وقفات جامعية وقبلية وجماهيرية في ذمار وصعدة والبيضاء تؤكد الموقف الثابت نصرةً لغزة
تاريخ النشر: 7th, October 2025 GMT
يمانيون | تقرير
شهدت مختلف المحافظات اليوم فعاليات جماهيرية واسعة، تجمع بين الجامعات والساحات العامة والقبائل، تأكيداً على التضامن مع الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان الصهيوني، وتجسيداً للهوية اليمنية الراسخة في نصرة المظلومين والدفاع عن الحقوق المشروعة للأمة العربية والإسلامية.
وتأتي هذه الفعاليات ضمن سلسلة أنشطة مستمرة في ذكرى الذكرى الثانية لعملية “طوفان الأقصى”، حيث عبّر المشاركون عن التزامهم الإيماني والوطني والإنساني في نصرة القضية الفلسطينية، وتجديد العهد بالمقاومة والدفاع عن الحق.
ذمار.. جامعة تتحوّل إلى ساحة وعي وثبات
ففي محافظة ذمار، احتشد المئات من الأكاديميين والإداريين والطلبة في ساحات جامعة ذمار، في مشهد جسّد التلاحم الشعبي مع القضية الفلسطينية، وردّد المحتشدون شعارات العزّة والكرامة والبراءة من أعداء الأمة، مؤكدين أن نصرة الشعب الفلسطيني واجب إيماني وإنساني يعكس هوية اليمن الرافضة للظلم والهيمنة منذ فجر التاريخ.
وخلال وقفتين حاشدتين نظّمتهما كليتا العلوم الإدارية والآداب، عبّر المشاركون عن تضامنهم الثابت مع أبناء غزة الذين يواجهون حرب إبادة وحصاراً خانقاً، مشيرين إلى أن استمرار جرائم العدو الصهيوني يكشف انحطاط المنظومة الدولية وعجز الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية عن أداء واجبها الأخلاقي.
ورفع المشاركون لافتات تعبّر عن الوفاء للمقاومة الفلسطينية، وتندّد بالصمت الدولي، داعين إلى فتح المعابر وإدخال المساعدات دون قيد أو شرط، مؤكدين أن الاعتداءات الصهيونية المتكرّرة على قوافل وأساطيل كسر الحصار لن تثني الأحرار عن واجبهم في دعم غزة.
وشددت كلمات الوقفتين على أن جامعة ذمار ستظل منارة وعي وتنوير وموقف، وستواصل تنظيم الفعاليات والوقفات التضامنية إحياءً للقضية الفلسطينية وترسيخاً لثقافة المقاومة في أوساط الطلبة. كما جدّد المشاركون العهد بالسير خلف القيادة الثورية، ومواصلة الجهاد والتصعيد في دعم المقاومة، مشيدين بعمليات القوات المسلحة اليمنية التي تستهدف عمق الكيان الصهيوني نصرةً لغزة.
وفي البيان الختامي، وصف المشاركون العدوان على غزة بأنه جريمة إبادة جماعية، مؤكدين أن الشعوب الحرة باتت اليوم السند الأقوى لمحور المقاومة، داعين جماهير الأمة إلى التحرّك لكسر جدار الصمت والانحياز لكرامة الأمة.
صعدة.. وقفات جماهيرية تتجدّد في ذكرى “طوفان الأقصى”
وفي محافظة صعدة، نظّم أبناء عزلة الوقيش في مديرية شداء والهيئة النسائية بالمديريات، اليوم الجمعة، وقفات تضامنية مع الشعب الفلسطيني تزامناً مع الذكرى الثانية لانطلاق معركة “طوفان الأقصى”.
وجدد المشاركون موقفهم الثابت في نصرة غزة ومواجهة الطغيان الصهيوني الأمريكي مهما كانت التضحيات، مؤكدين استمرار أنشطة التعبئة العامة والخروج الأسبوعي إلى ساحات التضامن والإنفاق في سبيل الله لدعم المجاهدين.
كما أعلنت حرائر صعدة في وقفات نسائية متفرقة تأييدهن الكامل لقائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي في كل الخيارات الاستراتيجية ضمن معركة الفتح الموعود، مؤكدات أن المرأة اليمنية كانت وستبقى شريكة في الوعي والصمود والموقف.
