تحل يوم غدٍ الأربعاء 17 يوليو/تموز 2024، ذكرى تقلد الرئيس علي عبدالله صالح مقاليد الحكم في اليمن.

ويجمع ناشطون ومحللون سياسيون بأن الـ17 من يوليو هو يوم خالد في تاريخ اليمن، وعنوان لمرحلة من الاستقرار والتنمية والبناء والديمقراطية والتعايش والسلام التي عاشتها اليمن عبر تاريخها القديم والمعاصر.

وأكدوا في كتابات لهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أن الـ17 من يوليو 1978م سيظل تاريخاً ساطعاً في سماء اليمن ورمزاً للسلام والديموقراطية والتنمية، ففيه كانت ولادة اليمن الجديد.

وقالوا، إن اليمن اتجه منذ الـ17 من يوليو 1978 نحو البناء والاستقرار وحفظ السلام والأمن للشعب اليمني بعد الانقلابات الدموية التي أطاحت بأكثر من رئيس يمني.

وعن ما تحقق لليمن، قال الناشطون: من بعد الـ17 من يوليو انتشرت المدراس والطرقات والجامعات في كل المناطق، وفي تلك اللحظة بدأ العمل على توحيد وتحقيق الوحدة اليمنية وإخراج البترول وربط المحافظات ببعضها وكذلك المديريات والقرى.

وبينوا، بأن المرحلة التي جاءت بعد الـ17 من يوليو شهدت اليمن بناء السدود والحواجز المائية وجاءت الديمقراطية التي كان الشعب مغيباً من الحكم، وبعد ذلك بدأ الحكم والسلطة بيد الشعب، وكانت تصدر أكثر من 200 صحيفة أسبوعية معارضة، حيث أتيحت الفرصة للتعبير عن الرأي والرأي الآخر.

وبحسب الناشطين، فإن اليمن استطاع بعد ذلك التاريخ أن يرسم الحدود بينه وسلطنة عمان وكذا المملكة العربية السعودية وربط علاقة وثيقة بين اليمن ودول العالم.

وقالوا إن الـ17 من يوليو يوم تاريخي انتخب فيه رجل من أسرة متواضعة رئيساً للجمهورية العربية اليمنية وقائداً للقوات المسلحة اليمنية أخمد أكثر من مؤامرة على اليمن، واستطاع علي عبدالله صالح ومن معه من الشرفاء من أبناء الوطن بناء وطن للجميع.

إنه يوم خالد في ذاكرة اليمنيين، حيث شهد اليمن أرضاً وإنساناً التطور والتقدم والازدهار والبناء والتنمية والسلام والأمن والامان والاستقرار والديمقراطية والشورى، ومهد الطريق للتعايش بين كل اليمنيين.

ووفق الناشطين، فإن السابع عشر من يوليو يوم مجيد لن تتجاوزه ذاكرة اليمنيين وسيظل محفورا في وجدانهم إلى أن تقوم الساعة، فهو يوم تاريخي تجسدت فيه الديمقراطية في العهد الجمهوري واقعاً ملموساً، واستعاد فيه اليمن العظيم ألقه التاريخي، وصنعه بجسارة واقتدار رمز اليمن الخالد الرئيس علي عبدالله صالح في وقت تخاذل فيه الجميع عن مسؤولياتهم الجسيمة تجاه وطنهم.

ويجمع اليمنيون على أن الـ17 يوليو هو ذكرى مولد الأمن والاستقرار بعد أن مرت اليمن بصراعات عديدة قبل ذلك التاريخ وقتل فيها الكثير من الرؤساء والشخصيات الوطنية؛ وذلك نتيجة الصراعات من أجل السلطة.

وقرر اليمنيون في يوم 17 يوليو 1978 عبر ممثلي الشعب اختيار شخصية وطنية تنقذ الوطن من تلك الصراعات وبالفعل تم اختيار المقدم علي عبدالله صالح، ابن الشعب ومن أوساط الشعب مما لاقى ترحيباً واسعاً من الجميع.

واستطاع علي عبدلله صالح اجتياز كل المؤامرات التي كانت تحاك ضد الوطن بفضل من الله وحنكة الزعيم، واستطاع بسط نفوذ الدولة وإخماد الحروب الوسطى، كما استطاع أن يجمع كل القوى التي كانت تتصارع على السلطة تحت مظلة المؤتمر الشعبي العام والميثاق الوطني وأصبحت كل القوى العلمانية والدينية شريكة في الحكم.

