مشاركة شعبية وحزبية واسعة.. مصر تبدأ جولة جديدة من استحقاقاتها الديمقراطية بانتخابات مجلس الشيوخ 2025
تاريخ النشر: 4th, August 2025 GMT
في مشهد يعكس حيوية الحياة النيابية المصرية واستكمالاً للاستحقاقات الدستورية، انطلقت صباح اليوم الإثنين، 4 أغسطس 2025، عملية التصويت في انتخابات مجلس الشيوخ داخل جمهورية مصر العربية، وسط استعدادات أمنية ولوجستية مكثفة، ومشاركة حزبية وشعبية واسعة. وتستمر عمليات الاقتراع في الداخل لمدة يومين، فيما كانت قد سُبقت بتصويت المصريين في الخارج يومي الجمعة والسبت الماضيين، عبر 136 سفارة وقنصلية مصرية موزعة حول العالم.
يتألف مجلس الشيوخ المصري من 300 عضو، يُنتخب ثلثاهم (200 عضو) عن طريق الاقتراع العام السري المباشر، في حين يقوم رئيس الجمهورية بتعيين الثلث الأخير (100 عضو) وفقاً لصلاحياته الدستورية.
ويتم انتخاب الأعضاء المئتين عبر نظام انتخابي مختلط، يجمع بين:
النظام الفردي: 100 مقعد موزعة على 27 دائرة انتخابية على مستوى الجمهورية.نظام القائمة المغلقة المطلقة: 100 مقعد يتم التنافس عليها ضمن أربع قوائم حزبية على مستوى الجمهورية.ويُخصص ما لا يقل عن 10% من إجمالي مقاعد المجلس للمرأة، في إطار التزام الدولة بتحقيق التمثيل المتوازن بين الجنسين وضمان مشاركة فعالة للمرأة في الحياة السياسية.
تحالفات وتكتلات حزبيةتشهد انتخابات هذا العام تنافساً ملحوظاً بين عدد من الأحزاب والتحالفات السياسية، أبرزها "القائمة الوطنية من أجل مصر"، التي يقودها حزب "مستقبل وطن"، الحزب صاحب الأغلبية في البرلمان الحالي، ويشارك في هذا التحالف نحو 12 حزباً سياسياً من مختلف التوجهات، في محاولة لتقديم قائمة متكاملة تعكس التنوع السياسي المصري.
كما تشارك في الانتخابات قوى سياسية مستقلة ومرشحون أفراد يسعون للحصول على المقاعد المخصصة للنظام الفردي، في سباق يتسم بالتنوع الجغرافي والمهني، حيث يضم المرشحون شخصيات من خلفيات مختلفة، تشمل القانون والإعلام والاقتصاد والمجتمع المدني.
دلالات دستورية واستحقاقات ديمقراطيةتمثل انتخابات مجلس الشيوخ استحقاقاً دستورياً يُجرى كل خمس سنوات لاختيار أعضاء المجلس، الذي تمت إعادته إلى الحياة النيابية بموجب التعديلات الدستورية التي أُقرت في استفتاء عام 2019. وكان المجلس يُعرف سابقاً باسم "مجلس الشورى" قبل أن يتم إلغاؤه عام 2014.
ويضطلع المجلس، بحسب الدستور، بمهام تشريعية واستشارية، من أبرزها:
دراسة ما يُحال إليه من مشروعات قوانين أو مقترحات تتعلق بالدستور أو الحياة السياسية.إبداء الرأي في الاتفاقيات الدولية وتعديلات الدستور.اقتراح ما يراه كفيلاً بتعزيز الديمقراطية ودعم السلام الاجتماعي.ورغم أن مجلس الشيوخ لا يملك صلاحيات تشريعية مباشرة كالتي يتمتع بها مجلس النواب، فإنه يُعد منصة مهمة للنقاشات السياسية العميقة وصياغة رؤى استراتيجية طويلة المدى في الملفات الكبرى.
المشاركة السياسية وسط تحديات إقليميةفي ظل أوضاع إقليمية معقدة وتحديات جيوسياسية تواجهها المنطقة، دعت العديد من الأحزاب السياسية والمؤسسات الوطنية المواطنين إلى الإقبال على صناديق الاقتراع والمشاركة بفعالية في العملية الانتخابية، معتبرين أن تعزيز المشاركة الشعبية في الاستحقاقات الانتخابية يمثل عاملاً أساسياً في ترسيخ الاستقرار الداخلي وتحصين الدولة المصرية من التحديات الخارجية.
وأكدت الدعوات الحزبية أن انتخابات مجلس الشيوخ 2025 تُجرى في مناخ سياسي مستقر، رغم تعقيدات المشهد الدولي والإقليمي، وأنها تعكس إرادة الدولة المصرية في تعزيز مسار الديمقراطية وترسيخ ثقافة الحوار السياسي.
