مصادر لـعربي21: الرئاسي اليمني يؤجل سحب سويفت من 6 بنوك تحت سيطرة الحوثي
تاريخ النشر: 13th, July 2024 GMT
أقر مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، الجمعة، تأجيل تنفيذ إجراءات سحب نظام سويفت العالمي للمدفوعات من 6 بنوك عاملة في مناطق سيطرة جماعة الحوثيين تخلفت عن الاستجابة لقرار البنك المركزي بنقل مقراتها الرئيسية إلى عدن العاصمة المؤقتة للبلاد، وفق ما أفاد به مصدران مطلعان لـ"عربي21".
وجاء قرار المجلس الرئاسي استجابة لطلب المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، بتأجيل تنفيذ هذا الإجراء حتى آب/ أغسطس المقبل.
وقال المصدران لـ"عربي21"، فضلا عدم ذكرا اسمهما، إن "مجلس القيادة اليمني أقر في اجتماع عقده اليوم (الجمعة)، تأجيل إجراءات سحب نظام سويفت (وهو نظام يسهل التعاملات المالية بشكل سريع عبر الحدود ) من عدة بنوك عاملة في مناطق سيطرة الحوثيين في صنعاء".
وكان البنك المركزي في عدن قد أقر في الأيام الأخيرة إلغاء تراخيص 6 بنوك عاملة في مناطق سيطرة جماعة الحوثيين، بعد أن تخلفت عن قرار نقل مراكزها الرئيسية إلى مدينة عدن، الذي تتخذ منها الحكومة المعترف بها دوليا مقرا لها.
وشمل القرار بنوك "التضامن واليمن والكويت والأمل للتمويل الأصغر"، إضافة إلى ثلاثة بنوك أخرى وهي "اليمن والبحرين الشامل واليمن الدولي والكريمي للتمويل الأصغر الإسلامي".
والجمعة، ذكرت وكالة "سبأ" الرسمية أن مجلس القيادة الرئاسي، عقد اجتماعا طارئا برئاسة رئيس المجلس رشاد العليمي بحضور 5 من أعضائه لبحث تطورات الساحة الوطنية، وعلى رأسها الأوضاع المعيشية، والخدمية، والإصلاحات الاقتصادية، والمصرفية، والتهديدات الحوثية "الإرهابية" لإعادة المشهد إلى مربع الحرب الشاملة.
وحسب الوكالة الحكومية فإن المجلس اطلع على رسالة المبعوث الخاص للأمم المتحدة هانس غروندبرغ إلى رئيس مجلس القيادة الرئاسي التي تضمنت طلب دعم رئيس وأعضاء المجلس لإطلاق حوار برعاية الأمم المتحدة لمناقشة التطورات الاقتصادية الأخيرة، وسبل حلها بما يخدم المصلحة العليا للشعب اليمني.
وقد أكد المجلس الرئاسي وفقا للوكالة "تمسكه بجدول أعمال واضح للمشاركة في أي حوار حول الملف الاقتصادي، بما في ذلك استئناف تصدير النفط، وتوحيد العملة الوطنية، وإلغاء كافة الإجراءات التعسفية بحق القطاع المصرفي، ومجتمع المال والأعمال".
"ضرر اقتصادي وتصعيد عسكري"
وفي رسالته التي بعثها إلى العليمي بشأن قرارات البنك المركزي، أعرب المبعوث الأممي "غروندبرغ" عن قلقه العميق إزاء قرار البنك المركزي اليمني رقم 30 لعام 2024 الذي يقضي بتعليق تراخيص 6 بنوك، وما تبعه من تأثيرات على البنوك المراسلة ونظام سويفت.
وقال الدبلوماسي الأممي إن قرارات البنك الصادرة مؤخرا بشأن البنوك "سوف توقع الضرر بالاقتصاد اليمني وستفسد على اليمنيين البسطاء معايشهم في أنحاء البلاد".
وأضاف أن "هذه القرارات قد تؤدي إلى التصعيد الذي قد يتسع مداه إلى المجال العسكري".
ودعا المبعوث الأممي إلى اليمن إلى تأجيل تنفيذ هذه القرارات حتى نهاية شهر آب/ أغسطس القادم.
