الشورى ينظم ندوة عن “مخاطر الجرائم الإلكترونية على المجتمع اليمني”
تاريخ النشر: 16th, July 2024 GMT
عقدت بمجلس الشورى اليوم ندوة علمية حول “مخاطر الجريمة الالكترونية في المجتمع اليمني”، نظمتها الأمانة العامة للمجلس بالتعاون مع عدد من الجهات ذات العلاقة بحضور رئيس مجلس الشورى محمد حسين العيدروس.
ناقشت الندوة عددا من أوراق العمل تمحورت حول واقع الجريمة الالكترونية وأسبابها والسبل الكفيلة بمعالجتها والحد منها.
وفي افتتاح الندوة أشار رئيس مجلس الشورى إلى أن الجريمة الإلكترونية أصبحت تشكل ظاهرة ذات انعكاسات سلبية على أمن الأفراد واستقرار المجتمع في ظل غياب الوعي بطرق الإبلاغ عنها وغياب التشريعات المتعلقة بمكافحتها.
ولفت إلى أن مجلس الشورى عمل من منطلق مهامه الدستورية على إقامة هذه الندوة وإدراجها ضمن خطته للعام الجاري من أجل الوصول إلى رؤية موحدة تساهم في إيجاد التشريعات اللازمة لمواجهة مشاكل الجرائم الإلكترونية وتجنيب المجتمع المخاطر المترتبة عنها.
وأكد العيدروس على أهمية تضافر جهود جميع الجهات ذات العلاقة من أجل وضع رؤى ومقترحات تشريعية وإعلامية وثقافية وطنية متكاملة تساعد في مكافحة الجريمة الإلكترونية خاصة في ظل التطورات المتسارعة في تقية الذكاء الاصطناعي.
من جانبه أكد نائب رئيس مجلس النواب استعداد المجلس التعاطي مع أي تعديلات أو تشريعات حديثة تتواكب مع الواقع ومتطلبات المرحلة وتتوافق مع الدستور اليمني.
وأشار الجماعي إلى أهمية أن تعمل الجهات ذات الاختصاصات المتداخلة على توحيد رؤاها بحسب اختصاصها لتقديم مشاريع قوانين متفق عليها للحكومة، ومن ثم إحالتها إلى مجلس النواب مرفقة بمذكرة تفسيرية عن أهميتها ليتم مناقشتها وإقرارها.. لافتا إلى أهمية العمل على إعداد مشروع قانون جديد ينظم الإعلام المرئي.
وناقشت الندوة ست أوراق عمل، تمحورت الأولى حول واقع الجريمة الالكترونية في اليمن قدمها عن مجلس الشورى الدكتور فهمي النعامي، أشار فيها إلى أن نسبة انتشار الجريمة الإلكترونية في المجتمع اليمني بلغت 47 بالمائة وفقاً للدراسة المسحية المنفذة.. لافتاً إلى أهمية حل إشكالية تداخل الصلاحيات بين الجهات ذات العلاقة والتي حالت دون إصدار مشروع قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات.
وتناول الباحث في شؤون الجريمة الإلكترونية العقيد أحمد سراج في الورقة الثانية “الجريمة الإلكترونية الأسباب والحلول” عددا من أمثلة هذه الجرائم من واقع ملفات التحقيق، والتي تتطلب تكامل الجهود الرسمية والشعبية للحد من أضرارها، فيما تطرقت الورقة الثالثة لمدير أمن المعلومات بالمؤسسة العامة للاتصالات المهندس طارق راصع، إلى جهود المؤسسة في التوعية بمخاطر الجريمة الإلكترونية، تضمنت دلالات أهمية الأمن الإلكتروني للمؤسسات والأفراد، ودلالات مؤشرات نجاح برنامج الوعي بأمن المعلومات، الذي استهدف عددا من المؤسسات والجهات ذات العلاقة.
وتمحورت الورقة الرابعة للدكتور محمد الحسني “الجريمة الإلكترونية في التشريع اليمني” حول أهمية إصدار قانون مكافحة الجريمة الإلكترونية، والتي أشار فيها إلى أن التشريعات والأنظمة القانونية التقليدية عاجزة جزئياً أو كلياً عن استيعاب تبعات الجرائم الإلكترونية.
واستعرض مدير عام حماية الأسرة بوزارة الداخلية الدكتورة ابتسام المتوكل في الورقة الخامسة التهديد الأمني لجرائم الابتزاز الالكتروني وجهود الإدارة في التعامل مع هذا النوع من الجرائم، فيما ركزت الورقة السادسة لعزيزة الشيباني على أهمية توعية طلاب المدارس بمخاطر الجريمة الإلكترونية.
