موقع 24:
2025-06-19@15:46:44 GMT

لماذا تحتاج أوكرانيا إلى المسيّرات الأمريكية؟

تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT

لماذا تحتاج أوكرانيا إلى المسيّرات الأمريكية؟

على الرغم من الهجمات الأوكرانية المسيرة والموجهة لضرب العمق الروسي ازداد في الآونة الأخيرة بفضل الطائرات بدون طيار محلية الصنع، إلا أن ما بنقص كييف بالفعل هو طائرات بدون طيار أمريكية الصنع، كما يقول المسؤول العسكري السابق سيث كروبسي في مقال جديد.

يرى كروبسي بحسب صحيفة "وول ستريت جورنال"، أن حرب أوكرانيا هي حرب الطائرات بدون طيار الأولى، حيث تعتبر الأنظمة الجوية غير المأهولة، أو الطائرات بدون طيار، حاسمة لاستراتيجية أوكرانيا وهي في طليعة التحول في التكنولوجيا العسكرية التي تسد الفجوة بين التأثير المحتمل والفعلي للذخائر الموجهة بدقة.

القتال بذكاء

يمثل النجاح العسكري لأوكرانيا تطوراً يتجاوز الممارسات العسكرية الغربية القياسية وقبل الحرب الحالية الممارسات العسكرية الروسية القياسية، إذ يواجه الأوكرانيون، عدواً بمدافع وقاذفات صواريخ وذخيرة أكثر بكثير. كان حلهم، الذي تم تطويره منذ بدء حرب دونباس عام 2014، هو القتال بشكل أكثر ذكاء.
يضيف الكاتب أن نظام الاستطلاع الأوكراني بدون طيار يدمج حفنة من الأسلحة مع عشرات الآلاف من الطائرات الصغيرة بدون طيار، بما في ذلك الآلات المحمولة باليد، والمروحيات الرباعية الأكبر حجماً والأربعة الدوارة وحفنة من الطائرات ذات الأجنحة الثابتة. 
وتتقدم وحدات الطائرات بدون طيار الأوكرانية إلى الأمام، وتنشر طائرات بدون طيار على بعد بضع مئات من الأمتار من العدو. أما الأقمار الصناعية "ستارلينك" فتنقل الصور في الوقت الحقيقي من الوحدات الروسية. هذه البيانات الحية في ساحة المعركة، والتي يكافح الجيش الروسي لتعطيلها، يتم إرجاعها إلى وحدات المدفعية.
وعندما يتم إشراك هدف، يمكن لمشغلي الطائرات بدون طيار في أوكرانيا إطلاق الأسلحة وتقييم أضرار المعركة على الفور. يتيح هذا النظام توجيه ضربات في عمق القوات الروسية من خلال نشر نيران مدفعية بعيدة المدى لتدمير الدفاعات الجوية والأنظمة الإلكترونية وغيرها من الأهداف عالية القيمة.
وبحسب كروبسي، كل شهر، تستخدم أوكرانيا حوالي 10000 طائرة بدون طيار من أنواع مختلفة، وتختلف معدلات الخسارة. قد يأخذ المشغلون ذوو الخبرة نفس الطائرة بدون طيار في عشرات المهام، في حين أن وحدات المشاة في المناطق الساخنة قد تفقد الطائرات بدون طيار كل يوم من أيام القتال. قامت روسيا بنسخ نظام أوكرانيا، باستخدام نفس المعدات، ولكن بشكل أقل فعالية. تستخدم القوات الروسية عادة منصات اتصالات سلكية أقل قدرة على الحركة، ولكنها أكثر موثوقية.


قيود صينية

معظم الطائرات بدون طيار مصنوعة للاستخدام المدني. قبل حرب أوكرانيا، لم يكن لدى أي مقاول دفاعي القدرة على تزويد الطائرات بدون طيار بالمقياس المطلوب للقتال. الشركة الصينية المدعومة من الدولة "دي جي" هي الشركة الرائدة عالمياً، وتشكل حوالي ثلثي سوق الطائرات بدون طيار الصغيرة العالمية. 

U.S.Buying Chinese Drones Pentagon Says Could Be a Threat. https://t.co/ftvcymxtyh

— Sean Hannity (@seanhannity) September 25, 2021

ويقول كروبسي، إن الجنود الأوكرانيون يُفضلون معدات "دي جي" على البدائل الأمريكية والأوروبية، والتي تكلف أكثر وغالباً ما تكون أقل سهولة في الاستخدام وموثوقية. تبيع "كوادكوبتر دي جي" قصيرة المدى ما بين 1000 دولار و5000 دولار؛ وواحدة متوسطة المدى مقابل 5000 دولار إلى 15000 دولار. ولأن الحزب الشيوعي الصيني هو كيان تموله الدولة، فإن الحزب الشيوعي الصيني ووزارة أمن الدولة لديهما نظرة واسعة على صادراته.
عطلت الصين نشر الطائرات بدون طيار الأوكرانية من قبل. طوال عام 2022، أخرت صادرات "كوادكوبتر" إلى الاتحاد الأوروبي مع الاستمرار في الامتثال للوائح سوق الاتحاد الأوروبي والحد من قدرات أنظمة الكشف عن الطائرات بدون طيار. ولكن مع الإعلان عن ضوابط التصدير الأسبوع الماضي، شرعت الصين في عملية مراجعة لأي مبيعات للطائرات بدون طيار تتجاوز عتبة معينة، وتنظم بشكل أساسي مبيعات الطائرات ذات الاستخدام العسكري. 

