أبدى فلسطينيون مقيمون بالخارج -في أحاديثهم لـ"بي بي سي"- مخاوف جدية ضد شركة مايكروسوفت العملاقة، واتهموها بتعمد إغلاق حسابات بريدهم الإلكتروني دون سابق إنذار لأنهم يتصلون بأقاربهم في غزة.

وأدى هذا القرار المفاجئ لحرمان العديد منهم من الوصول إلى الخدمات الأساسية على الإنترنت، مما تسبب في إرباك حياتهم اليومية بصورة ملحوظة، وأكدوا أن عمليات الإغلاق قطعت عنهم خدمات مهمة مثل الخدمات المصرفية وفرص التوظيف، كما أعاقت إمكانية تواصلهم مع أقاربهم في غزة عبر تطبيق "سكايب" للاطمئنان عليهم أثناء الحرب الإسرائيلية الجارية على القطاع، كما أشار تقرير "بي بي سي".

ويعتمد هؤلاء الفلسطينيون خارج البلاد على حسابات بريدهم الإلكتروني منذ سنوات طويلة، وقد أفاد العديد منهم أن مايكروسوفت أغلقت حسابات البريد الإلكتروني الخاصة بهم التي اعتمدوا عليها لسنوات طويلة. إذ وصف إياد حميتو، الفلسطيني المقيم بالسعودية تأثير ذلك بأنه مدمر، وقال "لقد دمروا حياتي على الإنترنت" موضحا أن حساب بريده الإلكتروني، الذي احتفظ به لما يقرب من عقدين من الزمن، كان مرتبطا بكافة أعماله.

كما أن انقطاع خدمة "سكايب" للتواصل -التي تملكها مايكروسوفت- كان ضربة موجعة لعائلته، خاصة في ظل الانقطاع المتكرر لخدمة الإنترنت في غزة بسبب استمرار حرب الإبادة الإسرائيلية على القطاع المحاصر.

وبالنسبة لكثير من الفلسطينيين، ومنهم من يعيشون بالخارج، أصبح برنامج "سكايب" مصدرا أساسيا للتواصل مع ذويهم، إذ تتيح لهم الاتصال في غزة بتكلفة أقل، وتوفر لهم وسيلة تواصل ضرورية حين تتعطل الطرق التقليدية للاتصال بسبب انقطاع الإنترنت أو ارتفاع أسعار المكالمات الدولية، كما يشير التقرير.

وشارك فلسطينيون آخرون تجارب مماثلة، فقد ذكر صلاح السعدي، المقيم في الولايات المتحدة، أن حسابه للبريد الإلكتروني "هوتميل" قد حُظر في أبريل/نيسان الماضي، مما حرمه من الوصول إلى كافة الخدمات المرتبطة بالحساب، وقال السعدي "امتلكت هذا الحساب في هوتميل منذ 15 عامًا. لقد حظروني دون سبب، قائلين إني انتهكت شروطهم، أي شروط هذه؟ لقد ملأت نحو 50 استمارة واتصلت بهم عدة مرات".

كما أعرب الفلسطيني خالد عبيد عن مدى إحباطه وعدم ثقته في مايكروسوفت بعد حظره عقب شرائه باقة مكالمات على برنامج "سكايب" بفترة وجيزة. وقال "لقد دفعت ثمن باقة لإجراء المكالمات الهاتفية، وبعد 10 أيام حظروني دون سبب. وهذا يعني أن السبب الوحيد هو أني فلسطيني أتصل بغزة".

ومن جانبها، أكدت مايكروسوفت أن إغلاق تلك الحسابات كان بسبب مخالفة المستخدمين لشروطها الخاصة، إلا أن المستخدمين المتضررين عارضوا تلك الادعاءات.

بينما قال المتحدث باسم مايكروسوفت "قد يحدث الحظر في برنامج سكايب نتيجة للاشتباه في نشاط احتيالي" وأكد أن شركته لا تحظر المكالمات أو المستخدمين على أساس مناطق الاتصال أو الوجهة التي تتلقى هذا الاتصال، لكنه لم يقدم تفاصيل محددة أو يتطرق إلى الاتهامات الموجهة للشركة بإغلاق هذه الحسابات بصورة متعمدة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات فی غزة

إقرأ أيضاً:

فرنسا تخفض سعر الفائدة على حسابات التوفير إلى 1.7%

باريس (وام)
أعلنت الحكومة الفرنسية خفض سعر الفائدة على حساب التوفير المعروف لدى الفرنسيين باسم «ليفري أ» إلى 1.7%، بعد أن كان مستقراً عند 2.4% منذ فبراير 2023.

