طلبة جامعة السلطان قابوس يختتمون زيارة ثقافية إلى أمريكا بأهداف تتطلع لفهم واستيعاب الآخر
تاريخ النشر: 16th, July 2024 GMT
مسقط - الرؤية
اختتم وفدٌ طلابي من قسم اللغة الإنجليزية والترجمة بجامعة السلطان قابوس، رحلته إلى ولاية ميتشغان بالولايات المتحدة الأمريكية، والتي استمرت 10 أيام، وهدفت لتعريف الطلبة العُمانيين عن قرب بالحياة الثقافية والمجتمعية والتسامح الديني بالولايات المتحدة الأمريكية، والتعريف بالجوانب التاريخية والثقافية والسياحية لسلطنة عُمان.
وتضمَّن برنامج الرحلة فعاليات متنوعة، وتجارب مختلفة، زار خلالها الوفد الطلابي جامعة هوب بمدينة هولاند، والتقى بموظفي مكتب الطلبة الدوليين، وعدد من الطلبة الدوليين. كما قام أعضاء الوفد بزيارة مسجد مركز التوحيد الإسلامي ومسجد مركز أمريكا الإسلامي لأداء صلاتي الجمعة، واللقاء ببعض ممثلي الجالية الإسلامية في ولاية ميتشغان، وزيارة كنيستين تابعتين للكنيسة الإصلاحية الأمريكية. إلى جانب ذلك تضمن البرنامج قضاء بعض الأيام في ضيافة أسر أمريكية للتعرف عن قرب على الحياة والثقافة الأمريكية، وخوض حوارات مثرية في التاريخ، وثقافة المجتمع، والعادات والتقاليد.
وزار الوفد الطلابي متحف العرب الأمريكيين في مدينة ديترويت، والتعرف على تاريخ الأمريكيين ذوي الأصول العربية وإسهاماتهم وإنجازاتهم في مختلف جوانب العلوم والمعرفة في الولايات المتحدة الأمريكية. كما زار الوفد الطلابي جامعة جراند فالي الحكومية، والتقى مع عدد من الطلبة المسلمين بالجامعة. تعرف خلالها على التحديات التي قد تواجه الطلبة المسلمين في أمريكا، وكيفية مواجهة تلك التحديات وخلق بيئة ممكنة لممارسة الفروض والطقوس الدينية دون عوائق، وحضور عدد من الفعاليات الثقافية، والرياضية، والترفيهية.
وقام المشاركون بالوفد الطلابي بحضور برنامج "فوتوفويس"، من تنظيم مؤسسة (Interfaith photovoice)، والذي يقوم من خلاله المشاركون بعرض صور التقطوها ومناقشة أهميتها وقيمتها الفنية في إطار التسامح والتعايش بين مختلف الأديان والثقافات.
وفي ختام البرنامج، أقام المشاركون معرضا للصور يعبر عن انطباعاتهم ويعكس رؤاهم وتجاربهم وما استفادوه خلال الرحلة. ومثل المعرض فرصة للطلبة بلقاء زوار المعرض، والحديث معهم حول الصور وما تعبر عنه، وانطباعات المشاركين عن تجربتهم والدروس التي تعلموها خلال الرحلة. وتسهم مثل هذه البرامج والرحلات في تشكيل الوعي والفهم العميق للطلبة في فهم واستيعاب الآخر، والتعرف عليه، والتعريف بسلطنة عمان، تاريخا، وثقافة، وشعبا. كما يعزز من قيم التسامح الديني والثقافي، والانفتاح على الآخر، وهي سمة عرف بها العُمانيون منذ القدم. هذا إلى جانب تعزيز سمعة الجامعة على المستوى الأكاديمي والدولي.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
جامعة هارفارد: القضاء الأمريكي يعلق العمل بقرار منع تسجيل الطلبة الدوليين
أصدرت قاضية فدرالية في مقاطعة بوسطن (شمال شرق الولايات المتحدة)، أمس الجمعة، « أمرا تقييديا » يعلق قرار الإدارة الأمريكية بمنع جامعة هارفارد من تسجيل الطلاب الأجانب.
وكانت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية، قامت الخميس، بإخطار الجامعة العريقة أنها أبطلت الحق في تسجيل الطلبة والباحثين الأجانب، متهمة إياها بنشر « بيئة غير آمنة داخل الحرم الجامعي تسمح للمحرضين المناهضين لأمريكا والمؤيدين للإرهاب بمضايقة الأفراد والاعتداء عليهم جسديا ».
وبعد أقل من 24 ساعة، لجأت جامعة هارفارد إلى القضاء لطلب أمر تقييدي بمنع هذا الإجراء، الذي يقول محامو هارفارد إنه ينذر بأن يتسبب في « ضرر فوري لا يمكن جبره » للجامعة.
وعللت القاضية أليسون بوروز قرارها أن هارفارد ستعاني « ضررا فوريا لا يمكن جبره » في حال السماح للحكومة بإلغاء ترخيصها استقبال الطلبة الأجانب.
وكانت الجامعة لجأت إلى القاضية ذاتها قبل أسابيع للطعن في قرار الإدارة بتجميد 2.65 مليار دولار من التمويل الفدرالي المخصص للجامعة.
وتعود أسباب المواجهة بين الجانبين إلى طلب الإدارة الحصول على قائمة الأنشطة الاحتجاجية التي شهدتها الجامعة على مدى السنوات الخمس الماضية، بما في ذلك تسجيلات الفيديو لحالات سوء السلوك والتدابير التأديبية المتخذة ضد الطلبة الدوليين.
من جانبها أكدت هارفارد أنه تم تقديم هذه المعلومات يوم 30 أبريل، على الرغم من « طبيعة والمدى غير المسبوق » للطلب الذي يقتضي تقديم معلومات عن كل حامل تأشيرة طالب في غضون 10 أيام.
وتشير معطيات صادرة عن جامعة هارفارد إلى أن عدد الطلبة القادمين من دول أجنبية يناهز الـ6800 طالب، أي 27 في المائة من إجمالي عدد الطلاب في أعرق وأقدم جامعة في الولايات المتحدة، مقارنة بـ19.6 في المائة في 2006.