محمد بن راشد: دعم القراءة نابع من إيماننا بأن أول رسالة من السماء إلينا هي «اقرأ»
تاريخ النشر: 12th, July 2024 GMT
التقى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، الجمعة، أبطال تحدي القراءة العربي في دورته الثامنة على مستوى دولة الإمارات، وأكد سموه على أن «استمرارنا في دعم مبادرات القراءة نابع من إيماننا بأن أول رسالة من السماء نزلت إلينا هي كلمة «اقرأ».
وذهب لقب الدورة الثامنة لأبطال تحدي القراءة العربي إلى الطالب أحمد فيصل علي، فيما أحرز الطالب سليمان خميس الخديم المركز الأول في فئة أصحاب الهمم.
وهنأ سموه أبطال تحدي القراءة العربي في الإمارات على تفوقهم ومثابرتهم وجهدهم للوصول إلى هذه المرحلة من التحدي، داعياً إياهم إلى مواصلة القراءة.
كما هنّأ سموه أولياء أمورهم ومعلميهم على جهودهم في تحفيز الطلبة على المشاركة في التظاهرة القرائية الأكبر من نوعها باللغة العربية على مستوى العالم، وترسيخ ثقافة الجد والاجتهاد وحب القراءة في نفوسهم.
وقال سموه «استمرارنا في دعم مبادرات القراءة نابع من إيماننا بأن أول رسالة من السماء نزلت إلينا هي كلمة «اقرأ».. وأن سر تطور الأمم والمجتمعات هي في عمق ثقافتها ومعارفها.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات
إقرأ أيضاً:
شما بنت محمد: القراءة تعيد برمجة عقولنا
العين (الاتحاد)
أخبار ذات صلةضمن فعاليات اليوم الختامي لمهرجان العين للكتاب 2025، الذي ينظمه مركز أبوظبي للغة العربية، احتضن قصر المويجعي، أمس، جلسة «القراءة كفعل وجودي»، قدمتها الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة مؤسسات الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافية والتعليمية، وصاغت خلالها رؤية عصرية ومبتكرة تحفز القراءة المستدامة، وتلهم الأجيال لصناعة المستقبل وبناء الوطن.
حضر الجلسة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، وسعيد حمدان الطنيجي، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية، ونخبة من المفكرين وصناع الوعي الثقافي، إضافة إلى حضور جمع من المثقفين والمهتمين والقراء.
مشروع نوعي
قال الدكتور علي بن تميم، في كلمته الافتتاحية: «إن مشروع مجلس شما محمد للفكر والمعرفة، بوصفه مشروعاً إماراتياً نوعياً، يمثل واجهة معرفية تسهم في نهضة الفكر عبر الأدب والفنون، وأصبح فعلاً وجودياً للقراءة، عبر ملتقى ومكتبة مؤثرين في الوعي الثقافي، كون القراءة وفقاً لهذا المشروع ليست ممارسة اعتيادية، بل فعل يمنح الإنسان حيوات متعددة، وفعل القراءة كما صاغه هذا المشروع، يشكل رؤية وجودية تحفز على مراكمة الحياة والتجربة، ومواجهة الزمن المحدود عبر حسن اختيار الكتب».
مواجهة التحديات
قالت الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان: «إننا نعيش تحولاً يتجاوز تطور التكنولوجيا، إلى تغيير شامل للوعي البشري، وطاقات العقل والوجود الإنساني، وعلينا التفكير بشكل مختلف حتى نتمكن من مواجهة التحديات ثلاثية الأبعاد، وهي: تآكل الانتباه، وطغيان الخوارزميات، وأزمة المعنى؛ ولهذا فإننا لا نقدم دعوات للقراءة فقط، بل محاولات لبناء خريطة طريق، لإعادة برمجة عقولنا وتحصين ذواتنا، وتحويل القراءة إلى نظام تشغيل عقلي محدث، يتماهى مع تطور وتسارع العصر الحديث من خلال ثلاثة محاور مهمة».
3 محاور
أضافت الشيخة الدكتورة شما بنت محمد: «يتناول المحور الأول مقاومة القراءة المسطحة، كونها أخطر ما يهددنا اليوم، إذ نتصفح ونمر على العناوين، ونكتفي بالملخصات السريعة، دون الإمساك بفكرة واحدة، أو تنبيه وعينا، ما يهدد قدرة الأجيال القادمة على القراءة النقدية والتحليل العميق، وفقدان القدرة على قراءة النصوص الطويلة، واستيعاب السرديات الوطنية والفلسفية التي تبني الوعي الجمعي، ومن هنا تبرز أهمية القراءة العميقة المنتظمة، كأفضل السلوكيات الصحية التي تدرب الدماغ على الحفاظ على التركيز لفترات طويلة، وتكسبه المرونة العقلية».
فيما يتعلق بالمحور الثاني، فأكدت أنه يرتبط بمحو الأمية في عصر ما بعد الكلمات، وقالت: «لم تعد الأمية هي الجهل بالحروف، بل الجهل بالخوارزميات، فنحن نعيش داخل منصات تعرف عنا أكثر ما نعرف عن أنفسنا، وتقدم لنا المحتوى الذي نحب، وتخفي عنا المحتوى الذي نحتاج إليه، وتتعامل مع وعينا كأطفال مدللين، تقرر ما يشبهنا وما يطابق أذواقنا نيابة عنا».
أما بالنسبة للمحور الثالث «القراءة كقوة استراتيجية من الفرد إلى الوطن»، فأوضحت أنه في دولة الإمارات، لم تعد القراءة نشاطا ثقافياً، بل مشروعاً وطنياً، منذ أعلنت القيادة الرشيدة عام 2016 عاماً للقراءة، ولم تكن تحتفي بالكتاب فقط، بل كانت تصوغ مشروعاً حضارياً طويل المدى، دعمه المرسوم الاتحادي بشأن القراءة، ليحول الفعل القرائي من مبادرة إلى ممارسة مستدامة، وبنية ثقافية متجذرة في المجتمع.