بسبب الغرافيتي وغزة.. رئيس بلدية أثينا يوبّخ السفير الإسرائيلي: لا نقبل دروسًا من قتلة المدنيين
تاريخ النشر: 4th, August 2025 GMT
وبّخ رئيس بلدية أثينا هاريس دوكاس السفير الإسرائيلي في اليونان، على خلفية اتهاماته للسلطات المحلية بالتقاعس عن إزالة شعارات غرافيتي قال إنها "معادية للسامية". اعلان
شنّ رئيس بلدية أثينا، هاريس دوكاس، هجومًا حادًا على السفير الإسرائيلي لدى اليونان نوعام كاتس، بعدما وجّه الأخير انتقادات إلى السلطات المحلية بسبب ما وصفه بـ"التقاعس في إزالة شعارات غرافيتي معادية للسامية".
وفي بيان نشره الأحد 3 تموز/يوليو عبر صفحته على منصة "إكس"، رد دوكاس على اتهامات السفير بالقول إن بلدية أثينا "ترفض العنف والتمييز بكل أشكالهما"، مضيفًا: "لا نقبل دروسًا في الديمقراطية من أولئك الذين يقتلون المدنيين"، في إشارة مباشرة إلى الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ نحو عامين.
وكان كاتس قد صرّح، وفق ما نقلته صحيفة "كاثيميريني" اليونانية، أن بلدية أثينا لا تقوم بما يكفي لمواجهة ما أسماه "مجموعات منظّمة تكتب شعارات معادية للسامية"، معتبرًا أن "إهمال تنظيف الشوارع يزعج السياح القادمين من إسرائيل".
لكن رئيس البلدية انتقد بشدة تصريحات السفير الإسرائيلي، معتبراً أن من "المثير للسخط" أن ينصبّ تركيزه على عبارات مكتوبة على الجدران – تمت إزالة معظمها بحسب دوكاس – في وقت تتعرض فيه غزة لحرب وصفها بأنها "إبادة غير مسبوقة".
وسبق أن شهدت العاصمة اليونانية أثينا، وعدد من الجزر، تظاهرات واسعة تندد بالحرب الإسرائيلية، شارك فيها نشطاء ومجموعات يسارية، وتخللتها احتجاجات على رسو سفن سياحية تقلّ إسرائيليين.
احتجاجات ضد السفن الإسرائيليةفي سياق متصل، تتواصل في الجزر اليونانية احتجاجات تنظمها مجموعات مناهضة للحرب، تعبيرًا عن رفضها لاستقبال سفن سياحية إسرائيلية. ففي 29 تموز/يوليو، تظاهر محتجون في جزيرة كريت ضد رسو سفينة "كراون إيريس"، حيث رفعوا علمًا فلسطينيًا كبيرًا في ميناء أجيوس نيكولاوس وهتفوا "الحرية لفلسطين" بينما كان ركاب السفينة يغادرون في حافلات للقيام بجولات سياحية.
وأبعدت الشرطة المتظاهرين عن الرصيف الذي رست فيه السفينة، ووقعت مواجهات محدودة، استخدمت خلالها الشرطة رذاذ الفلفل، كما أفيد عن اعتقال أربعة أشخاص.
ويوم الاثنين 28 تموز/يوليو، حصل المشهد نفسه في جزيرة رودس، حيث تصدى متظاهرون لرسو السفينة ذاتها، وسط صدامات مع شرطة مكافحة الشغب.
وتعود بداية هذه الاحتجاجات إلى 22 تموز/يوليو، عندما تظاهر نحو 150 شخصًا في جزيرة سيروس ضد زيارة سفينة "كراون إيريس"، رافعين شعارات منددة بالإبادة الجماعية وداعية إلى "الحرية لفلسطين". وعلى إثر التظاهرة، غادرت السفينة الجزيرة قبل الموعد المحدد، وأعلنت الشركة المشغّلة "مانو كروز" الإسرائيلية أنها قررت تغيير وجهة الرحلة نظرًا للوضع السائد في الجزيرة.
Related سائح إسرائيلي يتعرض للعض في اليونان على يد مهاجر سوريأزمة متصاعدة في جزيرة كريت.. أكثر من 500 مهاجر يصلون ميناء لافريو في اليونان "أوقفوا الإبادة الجماعية"..محتجون يمنعون نزول سياح إسرائيليين من سفينة في اليونان توتر سياسي داخلي بسبب العلاقة مع إسرائيلهذه الاحتجاجات المتكررة أثارت جدلًا سياسيًا داخل اليونان. فقد طالب نوّاب من المعارضة اليسارية باستقالة وزير العدل الذي وصف الاحتجاجات بأنها محاولة لتقويض العلاقة الاستراتيجية بين أثينا وتل أبيب.
