جددت موقفها الثابت لصون السلم والأمن الدوليين.. المملكة تؤكد أهمية حظر أسلحة الدمار الشامل ومنع انتشارها
تاريخ النشر: 14th, July 2024 GMT
لاهاي- واس
أكدت المملكة العربية السعودية موقفها الثابت بتعزيز التعاون الدولي لحظر جميع أسلحة الدمار الشامل ومنع انتشارها، وعلى أهمية دور منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في صيانة السلم والأمن الدوليين، التي تقع على عاتقها مسؤولية التنفيذ الكامل والفعّال لجميع أحكام اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية
جاء ذلك خلال مشاركتها في اجتماعات الدورة (106) للمجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيمائية التي عقدت في لاهاي خلال الفترة من 9 حتى 12 يوليو الجاري، ورأس الوفد السعودي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مملكة هولندا المندوب الدائم للمملكة لدى المنظمة زياد بن معاشي العطية، الذي جدد موقف المملكة بأن استخدام الأسلحة الكيميائية والمواد الكيميائية السامة كأسلحة في أي مكان من قبل أي شخص، وتحت أي ظرف من الظروف هو أمر مستهجن، وانتهاك مستنكر لأحكام الاتفاقية، وما استقر من قاعدة أساسية من قواعد القانون الدولي.
وأوضح أنه إيمانًا بمركزية اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية في المنظومة الدولية لحظر أسلحة الدمار الشامل ومنع انتشارها، ودورها المحوري في تعزيز الأمن والسلم الدوليين، فإن وفد المملكة يرحب ببيان المتحدث الرسمي للمنظمة فيما يخص الوضع في أوكرانيا الصادر بتاريخ 7 مايو 2024م، وفي هذا السياق، بيّن السفير العطية أنه مازالت جرائم قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة منذ تسعة أشهر في استمرار دموي ممنهج، مجددًا الإدانة لما تقترفه قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة من جرائم مروعة، وأكّد على أهمية تنفيذ القرارات الصادرة مؤخرًا من مجلس الأمن الدولي بشأن مقترح الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة.
الاعتراف بدولة فلسطين
وجدد السفير العطية الترحيب بطلب دولة فلسطين المقدم للأمانة الفنية بشأن مراقبة تطورات الوضع في فلسطين عن كَـثب، معبرًا عن تقدير وفد المملكة لما جاء في رسالة المدير العام الجوابية، وأن وفد المملكة على ثقة في الأمانة الفنية للقيام بالتزاماتها بموجب الاتفاقية حيال ما قد يطرأ في هذا الوضع.
كما جدد ترحيب المملكة بالقرارات الصادرة مؤخراً من الدول الصديقة (النرويج، إسبانيا، إيرلندا، سلوفينيا، وأرمينيا) بالاعتراف بدولة فلسطين الشقيقة، وقال: إن المملكة تجدد دعوتها للمجتمع الدولي بالاعتراف بدولة فلسطين مستقلة على حدود 1967م وعاصمتها القدس الشرقية؛ ليتمكن الشعب الفلسطيني الشقيق من الحصول على حقوقه المشروعة وليتحقق السلام الشامل والعادل والدائم.
وفيما يتعلق ببرنامج الأسلحة الكيميائية السوري، عبر السفير العطية عن ترحيب وفد المملكة بعقد جولة المشاورات السابعة والعشرين بين المنظمة وسوريا، وأهمية الحفاظ على روح التعاون المتجددة، وأن يكون في إطار فني، مشيرًا إلى أن هذا التعاون سيفتح آفقًا وسُبلًا لحل جميع المسائل العالقة، وقال: نشجع الأطراف كافة على التعاون لكل ما من شأنه معالجة المسائل العالقة، وندعو الأطراف على التعاون بحس نية.
وهنأ الجزائر الشقيقة بتعيين المعهد الوطني الجزائري للأدلة الجنائية وعلم الاجرام التابع للدرك كمختبر جديد لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وهو المختبر الرائد في إفريقيا.
ولفت السفير العطية الانتباه إلى أن هناك تحديات عديدة، وأنه يجب توظيف كل الآليات القائمة في المنظمة، سواء من مركز الكيمياء أو المجلس الاستشاري العلمي وغيرها للتعاطي مع هذه التحديات والمساهمة الناجعة في تنفيذ الاتفاقية، ومنها ما يتعلق بالذكاء الاصطناعي والتهديديات الكيميائية، منوهاً بجهود المنظمة بهذا الخصوص مع الترحيب بالمؤتمر الذي ستعقده المملكة المغربية الشقيقة والأمانة الفنية في الرباط حول دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز تنفيذ اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: حظر الأسلحة الکیمیائیة وفد المملکة
إقرأ أيضاً:
“التعاون الخليجي” والاتحاد الأوروبي: شراكتنا ركيزة للسلام العالمي
الكويت – أكد الاجتماع الوزاري المشترك بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية والاتحاد الأوروبي، امس الاثنين، أن الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين تمثل ركيزة للسلام والأمن والازدهار العالمي.
جاء ذلك في البيان الختامي للاجتماع الوزاري الـ29 بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي، الذي عقد في الكويت، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الكويتية “كونا”.
وشدد الاجتماع الوزاري المشترك على عمق الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين وحرصهما على تطوير آفاق التعاون في مختلف المجالات في ضوء التحولات الإقليمية والدولية التي تستدعي التنسيق والتفاهم المشترك.
وأكد البيان الختامي أن الشراكة الخليجية الأوروبية تستند إلى اتفاقية التعاون لعام 1988 وتمثل ركيزة للسلام والأمن والازدهار العالمي.
وأشاد بنتائج القمة الأولى بين الجانبين والتي عقدت في بروكسل عام 2024 تحت شعار “شراكة استراتيجية من أجل السلام والازدهار”، مؤكدا التطلع لعقد القمة المقبلة في السعودية عام 2026.
وذكر البيان أن المنتدى الأمني الوزاري رفيع المستوى الثاني بين الجانبين، والذي عقد في الكويت، مساء يوم الأحد، شكل منصة لتبادل وجهات النظر حول قضايا السلام والدفاع ومكافحة الإرهاب والأمن البحري والسيبراني ونزع السلاح.
وفي الإطار الاقتصادي، أكد البيان المشترك التزام الجانبين بتعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية واستئناف مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة وتنويع سلاسل الإمداد ودعم التجارة الرقمية والاقتصاد الأخضر.
وفي مجال الطاقة والمناخ، أكد البيان على أهمية التعاون في الطاقة النظيفة والهيدروجين واحتجاز الكربون وتقنيات التحول الأخضر.
ورحب البيان بتوقيع مذكرة ترتيبات إدارية بين مركز إدارة الطوارئ الخليجي والمفوضية الأوروبية للحماية المدنية، وإطلاق منصة تبادل البيانات الإشعاعية كأداة متقدمة في إدارة الكوارث.
وأكد البيان على أهمية تبادل الخبرات في مجالات التعليم والبحث والابتكار عبر برامج “أفق أوروبا” و”إيراسموس” وإنشاء جهة اتصال إقليمية لدعم المشروعات الشبابية والمؤسسات الناشئة.
الأناضول