وبين المشاركة الحزبية الواسعة والتنظيم المحكم، تمضي مصر في تنفيذ أحد أبرز استحقاقاتها الدستورية، من خلال انتخابات مجلس الشيوخ، والتي تمثل حلقة جديدة في مسار التطوير المؤسسي والسياسي.
ويُنتظر أن تعكس نتائج هذه الانتخابات شكل المشهد النيابي المقبل، وأن تتيح للمجلس القادم أداء دوره في إثراء الحياة التشريعية وتعزيز أسس الحكم الرشيد، بما يواكب طموحات الدولة المصرية نحو مزيد من الاستقرار والتنمية السياسية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مجلس الشيوخ انتخابات مجلس الشيوخ الانتخابات البرلمان انتخابات مجلس الشیوخ
إقرأ أيضاً:
محافظ الفيوم يتابع انطلاق جولة إعادة انتخابات مجلس النواب
تابع الدكتور أحمد الأنصاري، محافظ الفيوم، من خلال مركز سيطرة الشبكة الوطنية الموحدة للطوارئ والسلامة العامة بديوان عام المحافظة، أعمال فتح وانتظام جميع لجان الاقتراع والتصويت أمام الناخبين، بجولة إعادة انتخابات مجلس النواب 2025، بين جميع المرشحين، بالدائرة الثالثة والتي تضم طامية وسنورس وسنهور القبلية والبحرية، والتى تستمر على مدار اليوم والغد، بعد إبطال وإلغاء نتائج الجولة الأولى، التي أجريت على مدار يومي 10 و11 نوفمبر الماضي، بقرار من المحكمة الإدارية العليا.
جاء ذلك بحضور، الدكتور محمد التوني نائب المحافظ، والأستاذ كامل علي غطاس سكرتير عام المحافظة، والأستاذ أحمد شاكر السكرتير العام المساعد، والعميد شريف عامر المستشار العسكري للمحافظة، والأستاذ محمد عيد نائب مدير مركز سيطرة الشبكة الوطنية الموحدة للطوارئ والسلامة العامة بالمحافظة، وعدد من القيادات التنفيذية والأمنية، وممثلي الجهات المعنية.
حيث تابع محافظ الفيوم، من خلال البث المباشر والتواصل عبر أجهزة اللاسلكي مع مندوبي مركز سيطرة الشبكة الوطنية الموحدة للطوارئ والسلامة العامة، وممثلي مجلسي مدينتي طامية وسنورس، فتح جميع اللجان الانتخابية بالدائرة الثالثة لاستقبال الناخبين، واطمأن على توفير أماكن انتظار وكراسي متحركة لكبار السن وذوي الهمم.
وأكد المحافظ، على مسئولى كافة الجهات المعنية، ورؤساء مجلسي مدينتي طامية وسنورس، الواقع بنطاقهم اللجان الانتخابية بالدائرة الثالثة لمجلس النواب 2025، بضرورة المتابعة المستمرة طوال فترة الانتخابات، والمرور الدوري على جميع اللجان للتأكد من انتظامها وتوفير الأجواء الملائمة أمام الناخبين، وإزالة المعوقات التي قد تعيق سير العملية الانتخابية على الوجه الأمثل.
وكشف محافظ الفيوم، أن من لهم حق التصويت بالدائرة الثالثة بانتخابات مجلس النواب 2025 بالفيوم، والتي تضم مركزي سنورس وطامية وسنهور القبلية والبحرية، يبلغ 658 ألف و70 ناخبًا، وتجرى عملية التصويت بعدد 93 لجنة فرعية، موزعين على عدد 73 مقرًا انتخابيًا، موضحًا أن عدد المقاعد المخصصة للدائرة 3 مقاعد، يتنافس عليها عدد 22 مرشحًا، منهم عدد 15 مرشحًا مستقلًا، وعدد 7 مرشحين للأحزاب.
جدير بالذكر، أن جولة إعادة انتخابات مجلس النواب 2025 بالدائرة الثالثة بالفيوم، تشمل عمليات الاقتراع والتصويت بين جميع المرشحين بالدائرة، ومقرها مركزي طامية وسنورس وسنهور القبلية والبحرية، بعد إبطال وإلغاء نتائج الجولة الأولى للانتخابات، التي أجريت على مدار يومي 10 و11 نوفمبر الماضي، بقرار المحكمة الإدارية العليا، للتجاوزات التى تمت من قبل بعض المرشحين.
للارتقاء بالمنظومة التعليمية لذوي الهمم..محافظ الفيوم يفتتح مبنى رياض الأطفال بمدرسة النور للمكفوفين بكيمان فارس 234747 234744