامعة والباحثين لسوق العمل، ودعم الابتكار المحلي وتكوين شراكات استراتيجية مع القطاعين العام والخاص، لافتا إلى أن الأمن السيبراني لم يعد مسؤولية تقنية فقط بل منظومة تبدأ من الفرد وتنتهي بصناع القرار.
وبين الدكتور محمد أن المركز يتمتع بهوية بصرية متخصصة ومجهزة بأحدث التقنيات المفتوحة المصدر، مما يوفر بيئة مثالية لإجراء الأبحاث والتجارب التطبيقية في مجالات متعددة، منها تحليل البرمجيات الخبيثة واختبار الاختراق ومراقبة الشبكات وتطوير نماذج الذكاء الاصطناعي.
كما أشار إلى وجود خطة عمل طموحة للعام الأكاديمي القادم، تتضمن تدريبا عمليا لطلبة الجامعة المقبولين لمدة ستة أشهر على مشروعات بحثية تطبيقية تخدم احتياجات السوق، تحت إشراف أكاديمي متخصص في الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: فی الأمن السیبرانی السلطان قابوس
إقرأ أيضاً:
أمانة الباحة تطلق "هاكاثون الابتكار البلدي الأول" لتعزيز التحول الرقمي والخدمات الذكية
أطلقت أمانة منطقة الباحة، اليوم، فعاليات "هاكاثون الابتكار البلدي الأول"، الذي يستمر على مدى يومين، وذلك برعاية من الجمعية السعودية للذكاء الاصطناعي والأنظمة الذكية بجامعة الملك سعود.
ويهدف الهاكاثون إلى تعزيز الابتكار التقني في الخدمات البلدية، ودعم التحول الرقمي، وتبني أحدث التقنيات، بما ينسجم مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 في تمكين الكفاءات الوطنية، وتحفيز الإبداع، ورفع كفاءة الأداء في القطاع البلدي.
ويشارك في الفعاليات أكثر من 30 فريقًا تقنيًا من مختلف مناطق المملكة، يقدمون حلولًا ذكية في مجالات التخطيط الحضري، والنظافة، والخدمات البلدية، وسط إشراف 35 خبيرًا ومحكمًا يشكلون لجنة متخصصة لتقييم المشاريع. ويصل إجمالي عدد المشاركين والمحكّمين في الهاكاثون إلى أكثر من 150 شخصًا، بما يعكس حجم التفاعل والدعم لهذا الحدث.
ويتضمن الهاكاثون ورش عمل متخصصة، وجلسات إرشادية للفرق المشاركة، إضافةً إلى عمليات التحكيم النهائية لاختيار أفضل المشاريع، تمهيدًا لإعلان الفائزين وتكريم أصحاب المراكز الثلاثة الأولى.
الباحةأمانة الباحةهاكاثون الابتكار البلدي الأولقد يعجبك أيضاًNo stories found.