قال الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، اليوم الاربعاء 10 تموز 2024، إنّ التوصل لوقف إطلاق نار في غزة ، هو السبيل الوحيد كَي يتوقف إطلاق النار من لبنان، حيث رأى أن "الاحتلال الإسرائيلي في مأزق (هناك)، وليس لديه خيارات".

وفي ما يتعلّق بالمفاوضات الرامية لبحث الصفقة المقترحة بين إسرائيل وحركة حماس ، لتبادل أسرى، ووقف إطلاق النار في قطاع غزة ، قال نصر الله في كلمة ألقاها، خلال تأبين أحد قادة حزب الله، والذي قُتل بقصف إسرائيلي في جنوب لبنان ، إن "ما تقبل به حركة حماس سنقبل به جميعا".

ولفت إلى أن "حماس تفاوض بالنيابة عن نفسها وعن الفصائل وعن محور المقاومة، ونحن نرضى بما ترضى به".

وأكّد أنه "إذا توقف إطلاق النار في غزة، سنوقفه بلا نقاش"؛ غير أنه شدّد على أنه "تحضّرنا ونتحضّر بشكل دائم لأسوأ الاحتمالات، ولا نخشى الذهاب للحرب أو أي خيار، وإن كنا نتطلع للإيجابيات".

وذكر نصر الله أن "الاحتلال يخفي إصاباته في شمال إسرائيل"، مشيرا إلى أن "هذه الجبهة ماضية في تحقيق هدفها". كما أضاف: "أشغلنا جزءا كبيرا من قوات العدو، وأبعدناه عن المعركة في غزة، وأكدنا أن الشمال مرتبط بغزة".

وذكر أن "مقتل قادة من حزب الله زاد مدى صواريخ المقاومة التي تصل إلى عمق أراضي العدو"، مضيفا: "العدو استخدم ضدنا كل أسلحته وأجهزته الاستخبارية ولم يستطع اغتيال سوى عدد محدود من مقاتلينا".

وأضاف أن "(رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين) نتنياهو، اعترف ضمنيا بفشل الجيش في قطاع غزة قبل البدء في عملية رفح"، مشيرا إلى أن "نتنياهو لا يدرك ما يقول وإصراره على عملية رفح إقرار بالهزيمة، وعدم تحقيق أي نصر في المعركة".

وذكر أن "عدة ألوية بمساندة الطائرات دخلت رفح، وقال الاحتلال إنه سينهي المعركة خلال 3-4 أسابيع لكنه فشل".

ولفت إلى أن هدف "جبهة الإسناد اللبنانية في طوفان الأقصى هو استنزاف العدو وتفويت الفرصة عليه لحسم المعركة في غزة"، مشيرا إلى أن لدى الحزب "أكثر من 100 ألف ضابط وجندي منذ عشرة أشهر وباقون لمواجهة العدو".

وقال نصر الله إن "الأطراف الدولية تدرك أن وقف إطلاق النار في شمالي إسرائيل مرتبط بوقف العدوان على غزة"، مضيفا: "التزامنا بمعركة طوفان الأقصى كان التزاما بالشكل والمضمون منذ اليوم الأول واعتبرنا أنفسنا جزءا منها".

وتابع: "نحن أمام جيل جديد من قادة الاحتلال النرجسيين المستعدين للتضحية بكل شيء في سبيل بقائهم في السلطة".

وأضاف نصر الله: "بعد 10 أشهر من العدوان الفشل هو عنوان المعركة الإسرائيلية في قطاع غزة".

وأشار إلى أن "الاستنزاف في غزة وفي شمال إسرائيل، يؤدي إلى أزمة اجتماعية لدى العدو، يحتاج معها إلى مزيد من الجنود". وذكر نصر الله أن "إبعاد حزب الله عن الحدود 8 أو 10 كيلو مترات لن يحل مشكلة العدو".

وعَدَّ نصر الله أن "العالم بأسره، سلّم بأن إسرائيل غير قادرة على حسم المعركة في غزة". وشدّد على أن "صمود المقاومة في غزة أمام العدو، هو حماية لكافة جبهات المقاومة وأولها لبنان".

وقال نصر الله إن "لغة التهديد والوعيد الإسرائيلية للبنان تراجعت في الآونة الأخيرة بسبب ردود فعلنا على الاغتيالات"، مضيفا: "أطلقنا بعد 7 أكتوبر صواريخ بمدى 8 كيلومترات وأخرى بمدى 10 كيلومترات تجاه شمال فلسطين المحتلة".

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي، قد اغتال لأربعاء، الماضي قائدا عسكريا ميدانيا في حزب الله، عبر هجوم بواسطة طائرة مُسيّرة استهدف سيارة في منطقة الحوش شرق مدينة صور بجنوب لبنان.

وبوساطة قطر ومصر، والولايات المتحدة التي تقدم دعما مطلقا لتل أبيب، تجري الفصائل الفلسطينية بغزة وإسرائيل منذ أشهر، مفاوضات غير مباشرة متعثرة، للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف الحرب على غزة. وسبق أن وافقت الفصائل الفلسطينية في 6 أيار/ مايو الماضي على مقترح اتفاق لوقف الحرب وتبادل الأسرى، طرحته مصر وقطر، لكن إسرائيل رفضته بزعم أنه "لا يلبي شروطها".

وفي الأسابيع الأخيرة، زاد التصعيد بين تل أبيب و"حزب الله"، ما أثار مخاوف من اندلاع حرب شاملة، لا سيما مع إقرار الجيش الإسرائيلي قبل أسبوع خططا عملياتية لـ"هجوم واسع" على لبنان.