كما طالب غروندبرغ بالبدء بحوار برعاية الأمم المتحدة لمناقشة التطورات الاقتصادية الأخيرة بهدف إيجاد حلول تخدم مصلحة جميع اليمنيين.
ومنذ أشهر، يشهد اليمن حربا مستعرة تدور رحاها في القطاع المصرفي بين الحكومة اليمنية المعترف بها وجماعة الحوثي على خلفية سلسلة من الإجراءات اتخذها البنك المركزي بعدن ضد البنوك العاملة في العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة الجماعة، في سبيل تعزيز سلطته النقدية وتوحيد الانقسام الحاصل في هذا القطاع.
ونهاية أيار/ مايو الماضي، أقر البنك المركزي في عدن بإيقاف التعامل مع 6 بنوك تعد الأكبر في اليمن، تمارس أنشطتها في مناطق سيطرة جماعة الحوثي، بعدما رفضت الاستجابة لقرارات سابقة للبنك اليمني نقل مقراتها الرئيسي إلى العاصمة المؤقتة للبلاد.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية اليمن سويفت بنوك الحوثيين اليمن بنوك الحوثي سويفت المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی مناطق سیطرة البنک المرکزی مجلس القیادة
إقرأ أيضاً:
ترامب يطالب رئيس البنك المركزي الأمريكي بالاستقالة فوراً
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء” إن جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) عليه التقدم باستقالته على الفور”.
وعلى صعيدٍ آخر، قال ترامب اليوم “إن واشنطن ستفرض رسوما جمركية على دول مجموعة بريكس بنسبة عشرة بالمئة قريبا جدا”.
وقال ترامب خلال اجتماع مع مسؤولين حكوميين في البيت الأبيض “أي دولة عضو في مجموعة بريكس ستُفرض عليها رسوم جمركية بنسبة عشرة بالمئة قريبا جدا”.
فيما أعلن ترامب، يوم الإثنين، في رسائل أرسلها إلى اليابان وكوريا الجنوبية – وهما من أكبر شركاء التجارة للولايات المتحدة – عن فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على الواردات منهما اعتبارًا من 1 أغسطس.
وأوضح أن جنوب أفريقيا ستُفرض عليها رسوم بنسبة 30%، كما كشف عن فرض رسوم كبيرة على واردات من 11 دولة أخرى. وتُعد هذه الرسوم مشابهة إلى حد كبير لتلك التي أعلنها خلال “يوم التحرير التجاري” في 2 أبريل، والتي تسببت حينها في اضطرابات كبيرة في الأسواق المالية العالمية، وفقا لتقرير نشرته صحيفة “فاينانشال تايمز”، واطلعت عليه “العربية Business”.
وكان قد تم تعليق تطبيق هذه الرسوم “المتبادلة” التي طالت عشرات الدول حتى 9 يوليو، ما أدى إلى استقرار الأسواق مؤقتًا. إلا أن البيت الأبيض لم يبرم سوى ثلاث اتفاقيات تجارية منذ ذلك الحين – مع المملكة المتحدة والصين وفيتنام.
وفي وقت لاحق من يوم الإثنين، أشار ترامب إلى إمكانية التوصل إلى المزيد من الاتفاقات، معتبرًا أن الرسائل التي أرسلها تُشكل “عروضًا نهائية تقريبًا”، وأضاف: “يمكن القول إنها نهائية، لكن إذا تواصلت معنا دولة بعرض مختلف وكنت مقتنعًا به، فسنمضي قدمًا. أعتبرها حاسمة… ولكن ليس بنسبة 100%. إذا أرادوا التفاوض بطريقة مختلفة، سنبقى منفتحين لذلك”.
كما كشف الرئيس الأميركي أن بلاده تقترب من إبرام اتفاق تجاري مع الهند.
وأصدر البيت الأبيض أمرًا تنفيذيًا ينص على أن الرسوم الجمركية “المتبادلة” ستدخل حيز التنفيذ بعد منتصف ليل 1 أغسطس. وذكر الأمر أن القرار اتُّخذ “استنادًا إلى معلومات وتوصيات إضافية من مسؤولين رفيعي المستوى، بما في ذلك ما يتعلق بحالة المفاوضات مع الشركاء التجاريين”.