كشف مصدر قبلي، لـ "الموقع بوست"، عن تأجيل المسيرة المليونية التضامنية مع المختطف المقدم علي عشال الجعدني، من قبل مليشيا الانتقالي المدعومة إماراتيا في العاصمة المؤقتة عدن.

 

وقال المصدر، إنه تم تأجيل المسيرة المليونية في ‫عدن لمدة عشرة أيام بهدف منح مهلة جديدة للسلطات والجهات المعنية، لتحديد مصير الضابط الجعدني.

 

وأضاف أنه سيتم تنظيم المسيرة المليونية في محافظة أبين بدلا من إقامتها في العاصمة المؤقتة عدن، في الوقت الذي سيواصل وجهاء ومشائه أبين، التصعيد للمطالبة بمحاسبة الجناة وكشف مصير الجعدني.

 

ولفت المصدر، إلى أن الفعالية ستلغى في حال معرفة مصير المقدم الجعدني أو الإفراج عنه.

 

وأشار المصدر إلى أن وزير الدفاع ووزير الداخلية التقوا مع وجهاء قبيلة الجعادنه وأكدا وجود أطراف أخرى تعتزم الإنضمام للمسيرة وممارسة اعتداءات على المؤسسات العسكرية بغطاء المسيرة التضامنية مع المختطف الجعدني.

 

وفي وقت سابق، كلفت النيابة العامة بالعاصمة المؤقتة عدن، القاضي عزام إبراهيم أحمد عبدالغني رئيس المكتب الفني بالتحقيق في قضية اختطاف المجني عليه المقدم علي عشال الجعدني.

 

وقضى القرار رقم (8) للعام الجاري 2024 الصادر عن النائب العام، القاضي قاهر مصطفى، بتكليف رئيس المكتب الفني بديوان النيابة العامة للتحقيق في قضية اختفاء المقدم علي عشال الجعدني، حيث قضت المادة الثانية من القرار بتخويل رئيس المكتب الفني صلاحيات رئيس النيابة في النظر والتصرف في الجرائم الجسيمة المتعلقة في القضية.

 

ومنذ أكثر من شهر لم يعرف مصير المقدم علي عشال الجعدني الذي خطف في مدينة عدن من قبل قيادات تابعة لمليشيا الانتقالي.

 

وصعدت قبيلة الجعادنة، وعدد من قبائل محافظة أبين من أنشطتها بهدف إعلان مصير ابنها عشال، خصوصًا بعد ثبوت اختطافه في عدن، واستمرار تجاهل بيانات القبيلة في أبين، وعدم الإفصاح عن مصير ابنها.

 

ودعت قبيلة الجعادنة، الأربعاء، قبائل أبين وجميع القبائل المناصرة لها إلى الزحف لإقامة تظاهرة مليونية في عدن تضامنًا مع نجلها المختطف.

 

وطالبت في بيان لها، كل قبائل أبين والمحافظات الأخرى، وكل المتضامنين معها إلى التوافد إلى مدينة عدن لإقامة مليونية سلمية للمطالبة بمعرفة مصير ولدها علي عشال. وقالت إن الموعد لإقامة المليونية ستحدده اللجنة التحضيرية للتظاهرة في وقت لاحق، وإن الخيارات كلها ستكون مفتوحة أمامها في حالة التلاعب بقضية المختطف.

 

وتمثل قضية اختطاف وإخفاء الجعدني تعبيرًا جليًا عن تداعيات تعدد الجماعات المسلحة في إدارة الشأن الأمني والمجتمعي في مناطق نفوذ الحكومة المعترف بها، وعدم وجود مركز سلطة واحد، لاتخاذ القرار المتعلق بالضبط الأمني والسجن العقابي، ونتيجة لذلك تتعدد السجون والمعتقلات العلنية والسرية الحكومية وغير الحكومية؛ وقبل ذلك يأتي الفساد باعتباره المتهم الأبرز في تردي الأوضاع المعيشية والأمنية في مناطق نفوذ الحكومة المعترف بها، وبالتالي تصاعد دور الجماعات المسلحة على حساب تراجع دور الدولة.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: عدن الانتقالي الجعدني ابين اليمن المقدم علی عشال الجعدنی المسیرة الملیونیة

إقرأ أيضاً:

توتر قبلي متصاعد في الجوف عقب إحراق الحوثيين منزل مواطن في اليتمة

تشهد محافظة الجوف، شمالي اليمن، توتراً متصاعداً إثر اندلاع مواجهات عنيفة بين مسلحين قبليين وميليشيا الحوثي الإيرانية التي صعدت من انتهاكاتها ضد أبناء المحافظة.

ويأتي هذا التصعيد ليزيد من حدة الاحتقان الشعبي ضد ميليشيا الحوثي في الجوف، حيث تنذر التطورات الأخيرة بانفجار وشيك في ظل استمرار الحوثيين بانتهاك حرمة القبائل وممتلكات المواطنين، متجاهلين كليًا أي حلول سلمية أو تدخلات مجتمعية لاحتواء الغضب المتنامي.

