17 يوليو ميلاد البناء والتنمية وانفتاح اليمن على العالم الخارجي
تاريخ النشر: 16th, July 2024 GMT
ما أن تم انتخاب الرئيس علي عبدالله صالح رئيساً لليمن في الـ 17 من يوليو 1978 حتى توجهت القيادة الجديدة صوب بناء المؤسسات الاقتصادية والنقدية كون النقد يعد من أبرز السمات السياسية للبلاد وربط اليمن اقتصادياً بالعالم الخارجي.
وشهدت الحقبة الأولى في نهاية السبعينات وأوائل الثمانيات في عهد الرئيس صالح أنشطة اقتصادية بازرة أسهمت جميعها في تأسيس البنية التحتية الاقتصادية للدولة، منها إنشاء المؤسسات الخدمية والتجارية سواء الحكومية أو المختلطة مع القطاع الخاص والتي تتمثل بالبنوك بمختلف مسمياتها ومؤسسات الكهرباء والتجارة الخارجية والطباعة والنشر والأدوية والتبغ والكبريت والمؤسسات الاستثمارية والتأمين والزراعة والاتصالات والنقل والملاحة البرية والجوية والبحرية وغيرها من المؤسسات.
ورغم تأسيس البنك المركزي في العام 1971 إلا أن الحكومة الأولى التي تشكلت عقب تولي الرئيس صالح الحكم عززت من مكانته وانطلقت إلى تحقيق وظائفه الرئيسية والتي منها إصداروتنظيم العملة داخل البلاد لخدمة الميزانية العامة للدولة وإتاحتها للتداول في المعاملات النقدية وتأدية الخدمات المصرفية والمحافظة على الاحتياطي النقدي للبنوك في النظام المصرفي والتحكم في حجم الائتمان بتنفيذ السياسة النقدية.
وكان يعتبر البنك المركزي في العاصمة صنعاء مؤسسة نقدية رسمية مستقلة تشرف عليها رئاسة الدولة ويعين له محافظاً له بقرار جمهوري لإدارتها والتوقيع على طباعة العملة المصدرة للتداول المتمثلة بالريال الذي يعد التسمية الرئيسية للعملة اليمنية.. ويقوم بطباعة النقد المحلي بمختلف فئاته كأبرز وظائفه بهدف تحقيق الهدف الرئيس للتنمية المتمثل في بناء مجتمع اقتصادي ليس هدفه الربح كما هو بالنسبة للبنوك الأخرى ويخضع للسياسة العامة للدولة ويحتفظ باحتياطي نقدي للدولة من العملات المحلية والأجنبية والذهب،
فيما تعد الجهة الوحيدة المخولة بإصدار التراخيص لإنشاء البنوك التجارية والإسلامية والمصارف وكذا شركات ومنشآت الصرافة التي تقوم بالتحويلات النقدية في الداخل ومع الخارج وعملية المصارفة للعملة الوطنية مع العملات الأجنبية .
ومن مهامه العمل على تحقيق استقرار الأسعار والمحافظة عليها وتوفير السيولة المناسبة والملائمة مع النظام المالي القائم على آلية السوق.
وتم عقب إعادة تحقيق الوحدة اليمنية المباركة في الـ 22 من مايو 1990 دمج البنكين المركزيين في شمال الوطن وجنوبه فأصبح البنك المركزي في العاصمة صنعاء مركز إصدار القرار هو الجهة الاعتبارية المستقلة إدارياً ومالياً وله ختم خاص به يقوم بأداء مهامه وفقاً لأحكام القانون ولا يجوز التدخل في أنشطته أو العمل على التأثير على قراراته .
وعلى الرغم من حالة الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي التي كانت سائدة في البلاد إلا أنه وعقب نكبة الـ 11 من فبراير 2011 اتجهت صوب الفوضى بما فيها القطاع الاقتصادي مروراً بالنكبة الأخرى في الـ 21 من سبتبمر 2014 فالحرب الدائرة في البلاد منذ أوائل العام 2015 حيث تم نقل البنك إلى العاصمة المؤقتة عدن في أواخر العام 2016 فبدأت حالة التشرذم النقدي والبنكي والاقتصادي بين صنعاء وعدن في حرب اقتصادية تخوضها الحكومة الشرعية مع ميليشيا الحوثي وهو ما انعكس سلباً على حياة المواطن والحالة الاقتصادية والإنسانية في اليمن بشكلٍ عام.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
القناع الذهبي للملك توت عنخ آمون .. مصر تخطف أنظار العالم في يوليو| ماذا سيحدث؟
تتجه أنظار العالم إلى المتحف المصري الكبير، حيث أنه من المقرر أن يتم الافتتاح فى يوليو القادم من العام الجاري 2025، ووسط حالة من التأهب، تجري عملية نقل القناع الذهبي للملك توت عنخ آمون للمتحف المصري الكبير بالقرب من أهرامات الجيزة.
