مع توقّع أن تتجاوز درجات الحرارة 40 درجة في العديد من المناطق الوسطى والجنوبية، فإنّ البلاد حالياً في حال تأهب بسبب "مخاطر حرائق عالية جداً أو قصوى في جميع أنحاء الإقليم".

لا يزال مئات من رجال الإطفاء في البرتغال يكافحون الإثنين حرائق الغابات، خصوصاً في وسط وجنوب البلاد، علما أن البلاد برمتها في حال تأهّب بسبب ارتفاع درجات الحرارة.

اعلان

وتمّ نشر ألف من رجال الإطفاء بعيد ظهر الاثنين لمكافحة الحرائق في محيط أوريم (وسط) وأوديميرا (جنوب)، مدعومين بـ12 طائرة إطفاء، وفقاً لتقرير صادر عن الهيئة الوطنية للحماية المدنية على صفحتها على الإنترنت.

وفي أوديميرا قرب الساحل الجنوبي الغربي للبلاد، يستمر حريق الغابات في التقدّم بسبب الرياح، بعدما كان قد أجبر السلطات على القيام بعمليات إجلاء موقتة الأحد، حسبما أفاد قائد الحماية المدنية خوسيه ريبيرو وسائل إعلام محلية.

وتسبّب الحريق الذي اندلع السبت في تسع إصابات طفيفة بين رجال الإطفاء.

وحشد مركز أوريم أكثر من 300 متخصّص تساعدهم سبع طائرات.

وقال قائد الحماية المدنية خورخي غاما "لقد شهدنا بعض عمليات تجدّد الحرائق، لكن الوضع يتطور بشكل إيجابي".

ومع توقّع أن تتجاوز درجات الحرارة 40 درجة في العديد من المناطق الوسطى والجنوبية، فإنّ البلاد حالياً في حال تأهب بسبب "مخاطر حرائق عالية جداً أو قصوى في جميع أنحاء الإقليم".

اليونان تقدم أسبوعا مجانيا للسياح الذين فروا إثر الحرائق في جزيرة رودوسشاهد: حرائق الغابات تجتاح الساحل الغربي الأميركي وإيطاليا واليونانتراجع حدة الحرائق في كاتالونيا واشتدادها في الأندلس

في نهاية هذا الأسبوع، دمّر حريق كبير اندلع الجمعة في بلدة كاستيلو برانكو (وسط)، حوالى سبعة آلاف هكتار، وفقاً لتقدير موقت صادر عن السلطات.

وأكد وزير الداخلية خوسيه لويس كارنيرو أنّ "النظام المعمول به حالياً نجح في التعامل مع الأوضاع المختلفة".

وتقف البرتغال، التي عانت موجة حر مبكرة بشكل استثنائي في الربيع، على الخط الأمامي في مواجهة تغيّر المناخ وعواقبه.

وللتعامل مع هذا الواقع، نشرت الدولة أهم نظام إطفاء لديها هذا العام، معتمدة على أكثر من ستين طائرة إطفاء.

وأتت حرائق الغابات على أكثر من 110 آلاف هكتار العام الماضي، أي نحو أربع مرّات أكثر من العام السابق.

المصدر: euronews

كلمات دلالية: رجل إطفاء كوارث طبيعية حرائق غابات البرتغال ضحايا أوروبا مهاجرون إيطاليا الهجرة غير الشرعية تونس بريطانيا الشرق الأوسط باكستان السعودية فرنسا إسرائيل ضحايا أوروبا مهاجرون إيطاليا الهجرة غير الشرعية تونس درجات الحرارة حرائق الغابات رجال الإطفاء أکثر من

إقرأ أيضاً:

كيف تكافح أكثر مدن أوروبا سخونة موجات الحر وتستعد لاستقبال ملايين السياح؟

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- لطالما اعتُبِر تسلق قمة "أكروبوليس أثينا" إنجازًا يتطلّب الشجاعة. ولعلّه أصبح أكثر صعوبة ممّا كان عليه الحال خلال فصول الصيف الأخيرة، عندما شهدت المدينة موجات حرّ طويلة وخطيرة.

خلال العامين الماضيين، وخلال ذروة موسم السياحة، أجبرت الحرارة الشديدة السلطات مرارًا وتكرارًا على إغلاق أكثر المواقع زيارةً في اليونان خلال ساعات النهار الأكثر حرارةً لحماية الزوار والموظفين من درجات حرارة تتجاوز 40 درجة مئوية.

ولا يقتصر الأمر على الـ"أكروبوليس".

يُعد الـ"أكروبوليس" محور السياحة في مدينة أثينا في اليونان.Credit: SEN LI/Moment RF/Getty Images

لطالما كانت أثينا شديدة الحرارة صيفًا، ولكن لم تصل درجات الحرارة إلى هذا المستوى من قبل. 

رغم أنّها العاصمة الأكثر سخونة في أوروبا القارية، إلا أنّها شهدت ارتفاعات قياسية بدرجات الحرارة في عام 2024.

يشهد البحر الأبيض المتوسط ​​بأسره ارتفاعًا في درجات الحرارة بوتيرة أسرع من المتوسط ​​العالمي.

وأثار هذا الوضع تساؤلاتٍ كبيرة حول اليونان وعلاقتها بالزوار الذين ساعدت قدرتهم الشرائية البلاد على تجاوز الأزمات خلال الأوقات الاقتصادية الصعبة.

تعني زيادة السياحة ارتفاع الضغط على موارد المياه الشحيحة والبنية التحتية، كما أنّها تعني التضخم، بشكلٍ يدفع السكان المحليين إلى الخارج لصالح الوافدين الأثرياء.