وبحسب مصادر محلية:  اندلعت مساء الثلاثاء مواجهات مسلحة عنيفة بين مسلحين قبليين وعناصر من ميليشيا الحوثي في منطقة اليتمة شمال محافظة الجوف، على خلفية اعتداء نفذته الميليشيات ضد أحد أبناء المنطقة. مشيرًة إلى أن الميليشيات أقدمت على حرق منزل المواطن محمد هضبان أثناء غيابه، ما فجّر موجة غضب عارمة في أوساط قبيلته وأهالي المنطقة.

وتأتي هذه الحادثة لتسلّط الضوء مجددًا على سياسات العقاب الجماعي والترويع التي تنتهجها ميليشيا الحوثي في المحافظات الخاضعة لسيطرتها، إذ لم تكتفِ الجماعة بمصادرة موارد الدولة وتجييرها لصالح مشروعها الطائفي، بل تجاوزت ذلك إلى استهداف المواطنين وممتلكاتهم بشكل مباشر.

وقالت مصادر محلية متطابقة إن المواجهات المسلحة اندلعت عقب قيام مجموعة من المسلحين القبليين بشن هجوم على نقطة أمنية تابعة للحوثيين في المنطقة، ردًا على عملية إحراق منزل هضبان، والتي وُصفت بأنها "إهانة مقصودة لعائلة معروفة" في المنطقة، وخرق صارخ للأعراف القبلية والاجتماعية.

وأكدت المصادر أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل أربعة أشخاص، بينهم اثنان من عناصر الحوثي، واثنان من أبناء القبائل، بالإضافة إلى إصابة عنصر آخر من الحوثيين ومواطن مدني بجروح، وسط حالة استنفار كبيرة في صفوف الجانبين.

وبحسب المصادر: تدخلت وساطة قبلية محلية في محاولة لاحتواء التصعيد وتجنب انزلاق الوضع إلى مواجهات أوسع، إلا أن الأوضاع لا تزال متوترة بشكل كبير، في ظل توافد عدد من أبناء القبائل إلى المنطقة، ووجود مخاوف من تفجّر موجة جديدة من العنف، خاصة في ظل غياب الحلول القانونية والنظامية، واعتماد الحوثيين على منطق الغلبة والقوة في فرض قراراتهم.

وتأتي هذه الحادثة في سياق أوسع من التوتر القائم بين جماعة الحوثي والقبائل اليمنية، خصوصًا في المناطق ذات الطبيعة القبلية المحافظة مثل الجوف، حيث يُعد التدخل في شؤون القبائل أو انتهاك حرمة المنازل مسًّا مباشرًا بـ"العيب الأسود"، وهو أحد أخطر المحرمات في الأعراف اليمنية القبلية، ويُعد بمثابة دعوة صريحة للثأر.

ويرى مراقبون أن مثل هذه الانتهاكات الحوثية لا تعبّر فقط عن تجاوزات فردية، بل تعكس سياسة منظمة لتهميش القوى المجتمعية التقليدية، وتفكيك البُنى القبلية التي قد تُشكّل تهديدًا مستقبليًا لسلطة الجماعة المستندة إلى التجييش العقائدي والتسلّط الأمني.

ويؤكد أبناء المحافظة أن "الحلول القبلية لم تعد كافية" لاحتواء المشهد المتأزم، وأن "الجماعة تتعمد دفع المجتمع إلى الانفجار"، في وقت تغيب فيه أي جهة محايدة يمكن اللجوء إليها لإنصاف المتضررين أو محاسبة المتورطين.

مقالات مشابهة

  • سموحة يستضيف تدريبات الاتحاد السكندري لمدة 4 أيام
  • إستياء بين سكان سيدي بشر قبلي بالإسكندرية بسبب تراكم القمامة
  • الاستئناف تحدد مصير سارة خليفة خلال أيام.. التفاصيل
  • “هذه أسماؤهم”.. واشنطن بوست توثق أسماء أكثر من 18,500 طفل استُشهدوا في غزة
  • “لجان المقاومة”: ستبقى المسيرة الجهادية للشهيد هنية حاضرة في وجدان الأمة
  • واشنطن بوست: التراجع عن دعم الديمقراطية يقوّض مكانة أميركا
  • واشنطن بوست" تنشر قائمة بأسماء أكثر من 18 ألف طفل فلسطيني قُتلوا في غزة
  • توتر قبلي متصاعد في الجوف عقب إحراق الحوثيين منزل مواطن في اليتمة
  • لفتة إنسانية.. «أمن البحيرة» يستجيب لاستغاثة مسنة ونقلها إلى المستشفى
  • حماس للوسطاء: لا مفاوضات قبل تحسين الوضع الإنساني في غزة