نقل القناع الذهبي للملك توت عنخ آمونويفتتح يوم الخميس الموافق 3 يوليو 2025 المتحف المصري الكبير أبوابه أمام العالم، حسب ما كشف عنه رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، في اجتماع سابق لمجلس الوزراء.
ورفعت وزارة السياحة والآثار، حالة الاستعداد القصوى استعدادا لافتتاح المتحف المصري الكبير، يوم 3 يوليو المقبل.
ويجري وضع اللمسات النهائية لحفل الافتتاح العالمي، وكذلك نقل المجموعة الذهبية لمقتنيات الملك توت عنخ آمون من المتحف المصري بالتحرير إلى المتحف المصري الكبير.
سيُنقل القناع الذهبي للملك توت عنخ آمون إلى المتحف المصري الكبير قرب أهرامات الجيزة، بعدما عرض مدى نحو قرن من الزمن في متحف القاهرة.
العالم يشاهد الحضارة الفرعونيةسيوفر المتحف المصري الكبير رحلة عبر 7 آلاف عام من التاريخ، فلم يعد أمام الزوار سوى بضعة أيام لمشاهدة القناع في المتحف المصري وسط القاهرة، قبل نقله إلى المتحف المصري الكبير، وتعد كنوز الملك توت عنخ آمون من بين القطع الأكثر استقطابا للزوار، وسيحتل قناعه الذهبي مكانة مرموقة في صالة عرض مخصصة.
وسيكون المتحف المصري الكبير "أكبر متحف لحضارة واحدة، وهي الحضارة الفرعونية".
ماذا نعرف عن القناع الذهبي توت عنخ آمون؟يعد القناع الذهبي توت عنخ آمون، أهم وأشهر قطعة أثرية من مقتنيات الملك الذي تم اكتشاف مقبرته في 4 نوفمبر 1922، والتي ضمن الكثير من الكنوز الفريدة والجميلة.
صنع قناع الفرعون الذهبي الملك توت عنخ آمون في عصر الأسرة الثامنة عشرة من الذهب الخالص، ويبلغ ارتفاعه 54 سم، ويصل وزنه إلى أكثر من 11 كم من الذهب الخالص، والقناع مكون من طبقتين من الذهب.
يظهر الفرعون الذهبي الملك توت عنخ آمون مرتديًا تاج رأس الملوك الشهير في مصر القديمة، الذي نطلق عليه اسم “نِمس”، وتزين التاج حية الكوبرا، رمز الربة "واجيت"، ربة ورمز مصر السفلى أو الدلتا، وأنثى العقاب، أو الربة نخبت، ربة ورمز مصر العليا أو الصعيد.
وكان ذلك الغطاء الخاص بالرأس معروفًا جدًا عند المصري القديم، ويتكون من خطوط متوازية، ويظهر الملك وهو يضع اللحية المعقوفة المقدسة الخاصة بالآلهة على ذقنه، وهي مُرصعة بالفاينس أو القاشاني، ومع الوقت، تلاشت وبهتت ألوان تلك الترصيعات، وصارت ذات لون رمادي شاحب.
كما توجد بالجزء الخلفي للقناع خطوط طولية من الأعلى إلى الأسفل، وهي عبارة عن خطوط طولية من الكتابة الهيروغليفية، وهي منقوشة على الذهب.
افتتاح المتحف المصري الكبيريعد المتحف المصري الكبير أكبر متحف أثري متخصص في الحضارة الفرعونية، بمساحة بلغت 480,000 متر مربع، ويضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية تمتد على مدى 7,000 عام من التاريخ المصري القديم، مع ما يقرب من 50,000 قطعة معروضة.