زعم مسؤول أمني إسرائيلي إن جيش الاحتلال الإسرائيلي استهدف القائد العام لكتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، محمد الضيف في غارة جوية جنوب قطاع غزة، بينما أكدت حركة حماس أن ذلك يأتي فقط لتبرير المجزرة.

 

وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة استشهاد أكثر من 71 شخصا ومن 289 إصابة بينها حالات خطيرة لا زالت الطواقم الطبية تتعامل معها حتى اللحظة، وذلك في حصيلة مجزرة الاحتلال البشعة بحق المواطنين والنازحين في منطقة مواصي محافظة خانيونس صباح السبت.

 

واعتبر المسؤول الإسرائيلي أن الضيف استُهدف بغارة جوية في منطقة المواصي بناء على معلومات استخباراتية دقيقة، بحسب ما نقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية.

 

وأضاف أن الضيف استُهدف إلى جانب قائد لواء خانيونس رافع سلامة، وأن جيش الاحتلال بصدد التحقق مما إذا كان الضيف قد استشهد في الغارة.

 

ويجري وزير الحرب الإسرائيلي، يوآف غالانت، حاليا تقييما للوضع العملياتي مع رئيس هيئة الأركان العامة لجيش الاحتلال ومدير جهاز الأمن العام (الشاباك).

 

من جهتها، أعلنت حكومة الاحتلال أن بنيامين نتنياهو سيعقد مشاورات أمنية خلال اليوم مع كافة الأجهزة الأمنية ومجلس الأمن القومي لبحث التطورات والخطوات المقبلة.

 

وفي ظل ذلك، أكدت حركة حماس أن "مجزرة مواصي خانيونس استمرار للإبادة النازية ضد شعبنا والإدارة الأمريكية شريك مباشر في الجريمة، وتصعيد خطير في مسلسل الجرائم والمجازر غير المسبوقة في تاريخ الحروب".

 

وقالت إن ادعاءات الاحتلال باستهداف قيادات هي ادعاءات كاذبة للتغطية على حجم المجزرة المروعة في مواصي خانيونس، التي صنفها الاحتلال منطقة آمنة ودعا المواطنين للانتقال إليها.

 

وشددت أن ادعاءات الاحتلال باستهداف قيادات فلسطينية كاذبة وهذه ليست المرة الأولى التي يدعي فيها الاحتلال ذلك، مضيفة أن "استهداف منطقة تكتظ بأكثر من 80 ألف نازح تأكيد من الحكومة الصهيونية على استمرار حرب الإبادة ضد شعبنا".

 

ومن ناحية أخرى، أكد مصدر مطلع أن القائد العام لكتائب القسام، محمد الضيف بخير والادعاءات بشأن إصابته لا أساس لها، بحسب ما نقلت قناة "الميادين".

 

وأكد القيادي في حركة حماس سامي أبو زهري، أن التقرير الذي بثته إذاعة جيش الاحتلال بأن غارة على خانيونس بقطاع غزة اليوم السبت استهدفت قائد الجناح العسكري للحركة محمد الضيف "كلام فارغ"، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز".

 

قالت وسائل إعلام إسرائيلية السبت، إن الهجوم الموسع الذي استهدف منطقة المواصي قرب خانيونس جنوبي قطاع غزة استهدف محمد الضيف.

 

ونقلت القناة 13 الإسرائيلية عن مسؤولين إسرائيليين كبار قولهم: "حاولنا اغتيال محمد الضيف من فوق الأرض والتقديرات هي أنه لم يكن هناك".

 

وذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم": "كان هدف الهجوم الذي وقع صباح اليوم (السبت) في مجمع خيام مؤقت قرب خان يونس هو محمد الضيف".

 

وأضافت الصحيفة: "في إسرائيل يقدرون أن هناك احتمالا كبيرا لإصابة الضيف في الهجوم، لكنهم ينتظرون النتائج النهائية".

 

وادّعت وجود معلومات تشير إلى أن قائد لواء خانيونس، رافع سلامة، كان برفقة محمد الضيف وقت الهجوم.

 

من جانبها، قالت "القناة 12" إن "الهجوم غير المعتاد في خان يونس هو محاولة اغتيال لمحمد الضيف".

 

فيما ادّعت إذاعة جيش الاحتلال أن الهجوم استهدف "شخصية مهمة" في حماس (لم تحدده) ولا تزال نتائجه غير معلومة.

 

بدورها، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت": "تقوم شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان) والقوات الجوية بالتحقق من نتائج الهجوم في منطقة ملجأ النازحين في المواصي قرب خان يونس".

 

وأضافت أن "شعبة الاستخبارات والقوات الجوية يقدرون في هذه المرحلة أن محمد الضيف أصيب على الأقل بجروح خطيرة للغاية ولم يتم التأكد بعد من أنه قد تم القضاء عليه".

 

من جانبه، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان: "نتنياهو أصدر منذ بداية الحرب تعليمات دائمة لتصفية كبار مسؤولي حماس".

 

وأضاف أنه من المقرر أن يجري نتنياهو في وقت لاحق اليوم السبت، تقييما للوضع مع كافة المسؤولين الأمنيين والعسكريين لبحث التطورات والخطوات المقبلة، دون مزيد من التفاصيل


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: فلسطين اسرائيل غزة حماس الكيان الصهيوني جیش الاحتلال محمد الضیف

إقرأ أيضاً:

مجزرة إسرائيلية بـفخ مساعدات قرب نتساريم في غزة

تواصل تدفق أنهار دماء الشهداء المجوَّعين في قطاع غزة -اليوم الخميس- بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي أطلق النار على منتظري مساعدات قرب نتساريم، فأردى 13 شهيدا وأصاب 200 آخرين، غداة استشهاد 57 باحثا عن الطعام، في القطاع المحاصر أمس الأربعاء.

