الأسبوع:
2025-05-23@09:40:57 GMT

تعرف على الدور المحوري لأسواق الأسهم في الاقتصاد

تاريخ النشر: 13th, July 2024 GMT

تعرف على الدور المحوري لأسواق الأسهم في الاقتصاد

يصف كثير من المحللين والمراقبين بأن أسواق المال «تشتري حالة الاقتصاد وقطاعاته المختلفة في المستقبل»، إذ إن المستثمرين في سوق الأسهم يركزون على ثلاثة مستويات رئيسية عند تقييمه لأي سهم، الأول مستوى الاقتصاد العام من معدلات نمو وتضخم ومستوى ديون الدولة وغيرها، والثاني حالة القطاع الذي ينشط فيه السهم من معدلات نمو متوقع ومستويات الربحية واحتمالات تحقيق اختراقات تكنولوجية وغيرها.

ويتضمن المستوى الثالث الشركة نفسها، بما في ذلك مضاعف ربحيتها، ديونها، موقفها التنافسي، طبيعة إدارتها، وغير ذلك من العوامل المؤثرة على الشركة.

الحالة العامة للاقتصاد

أي القطاع يتغير بتغير نشاط الشركة، ولأن تفاصيل الشركات تتغير أيضًا، تبقى الحالة العامة للاقتصاد هي المؤشر الذي ينبغي على الجميع دراسته عند اتخاذ قرار الاستثمار في سوق الأسهم، في ظل تأكيدات باتصال لا تنفصم عراه بين الاقتصاد وسوق الأسهم، وتحذيرات من "انفلات" سوق الأسهم بعيدًا عن الاقتصاد، وعلى سبيل المثال، في 2020، أنهى الاقتصاد الأمريكي ذلك العام منكمشًا بنسبة 2.8% ثم أنهى عام 2021 مرتفعًا بشكل استثنائي بنسبة 5.9% بعد رفع إجراءات الإغلاق الخاصة بكورونا، ثم نما بنسبة 1.9% في 2022 وأخيرًا بنسبة 2.5% في 2023.

وعن إجمالي تلك السنوات الأربع ارتفع مؤشر "ستاندرد أند بورز 500" بأكثر من 47% وهي تبدو نسبة أكبر بكثير من معدلات نمو الاقتصاد والناتج المحلي الإجمالي، وإذا تمت إضافة عام 2024 بمعدل نموه الاقتصادي المتوقع حول 2.2% فستظهر الفجوة أكبر بنمو مؤشر الأسهم الرئيسي بنسبة تفوق 80%. حسب موقع أرقام نقلًا عن بيهيفريال ايكونوميست، سي.إن.بي.سي، بلومبرج، فوربس.

شراء حالة الاقتصاد

أدت«الفورة» حول الذكاء الاصطناعي وشركاته لوصول مؤشر ستاندرد أند بورز 500، إلى مستوياته القياسية فوق 5560 نقطة (بداية يوليو الحالي). وعلى الرغم من مستويات التشغيل العالية للغاية والقياسية للاقتصاد الأمريكي منذ نهايات 2020 إلا أن الأساس في بقاء الصورة جيدة للاقتصاد هو برامج التمويل الحكومية أو الإنقاذ والدعم الحكومي والذي تم إقراره بتكلفة 1.9 تريليون دولار في 2021، إلا أنه ارتفع عن ذلك مع الوقت إلى 2.3 تريليون إلا أن «نيويورك تايمز» تقدر تكلفة البرنامج ككل بـ5 تريليونات دولار.

انتعاش نشاط الشركات

هذه الأموال الطائلة كان لها تأثير سلبي ظاهر الآن في معاناة الاقتصاد الأمريكي من معدلات تضخم عالية وصلت إلى 8% في عام 2022، مما استدعى رفع أسعار الفائدة الأمريكية بشكل مستمر، بما في ذلك من تهديد للاقتصاد الأمريكي باحتمالات الركود المستقبلي، فضلًا عن تأثيراته السلبية على الاقتصادات العالمية.

وعلى الرغم من هذا الجانب السلبي، إلا أن تلك الأموال أفادت سوق المال من خلال الإبقاء على معدلات الإنفاق الاستهلاكي عالية، بل ربما زيادتها بما أسهم في انتعاش نشاط الشركات وتبدد مخاوف الركود المرتبطة بالوباء وبالتالي ساهم في توقعات مستقبلية أكثر تفاؤلا أفرزت سوقاً متوسعاً. المواطن الأمريكي وجد معه 1400 دولار إضافية، وحصل البعض على دفعات ثانية وعلى أموال للأطفال أو العائلة، أمكنه استخدامها في شراء سلع وخدمات، والشاهد أن توزيع هذه الأموال على دفعات ولكن في وقت متقارب جعل التدفق المالي على مختلف القطاعات كبيراً ومتصلاً، وبالتالي تقاريرها المالية جيدة وتوقعاتها المستقبلية أيضا، مما انعكس إيجابًا على سوق الأسهم.

