كشفت صحيفة أمريكية عن محادثات سرية بين دولة الاحتلال ومصر قد تفضي إلى انسحاب الأولى من المنطقة الحدودية بين غزة ومصر، فيما يصر نتنياهو على العلن أنه باق في "محور فيلادلفيا"، فيما تصر القاهرة على انسحاب قوات الاحتلال لا سيما من معبر رفح.

نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" تقريرا قالت فيه ‏إن إسرائيل تجري محادثات مع المصريين حول الانسحاب من ‏محور فيلادلفيا على الحدود بين غزة ومصر.



وقال التقرير إن المحادثات مع مصر ‏تأتي وسط التحركات الدبلوماسية على أكثر من جهة ‏ومحاولات التوصل لوقف إطلاق النار وخطط ما بعد ‏الحرب لغزة. ‏

وكشفت الصحيفة أن مصر وإسرائيل ناقشتا سرا بحسب ‏مسؤولين إسرائيليين ودبلوماسي غربي بارز، وهو تحول قد ‏يزيل عقبة أمام محادثات وقف إطلاق النار مع حماس، على ‏حد قولها. ‏

وبعد أكثر من تسعة أشهر على الحرب في قطاع غزة، فإن ‏المحادثات بين إسرائيل ومصر هي جزء من تحركات ‏دبلوماسية بهدف التوصل إلى هدنة ‏والاتفاق على خطة لما بعد الحرب وحكم القطاع. ‏




وتعلق الصحيفة أن المفاوضات لتحقيق الهدنة اكتسبت زخما ‏في الأيام الأخيرة، مع أن هناك عدة نقاط خلافية لا تزال ‏قائمة. واحدة تتعلق بطول مدة وقف إطلاق النار، حيث ‏تطالب حماس بوقف دائم للنار، في وقت تريد إسرائيل اتفاقا ‏مؤقتا للنار. وتقول حماس إن انسحاب القوات الإسرائيلية من ‏المناطق بما فيها الحدود مع مصر هي شرط لوقف إطلاق ‏النار. ‏

ودخلت القوات الإسرائيلية منطقة الجنوب في غزة أثناء ‏الحرب بدعوى أن المقاومة استخدمته لتهريب السلاح والإمدادات. ‏

وتزعم إسرائيل أنها اكتشفت ودمرت عددا من الأنفاق هناك. ‏إلا أن دخول القوات الإسرائيلية لما يعرف بمحور فيلادلفيا ‏أدى لتوتر في العلاقات مع مصر التي حذرت من أن أفعال ‏إسرائيل ستترك أثارا خطيرة وتهدد  على الأمن القومي ‏المصري.‏

‏ وتزعم الصحيفة أن إسرائيل مترددة في الانسحاب لأن ‏هذا سيجعل من السهولة على حماس إعادة تخزين ما تريده ‏من إمدادات وتعيد سيطرتها على القطاع.‏




‏ وأكد رئيس وزراء دولة الاحتلال، بنيامين نتنياهو يوم الجمعة الماضي بأن: "مصر على بقاء ‏إسرائيل في معبر فيلادلفيا".

إلا أن المحادثات الخاصة التي ‏جرت مع المصريين في الأسبوع الماضي، أعرب فيها ‏المبعوث الإسرائيلي للمحادثات عن استعداد إسرائيل ‏الانسحاب من المحور حالة اتخذت مصر الإجراءات التي ‏تمنع تهريب السلاح عبر الحدود، على حد قول ثلاثة ‏مسؤولين.

وتشمل هذه الإجراءات المقترحة، نصب أجهزة ‏استشعار إلكترونية قادرة على رصد تحركات في المستقبل. ‏وكذا بناء حواحز إسمنتية تحت الأرض لمنع بناء الأنفاق، ‏حسب قول المسؤولين الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم.

‏وتضيف الصحيفة إلى أن كلا من مصر وإسرائيل حاولتا ‏عدم تأكيد وجود محادثات، فحكومة الائتلاف التي يتزعمها ‏نتنياهو بحاجة إلى دعم النواب من الأحزاب المتطرفة التي ‏تعارض عقد هدنة تترك حماس في السلطة.

كما ستنهار ‏حكومته لو اعترف علنا بعقد محادثات مع مصر. وعندما ‏كشف عن المحادثات في الصحافة الإسرائيلية الأسبوع ‏الماضي وكذا وكالة أنباء رويترز، سارع نتنياهو بنفي ‏الأخبار ووصفها بأنها "أخبار مزيفة".

