الحكومة تعد نصا قانونيا لتأطير استخدام Trotinettes
تاريخ النشر: 12th, July 2024 GMT
قال وزير النقل واللوجيستيك، محمد عبد الجليل، إنه في اتجاه التفاعل مع ظهور وسائل تنقل جديدة على الطريق العمومية، تم إعداد مشروعي مرسومين بتغيير وتتميم المرسومين رقم 2.10.421 بشأن المركبات و 2.10.420 بشأن قواعد السير على الطرق، واللذان يوجدان في قنوات المصادقة.
وقال عبد الجليل، في عرض قدمه خلال اجتماع عقدته لجنة البنيات الأساسية والطاقة والمعادن والبيئة بمجلس النواب حول إشكالية السلامة الطرقية (09 يوليوز)، إن التعديلين اللذين جاء بهما هذان المشروعان، يصبان في التنصيص على مقتضيات منها إحداث تعريفين لمفهومي « مركبة التنقل الشخصي بمحرك » و »الدراجة بدوس مساعد »؛ وتحديد الشروط والخصائص التقنية الواجب توفرها في مركبة التنقل الشخصي بمحرك والدراجة بدوس مساعد؛ وتحديد قواعد سيرها على الطرق وفق ما تقتضيه السلامة الطرقية وأمان مستعملي الطريق العمومي.
وأبرز أنه « اعتبارا للمكانة البالغة التي يحظى بها موضوع السلامة الطرقية لدى الحكومة الحالية، وفي إطار تنزيل رؤية الوزارة في تدبير ملف السلامة الطرقية، فقد تم اعتماد مجموعة من التدابير والإجراءات التي تروم تعزيز وتحسين شروط السلامة الطرقية منها مشاريع ذات مكاسب سريعة، وأخرى تكتسي بعدا طويل الأمد في التدبير الاستراتيجي لملف السلامة الطرقية ».
ففي ما يتعلق بالمشاريع ذات مكاسب سريعة، والتي ينتظر منها أن تعطي نتائج على المدى القصير، ذكر عبد الجليل بإعداد إطار تنظيمي يروم التفاعل مع ظهور وسائل تنقل جديدة على الطريق العمومية لاسيما مركبات التنقل الشخصي بمحرك (Trotinettes)، وإعطاء دينامية جديدة لتفعيل عمل اللجن الجهوية للسلامة الطرقية، ومشروع برنامج الدراجة الآمنة، ومشروع الحافلة الآمنة للرفع من جاذبية النقل العمومي الطرقي للمسافرين وتحسين الجودة والسلامة الطرقية، والرفع من قيمة المنحة المتعلقة باقتناء المركبة المخصصة للنقل المزدوج ومراجعة شروط الاستفادة منها في إطار البرنامج الجديد لتجديد الحظيرة، ومواصلة تنفيذ المخطط الوطني للمراقبة الطرقية، وفتح ورش تعديل مدونة السير على الطرق.
وبالموازاة مع ذلك، يشير الوزير تم العمل على تنزيل مجموعة من المشاريع والأوراش ذات البعد الاستراتيجي في تدبير ملف السلامة الطرقية، ويتعلق الأمر بإطلاق إنجاز دراسة تهدف إلى تقييم المخطط الخماسي الأول للفترة 2017-2021 وما تم إنجازه سنتي 2022 و2023 وإعداد مخطط عمل جديد يغطي الفترة المقبلة، وتحديد التموقع الاستراتيجي للوكالة الوطنية للسلامة الطرقية للفترة 2024-2028، وإعداد ميثاق وطني لتنمية حركية مستدامة وشمولية.
فعلى المستوى الترابي، يتابع الوزير، تم بعث دينامية جديدة من أجل تنسيق تدبير ملف السلامة الطرقية على مستوى الجهات، وذلك من خلال تفعيل عمل اللجن الجهوية للسلامة الطرقية تحت رئاسة الولاة، من أجل تنزيل الاستراتيجية الوطنية للسلامة الطرقية على المستوى الجهوي والمحلي، ووضع برامج عمل محلية تراعي الخصوصيات الترابية والمجالية.
وأشار إلى أنه تم إعداد والمصادقة على برامج العمل الجهوية للسلامة الطرقية بالنسبة لعشر جهات تحت رئاسة الولاة، كما تم وضع نظام لإدارة وتتبع المشاريع المتضمنة في المخططات الجهوية للسلامة الطرقية والشروع في تحيينها.
وبهدف الرفع من سلامة مستعملي الدراجات النارية باعتبارها الفئة التي تشكل نسبة 40 في المائة من عدد القتلى ضحايا حوادث السير، يقول عبد الجليل، تم على هذا الأساس العمل على إعداد مشروع البرنامج المندمج « الدراجة الآمنة » في إطار مقاربة تشاركية مع كل الشركاء المعنيين، والذي يشمل عدة إجراءات وتدابير.
كما استعرض الوزير، بهذه المناسبة، المجهودات الرامية إلى تطوير منظومة شمولية ومستدامة للنقل الجماعي للأشخاص، وكذا الأهمية القصوى التي توليها الوزارة لقطاع النقل بالعالم القروي، بهدف الرقي بجودة وتحسين مستوى المركبات المخصصة للنقل بالعالم القروي، ومواصلة تنفيذ المخطط الوطني للمراقبة الطرقية.
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: السلامة الطرقیة عبد الجلیل
إقرأ أيضاً:
الحكومة الفرنسية: العلاقات مع الجزائر "مجمدة تماما" وقد نجري عقوبات جديدة
أكد وزير الخارجية الفرنسي الأحد في مقابلة مع فرانس إنتر/فرانس تلفزيون/لوموند، أن العلاقات بين باريس والجزائر لا تزال « مجمدة تماما » منذ قيام الجزائر بطرد اثني عشر موظفا منتصف أبريل ورد فرنسا بإجراء مماثل.
زار نواب فرنسيون من الأحزاب اليسارية والوسطية الجزائر هذا الأسبوع لإحياء ذكرى القمع الفرنسي الدامي للاحتجاجات المطالبة باستقلال الجزائر في الثامن من ماي 1945، وسط تصاعد التوترات بين الجزائر وباريس.
وقال جان نويل بارو « إن مجازر سطيف تستحق أن تخلد »، مشيرا إلى أن « السفارة الفرنسية في الجزائر وضعت إكليلا من الزهور في هذه المناسبة ».
وأوضح أن ذلك « يندرج ضمن منطق ذاكرة الحقيقة الذي انخرطت فيه فرنسا منذ 2017 ».
وأكد أن « من الإيجابي دائما أن يتمكن البرلمانيون من السفر في هذه المناسبات، لكن العلاقة لا تزال في مأزق ومجمدة تماما ».
بعد استدعائه « للتشاور » بطلب من الرئيس إيمانويل ماكرون، لا يزال السفير الفرنسي في الجزائر ستيفان روماتيه في باريس، ولم يحدد بعد موعد عودته إلى الجزائر.
وعزا وزير الخارجية هذا الوضع إلى « السلطات الجزائرية التي قررت فجأة طرد اثني عشر من موظفينا ».
وأوضح أن الأمر « ليس مجرد قرار مفاجئ على الصعيد الاداري، فهم رجال ونساء اضطروا فجأة إلى ترك عائلاتهم وأطفالهم ومنازلهم ».
وردا على سؤال حول العقوبات المحتملة ضد الجزائر، ذك ر بارو بأنه اتخذ إجراءات مطلع العام « لتقييد حركة شخصيات بارزة » في فرنسا، وهو ما « أثار استياء شديدا لدى الأشخاص المعنيين ».
وأضاف « لا أمانع اتخاذ (تدابير اضافية). لن أصرح بالضرورة بموعد اتخاذها، أو عدم اتخاذها. هكذا تعمل الدبلوماسية ».