جنيف في 7 أغسطس /وام/ حذرت منظمة الطفولة والأمومة "يونيسيف" التابعة للأمم المتحدة، في تقرير وزعته اليوم الإثنين، في جنيف يستند إلى تحليل أجرته، من أن الحرارة شديدة الارتفاع التي يتعرض الأطفال في جنوب آسيا بوجه خاص وبنسبة أعلى من الأطفال في مناطق العالم المختلفة، يمكن أن تهدد حياتهم وبخاصة الأطفال الرضع والصغار وأولئك الذين يعانون من سوء التغذية، وكذلك النساء الحوامل باعتبارهم الأكثر عرضة لضربات الحرارة وما ينتج عنها من أثار خطيرة.

وأفاد تحليل المنظمة بأن قرابة 460 مليون طفل أو حوالي 67 % من الأطفال في جنوب آسيا "3 أطفال من كل 4 مقارنة مع طفل واحد من كل 3 على مستوى العالم" معرضون لدرجات حرارة شديدة الارتفاع مقارنة بجميع المناطق الأخرى في العالم؛ إذ يتعرضون لدرجة حرارة مئوية تبلغ 35 درجة أو أكثر لحوالي 83 يوما في العام.

وعزت المنظمة الدولية درجات الحرارة العالية في جنوب آسيا إلى تغير المناخ، وقالت إن درجات الحرارة التي كانت الأعلى في شهر يوليو تثير المخاوف بشأن المستقبل الذي يمكن أن يواجه الأطفال وصحتهم على مستوى العالم وبخاصة في منطقة جنوب آسيا.

وحذرت المنظمة من أن الأطفال في أفغانستان وبنغلاديش والهند وجزر المالديف وباكستان على وجه الخصوص معرضون لخطر شديد للغاية من آثار تغير المناخ، وقالت إنه حتى في موسم الأمطار يمكن للحرارة المرتفعة أن تؤدي إلى تفاقم وضعهم باعتبار أن الأطفال لا يستطيعون التكيف بسرعة مع التغير في درجات الحرارة.

كما حذرت من أن الأطفال في المناطق المذكورة قد يواجهون أعراضا خطيرة مثل ارتفاع درجة حرارة الجسم، وسرعة ضربات القلب والتشنجات والصداع الشديد والارتباك وفشل الأعضاء والجفاف والإغماء والغيبوبة، وأيضا ضعف النمو العقلي عند الرضع وغيرها.

مراسل وام - سويسرا

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: الأطفال فی جنوب آسیا

إقرأ أيضاً:

توقعات صادمة: دراسة تحذر من امتداد الصيف في أوروبا 42 يوماً إضافياً

تؤكد الدراسة أن التسارع الحالي في تغيّر المناخ—الناجم عن النشاط البشري—يتفوق بمراتٍ عديدة على وتيرة التقلّبات المناخية الطبيعية التي كانت تستغرق آلاف السنين.

كشفت دراسة علمية حديثة نُشرت في مجلة نيتشر كوميونيكيشنز أن فصل الصيف في أوروبا قد يمتد بنحو 42 يوماً إضافياً بحلول نهاية القرن الحالي، نتيجة تغيّرات مناخية متسارعة ترتبط بانحسار التدرّج الحراري بين القطب الشمالي والمناطق الاستوائية.

واعتمد فريق البحث، بقيادة الباحثة سيليا مارتن-بويرتاس من جامعة رويال هولواي في لندن، على تحليل طبقات طينية استُخرجت من قيعان بحيرات أوروبية، يعود تاريخ تشكّلها إلى أكثر من 10,000 سنة. ويعمل هذا الطين كـ"تقويم مناخي" طبيعي، يمكّن العلماء من استنتاج تقلّبات درجات الحرارة عبر الزمن.

العُظم المناخي للهولوسين يشبه الظروف الحالية

وتشير البيانات المستخلصة من هذه الطبقات إلى وجود علاقة مباشرة بين تقلّص ما يُعرف بـ"التدرّج الحراري وفق العرض الجغرافي" (LTG)—وهو الفارق في درجات الحرارة بين القطب الشمالي وخط الاستواء—وطول فصل الصيف. وخلال فترة العُظم المناخي للهولوسين (9500–5500 سنة مضت)، شهدت الأرض—وخاصة القطب الشمالي وأوروبا الشمالية—ارتفاعاً ملحوظاً في درجات الحرارة نتيجة ظواهر طبيعية.