ورأى عمدة أثينا، هاريس دوكاس، أنّ "بناء القدرة على الصمود مسألة بقاء". 

وقد أصبح التعامل مع درجات الحرارة المرتفعة، إلى جانب زيادة أعداد السياح في الصيف، بمثابة أولوية كبيرة.

خزان حراري حضري قيّدت وزارة الثقافة اليونانية الدخول إلى موقع الـ"أكروبوليس" بين الساعة 12 ظهرًا والخامسة مساءً خلال ذروة صيف 2024. Credit: Aris Oikonomou/AFP/Getty Images

على المدى القصير، يعني ذلك وضع أنظمة إنذار مبكر لموجات الحر، ومراقبة بيانات درجات الحرارة في الوقت الفعلي، إلى جانب إضافة نوافير الماء، ومراكز تبريد مكيفة، وحدائق صغيرة مظللة لتوفير الراحة.

قالت إيريس بلايتاكيس، وهي مرشدة سياحية تزور الـ"أكروبوليس" بانتظام: "غالبًا ما يستهين السياح بالحرارة، وخاصة القادمين من مناطق تتمتع بمناخٍ بارد".

تُعتبر الحرارة الشديدة خطيرة للغاية، إذ أوضحت خبيرة التكيف الحضري في الوكالة الأوروبية للبيئة، إين فانديكاستيل أن "موجات الحر مسؤولة عن أكثر من 80% من الوفيات الناجمة عن ظواهر الطقس والمناخ في أوروبا".

لكن على المدى البعيد، تواجه أثينا تحديًا يتمثَّل في إعادة تشكيل مدينة تحوّلت إلى خزان حراري خرساني بمساحات خضراء محدودة.

في عام 2021، أصبحت أثينا أول مدينة أوروبية تُعيّن "مسؤولاً عن الحرارة" مُخصصًا لتعزيز وتنسيق استراتيجيات التكيف.

وأكّد دوكاس: "خلال أكثر من عام بقليل، زرعنا 7 آلاف شجرة، وهو أمر صعب في مدينة مكتظة بالسكان. نريد أن يصل هذا العدد إلى 28 ألف شجرة خلال أربع سنوات. كما نعمل على إنشاء ممرات خضراء".

إزالة الخرسانة سياح أثناء التبريد عن أنفسهم باستخدام رذاذ الماء خلال موجة حر في أثينا عام 2023. Credit: Milos Bicanski/Getty Images

لا تشبه أثينا الحديثة الموقع الساحر الذي اختاره البشر للاستقرار منذ آلاف السنين. آنذاك، تميزت المنطقة بقربها من الجبال، والبحر، ومناخها المعتدل، ومواردها الخضراء الوفيرة، وأنهارها المتدفقة، وهي المجاري المائية ذاتها التي غُمِرت بالخرسانة خلال فترة التوسع الحضري السريع في خمسينيات وستينيات القرن الماضي لبناء الطرق السريعة.

لَفَت الأستاذ المشارك في تخطيط المدن بالجامعة التقنية في فالنسيا بإسبانيا، خوانخو غالان، إلى ضرورة إزالة الخرسانة، موضحًا: "سيتعين على أثينا إزالة بعض الخرسانة، والاستثمار في البُنى التحتية الخضراء، والمواد التي تمتص الحرارة. سيستغرق الأمر بعض الوقت، ولكنه ممكن".

تطوير الساحل

غالبًا ما يتوجّه سكان أثينا خارج المدينة عند الرغبة في الشعور بالانتعاش. والآن تتبع مدينتهم النهج ذاته، مع توسعها على طول الواجهة البحرية، وتجديدها لمنطقة أُطلق عليها مؤخرًا اسم "ريفييرا أثينا".

يمتد الساحل جنوبًا على بُعد 50 كيلومترًا من ميناء "بيريوس" الرئيسي، ويضم شواطئ مُنظّمة ومطاعم راقية وفنادق ومنتجعات من فئة خمس نجوم.

يُعتبر أيضًا المكان الذي يشهد أكبر تحوّل حضري أخضر على الإطلاق بالبلاد في مطار "إلينيكون" الخارج عن الخدمة والمُغلق.

في قلب المشروع، تقع حديقة "إلينيكون متروبوليتان"، ومن المتوقع أنّها ستصبح أكبر منطقة خضراء في أثينا وواحدة من أكبر الحدائق الساحلية في العالم.

حرائق ومخاوف شكلت حرائق الغابات بالقرب من أثينا مشكلة للمدينة أيضًا.Credit: Valerie Gache/AFP/Getty Images

مقالات مشابهة

  • كندا تحترق.. آلاف السكان يفرّون من جحيم حرائق الغابات التي تلتهم البلاد
  • آلاف السكان يغادرون منازلهم.. حرائق الغابات في كندا تسجل أرقاما قياسية
  • نائب إطاري:أكثر من (130) مليار دولار مديونية العراق الداخلية والخارجية جراء الفشل والفساد
  • الأرصاد تزف بشرى سارة للمواطنين بسبب درجات الحرارة
  • طقس العراق.. أجواء صحوة وانخفاض في درجات الحرارة بدءاً من الاثنين
  • إغلاق معرض مدريد للكتاب بسبب الرياح وإرتفاع درجات الحرارة
  • حرائق الغابات في كندا تمتد لـ 174 موقعا.. والخطر يهدد الولايات المتحدة
  • إقليم كندي يعلن حالة الطوارئ بسبب حرائق الغابات
  • كيف تكافح أكثر مدن أوروبا سخونة موجات الحر وتستعد لاستقبال ملايين السياح؟
  • الأرصاد تعلن مفاجأة سارة بشأن الأحوال الجوية حتى الثلاثاء