From @WSJopinion: The U.S. and its allies should develop an industrial base that makes unmanned aerial systems. Failing to do so would all but guarantee that Russia gains the upper hand, writes @sethcropsey. https://t.co/gA2RQSB3kZ

— The Wall Street Journal (@WSJ) August 7, 2023

 وبحسب المقال، تحصل أوكرانيا على معظم طائراتها بدون طيار من خلال المشترين الأفراد والجمعيات الخيرية التي تعمل في أوروبا، وهذا يعني بعد الأول من سبتمبر (أيلول)، عندما تدخل ضوابط التصدير الصينية حيز التنفيذ، وحينها سيكون من الصعب على الوحدات الأوكرانية الحصول على طائرات بدون طيار صينية الصنع.

العمل لصالح روسيا

وهذا هو ما وصفه المسؤول العسكري السابق بأنه "التدخل نيابة عن روسيا"، مضيفاً أنه من غير المرجح أن تقيد الصين عمليات نقل تكنولوجيا الطائرات بدون طيار إلى روسيا. حتى لو فعلت ذلك اسميا، فمن شبه المؤكد أنها ساعدت روسيا في بناء صناعة طائرات بدون طيار محلية صغيرة ولكنها مفيدة من خلال تصدير الإلكترونيات الاستهلاكية التي يمكن لروسيا إعادة استخدامها في الطائرات بدون طيار منخفضة التقنية. 

⚡️Ukrainian drone hits the Moscow International Business Center (Moscow-City) office building in #Moscow. pic.twitter.com/1wtuebqeD9

— Military Advisor (@miladvisor) July 30, 2023

ومن شأن حظر البيع بالجملة أن يفيد روسيا بأغلبية ساحقة. على الرغم من الاستنزاف الشديد، تتمتع روسيا بتفوق مدفعي كمي على أوكرانيا، بينما يعتمد نهج أوكرانيا بأكمله على دمج الطائرات بدون طيار بنيران المدفعية وحركة المشاة.
ويرى كروبسي أن تصرفات الصين تتطلب اعترافاً من الولايات المتحدة وحلفائها وأوكرانيا بأن بكين مؤيد كامل، وإن كان متخفياً، للحرب الروسية، إذ ليس لدى الصين أي رغبة في لعب دور وسيط نزيه، ولا أي مصلحة في رؤية تسوية تحترم المخاوف الأمنية الأمريكية أو الأوروبية أو الأوكرانية.
ويضيف الكاتب، "يجب على الولايات المتحدة وحلفائها التحرك على الفور، حيث إن صناع الطائرات بدون طيار في الغرب حريصون على التنافس مع دي جي وغيرها من الشركات الصينية، لذا يجب على الولايات المتحدة إعادة توظيف بعض مساعداتها لأوكرانيا لتشمل المروحيات الرباعية التي تصنعها الشركات الأمريكية".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي ثريدز وتويتر محاكمة ترامب أحداث السودان مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الحرب الأوكرانية الطائرات بدون طیار طائرات بدون طیار

إقرأ أيضاً:

حاملة الطائرات الأمريكية نيميتز تتجه إلى الخليج العربي

غادرت حاملة الطائرات الأمريكية "نيميتز" صباح الإثنين مياه بحر الصين الجنوبي متجهة غرباً نحو منطقة الشرق الأوسط، في وقت تزداد فيه حدة المواجهة العسكرية بين الاحتلال الإسرائيلي وإيران، وسط ترقب دولي لتداعيات هذا التصعيد غير المسبوق٬ في خطوة تعكس تصاعد التوتر العسكري في الشرق الأوسط.

وبحسب بيانات نشرها موقع "مارين ترافيك" المتخصص في تتبع حركة السفن، فإن حاملة الطائرات الأمريكية "نيميتز" تعبر حالياً ممر ملقة الواقع بين جزيرة سومطرة الإندونيسية وماليزيا، بعد أن غيرت مسارها المفترض الذي كان يتجه نحو ميناء دانانغ في وسط فيتنام.

وكان من المقرر أن ترسو "نيميتز" في الميناء الفيتنامي في 20 حزيران/يونيو الجاري، ضمن زيارة دبلوماسية تستمر أربعة أيام، تتخللها مراسم استقبال على متن الحاملة. 

غير أن مصادر دبلوماسية في فيتنام أفادت بأن وزارة الدفاع الأمريكية أبلغت الجانب الفيتنامي بإلغاء الزيارة بسبب "حاجة عملياتية طارئة"، دون تقديم تفاصيل إضافية.