وعلى الرغم من كل هذه الأسباب الواضحة لانتعاش سوق الأسهم، فإنها تبدو أسباباً ظاهرية أو قصيرة المدى، وتبقى أسس الاقتصاد الأمريكي -القوي بالطبع- بلا تغيير يسترعي هذا النمو الكبير في سوق الأسهم لا سيما في عامي 2020 و2021 اللذين اتسما بالضبابية الاقتصادية بسبب انتشار كورونا.

تحذيرات من الفقاعات

ومع درجة كبيرة من الانفصال بين الاقتصاد وسوق الأسهم تظهر التحذيرات من الفقاعات بشدة، وتظهر التحوطات بالحفاظ على نسبة عالية من "الكاش"، مثلما تفعل الشركات الكبرى مثل "أبل"، وكبار المتداولين مثل "وارين بافيت"، حيث إن السبب الرئيسي للحفاظ على نسبة عالية من السيولة النقدية أو الكاش هو اغتنام الفرص بعد انخفاض السوق. ولعل أبرز الأمثلة تاريخيا على انفصال سوق الأسهم عن الاقتصاد هو انخفاض المؤشر الرئيسي لسوق الأسهم الأمريكية في يوم الإثنين الأسود 19 أكتوبر 1987 بنسبة 22.6%، فهل هناك اقتصاد ينكمش بهذه النسب في يوم واحد تحت أي ظرف؟

28 هبوطًا حادًا

وعلى مدار 96 عامًا، شهدت الأسواق الأمريكية 28 هبوطًا حادًا (أسواق دببة) بينما مر الاقتصاد الأمريكي بـ 15 فترة ركود خلال نفس الفترة. هذا يعني أن أسواق الأسهم ليست دائمًا انعكاسًا مباشرًا لحالة الاقتصاد، ففي بعض الأحيان قد تنخفض الأسواق بشكل حاد بينما يكون الاقتصاد في حالة جيدة.

ويُعدّ هذا أحد الأمثلة على أن العامل الأول المؤثر على السوق، وهو حالة الاقتصاد العامة، قد لا يكون له تأثير دائمًا. ففي أواخر التسعينيات، على سبيل المثال، أدى الازدهار الاقتصادي في عهد الرئيس "بيل كلينتون"، إلى جانب ازدياد الاعتماد على الإنترنت، إلى تضخم فقاعة "دوت كوم". وأدى ذلك إلى المبالغة في تقييم أسعار شركات التكنولوجيا، مما أدى إلى انهيارها في عام 2000، حيث هبط مؤشر "ناسداك" من أكثر من 5000 نقطة إلى أقل من 1800 نقطة في غضون عام واحد، بينما بقي الاقتصاد منتعشًا بغير تأثر ملحوظ. وبالعودة لمثال كورونا، فهل يمكن تخيل أن سوق الأسهم الأمريكية وفي الربع الثاني لعام 2020 حققت الارتفاع الأعلى في ربع واحد منذ عام 1998 عندما كانت السوق الأمريكية تتعافى من آثار أزمة الأسواق الآسيوية الكبيرة، أي أنه في ذروة عدم اليقين للاقتصاد ككل كانت سوق الأسهم تحقق انتعاشًا غير مسبوق من 22 عامًا قبلها.

في المقابل، تبدو بعض القرارات أو الظواهر الاقتصادية ذات تأثير بالغ على سوق الأسهم بشكل يؤكد الرابط بينهما ولكن بصورة مختلفة، ومن ذلك قرار سويسرا خفض الفائدة إلى قيمة سالبة في نهاية عام 1999، لينمو سوق الأسهم خلال السنوات الثلاث التالية بقيمة 40%، فالكثير من السويسريين غير المعنيين بالاستثمار في البورصة والذين يحتفظون بأموالهم على صورة أموال سائلة كمدخرات في البنوك اضطروا للبحث عن بديل للبنك الذي أصبح لا يعطيهم أرباحًا فقط ولكن يقتطع من مدخراتهم وينقصها، وأدى ذلك لموجة انخراط في سوق الأسهم السويسري أدت لانتعاشه - وربما تضخمه- بصورة كبيرة.

وتشهد الدول النامية ارتفاعًا لبورصتها بسبب تدهور سعر الصرف فيها، فعلى سبيل المثال تضاعف المؤشر الرئيسي للبورصة التركية، أو مؤشر سوق أسهم اسطنبول 100، حوالي 8 مرات خلال السنوات الثلاث الأخيرة، من مستوى دون 1380 نقطة إلى مستوى أعلى من 10700 نقطة.