البيضاء.. وقفة قبلية تتصدر مشهد الوفاء للأقصى
وفي مدينة البيضاء، شهدت الساحة العامة وقفة قبلية حاشدة نظّمتها السلطة المحلية والتعبئة العامة لإحياء الذكرى الثانية لعملية “طوفان الأقصى”، والتنديد بجريمة قتل الأسير عيسى العفيري على أيدي مرتزقة العدوان في تعز.
ورفع المشاركون العلمين اليمني والفلسطيني، مجددين الالتزام بالسير على نهج الشهداء في سبيل تحرير الأقصى، ومستنكرين الصمت العربي والإسلامي المخزي إزاء جرائم العدو الصهيوني.
وأكد بيان صادر عن الوقفة أن عملية “طوفان الأقصى” أسقطت أسطورة الجيش الذي لا يُقهر وأعادت الاعتبار للقضية الفلسطينية بعد سنوات من محاولات الطمس والتطبيع، مشدداً على أن مشاريع التطبيع تمثل خيانة كبرى لقضايا الأمة، وأن المواقف الحرة في اليمن تشكل درعاً استراتيجياً في مواجهة العدوان الأمريكي والبريطاني والصهيوني.
وعي متنامٍ في عمق المجتمع اليمني
لقد توحّدت مشاهد ذمار وصعدة والبيضاء في لوحة واحدة تعبّر عن وعي جمعي متجذر، يرى في نصرة فلسطين امتداداً لمعركة الوعي والموقف في وجه العدوان على اليمن.
فالمظاهرات والوقفات والمناورات والأنشطة التعبوية المتواصلة تعكس إدراكاً راسخاً لدى الشعب اليمني بأن المعركة ضد الصهيونية والاستكبار واحدة، وأن وحدة الميدان والمصير بين صنعاء وغزة باتت حقيقة واقعية وليست شعاراً.
ومن الجامعات إلى القبائل، ومن الساحات إلى خطوط المواجهة، تتجلى روح اليمن المقاوم في مشهد من العزيمة والثبات، حيث تلتقي الهتافات مع البنادق، والعلم مع الجهاد، ليؤكد اليمنيون أن غزة ليست وحدها، وأن اليمن حاضر في معركة الكرامة والوعي حتى يتحقق الفتح الموعود والنصر المؤزر على قوى الطغيان.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: طوفان الأقصى فی نصرة
إقرأ أيضاً:
المقاومة الفلسطينية تدكّ تجمعات جنود وآليات العدو الصهيوني في غزة
الثورة نت /..
أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، اليوم الثلاثاء، أنها دكت أمس الاثنين، تجمعاً لجنود وآليات جيش العدو الصهيوني غرب حي التفاح شرق مدينة غزة.
وقالت الكتائب، في بيان مقتضب: “تمكن مجاهدو القسام أمس الإثنين من دك تجمع لجنود وآليات العدو شمال غرب حي التفاح شرق مدينة غزة بعدد من قذائف الهاون”.
كما أعلنت قوات الشهيد عمر القاسم، الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، اليوم الثلاثاء، أنها استهدفت تجمعاً لآليات جيش العدو الصهيوني شمال شرقي خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وقالت قوات القاسم، في بيان مقتضب: إن مقاتليها أطلقوا عدة قذائف هاون على تجمع لآليات جيش العدو الصهيوني شمال شرق خانيونس.
وفي ذات السياق، أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أنها قصفت تجمعاً لجنود وآليات جيش العدو الصهيوني غرب مخيم الشاطئ بمدينة غزة.
وقالت السرايا، في بيان لها اليوم الثلاثاء: “قصفنا صباح اليوم بقذائف الهاون تجمع لجنود وآليات العدو الصهيوني المتمركزة شمال غرب مخيم الشاطئ بمدينة غزة”.
يأتي ذلك في سياق رد حركات المقاومة الفلسطينية على جريمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق أهالي قطاع غزة، بدعم أمريكي، منذ 7 أكتوبر2023، وتشمل قتلا وتجويعاً وتدميراً وتهجيراً، متجاهلاً النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.