ولم تصدر البحرية الأمريكية أو السفارة الأمريكية في هانوي أي تعليق رسمي حتى الآن بشأن تغيير وجهة الحاملة أو أسباب إلغاء الزيارة.

#ÚLTIMAHORA: Donald Trump apoyará a Israel contra Irán.
Reportero: “¿Seguirá EEUU apoyando a Israel en su "defensa"?”
Trump: “Sí, lo haremos”.
Acaba de partir al Golfo Pérsico el USS Nimitz y su grupo de ataque
“No llevaré a EEUU a la Tercera Guerra Mundial”. Trump pic.twitter.com/00ipu8sFhh — ROMAROSA (@RobertoMTico) June 15, 2025
تصعيد بين الاحتلال وإيران
تزامن تحرك "نيميتز" مع تصعيد عسكري غير مسبوق بين إسرائيل وإيران، إذ شنت تل أبيب حملة جوية مكثفة استهدفت مواقع إيرانية في سوريا والعراق ومناطق أخرى، في حين ردّت طهران بإطلاق دفعات من الصواريخ باتجاه الأراضي الإسرائيلية.

وتُعد هذه المواجهة العسكرية المباشرة الأولى بهذا الحجم بين الدولتين، بعد عقود من الصراع غير المباشر عبر الحروب بالوكالة والعمليات المحدودة.

ويرى مراقبون أن التوجه الأمريكي بإرسال "نيميتز" إلى الشرق الأوسط لا يعكس فقط دعمًا دبلوماسيًا للاحتلال الإسرائيلي، بل يُظهر أيضًا استعدادًا ميدانيًا للتدخل إذا ما انزلقت الأزمة نحو مواجهة إقليمية شاملة.


حشد بحري مزدوج 
يأتي هذا التحرك بالتوازي مع وجود حاملة الطائرات "كارل فينسن" في مياه المنطقة، ما يشير إلى نية أمريكية واضحة في تعزيز الردع البحري في وجه إيران. 

وتضم "نيميتز"، وهي إحدى أضخم حاملات الطائرات في العالم، ما بين 70 إلى 90 طائرة مقاتلة، وترافقها مجموعة قتالية مؤلفة من نحو 15 قطعة بحرية تشمل مدمرات، فرقاطات، وغواصات هجومية.

وبحسب تقديرات تحليلية، فإن الحاملة قد تحتاج ما بين 10 إلى 14 يوماً للوصول إلى بحر العرب، إلا أنها قادرة على الانخراط في العمليات القتالية فور اقترابها من مسرح العمليات.

من جانبه، ألمح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في مقابلة مع شبكة "ABC"، إلى احتمال تدخل الولايات المتحدة لدعم الاحتلال الإسرائيلي في حال تعثرت في مواجهة إيران، لكنه شدد في الوقت نفسه على أن واشنطن "غير منخرطة في المواجهة حالياً".

ورغم هذا الموقف الحذر، تشير التقديرات إلى أن تطور الأوضاع الميدانية قد يدفع الإدارة الأمريكية نحو اتخاذ خطوات أكثر صرامة، خاصة مع تصاعد الضغوط من قبل الكونغرس ودوائر صنع القرار المرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي.


القواعد الأمريكية في مرمى الرد الإيراني
ورغم أن الولايات المتحدة لم تُشرك قواعدها العسكرية المنتشرة في الخليج والعراق والأردن بشكل مباشر في الهجمات، إلا أن هذه القواعد تبقى في مرمى الرد الإيراني المحتمل، بحسب محللين عسكريين.

وتحتفظ واشنطن بما لا يقل عن 63 قاعدة برية وجوية في المنطقة، إضافة إلى حضور بحري لافت في قاعدة دييغو غارسيا بالمحيط الهندي، حيث تخزن قاذفات "بي-2" الشبحية القادرة على حمل قنابل خارقة للتحصينات من طراز "جي بي يو-57"، المعروفة بـ"أم القنابل".

مقالات مشابهة

  • روسيا تعلن تقدما جديدا في تبادل الأسرى مع أوكرانيا
  • إيران تصعّد هجوم المسيّرات: المرحلة السادسة تضرب العمق الصهيوني برؤوس خارقة للتحصينات
  • لماذا تنقل أمريكا مقاتلاتها وحاملات الطائرات إلى الشرق الأوسط؟ باحث أمريكي يجيب «الأسبوع»
  • روسيا تسيطر على بلدتين بشمال شرق أوكرانيا وتكثف ضرباتها على كييف
  • روسيا تعلن السيطرة على بلدتين شرقي أوكرانيا وإسقاط 236 مسيرة
  • أمورفوس نظام آلي لقيادة جيوش المسيّرات في حروب المستقبل
  • تحالف تركي-إيطالي يقلب موازين صناعة الطائرات المسيّرة في أوروبا!
  • روسيا تعيد 1245 جثة إلى أوكرانيا وتكمل عملية أرجاع 6057 جثة
  • حاملة الطائرات الأمريكية نيميتز تتجه إلى الخليج العربي
  • السفير الروسي في مصر: الغرب يستخدم أوكرانيا لضرب روسيا و”المنطقة العازلة” تحمي أمننا القومي