للمشاركة بالحملة عبر بنك التغريدات التالي https://bnks.me

المصدر: وكالة خبر للأنباء

كلمات دلالية: علی عبدالله صالح

إقرأ أيضاً:

محللون: احتلال غزة لن يكون سهلا وواشنطن محبطة وتريد وقف الحرب

فشلت إسرائيل في اعتقال أحد قادة المقاومة الفلسطينية عبر عملية خاصة نفذتها في جنوب غزة، وهو ما اعتبره خبراء دليلا على العقبات التي ستواجهها إذا حاولت استعادة الأسرى أو احتلال القطاع بشكل دائم.

وحاولت قوة إسرائيلية خاصة اعتقال أحمد سرحان، وهو قيادي في ألوية صلاح الدين -الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية- والذي استشهد خلال اشتباكات مع هذه القوة وسط مدينة خان يونس جنوبي القطاع.

في الوقت نفسه، بدأ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتيناهو مساء الاثنين مشاورات أمنية بالتزامن مع بدء المرحلة الثالثة من عملية "عربات غدعون"، وتوسيع العملية البرية.

وقبل الاجتماع، قال نتنياهو إن إسرائيل ستسيطر على قطاع غزة كله، في إطار سعيها للقضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في حين قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، إن الجيش بدأ يدمر ما تبقى من القطاع.

ووصف سموتريتش ما يجري حاليا بـ"تغيير مسار التاريخ"، مشيرا إلى أن الجيش "لن يبقي حجرا على حجر في غزة، وسيدفع السكان إلى جنوب القطاع، ثم إلى دول ثالثة، وهذا هو هدفنا".

واقع ميداني صعب

لكن هذه الأهداف الإسرائيلية المعلنة في احتلال القطاع وتهجير سكانه تصطدم بواقع ميداني قد لا يساعدها على تغيير مسار التاريخ بالطريقة التي تريد، لأن الأمر لن يخلو من ثمن، كما يقول محللون.

إعلان

وقد انتقد زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد، هذه الخطوة بقوله إن دفع الجيش للغوص في وحل غزة لـ15 عاما قادمة يعتبر "خطأ إستراتيجيا وكارثة اقتصادية وسياسية".

وتمثل محاولة اعتقال سرحان جزءا من عملية "عربات غدعون"، برأي الخبير العسكري العميد إلياس حنا، لأنه كان سيمثل كنزا معلوماتيا في حال تم القبض عليه حيا.

وخلال مشاركته في برنامج "مسار الأحداث"، قال حنا إن إسرائيل ربما حاولت من خلال اعتقال هذا الرجل الحصول على معلومات عن أماكن الأسرى أو الأنفاق أو قادة المقاومة، مشيرا إلى أنها "كانت تعيش عمى استخباريا في غزة قبل الحرب بسبب السيطرة الأمنية لحماس".

ويعتقد الخبير العسكري أن فشل الجيش في اعتقال سرحان يعكس احتمالية فشله في استعادة الأسرى، وهو ما حدث في عمليات سابقة عندما قُتل أسرى في الشجاعية شمالا وخان يونس جنوبا.

كما أن أسر أو مقتل جندي إسرائيلي واحد خلال أي محاولة لاستعادة أسرى بالقوة يعني فشل العملية كلها، فضلا عن احتمالية مقتل الأسرى أنفسهم خلال محاولات تخليصهم، مما يعني أن الثمن قد يكون باهظا جدا، برأي حنا.

وحتى خطة نتنياهو التي تستهدف احتلال القطاع وتهجير سكانه وليس استعادة الأسرى، لن يسهل تنفيذها لأنها تتطلب وقتا، وستواجه واقعا ميدانيا صعبا، كما يقول الخبير العسكري.

بنيامين نتنياهو (يمين) وبتسلئيل سموتريتش تحدثا علنا عن نية احتلال غزة وتهجير سكانه (رويترز) رفض واسع داخل إسرائيل

واتفق الخبير في الشأن الإسرائيلي مهند مصطفى مع حديث حنا، بقوله إن أي محاولة إسرائيلية لاستعادة الأسرى بالقوة ستنتهي بنفس النتيجة لأن المقاومة ستقاتل حتى آخر نفس لمنع إسرائيل من تحقيق هدا الهدف.