وترهن الفصائل الفلسطينية في لبنان، وحزب الله، وقف المواجهات والقصف بإنهاء إسرائيل حرب تشنها بدعم أميركي على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر، خلّفت أكثر من 125 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 10 آلاف مفقود.

وفي الثاني من الشهر الجاري، قال نائب أمين عام حزب الله اللبناني، نعيم قاسم، إن السبيل الوحيد المؤكد لوقف إطلاق النار على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، هو الوقف الكامل لإطلاق النار في غزة.

وشدّد في تصريحات أدلى بها لوكالة "أسوشييتد برس" الأميركيّة، في المكتب السياسيّ للحزب في الضاحية الجنوبيّة لبيروت، على أنه "إذا كان هناك وقف لإطلاق النار في غزة، فسوف يتوقف حزب الله دون أي نقاش".

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: إطلاق النار فی نصر الله قطاع غزة حزب الله فی غزة إلى أن

إقرأ أيضاً:

التعاون الإسلامي تطالب المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل

أعربت منظمة التعاون الإسلامي عن رفضها وإدانتها الشديدة للتصريحات الإسرائيلية التي تهدف إلى فتح معبر رفح في اتجاه واحد لتهجير الفلسطينيين قسراً من قطاع غزة، معتبرة أن هذا الإجراء يشكل جريمة حرب وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

اقرأ أيضًا.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا

وزير خارجية النرويج: اتفاق وقف إطلاق النار في غزة هش ولا يمكن أن يصمد تركيا: إدارة غزة يجب أن تكون فلسطينية وحماس مستعدة للتعاون

وطالبت المنظمة المجتمع الدولي، ومجلس الأمن الدولي بشكل خاص، بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي لاستكمال تنفيذ "خطة الرئيس ترمب" بما يضمن فتح معبر رفح بشكل دائم وآمن في الاتجاهين، وضمان حرية الحركة ووصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، وتحقيق وقف شامل وفوري لإطلاق النار.

وحذّرت المنظمة من أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه وانتهاكاته يشكل تهديداً للأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، مؤكدة ضرورة مواصلة الجهود الدولية لتحقيق سلام عادل وشامل يقوم على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتنفيذ حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من يونيو 1967، وفق قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

قال إسبن بارث إيدي، وزير خارجية النرويج، إنه يجب نشر قوة الاستقرار الدولية في غزة هذا الشهر.

وأضاف :"اتفاق وقف إطلاق النار في غزة هش ولا يمكن أن يصمد لأسابيع كثيرة أخرى".

وقال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، اليوم السبت، إن سياسات إسرائيل تساهم في زعزعة الاستقرار في سوريا، مؤكداً أن الولايات المتحدة تضغط على تل أبيب للموافقة على مشاركة تركيا في قوة الاستقرار الدولية في قطاع غزة.

وأضاف فيدان أن إدارة قطاع غزة يجب أن تُشكل بواسطة لجنة فلسطينية، مع وجود قوة شرطة مكونة من فلسطينيين مدربين، مشدداً على أن حماس ليست جزءاً من هذه القوة، وأن نزع سلاحها في المرحلة الأولى من اتفاق غزة قد لا يكون هدفاً واقعياً وقابلاً للتنفيذ.

وأشار الوزير إلى استعداد حماس لتسليم إدارة غزة إلى اللجنة الفلسطينية للمضي قدماً في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، كخطوة أساسية نحو استقرار الأوضاع في القطاع.

أعلنت مصادر طبية في قطاع غزة، اليوم السبت، ارتفاع عدد الشهداء إلى 70,354 شهيداً، يشكّل الأطفال والنساء الغالبية الساحقة منهم، وذلك منذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023. 

كما ارتفعت حصيلة الجرحى إلى 171,030 إصابة، في وقت لا تزال فيه فرق الإسعاف عاجزة عن الوصول إلى عدد من الضحايا العالقين تحت الأنقاض.

أعلن جيش الاحتلال عن استشهاد 3 فلسطينيين بزعم اجتيازهم الخط الأصفر شمالي قطاع غزة.

ويأتي ذلك في ضوء استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة رغم كل جهود إقرار السلام.

وقالت هيئة الدفاع المدني في غزة، اليوم السبت، إن أحد عناصرها استشهد بنيران الاحتلال شمالي قطاع غزة.

مقالات مشابهة

  • “الإعلامي الحكومي” بغزة : العدو الصهيوني يواصل خروقاته لوقف إطلاق النار
  • استشهاد فلسطينيَين بنيران العدو الإسرائيلي في غزة
  • إصابة مدنيين فلسطينيين بقصف العدو الصهيوني في دير البلح
  • فيديو - بعد عام على الهدنة.. المطلة مدينة أشباح وسكان شمال إسرائيل يخشون صواريخ حزب الله
  • قائد اليونيفيل يؤكد انتهاك “إسرائيل” وقف النار في لبنان بشكل صارخ
  • استشهاد طفلة فلسطينية بنيران جيش العدو الصهيوني جنوبي قطاع غزة
  • الصحة بغزة: استشهاد 367 فلسطينيا منذ بدء وقف إطلاق النار
  • 4 شهداء بنيران العدو الإسرائيلي في غزة
  • التعاون الإسلامي تطالب المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل
  • حكومي غزة: العدو الإسرائيلي سمح بإدخال 16% فقط من احتياجات القطاع من غاز الطهي