دراسة تكشف علاقة بين استهلاك الأطفال للسكر والضرائب
تاريخ النشر: 11th, July 2024 GMT
حققت ضريبة دخلت حيز التنفيذ، في أبريل عام 2018، في المملكة المتحدة نجاحا كبيرا في تحسين النظام الغذائي للناس، بحسب ما خلصت دراسة بريطانية، ما جعل خبراء يطالبون بتوسيعها لتشمل منتجات الأطعمة والمشروبات الأخرى التي تحتوي على نسبة عالية من السكر.
ووجدت الدراسة التي نشرت في مجلة "علم الأوبئة وصحة المجتمع" أن كمية السكر التي يستهلكها الأطفال من المشروبات الغازية في المملكة المتحدة انخفضت إلى النصف في السنوات الثلاث التي تلت الإعلان عن ضريبة السكر في عام 2016.
وشمل البحث حوالي ثمانية آلاف بالغ و7656 طفلا بين عامي 2008 و2019 في المسح الوطني السنوي للحمية والتغذية في المملكة المتحدة.
وأظهرت الدراسة أن تناول السكر اليومي للأطفال انخفض بنحو 4.8 غرام، وللبالغين 10.9 غرام، في العام التالي لفرض الضريبة.
وبلغ إجمالي السكريات الغذائية المضافة في الطعام والشراب، لدى الأطفال حوالي 70 غراما يوميا في بداية الدراسة، لكن هذا انخفض إلى حوالي 45 غراما لاحقا.
وبالنسبة للبالغين، وجدت الدراسة أن إجمالي استهلاك السكر بلغ حوالي 60 غراما يوميا، وانخفض إلى حوالي 45 غراما يوميا أيضا بنهاية الدراسة.
ولكن على الرغم من هذا الانخفاض، فإن كمية السكر التي يستهلكها البالغون والأطفال لا تزال أعلى من المبادئ التوجيهية الموصى بها وتساهم في ارتفاع مستويات تسوس الأسنان والسمنة والسكري وأمراض أخرى.
ووجدت الدراسة أنه مقارنة بالفترة التي سبقت الإعلان عن ضريبة السكر، في عام 2016، انخفض استهلاك السكريات المضافة من جميع المشروبات الغازية بنحو النصف لدى الأطفال، وبنسبة الثلث لدى البالغين، بعد الإعلان عن الضريبة.
ووجد الباحثون أن الانخفاض في استهلاك السكريات المضافة الذي لوحظ في النظام الغذائي بأكمله وليس فقط في المشروبات الغازية يشير إلى أن استهلاك السكر المضاف من الطعام انخفض أيضا منذ عام 2008.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، يجب أن يكون استهلاك السكر الحر أقل من خمسة في المئة من إجمالي السعرات الحرارية للشخص. بالنسبة للبالغين، يقتصر هذا على 30 غراما من السكر يوميا، و24 غراما للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 7 و10 سنوات، و19 غراما للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4 و6 سنوات.
واعتبرت أستاذة الصحة العامة والتغذية بجامعة كوين ماري في لندن، كوثر هاشم، أن "هذا التحليل الجديد يسلط الضوء على أهمية السياسات المصممة لتحسين الجودة الغذائية للطعام والشراب. وعلى وجه الخصوص، أثبتت ضريبة صناعة المشروبات الغازي في المملكة المتحدة أنها أداة فعالة لتشجيع مصنعي الأغذية والمشروبات على تقليل السكر"، بحسب ما نقلت عنها صحيفة "الغارديان".
وشجعت هاشم الحكومة البريطانية الجديدة على "النظر في تطبيق ضريبة مماثلة على المنتجات التقديرية الأخرى التي تساهم بشكل رئيسي في تناول السكر، مثل حلويات الشوكولاتة، لتحويل الوجبات الغذائية نحو مناح أكثر صحية".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی المملکة المتحدة استهلاک السکر
إقرأ أيضاً:
دم جميع الهولنديين يحتوي على مواد كيميائية سامّة لا تتحلل مع الزمن.. ما القصة؟
كشفت دراسة هولندية أن دم جميع الهولنديين يحتوي على مواد كيميائية أبدية (PFAS) التي لا تتحلل طبيعيًا وترتبط بمخاطر صحية محتملة. اعلان
أظهرت أول دراسة وطنية من نوعها في هولندا أن دم كل مواطن هولندي يحتوي على ما يُعرف بـ"المواد الكيميائية الأبدية".
وأفادت الدراسة، التي نُشرت الخميس وأعدها المعهد الوطني الهولندي للصحة العامة والبيئة(RIVM) ، بأن وجود مركبات البير والبوليفلورو ألكيل (PFAS) بمستويات تفوق الحدود الآمنة لا يعني بالضرورة الإصابة بالأمراض، لكنه قد يؤثر في وظائف الجسم، مثل إضعاف كفاءة الجهاز المناعي. وأوضحت أن حجم التأثير يعتمد على كمية المواد السامة والمدة والحالة الصحية الفردية.
وحللت الدراسة 28 نوعًا من مركباتPFAS ، وتبين أن سبعة منها على الأقل موجودة لدى جميع الأشخاص تقريبًا الذين شملتهم العينات. وسُجلت أعلى معدلات تركيز تلك المواد في منطقتي دوردريخت ووسترن شيلدت قرب مصانع كيماوية.
Relatedدراسة: أمراض المناعة الذاتية تجعل أصحابها أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب والقلقاتجاه جديد في هولندا.. البيرة القليلة أو الخالية من الكحول تحقق نموًا ملحوظًا وزيادة بالمبيعاتأمراض يُمكن تجنّبها تقتل 1.8 مليون أوروبي سنويًا: تقرير أممي يحذّر من كارثة صحية وتكلفة ضخمةوشملت الدراسة تحليل 1500 عينة دم جُمعت بين عامي 2016 و2017. وأشار المعهد الهولندي لإجراء دراسة إضافية ستستند إلى عينات دُم جمعت هذه السنة، ويتوقع نشر نتائجها في 2026.
وفي وقت سابق من هذا العام، نصح المعهد المواطنين بالتوقف عن تناول البيض المنتج منزليًا من دجاج يربى في الحدائق الخاصة بسبب تلوثه بمركباتPFAS .
وتُعد هذه المواد من المكونات الصناعية واسعة الاستخدام، وارتبطت بمشكلات صحية عديدة بينها السرطان. وتُعرف بـ"المواد الكيميائية الأبدية" لأنها لا تتحلل طبيعيًا بمرور الزمن.
يذكر أن معهد RIVM هو هيئة تابعة لوزارة الصحة والرعاية والرياضة الهولندية، ويقدّم أبحاثًا مستقلة ومشورات للسلطات الحكومية.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة