مجلس علمى لرئيس خريجى الأزهر بمسجد السيد البدوي بطنطا
تاريخ النشر: 12th, July 2024 GMT
ألقى فضيلة الدكتور سيف رجب قزامل رئيس فرع المنظمة بالغربية، والعميد الأسبق لكلية الشريعة والقانون بطنطا، وعضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، بالتعاون مع مديرية الأوقاف بالغربية محاضرة ضمن فعاليات المجالس العلمية التي تعقد بمسجد العارف بالله السيد أحمد البدوي بمدينة طنطا، بإشراف فضيلة الشيخ خالد خضر وكيل وزارة الأوقاف بالغربية.
وأكد أن بعض العلماء اجتهدوا في علم الفقه، ومن هذه الاجتهادات كتاب بداية المجتهد ونهاية المقتصد، وهو من أفضل الكتب التي تشرح سبب اختلاف العلماء في المسائل الفقهية، للفقية العلامة محمد بن أحمد بن رشد القرطبي المالكي واشتمل الكتاب على عدد من الأبواب الفقهية، الطهارة و تتضمن الوضوء والغسل وأحكام النساء، الجهاد وتضمن أحكام الحرب والحلال والحرام، الحج: وعرض أركان الحج وطريقته وشروطه وأحكام الصيد، والصيام وشمل أنواع الصيام المفروضة على المسلمين، الزكاة وضح أموال الزكاة والأشخاص الواجب عليهم الزكاة، والفرق بينها وبين الصدقة، أحكام الميت ومنها الغسل والتكفين والصلاة وأحكام هذه المسائل، كما وضح حكم الأيمان والكفارة والنذور ، وركز على إحصاء الآراء الفقهية، ومذهب الإمام مالك هو الأكثر ذكرًا ثم الشافعي ثم أبي حنيفة.
وتابع فضيلته يعدّ من أهم الكتب التي تتناول علم الخلاف الفقهي، وقد حوى العديد من مسائل الفقه مبينا مواطن الوفاق والخلاف ووجوه المذاهب المختلفة، وأقوال العلماء لكل مسألة من المسائل الفقهي، منبها على نقاط الخلاف فيها مع مناقشة الآراء والأدلة بلا تعصب، ويعد من أهم كتب الفقه المقارن في التراث الإسلامي التليد.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مجلس علمي السيد البدوي مديرية أوقاف الغربية رئيس خريجي الأزهر بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
وعاظ الأزهر يردون على أسئلة حجاج بيت الله الحرام .. صور
شَهِد موسم الحج لهذا العام مشاركةً متميزةً لوعَّاظ الأزهر وواعظاته في توعية حُجَّاج بيت الله الحرام بمناسك الحج، وذلك بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي، في إطار الدَّور الدَّعوي والتوعوي الذي يضطلع به الأزهر الشريف، ومشاركته الفاعلة في خدمة ضيوف الرحمن.
وتهدف هذه المشاركة إلى تقديم الدَّعم الدِّيني والعِلْمي للحُجَّاج منذ لحظة سفرهم بالمطارات والموانئ، مرورًا بمحطَّات أداء المناسك المختلفة، وذلك من خلال دروس إرشاديَّة ولقاءات مباشرة تستهدف تبسيط المناسك، والإجابة عن أبرز الأسئلة التي تشغل الحُجَّاج؛ كأحكام المبيت والتنقُّل بين المشاعر، إلى جانب الإرشادات السلوكية التي تعزِّز من وعي الحاج بمقاصد الشعيرة المباركة.
ولا تقتصر التوعية على الجوانب الفقهية فقط؛ بل تمتدُّ إلى البُعد الروحي للحج، من خلال تأكيد أنَّ الغاية الأسمى من أداء الفريضة هي تزكيةُ النفْس، وتعميقُ الصِّلة بالله، وبثُّ قِيَم الرحمة والتعاون بين الناس، وهي المعاني التي يحرص الأزهر الشريف على ترسيخها في وعي الأمَّة الإسلاميَّة.
بدوره، أكَّد الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلاميَّة، أنَّ مشاركة وعَّاظ الأزهر وواعظاته تأتي في إطار التكامل بين المؤسَّسات الوطنيَّة لخدمة الحُجَّاج، وتمثِّل خطوةً مهمَّةً لترسيخ الوعي الدِّيني الصحيح، وتعزيز روح الطمأنينة والسكينة في نفوس الحُجَّاج.
وأضاف الجندي، أنَّ هذه المشاركة تُعدُّ امتدادًا طبيعيًّا لدَور الأزهر الشريف في خدمة المجتمع، وترجمة فعليَّة لرسالته العالميَّة، التي لا تقتصر على التوعية داخل مصر فحسب؛ بل تمتدُّ لتصل إلى كل تجمُّع إنساني يحتاج إلى الكلمة الطيبة والنُّصح الرشيد، مؤكدًا أنَّ الأزهر سيظل حاضرًا في كل ميدان يؤدِّي فيه رسالة الخير والرحمة والاعتدال.
وأشار الأمين العام إلى أنَّ وجود وعَّاظ الأزهر وواعظاته في موسم الحج تأكيدٌ عمليٌّ على ريادة الأزهر العالميَّة في التوجيه والإرشاد، وتجسيدٌ حيٌّ لرسالته في التفاعل المباشر مع هموم الناس وقضاياهم الدِّينيَّة والروحيَّة.
وأوضح أنَّ هذا الحضور الميداني يعكس الثقة العميقة في خطاب الأزهر الوسطي الذي يجمع بين العِلم والرحمة، وبين الفقه والواقع، مشدِّدًا على أنَّ الأزهر سيظل في طليعة المؤسسات الدينيَّة التي تخاطب العقول والقلوب معًا، وتنزل إلى الميادين حيث يكون الناس؛ لتغرس فيهم معاني الهداية والسكينة، وتدفعهم إلى السُّمو الأخلاقي والمعنوي، في وقتٍ تشتدُّ فيه الحاجة إلى الكلمة الصادقة والفهم العميق والقدوة الصالحة.