أخبار ذات صلة «جوجل» تطلق نموذج الذكاء الاصطناعي «Deep Think» لعموم المشتركين الصين توضح آليات الإعفاء الضريبي للمستثمرين الأجانب

و يُعد حساب التوفير «ليفري أ» من أبرز أدوات الادخار لدى الأسر الفرنسية، ويستفيد منه أكثر من 55 مليون شخص في البلاد، وتجاوزت الأصول المودعة فيه 600 مليار يورو خلال النصف الأول من عام 2025، ما يجعله أحد الأعمدة الرئيسية للادخار الوطني، وكذلك أحد الموارد المالية الحيوية لتمويل مشاريع الإسكان الاجتماعي في فرنسا، عبر الصندوق العام للإيداع.
وأفادت وزارة الاقتصاد الفرنسية بأن القرار يعكس تراجع معدل التضخم إلى ما دون 2%، وهو ما يُبرر مراجعة سعر الفائدة تماشيًا مع الصيغة التنظيمية التي تراعي مؤشرات السوق وتوجهات البنك المركزي الأوروبي.
وأضافت الوزارة أن هذا التخفيض يسهم أيضاً في تقليص تكلفة التمويل الموجه للبلديات والهيئات المعنية ببناء السكن الاجتماعي، وهو ما يدعم السياسات العامة في مجال الإسكان المستدام.
وصرّحت ماري لوران، الناطقة باسم جمعية «UFC-Que Choisir» لحماية المستهلك، بأن القرار يضرب مباشرة فئة واسعة من المدخرين من ذوي الدخل المحدود الذين يعتمدون على حساب التوفير كملاذ آمن.
وأضافت: رغم أنه يبقى حسابًا معفيًا من الضرائب، إلا أن العائد الحقيقي يصبح سلبياً عندما يكون التضخم قريبًا من 2% أو أعلى، ما يُفقد الادخار قيمته على المدى المتوسط.
ومن المرتقب أن يُعاد تقييم سعر الفائدة على حساب التوفير في بداية فبراير 2026، إلا إذا شهد الاقتصاد الوطني أو الأوروبي صدمات مالية أو ارتفاعاً مفاجئاً في معدلات التضخم خلال الأشهر المقبلة.
في غضون ذلك، يبقى حساب التوفير «ليفري أ» الشهير في فرنسا، أداة ادخار جذابة بفضل مرونته، وسهولة فتحه، وغياب أي ضريبة مفروضة على عوائده، حتى وإن تراجعت جاذبيته من حيث الربحية الخالصة.

 

مقالات مشابهة

  • انتخابات مجلس الشيوخ 2025.. هل تقر الهيئة الوطنية للانتخابات التصويت الإلكتروني في+ انتخابات مجلس النواب المقبلة؟!
  • "جوعانين".. فلسطينيون يتظاهرون في الضفة الغربية تضامنًا مع غزة
  • فلسطينيون يتظاهرون في أنحاء الضفة الغربية تضامنًا مع غزة
  • مايكروسوفت تقـ.ـتل نسخة من ويندوز 11.. هل سيتوقف جهازك عن العمل؟
  • خبراء ومسؤولون فلسطينيون لـ«الاتحاد»: الإمارات أبرز الداعمين لأهالي غزة إغاثياً وإنسانياً
  • فرنسا تخفض سعر الفائدة على حسابات التوفير إلى 1.7%
  • على خطى "القائد".. السعوديون يغيرون صور حساباتهم على السوشل ميديا-عاجل
  • على خطى "القائد".. السعوديون يغيرون صور حساباتهم على السوشيل ميديا-عاجل
  • إغلاق صناديق الاقتراع بفرنسا في أول أيام انتخابات الشيوخ بالخارج
  • «مايكروسوفت» تصبح ثاني شركة تصل إلى 4 تريليونات دولار