اقرأ أيضاً«الإحصاء»: 30 مليون دولار صادرات مصر إلى صربيا

البورصة: 10 شركات مقيدة تستحوذ على 913.7 مليار جنيه من رأس المال السوقي

نائب رئيس الوزراء يتفقد الهيئة العامة للتنمية الصناعية بالقاهرة الجديدة

عاجل| البورصة المصرية تصدر قواعد تداول شهادات خفض الانبعاثات الكربونية والعقود الآجلة

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: البورصة الاقتصاد العالمي البورصات العالمية التضخم معدلات النمو الاقتصاد الأمريكي معدلات النمو الاقتصادي آفاق الاقتصاد العالمي أسواق الأسهم أسواق الأسهم العالمية الاقتصاد الأمریکی حالة الاقتصاد فی سوق الأسهم من معدلات الأسهم ا إلا أن

إقرأ أيضاً:

265.7 مليون درهم صافي شراء الأجانب من الأسهم المحلية

حسام عبدالنبي (أبوظبي) 
واصل المستثمرون الأجانب اقتناص الفرص في أسواق الأسهم المحلية، التي شهدت خلال تعاملات جلسة الأمس تداولات نشطة نسبياً، حيث استقطبت سيولة تتجاوز الملياري درهم، بعد تداول أكثر من 481 مليون سهم خلال 38 ألفاً و560 صفقة. 

 وبلغت محصلة تعاملات الأجانب أمس 265.79 مليون درهم صافي شراء، محصلة صافي شراء بقيمة 158.61 مليون درهم في أبوظبي و107.18 مليوناً في دبي، كما جاءت محصلة تعاملات المؤسسات المالية صافي شراء بقيمة 43.8 مليون درهم، موزعة بواقع 26.9 مليون درهم في أبوظبي و16.89 مليون درهم في سوق دبي المالي.
سوق أبوظبي 
وحسب بيانات سوق أبوظبي للأوراق المالية، أغلق المؤشر على انخفاض بمقدار 39.69 نقطة وبنسبة 0.41% عند مستوى 9666.47 نقطة. وبلغت قيمة التداولات 1.499 مليار درهم، شملت ما يزيد على 347 مليون سهم عبر 24699 صفقة. وارتفعت أسهم 26 شركة مقابل انخفاض أسهم 42 شركة، وثبات أسهم 51 شركة. 
وتصدر سهم «العالمية القابضة» قائمة الأكثر نشاطاً من حيث القيمة بنحو 174.33 مليون درهم، وتلاه سهم «أدنوك للغاز» بقيمة 170.41 مليون درهم، ثم «الدار العقارية» بقيمة 158.71 مليون درهم. وجاء سهم «أدنوك للغاز» الأكثر نشاطاً من حيث الكمية بنحو 52.11 مليون سهم، وتلاه سهم «فينكس كروب» بتداول 29.84 مليون سهم، ثم «ملتيبلاي» بنحو 20.78 مليون سهم.

وتضمنت قائمة الأسهم الأكثر ارتفاعاً «رأس الخيمة الوطنية للتأمين» بنسبة 11.11% ليغلق عند 3.3 درهم، وتلاه «أسمنت الخليج» بنسبة 2.94% ليغلق عند 0.7 درهم، و«أدنوك للتوزيع» بنسبة 1.42% ليغلق عند 3.57 درهم، كما ارتفعت أسهم نشطة مثل «الدار العقارية» بنسبة 0.48% ليغلق عند 8.34 درهم، و«العالمية القابضة» بنسبة 0.25% ليغلق عند 402.1 درهم.

وفي المقابل، تصدرت «دار التأمين» قائمة الأسهم الأكثر انخفاضاً بنسبة 9.88% ليغلق عند 0.675 درهم، وتلاه «حياة للتأمين» بنسبة 4.34% ليغلق عند 1.76 درهم، ثم «فينكس كروب» بنسبة 2.4% ليغلق عند 0.976 درهم، كما انخفضت أسهم نشطة مثل «بنك أبوظبي الأول» بنسبة 2.06% إلى 16.16 درهم، و«ملتيبلاي» بنسبة 1.38% إلى 2.14 درهم، و«أدنوك للغاز» بنسبة انخفاض 0.91% ليسجل 3.25 درهم. 
 