وقال وزير العدل اليوناني يورغوس فلوريديس إن نواب حزب الديمقراطية الجديدة الحاكم يدعمون التحالف مع إسرائيل، فيما تحاول المعارضة، حسب تعبيره، "تقويض هذا التحالف من خلال أنشطة مشبوهة في المرافئ"، معتبرًا أن هذه التصرفات "تخدم مصالح تركيا".
وردّ النائب ديميتريس مانتزوس من حزب "باسوك" المعارض مطالبًا الوزير بسحب تصريحاته أو الاستقالة، معتبرًا كلامه غير مقبولًا.
وتعيش الحكومة اليونانية حرجًا متزايدًا في التعامل مع هذه القضايا، في ظل علاقاتها التاريخية مع الدول العربية من جهة، وتعاونها المتنامي مع إسرائيل في مجالات الأمن والطاقة من جهة أخرى، في وقت أعلنت فيه نحو 15 دولة غربية استعدادها للاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وفي خضم هذا التوتر، سُجّل ارتفاع كبير في أعداد الإسرائيليين الحاصلين على "التأشيرة الذهبية" للاستثمار في اليونان خلال العام الماضي، إلى جانب ازدياد ملحوظ في عدد السياح القادمين من إسرائيل منذ اندلاع الحرب على غزة، ما يعمّق التفاعل الشعبي والسياسي مع الملف الفلسطيني داخل الساحة اليونانية.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب روسيا إسبانيا مستشفيات أوكرانيا حروب دونالد ترامب روسيا إسبانيا مستشفيات أوكرانيا حروب غزة إسرائيل اليونان دونالد ترامب روسيا إسبانيا مستشفيات أوكرانيا حروب غزة إسرائيل اشتباكات بريطانيا أطفال عاصفة السفیر الإسرائیلی فی الیونان تموز یولیو فی جزیرة
إقرأ أيضاً:
السفير الأمريكي في إسرائيل: التجويع الحقيقي في غزة هو للمحتجزين الإسرائيليين!
صرح السفير الأمريكي في إسرائيل، مايك هاكابي، اليوم الاثنين، بأن “المحتجزين لدى حركة حماس الفلسطينية هم من يعانون التجويع الحقيقي في قطاع غزة”.
وتساءل عبر حسابه على منصة “إكس” عما إذا كانت فرنسا والمملكة المتحدة وكندا “ستدين هذا الوضع”، منتقدًا عدم تقاسم كميات الغذاء الضخمة التي تدخل إلى غزة مع المحتجزين، بينما يتلقى عناصر حماس تغذية جيدة، حسب تعبيره.
وجاءت تصريحات هاكابي بعد أن أرفق منشوره بإحصاءات عن عدد الشاحنات والمساعدات الإنسانية التي دخلت قطاع غزة خلال الأسبوع الماضي، مشيرًا إلى أن “مؤسسة غزة الإنسانية”، المدعومة من الولايات المتحدة، تقدم أكثر من مليون وجبة يوميًا، واصفًا ذلك بـ”الإنجاز المذهل”.
وكان السفير هاكابي قد أجرى زيارة إلى قطاع غزة يوم الجمعة الماضية برفقة المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، للاطلاع على واقع المساعدات في القطاع.
في الوقت نفسه، تعاني غزة من مستويات غير مسبوقة من الجوع، حيث حذرت منظمات أممية من تفشي المجاعة وارتفاع أعداد الوفيات الناتجة عن سوء التغذية، خاصة بين الأطفال والمرضى وذوي الإعاقة.
وتسببت الحرب على غزة، منذ 7 أكتوبر 2023 حتى 3 أغسطس الجاري، بمقتل نحو 61 ألف فلسطيني، إضافة إلى حوالي 150 ألف مصاب، وفق بيانات وزارة الصحة في القطاع.
The real story of starvation in Gaza is of hostages being held by Hamas. Will France,UK, & Canada condemn this? Why isn’t the massive amounts of food going in not shared with the very well fed members of Hamas? pic.twitter.com/dGZiXsbobW
— Ambassador Mike Huckabee (@GovMikeHuckabee) August 4, 2025