هناك كربلات لا تحصى قاومت البغي والانحراف والانتهازية والخضوع والذل.. وفي زماننا كانت الكثير من البلدان والشعوب العربية في هذا المسار ومصيبتنا ليست بأعدائنا الخارجيين بل في دواخلنا.. وانظمة النفط التي اقامها الاستعمار الغربي وعلى راسه بريطانيا وأمريكا وظيفتها بمال هذه الامة تدميرها واليوم الامور واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار .
الامام الحسين عليه السلام كان يعرف ان استشهاده ومن معه اكيد لكن لا مجال للتراجع لان هذا سيأكد النفاق وحامليه وسيكرسه في الامه وهنا يكمن معنى انتصار الدم على السيف وهكذا كان ومازال حال اليمن وهكذا كان منذ 76 عاما حال فلسطين الذي جمع الاستعمار الغربي شذاذ الآفاق اليهود الصهاينة ليمنحهم ارض فلسطين لتكوين كيان قاعدته المتقدمة للحفاظ على مصالحه في هذه المنطقة الثرية الجيواستراتيجية ويمنع اي تواصل او تكامل بين أقطار هذه الامة وخاصة العرب بمشرقهم ومغربهم .
نظام العدو السعودي آبى الا ان يثبت انه عدو لليمن ولفلسطين ولهذه الامة وانه الممول لكل المؤامرات التي تعرضنا لها في هذه المنطقة واوجد مع انظمة اخرى ربما الاشهر بينها النظام الاردني ليكونوا منظومة عربية تمويلية وأمنية للكيان العبري الغاصب .
ولان اليمن قدر له ان يكون لصيقاً بمحمية بني سعود التي انشاتها بريطانيا من اجل السيطرة على ثروات نجد والحجاز وعلى مكان اقدس مقدسات المسلمين التي اذا ربطت بالمسجد الاقصى تكتمل سيطرة اليهود الصهاينة على الامة والانحراف بدينها ومبادئها وقيمها وهذا ما هو اكثر وضوحاً اليوم من أي وقت مضى ولعل جميعنا شاهد او سمع او قرأ ما يجري من لهو ومجون ممنهج في جوار بيت الله الحرام ومسجد وقبر خاتم الانبياء والمرسلين عليه وعلى اله افضل الصلاة والتسليم .
كل مظلومية وقضية عادلة قُدمت تضحيات من اجلها هي كربلاء وبهذا المعنى تاخذ كربلاء معانى انسانية لكل الثوار الذين قرأوا عنها وتعمقوا في سيرة ال البيت والامام الحسين وصارت هذه الماساة ملهمة لهم في جهادهم ونضالهم وكفاحهم واستطاعوا ان ينتصروا على الظلم والطغيان والاستكبار في هذا العالم والمهاتما غاندي وموتسي تونج احد النماذج الذين تمثلوا واستلهموا من ثورة الامام الحسين عليه السلام .
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
مدير عام مركز الحسين للسرطان يفوز بجائزة راشيل بيرلين 2025
صراحة نيوز- منح المعهد الوطني للسرطان في الولايات المتحدة (NCI) الرئيس التنفيذي والمدير العام لمركز الحسين للسرطان الدكتور عاصم منصور جائزة راشيل بيرلين للعام 2025.
وجاء ذلك خلال انعقاد الندوة السنوية الـ13 حول البحث العالمي في مجال السرطان (ASGCR)،والتي تعد منصة بارزة تجمع قادة وخبراء من مختلف أنحاء العالم لمناقشة أحدث المستجدات في أبحاث السرطان ورعايته.
وقال الدكتور منصور إن هذه الجائزة ليست تكريماً شخصياً فحسب، بل هي “اعتراف بجهود زملائي في المركز الذين يكرسون كل يوم عملهم لأجل محاربة السرطان، الأمر الذي يعكس الالتزام المشترك بتقديم الأمل والرحمة والرعاية المتميزة لمرضى وعائلاتهم”.
ويعد مركز الحسين للسرطان مؤسسة رائدة إقليمياً في تقديم العلاج الشمولي لمرضى السرطان، حيث أطلق علاجات متقدمة، وحصل على اعتمادات دولية مرموقة، وأقام شراكات استراتيجية مع مؤسسات طبية عالمية.
ويذكر أن جائزة راشيل بيرلين تمنح سنوياً لتكريم الأفراد الذين يجسدون إرث الطبيبة الراحلة بيرلين في التعاطف والعدالة، والسعي لتحسين نتائج علاج السرطان على مستوى العالم، وحصل على هذه الجائزة في الأعوام السابقة نخبة من الأطباء الرواد في مكافحة السرطان من الولايات المتحدة وآسيا وأفريقيا وأميركا اللاتينية.
وتمنح الجائزة سنوياً لأحد القادة في مجال السرطان، ممن يكون لهم أثر كبير في محاربة السرطان على المستوى العالمي لا سيما في الدول النامية، محدودة الدخل، وحصل عليها الدكتور منصور تقديراً لإسهاماته المتميزة في تطوير رعاية مرضى السرطان والبحث العلمي على المستويين المحلي والعالمي، إضافة إلى قيادته في توسيع نطاق الوصول إلى العلاج المتخصص عالي الجودة في المنطقة.