وفيما يتعلق بالاستثمار الأجنبي في سوق أبوظبي، فقد بلغ إجمالي قيمة مشتريات الأجانب، غير الإماراتيين، من الأسهم نحو 645.64 مليون درهم، مقابل مبيعات بقيمة 487 مليون درهم، ليبلغ بذلك صافي الاستثمار الأجنبي نحو 158.61 مليون درهم كمحصلة «شراء». وزادت تعاملات شراء المؤسسات المالية في سوق أبوظبي للأوراق المالية على تعاملات البيع، حيث بلغت 1.269 مليار درهم، مقابل مبيعات من الأسهم بقيمة 1.243 مليار درهم، لتكون المحصلة صافي «شراء» بنحو 26.19 مليون درهم.

أخبار ذات صلة 42 مليار درهم مكاسب الأسهم المحلية خلال أسبوع 35 مليار درهم أرباح 33 شركة في أبوظبي خلال الربع الأول

سوق دبي

وانخفض المؤشر العام لسوق دبي المالي أمس بمقدار 28.89 نقطة وبنسبة 0.52% ليغلق عند مستوى 5438.42 نقطة، بعد ارتفاع أسهم 17 شركة، مقابل انخفاض أسهم 28 شركة وثبات أسهم 8 شركات. وبلغت قيمة التداول الإجمالية في سوق دبي المالي في ختام التعاملات 588.37 مليون درهم، بعد التعامل على 134 مليون سهم، من خلال تنفيذ 13861 صفقة. 
 
وتصدر قائمة النشاط من حيث القيمة «إعمار العقارية» بقيمة تداولات 161.54 مليون درهم، تلاه «سالك» بقيمة 94.37 مليون درهم، ثم «إعمار للتطوير» بقيمة 56.19 مليون درهم. فيما جاء «ديوا» الأنشط من حيث حجم التداولات بنحو 18.47مليون سهم، وتلاه «سالك» بتداول 16.84 مليون سهم، ثم «إعمار العقارية» بتداول 11.87 مليون سهم. 

وتضمنت قائمة الأسهم الأكثر ارتفاعاً أمس «دبي للمرطبات» بنسبة 14.73% ليغلق عند 21.8 درهم، و«دبي للتأمين» بنسبة 12% إلى 14 درهماً، و«إعمار للتطوير» بنسبة 1.5% ليغلق عند 13.45 درهم، و«إعمار العقارية» بنسبة 0.73% ليغلق عند 13.65 درهم، و«ديوا» بنسبة 0.74% ليغلق عند 2.69 درهم. 
وفي المقابل، تصدرت قائمة الأسهم المخفضة «دبي الوطنية للتأمين» بنسبة 8.7% ليغلق عند 2.83 درهم، وتلاها «أجيليتي للمخازن» بنسبة 5% ليغلق عند 2.98 درهم، ثم «تكافل الإمارات» بنسبة 2.98% ليغلق عند 1.3 درهم، وضمت القائمة كذلك سهم «الإمارات دبي الوطني» بنسبة 2.6% ليغلق عند سعر 22.45 درهم، و«طلبات» الذي انخفض بنسبة 2.63% ليغلق عند سعر 1.48 درهم، و«سالك» بنسبة 1.61% ليغلق عند سعر 5.5 درهم،، و«دريك أند سكل» بنسبة 1.91% ليغلق عند سعر 0.307 درهم.
وفيما يتعلق بالاستثمار الأجنبي في سوق دبي المالي، فقد بلغ إجمالي قيمة مشتريات الأجانب، غير الإماراتيين، من الأسهم نحو 345.98 مليون درهم، في حين بلغ إجمالي قيمة مبيعاتهم 238.79 مليون درهم، ليبلغ بذلك صافي الاستثمار الأجنبي 107.18 مليون درهم كمحصلة «شراء». وبلغت محصلة تعاملات المؤسسات المالية في سوق دبي المالي «شراء» بمقدار 16.89 مليون درهم بعد عمليات شراء من الأسهم بقيمة 452.21 مليون درهم، وعمليات بيع بقيمة 435.32 مليون درهم.

مقالات مشابهة

  • الأسهم الأوروبية تُنهي التداولات على تراجع
  • أسواق الأسهم الأوروبية تغلق جلسة الخميس على انخفاض جماعي
  • تعرف على قرعة «رولان جاروس»
  • تراجع الدولار إلى أدنى مستوى في نحو أسبوعين وسط مخاوف بشأن الاقتصاد الأمريكي
  • مؤشر سوق الأسهم يغلق على تراجع
  • مؤشرات الأسهم الأمريكية تغلق تعاملات الأربعاء على تراجع
  • تباين أداء أسواق الأسهم الأوروبية عند إغلاق جلسة الأربعاء
  • 265.7 مليون درهم صافي شراء الأجانب من الأسهم المحلية
  • “الإمارات للخدمات الصحية” تسلّط الضوء على الدور المحوري لأطباء الأسرة
  • أسواق الأسهم الأوروبية تغلق تعاملات الثلاثاء على ارتفاع جماعي