ووفقاً للدراسة، فإن كل درجة يفقدها التدرّج الحراري تضيف نحو 6 أيام إلى مدة الصيف في أوروبا. ومع توقع انخفاضه بـ7 درجات بحلول عام 2100، يُرجّح أن يمتد الصيف 42 يوماً إضافياً مقارنةً بالفترات التاريخية.

Related لماذا تقل شهيتنا في فصل الصيف؟مع درجات حرارة غير مسبوقة.. دليلك إلى أفضل المشروبات المثلجة خلال فصل الصيفبعد قرن من اعتماده.. العلماء يدقون ناقوس الخطر بشأن التوقيت الصيفي سرعة التغيّر المناخي اليوم تفوق التقلّبات الطبيعية

وقالت مارتن-بويرتاس في بيان صحفي: "لقد علِمنا منذ سنوات أن الصيف يزداد طولاً وحرارة في أوروبا، لكننا كنا نفتقر إلى فهم دقيق لكيفية حدوث ذلك".

وأضافت: "نتائجنا تُظهر مدى ارتباط أنماط الطقس الأوروبية بديناميكيات المناخ العالمي، وأن دراسة الماضي تمنحنا أدوات أفضل لمواجهة التحديات الحالية".

من جهتها، أشارت لورا بويال، الباحثة المشاركة في الدراسة، إلى أن تمدّد فصول الصيف ليس ظاهرة جديدة، بل سمة متكررة في نظام مناخ الأرض. لكنها شدّدت على أن "ما يختلف اليوم هو السرعة غير المسبوقة، والسبب البشري، وشدة التغيّر".

آثار صحية وبيئية متزايدة

وتؤكد الدراسة أن التسارع الحالي في تغيّر المناخ—الناجم عن النشاط البشري—يتفوق بمراتٍ عديدة على وتيرة التقلّبات المناخية الطبيعية التي كانت تستغرق آلاف السنين. ويؤدي هذا التغيّر السريع إلى صعوبات في التكيّف لدى الكائنات الحية، بما في ذلك البشر.

وتشير الأبحاث المصاحبة إلى أن الارتفاع في درجات الحرارة ساهم في انقراضات جماعية، واضطرابات في تكاثر الأنواع، وتزايد خطر حرائق الغابات. كما أن امتداد فصل الصيف يرفع من احتمالات الإصابة بأمراض مرتبطة بالحرّ، ويُفاقم مشكلات صحية نفسية متعددة.

ودعا الباحثون إلى اتخاذ إجراءات استباقية تشمل التخطيط الحضري، وتعزيز نُظم الرعاية الصحية، وتنفيذ سياسات صارمة للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة.

وحذّرت الدراسة من أن غياب هذه الإجراءات قد يجعل فصول الصيف المستقبلية تهديداً وجودياً أكثر مما هي فترة من الراحة أو الترفيه.

وخلصت إلى أن التصدي لآثار تغيّر المناخ يتطلّب جهداً عالمياً مستمراً، لا يقتصر على تخفيف الانبعاثات فحسب، بل يشمل أيضاً إصلاح الأضرار البيئية القائمة، لضمان قدرة الأجيال القادمة على التكيّف مع واقع مناخي جديد.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة

مقالات مشابهة

  • تحذير عالمي: حرارة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ترتفع أسرع من أي مكان آخر على الأرض!
  • أمطار ورياح .. الأرصاد تحذر من تقلبات جوية خلال الطقس غدا
  • توقعات صادمة: دراسة تحذر من امتداد الصيف في أوروبا 42 يوماً إضافياً
  • 98 درجة تحت الصفر.. سر أبرد بقعة على كوكب الأرض| إيه الحكاية؟
  • موجة برد شديدة على المرتفعات.. وتنبيهات عاجلة من الأرصاد
  • «الأرصاد»: شرورة الأعلى حرارة بـ31 مئوية.. والسودة الأدنى
  • أدنى درجة حرارة في الجبل الأخضر.. وتأثيرات المنخفض الجوي تبدأ غدا
  • كمادات الأمان.. سر خفض حرارة الأطفال دون مخاطر
  • «الأرصاد»: شرورة الأعلى حرارة بـ32 مئوية.. والسودة الأدنى
  • 10 من أصل 16 ملعبًا لمونديال 2026 تقع في مناطق شديدة الحرارة