#سواليف

من المقرر أن تجتمع #الحكومة الأمنية المصغرة ” #الكابينيت ” يوم الثلاثاء لاتخاذ #قرارات #حاسمة بشأن مستقبل #الحرب على قطاع #غزة، وسط $خلافات حادة بين المستويين السياسي والعسكري.

ويعتزم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عرض ثلاثة خيارات رئيسية أمام أعضاء “الكابينيت” وهي الاحتلال الكامل لمناطق مثل مدينة غزة والمخيمات المركزية، مع إجلاء السكان جنوبا، تطويق هذه المناطق وشن عمليات استنزاف ضد حماس دون اجتياح بري شامل، استمرار الوضع الراهن والمراوحة في مفاوضات الصفقة دون حسم.

ورغم تداول هذه السيناريوهات منذ أشهر، لم يتخذ أي قرار حاسم بعد. وتشير مصادر سياسية إلى أن الخيار الثالث بات يفقد الزخم، في ظل قناعة إسرائيلية متزايدة بأن حماس لا تبدي استعدادا حقيقيا للتوصل إلى اتفاق، على الأقل وفق الشروط التي تضعها تل أبيب.

مقالات ذات صلة  قصف مستمر واستهداف للمدنيين ومنتظري المساعدات في غزة 2025/08/04

لكن الانقسام داخل الحكومة واضح، حيث يدعم كل من بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير خيار الاحتلال الكامل وإسقاط حماس. في المقابل، يفضل وزير الخارجية جدعون ساعر وأرييه درعي وتساحي هنغبي (رئيس مجلس الأمن القومي) خيار التطويق المتدرج، في حين يعارض القادة العسكريون، وعلى رأسهم رئيس الأركان اللواء إيال زامير، الاحتلال البري بسبب خطره على الرهائن وتآكل قدرات الجيش.

وينتظر الجيش قرارا من القيادة السياسية، في حين لا يزال وزير الدفاع يسرائيل كاتس ورئيس الشاباك بالإنابة في موقف المتردد، وبينما يتخذ السكرتير العسكري لرئيس الوزراء، رومان غوفمان، موقفا محايدًا.

خلال جلسات مغلقة، حذر رئيس الأركان نتنياهو والوزراء من أن أي توغل بري قد يؤدي إلى مقتل الأسرى، خاصة إذا اقتربت القوات من أماكن احتجازهم. وأدى ذلك إلى مشادات كلامية مع وزراء متشددين، حيث اتهمه سموتريتش بالتساهل مع القيادة العسكرية السابقة.

ويستند الجيش في رفضه إلى سوابق دامية، مثل عملية رفح التي أدت إلى مقتل ستة أسرى، والذين تبين لاحقا أنهم كانوا محتجزين قرب النفق الذي استهدفته المناورة، دون معرفة دقيقة بموقعهم.

وتؤكد عائلات الأسرى أن ما لا يقل عن 49 اسيرا ما زالوا محتجزين، بينهم 20 على قيد الحياة و27 يعتقد أنهم توفوا. وتطالب العائلات بالعودة للمفاوضات وتخفيض سقف المطالب، محذرين من أن الوقت ينفد وأنهم “لن يصمدوا لأيام جحيم أخرى”.

وقال مقر عائلات الرهائن في بيان مساء الأحد: “توسيع الحرب للمرة الألف هو ضمانة للفشل. لا نصر في ذلك. لقد قتل قادة حماس، فماذا ننتظر؟ الشعب يريد عودة المخطوفين، لا مزيد من المغامرات العسكرية.”

ومساء الأحد، نقل مصدر سياسي مقرب من نتنياهو أن الحكومة الإسرائيلية تجري محادثات مع واشنطن، وتتشكل “قناعة مشتركة” بأن حماس غير معنية بالصفقة، ما يدفع رئيس الوزراء للتفكير بخطوة عسكرية لتحرير الأسرى، تترافق مع إدخال مساعدات إنسانية إلى المناطق البعيدة عن نفوذ حماس.

من المتوقع أن يقدم نتنياهو خلال اجتماع الثلاثاء مقترحا وسطا يقوم على تطويق مناطق غزة دون احتلال شامل، استجابة لتوصيات الجيش وضغوط الشركاء الدوليين، على أن يرفع لاحقا إلى الحكومة الموسعة للمصادقة عليه.