وقالت مصادر في مستشفيات غزة إن 42 فلسطينيا استشهدوا بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ فجر اليوم في مناطق عدة بالقطاع، شملت خيام النازحين ومنازل سكنية في محافظات خان يونس وغزة وجباليا والنصيرات.

وأفاد مصدر طبي بمستشفى العودة بالنصيرات بسقوط 13 شهيدا و200 مصاب إثر إطلاق الاحتلال النار على منتظري مساعدات قرب محور نتساريم وسط القطاع.

كما أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي الرصاص على طالبي المساعدات قرب مركز توزيع المساعدات غرب مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.

ونُقل المصابون وجثامين الشهداء إلى مستشفى ناصر في خان يونس ومستشفيات ميدانية أخرى في منطقة المواصي.

وكان قد استُشهد 28 مواطنا وأصيب العشرات بجروح أمس الأربعاء عند هذا المركز.

وقالت وزارة الصحة في القطاع إن 57 فلسطينيا من منتظري المساعدات استشهدوا بعد إطلاق النار عليهم من القوات الإسرائيلية منذ صباح أمس، وذلك خلال انتظارهم للحصول على مساعدات قرب محور نتساريم.

إعلان استهداف عشوائي

وأفاد مصدر في مجمع ناصر الطبي باستشهاد 3 فلسطينيين وإصابة آخرين بجروح إثر قصف شنته مسيّرة إسرائيلية على خيمة تؤوي نازحين في منطقة المواصي غربي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.

ووثقت صور خاصة للجزيرة اللحظات الأولى للشهداء الـ3 -بينهم طفلان- في قصف من مسيرة إسرائيلية على الخيمة. وتُصنّف قوات الاحتلال هذه المنطقة "منطقة آمنة"، مما يفاقم حجم الجريمة بحق المدنيين العزل.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن طائرات الاحتلال استهدفت خيام النازحين في مخيم طبريا غرب مدينة خان يونس، مما أدى إلى استشهاد 4 مواطنين، بينهم طفل، وإصابة آخرين. وقد نُقل المصابون إلى مستشفى الكويت التخصصي الميداني "شفاء فلسطين" لتلقي العلاج.

كما أصيب عدد من الأطفال الذين كانوا يجمعون الحطب والورق بجوار الخيمة المستهدفة، ونقلوا إلى مجمع ناصر الطبي في المدينة لتلقي العلاج.

وفي حي التفاح شرق مدينة غزة، نقل مراسل الجزيرة في غزة عن مصادر طبية فلسطينية استشهاد 7 مواطنين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي استهدف تجمعا للمواطنين في شارع الحجر.

من يسد رمق المجوَّعين في غزة (الأوروبية) مصايد القتل الجماعي

و اتهم مكتب الإعلام الحكومي في غزة قوات الاحتلال الإسرائيلي بتعمد خلق فوضى شاملة وتجويع سكان القطاع عبر استهداف مباشر وعشوائي للمواطنين الباحثين عن مساعدات غذائية.

وأضاف المكتب أن قوات الاحتلال تنفذ جرائم واضحة بحق المدنيين المُجوَّعين في محافظات القطاع المختلفة تشمل جرائم قتل مباشرة بالمسيرات أو المروحيات أو الدبابات.

وقالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إن آلية توزيع المساعدات الإسرائيلية الأميركية في غزة تعرّض الأرواح للخطر. وأضافت أونروا أن هذه الآلية مهينة للغاية.

يشار إلى أن قوات الاحتلال استهدفت على مدار الأيام الماضية نقاط توزيع مساعدات، سواء في رفح أو وسط القطاع، مما أدى إلى ارتقاء عشرات الشهداء، ووقوع إصابات، في خطوة تأتي -حسب تأكيدات أممية- لتهجير السكان قسرا، ضمن ما يبدو أنها إستراتيجية للتطهير العرقي.

إعلان

وبلغ إجمالي عدد الشهداء منذ بدء العمل بآلية نقاط توزيع المساعدات يوم 27 مايو/أيار الماضي أكثر من 140 شهيدا، ومئات المصابين.

وبهذا تحولت مراكز توزيع المساعدات الخاصة بـ"مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية"، الإسرائيلية الأميركية المرفوضة أمميا، إلى مصايد للقتل الجماعي، فضلا عن تعمد امتهان كرامة المواطنين، وإجبارهم على النزوح وسط ظروف إنسانية كارثية.

مقالات مشابهة

  • أول تعليق رسمي من حزب الله وحماس على الهجوم الإسرائيلي في إيران
  • إستشهاد 29 فلسطينيا في هجمات إسرائيلية .. وحماس: قطع الاتصالات خطوة ضمن حرب الإبادة
  • توقيف 200 ناشط أجنبي قبيل انطلاق المسيرة العالمية إلى غزة إستشهاد 29 فلسطينيا في هجمات إسرائيلية .. وحماس: قطع الاتصالات خطوة ضمن حرب الإبادة
  • جيش الاحتلال يزعم قتل مقاومين من حماس يعملون في منشأة أسلحة بقطاع غزة
  • مجزرة إسرائيلية بـفخ مساعدات قرب نتساريم في غزة
  • جيش الاحتلال يزعم اعتقال عناصر من حماس أثناء توغل القوات في سوريا
  • نتنياهو يزعم استعادة جثث اثنين من المختطفين من قطاع غزة
  • الاحتلال يزعم انتشال جثة أسير إسرائيلي من غزة
  • 30 شهيدا في خانيونس اليوم – بالأسماء
  • حماس تعقب على استهداف المواطنين قرب مركز المساعدات عند محور نتساريم