وأشار وزير الحرب ‏يواف غالانت إلى أن إسرائيل قد تنسحب من منطقة الحدود، ‏في ظل ظروف معينة  و "هناك حاجة لحل يتطلب وقف ‏محاولات التهريب وقطع الإمدادات الضرورية عن حماس ‏ويساعد على سحب القوات الإسرائيلية من المحور وكجزء ‏من إطار  للإفراج عن الأسرى" لدى حماس. ‏

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية الاحتلال غزة محور فيلادلفيا المصريين مصر احتلال غزة محور فيلادلفيا طوفان الاقصي صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة القوات الإسرائیلیة مع مصر

إقرأ أيضاً:

عائلات أسرى الاحتلال تطالب بصفقة شاملة وترفض الاتفاقات الجزئية

طالبت عائلات أسرى الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، بعقد صفقة تبادل شاملة، وسط رفضها لأي اتفاقيات جزئية، مثلما يرغب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وشددت العائلات في بيان عبر منصة "إكس"، على أهمية الصفقة الشاملة في إعادة جميع الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة دفعة واحدة.

وقالت: "مرة أخرى، نفس المفهوم الخطير الذي يسعى إلى مواصلة الحرب بأي ثمن ودون جدوى، إن الاتفاقات الجزئية تشكل خسارة محتملة لإسرائيل ويجب تجنبها".

وتابعت: "هناك حل واحد مناسب وضروري، وهو اتفاق شامل يعيد جميع المختطفين (الأسرى الإسرائيليين) الثمانية والخمسين وينهي الحرب".

وذكرت أن "الحكومة الإسرائيلية تستطيع التوصل إلى الاتفاق الشامل، اعتبارا من صباح الغد، إذا اختارت ذلك، وهذه هي إرادة الأغلبية الساحقة من الشعب".



وبدعم أمريكي مطلق يرتكب الاحتلال منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 176 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، فضلا عن مئات آلاف النازحين.

وتقدر تل أبيب وجود 58 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و100 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة عشرات منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

وتقول الحكومة الإسرائيلية إنها تتمسك بمقترح قدمه المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف في آذار/ مارس الماضي.

والمقترح يقضي بإطلاق "حماس" نصف الأسرى الإسرائيليين في اليوم الأول من اتفاق لوقف إطلاق النار لمدة 40 يوما، يتم خلالها التفاوض على اتفاق دائم يتضمن أيضا الإفراج عن أسرى فلسطينيين.

والاثنين، قالت صحيفة "هآرتس" العبرية إن إسرائيل رفضت مقترح اتفاق قدمته "حماس"، فيما أفادت القناة "12" العبرية بأن الحركة تطالب بإنهاء الحرب على غزة.

وأكدت "حماس" مرارا استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء حرب الإبادة وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة والإفراج عن أسرى فلسطينيين.

لكن نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، يتهرب ويصر على إعادة احتلال غزة ونزع سلاح الفصائل الفلسطينية، وهو ما ترفضه الأخيرة ما دام الاحتلال الإسرائيلي مستمرا.

والأربعاء، عدّد نتنياهو 3 شروط لإنهاء الحرب قائلا: "مستعد لإنهاء القتال وفق شروط واضحة: إعادة جميع المختطفين، ونفي قيادة حماس من غزة، ونزع سلاح حماس".

وتؤكد المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى أن نتنياهو يواصل الحرب استجابة للجناح اليميني الأكثر تطرفا في حكومته، لتحقيق مصالحه السياسية الشخصية، ولا سيما استمراره في السلطة.

مقالات مشابهة

  • من إسرائيل وحماس والولايات المتحدة.. رسائل متضاربة عن الهدنة
  • النتيجة تدمير إسرائيل.. ساعر يحذر من نتيجة فرض حظر أسلحة على الاحتلال
  • ضابط سابق بجيش الاحتلال: حماس تساهم إعلاميا بتعميق انقسام الإسرائيليين
  • المصافحة التي لم تتم.. خلافات عميقة تعوق التوصل لاتفاق في غزة برعاية أمريكية
  • باسم نعيم: حماس وافقت على اقتراح ويتكوف لوقف الحرب.. وننتظر رد الاحتلال
  • بعد قضمها عشرات الأمتار.. انسحاب القوة الإسرائيلية التي توغلت إلى أطراف ميس الجبل
  • الكشف عن بنود اتفاق جديد لوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة
  • عائلات أسرى الاحتلال تطالب بصفقة شاملة وترفض الاتفاقات الجزئية
  • هآرتس: إسرائيل رفضت مقترحا قدمته "حماس" يتضمن إنهاء الحرب
  • حماس تُعقّب على تعطيل إسرائيل إدخال المساعدات إلى قطاع غزة