حكاية لأصحاب الفيل والمتقافزين من مركب الفلول..!
تاريخ النشر: 12th, July 2024 GMT
في 19 مايو 2014 نشرت المواقع الرسمية والوكالات المحلية والإقليمية والصحف بما فيها “صحيفة الغفلة” التي تسمي نفسها “الانتباهة” الخبر التالي:
(أصدر الفريق أول محمد عطا المولى عباس مدير جهاز الأمن والمخابرات قراراً بانتشار قوة قوامها ثلاثة لواءات من قوات الدعم السريع حول العاصمة لحمايتها؛ على أن تبقى هذه القوات في حالة في حالة تأهب قصوى واستعداد تام 100% إلى حين إشعار آخر) انتهى.
من هو محمد عطا المولى.؟ هل هو رئيس جهاز أمن الإنقاذ وقتها. أم إنه (ناشط مدني) يتبع للحرية والتغيير وتنسيقية تقدم.!
قرار مدير أمن الإنقاذ واضح “نشر ثلاثة لواءات” ولمن شاء أن يذهب للمعاجم العسكرية ليعلم كم كتيبة بتكوّن منها اللواء؟ وما عدد جنوده.؟ وما حجم سرية قيادته وآلياته.؟ إلخ.
والقرار واضح في بيان مصدر وجهة هذه الألوية الثلاثة؛ وهي نها تتكوّن تحديداً من “قوات الدعم السريع”.!
كما أن القرار يوضح موقع انتشار هذه الألوية الثلاثة التابعة لقوات الدعم السريع وهو “حول العاصمة الخرطوم بمدنها الثلاثة وما حولها”.!
كما يوضح القرار الغرض من انتشار هذه الألوية الثلاثة، ويقول إن المطلوب من هذه القوات التابعة للدعم السريع هو “حماية العاصمة”.!
أيضاً يوضح القرار الهيئة العسكرية التي تكون عليها هذه القوات الضاربة وهي “حالة التأهب القصوى والاستعداد التام”.!
كذلك بين القرار الوقت المحدد لبقاء هذه القوات على حالة الانتشار والاستعداد والتأهب، ويقول إنه (حتى إشعار آخر.!
ثم عندما جاء البرهان وعصبته من جنرالات (الأكاديميات العليا) تم توسيع مهام قوات الدعم السريع ونشرها في المدن والعاصمة والمواقع الإستراتيجية داخل العاصمة.وهي المرحلة التي امتلك فيها الدعم السريع قوة ضاربة وزيادة فلكية في العدة والعتاد والدعم المالي والمعادن النفيسة والمعلومات والعنصر البشري والقرار العسكري.!
أما بقية القصة فهي معلومة للجميع، وكيف كان محرّما على أي شخص عسكري أو مدني أن يتحدث عن قوات الدعم السريع. فهي “جزء أصيل من الجيش” وإلا كان السحل والقتل – وليس مجرد الحبس والضرب والتعذيب والتجريم- هو جزاؤه الأوفى.!
هذه القوات كانت تقاتل خارج الحدود بأمر نظام الإنقاذ وجنرالات الجيش، وكانت هي حامي حمى البلاد والعباد بعبارات قادة الإنقاذ. فما هي مسؤولية القوى المدنية والحرية والتغيير عن وجود ودعم هذه القوات عندما انقلبت على الإنقاذ والكيزان، ودخلت معهم في صراع على السلطة.؟!
أحد الساخرين الأذكياء قال: فلنسلم بأن تنسيقية تقدم (بكل مكوناتها وأحزابها الكبرى والصغرى وهيئاتها المدنية والأهلية والشعبية والنقابية ورموزها المستقلين) تابعة للدعم السريع. فلماذا تسمح مندوبة حركة الكيزان “سناء حمد” بدخول (الشاحنة) إلى حوشها، وترفض إدخال (المقطورة.؟!
الكيزان، ومن خلفهم الإمعات المهابيل يرددون صباح مساء أن “تنسيقية تقدم” لا تدين انتهاكات الدعم السريع.! فهل هناك عاقل في الدنيا لا يدين انتهاكات الدعم السريع. وانتهاكات الكيزان وعسكر البرهان وكتائب البراء والإرهابيين مناصرو الانقلاب الذين يقطعون الرؤوس و”يلزمون” بأحشاء القتلى.؟!