ووفقا لمصطفى، فقد حذر عسكريون سابقون كبار في إسرائيل من مغبة المضي قدما في هذه الطريق التي فشلت في الكثير من المرات خلال الحرب ولم يتم الإعلان عنها.

إعلان

أما قرار السيطرة على غزة، فقد أصبح قرارا حكوميا رسميا بعد موافقة المجلس الأمني المصغر (الكابينت) عليه، وحديث نتنياهو وسموتريتش علنا عنه، كما يقول مصطفى، مشيرا إلى أن هذه التصريحات "يمكن اعتبارها دليلا أمام المحاكم الدولية على وجود نية لتطهير غزة عرقيا".

وفي حين يرفض اليمين الإسرائيلي إيقاف خطة احتلال القطاع وتفريغه من سكانه لأي سبب، فإن عسكريين وسياسيين يرفضون هذه الخطة لدرجة أن بعضهم تحدث عن أنها توريط لإسرائيل في ارتكاب جرائم حرب لا يمكن إنكارها.

وقال الخبير في الشأن الإسرائيلي إن هذه العملية تفتقر للشرعية بشكل لم يحدث مع أي عملية أخرى في تاريخ إسرائيل، مضيفا أن ذوي الأسرى يعتبرونها إنهاء لملف استعادة أبنائهم من القطاع.

واشنطن محبطة

وحتى الولايات المتحدة التي لا تريد فرض حل بعينه رغم ما تملكه من نفوذ، تبدي رفضا لتوسيع الحرب في غزة وتدفع باتجاه التهدئة ووقف الحرب، كما يقول كبير الباحثين في المجلس الأميركي للسياسة الخارجية جيمس روبنز.

ويرى روبنز أن العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل لن تصل إلى الفراق الإستراتيجي، لكنه قال إن على إسرائيل فهم ما تريده واشنطن في الوقت الراهن، وهو عدم توسيع العمليات والتوصل لهدنة.

واعتبر المتحدث أن حديث ويتكوف عن إطلاق سراح نصف الأسرى مقابل هدنة شهرين مثل ضغطا على إسرائيل وحماس، وقال إن الولايات المتحدة "تحاول وقف الحرب على ما يبدو، وتدين نوعا ما توسيع العملية".

ومع ذلك، يعتقد روبنز أن ما ستفعله واشنطن لمنع توسيع العملية ليس معروفا حتى الآن، لكنه يعتقد أن إدارة ترامب محبطة من سلوك إسرائيل، خصوصا مع وجود حديث عن وقف الدعم العسكري، فضلا عن تهديدات من بريطانيا وفرنسا وكندا باتخاذ خطوات ضد إسرائيل.

وقال المتحدث إن الخلاف الرئيسي حاليا هو نفسه الذي أدى لانهيار المفاوضات نهاية العام الماضي، حيث تتمسك إسرائيل بنزع سلاح حماس وتتمسك الأخيرة بإنهاء الحرب.

إعلان

وخلص إلى أن مقترح ويتكوف الحالي الذي ينص على استعادة نصف الأسرى مقابل هدنة مدتها شهرين، هو أفضل ما يمكن الوصول إليه لأن الحصول على ضمانات طويلة الأمد يتطلب وقتا أطول من أجل التوصل لاتفاق.

مقالات مشابهة

  • محللون: احتلال غزة لن يكون سهلا وواشنطن محبطة وتريد وقف الحرب
  • اليمن الجديد: من ركام الحرب إلى قوة إقليمية صاعدة
  • فتح باب التسجيل للنسخة الـ17 من بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجوجيتسو
  • «رئيس مجلس النواب الليبي»: من يفكر في إرهاب الشعب ليس من حقه البقاء في السلطة
  • إطلاق الموقع الإلكتروني الجديد لمجلس الأمة
  • إطلاق موقع مجلس الأمة الإلكتروني الجديد
  • روسيا تفجر مفاجأة وتكشف الأسباب الحقيقية التي دفعت ’’ترامب’’ للاتفاق مع اليمن (تفاصيل خطيرة)
  • الرئيس السيسي: السلام الدائم والعادل سيظل بعيد المنال دون إقامة دولة فلسطينية
  • العليمي: اليمن يخوض معركة وجودية مذ عشر سنوات
  • قيادي حوثي يهاجم جماعته: لا نملك مشروع حياة بل مشاريع حروب وتوسعة المقابر وتزيين القباب