لكن المعضلة تبقى في غياب التوافق السياسي الكامل، وفي تصاعد القلق من تهديد محتمل قد تصيب الأسرى، ما لم تتجه إسرائيل نحو مسار تفاوضي واضح.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف الحكومة الكابينيت قرارات حاسمة الحرب غزة

إقرأ أيضاً:

استطلاع يكشف تراجع ثقة الإسرائيليين في نتنياهو والجيش بشكل كبير

تراجعت ثقة الإسرائيليين في رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والجيش وقدرة الأخير على إعادة الأسرى من قطاع غزة.

وأظهرت نتائج استطلاع للرأي أجراه معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، ونشر نتائجه على موقعه الإلكتروني، في ظل حرب إبادة إسرائيلية متواصلة على غزة، أن الثقة بنتنياهو انخفضت من 35 بالمئة إلى 30 بالمئة فقط.

ومحليا يُحاكم نتنياهو بتهم فساد تستوجب سجنه حال إدانته، وتطلب المحكمة الجنائية الدولية اعتقاله؛ بتهمتي ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.

وأفاد 76 بالمئة من الإسرائيليين بأن ثقتهم بحكومة نتنياهو، القائمة منذ أواخر كانون الأول/ ديسمبر 2022، انخفضت أو انعدمت، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول".


وقال 23 بالمئة فقط إنهم يثقون بالحكومة، في تراجع عن 30 بالمئة خلال حرب الـ12 يوما الإسرائيلية على إيران في حزيران/ يونيو الماضي، بينما لم تتطرق النتائج إلى نسبة الواحد بالمئة المتبقية.

وبشأن الحرب على غزة، قال 61 بالمئة من الإسرائيليين إن النهج الراهن للجيش لا يُسهم في إعادة الأسرى الإسرائيليين من غزة.

وفي وقت سابق، أغلقت عائلات أسرى إسرائيليين طريقا حيويا في مدينة تل أبيب، للمطالبة بصفقة تبادل فورية واتفاق وقف لإطلاق النار، يفضي إلى إطلاق سراح ذويهم لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الأحد: إن "أهالي أسرى إسرائيليين بغزة أغلقوا طريق أيالون السريع في تل أبيب، وطالبوا بإبرام صفقة فورية مع حركة حماس، وحملوا لافتة ضخمة كتب عليها "أخرجوهم (الأسرى) من غزة جميعا الآن".

وأوضحت الصحيفة أنه بعد نحو 20 دقيقة، "وصلت الشرطة الإسرائيلية إلى المكان، وقامت بإخلاء المتظاهرين وتنظيم مخالفات لهم".

والسبت، انطلقت مظاهرات حاشدة في تل أبيب ومدن إسرائيلية أخرى، للمطالبة بصفقة فورية لإعادة الأسرى، بحسب ما ذكرت وكالة "الأناضول".


ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 209 آلاف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.

وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

مقالات مشابهة

  • ثلاث خيارات أمام نتنياهو في غزة بعد تعطيله المفاوضات.. هل يتخذ قرارا حاسما؟
  • الرشق: نتنياهو يطوّق أسراه بالتجويع كما يفعل بشعب غزة
  • مختص: حكومة نتنياهو ماضية بحرب غزة رغم غضب الشارع الإسرائيلي
  • ردا على توجه نتنياهو.. رئيس أركان الاحتلال يحذر من خطوة قادمة في غزة
  • استطلاع يكشف تراجع ثقة الإسرائيليين في نتنياهو والجيش بشكل كبير
  • احتجاجات في تل أبيب وعائلات الأسرى تحذر من خطر يتهدد أبناءها وتتهم الحكومة
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين: حكومة نتنياهو تضع شروطا غير واقعية لصفقة التبادل
  • لبيد ينتقد حكومة نتنياهو بعد نشر فيديو لأسير إسرائيلي بغزة
  • رئيس أركان جيش الاحتلال يعتقد أن حكومة نتنياهو ستعد ملفا ضده لتحميله مسؤولية فشل الأهداف في غزة