إلى متى هذا الضلال والوطن يتمزق والناس يموتون والأهل مشردون والوطن يتهاوى إلى الحضيض.؟!
لماذا يتبرأ الكيزان من هذه السيدة.؟
هل لأنها عبّرت (بصدق غير مقصود) عن حقيقة موقفهم.!
(ما أروع السذاجة) عندما تكون معبراً تلقائياً لكشف الحقيقة المستورة.!!
هل يتخلى الكيزان عن هذه السيدة بعد أن صرفوا (على تأهيلها) كل هذه الأموال من خزينة الدولة. رغم أن الهدف من هذا التأهيل ليس من أجل خدمة الوطن وتنميته. بل من أجل خدمة تنظيمهم وشركاتهم و(سيدكو وأخواتها..!
مَنْ يعيد هذه الأموال للشعب.؟ الله لا كسّبكم.!
الوسومد. مرتضى الغالي
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: د مرتضى الغالي
إقرأ أيضاً:
قصف لـالدعم السريع يقتل 5 سودانيين في مدينتي الأبيّض والفاشر
لا زال الصراع في السودان يودي بحياة المزيد من المدنيين، الذين يجدون أنفسهم بين رحى طرفي الأزمة الطاحنة التي قتلت وشردت الملايين من المواطنين في عموم البلاد.
وأعلنت "شبكة أطباء السودان"، الأربعاء، مقتل 4 مدنيين بقصف مدفعي لقوات الدعم السريع على مدينة الأُبَيِّض عاصمة ولاية شمال كردفان، بينما قال الجيش السوداني إن قصفا مماثلا على مدينة الفاشِر مركز ولاية شمال دارفور أسفر عن مقتل فتاة.
وقالت الشبكة الطبية في بيان: "قتل 4 أشخاص وأصيب 8 آخرين جراء القصف المدفعي المتعمد على الأحياء الشمالية لمدينة الأبيّض بولاية شمال كردفان، حيث تسبب القصف المدفعي في تدمير واسع في عدد من المباني السكنية".
وأدانت "استخدام قوات الدعم السريع للقصف المدفعي على الأحياء السكنية ومناطق تجمعات المدنيين بالمدينة، ما يعد انتهاكا واضحا للقوانين الإنسانية والدولية".
والسبت، اتهمت الحكومة السودانية "الدعم السريع" بقتل 21 شخصا وإصابة 47 آخرين باستهداف طائرة مسيرة سجن مدينة الأبيّض.
ومنذ أسابيع وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة "الدعم السريع" في ولايات السودان لصالح الجيش، وتمددت انتصارات الأخير في العاصمة الخرطوم بما شمل السيطرة على القصر الرئاسي، ومقار الوزارات بمحيطه، والمطار، ومقار أمنية وعسكرية.
وفي الولايات الـ17 الأخرى في السودان، لم تعد "الدعم السريع" تسيطر سوى على أجزاء من ولايتي شمال كردفان وغرب كردفان وجيوب في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، بجانب 4 من ولايات إقليم دارفور.
من جانبها، أفادت "الفرقة السادسة مشاة" التابعة للجيش السوداني في بيان، بأن قوات الدعم السريع "واصلت استهداف المدنيين العزل وقصفت بالمدفعية الثقيلة أحياء الفاشر، الثلاثاء، وأدى ذلك إلى استشهاد فتاة تبلغ من العمر 15 عامًا، وإصابة أربعة آخرين تم نقلهم لتلقي العلاج".
وذكرت أن "قوات الجيش، نجحت في إسقاط وتدمير 4 طائرات مسيرة، دون أن تصيب أهدافها".
ومنذ 10 آيار/ مايو2024، تشهد "الفاشر" اشتباكات بين الجيش و"الدعم السريع" رغم تحذيرات دولية من خطورة المعارك في المدينة، التي تعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.
ويخوض الجيش و"الدعم السريع" منذ منتصف نيسان/ أبريل 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.