وأكدت توصيات الندوة التي استعرضها أمين عام المجلس علي عبد المغني على أهمية مضاعفة وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات للجهود في مكافحة الجريمة الالكترونية وتشديد الرقابة، وأهمية تعاون وزارة الإعلام مع وزارتي الاتصالات والداخلية في وضع البرامج التوعوية والإرشادية عن كيفية التعامل السليم مع الوسائل الإلكترونية.
وأوصت الندوة وزارة الداخلية بالتعاون مع وزارة الاتصالات على توفير الإمكانيات المادية والبشرية اللازمة لمكافحة الجرائم الالكترونية، وتأهيل الكوادر المتخصصة لتعقب ورصد هذه الجرائم وتقديم مرتكبيها للعدالة.
وحثت الجهات التشريعية والقضائية على التعاون مع الحكومة في إصدار القانون الخاص بجرائم تقنية المعلومات، داعية وزارات التربية والتعليم، والتعليم العالي والإرشاد والجامعات والمعاهد التخصصية إلى التعاون مع وزارة الاتصالات لتنظيم الحملات وعقد الورش التوعوية عن مخاطر الجرائم الالكترونية وكيفية التعامل معها.
وأكدت التوصيات على أهمية اضطلاع أولياء الأمور بالمتابعة والإشراف المستمر على الأجهزة الإلكترونية التي يستخدمها أبناؤهم حتى لا يقعوا ضحايا للابتزاز من قبل مرتكبي الجرائم الالكترونية.
المصدر: الوحدة نيوز
كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا انصار الله في العراق ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي الجریمة الإلکترونیة الجریمة الالکترونیة الجهات ذات العلاقة مجلس الشورى على أهمیة إلى أن
إقرأ أيضاً:
محافظ قنا يشهد ندوة توعوية ضمن مبادرة "معًا بالوعي نحميها" بقصر الثقافة
شهد الدكتور خالد عبد الحليم، محافظ قنا، الندوة التثقيفية التي أُقيمت بقصر ثقافة قنا ضمن فعاليات مبادرة "معًا بالوعي نحميها"، التي تُقام برعاية كريمة من السيدة انتصار السيسي، قرينة رئيس الجمهورية، وبتكليف من المجلس القومي للمرأة، وذلك في إطار خطة عمل تمتد من مايو 2025 حتى مايو 2026، بالتعاون بين الجهاز التنفيذي للمحافظة ومؤسسات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية.
حاضر في الندوة اللواء دكتور مهندس أسامة محمد الجمال، مستشار الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية وعضو هيئة التدريس بكلية الدفاع الوطني.
حضر الندوة اللواء أيمن السعيد، السكرتير العام المساعد للمحافظة، والعميد أ.ح محمد صدقي الكومي، المستشار العسكري للمحافظة، والنائبتان منال عوض ونجلاء باخوم عضوتا مجلس النواب، والدكتورة هدى سعدي، مقررة فرع المجلس القومي للمرأة بقنا، إلى جانب وكلاء وزارات التضامن الاجتماعي، والتربية والتعليم، والزراعة، والطب البيطري، والثقافة، والشباب والرياضة، وممثلين عن الأزهر الشريف، ووحدتي السكان وتكافؤ الفرص بديوان عام المحافظة، إضافة إلى ممثلي التأمين الصحي، ومركز أورام قنا، ونادي الفتيات، ومكتبة مصر العامة، والمجلس القومي للأمومة والطفولة، وإدارة حماية الطفل.
ومن جانبه أكد محافظ قنا، خلال كلمته أن هذه الندوة تأتي في إطار حرص الدولة على تعزيز الوعي المجتمعي كعنصر أساسي في حماية مكتسبات الوطن، سواء على الصعيد البيئي أو الصحي أو الوطني أو التربوي.
وأوضح أن التصدي للشائعات ونشر الثقافة التوعوية يمثلان دعائم أساسية للحفاظ على استقرار المجتمع.
وشدد "عبد الحليم" على أن الوعي يُعد حجر الأساس لبناء المجتمعات المتحضرة، والسلاح الفاعل في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية.
ودعا إلى تنظيم ورش عمل ودورات تدريبية وزيارات ميدانية للمشروعات القومية، بهدف تصحيح المفاهيم المغلوطة وتفكيك الأفكار السلبية التي تروّج لها بعض الجهات المغرضة.
كما أكد على أهمية تعزيز الشراكات المؤسسية الرسمية والمجتمعية، وتوظيف الإمكانيات المتاحة لتقديم خدمات توعوية متكاملة تصل برسائلها إلى مختلف شرائح المجتمع، بما يدعم جهود الدولة في الحفاظ على الاستقرار وتحقيق التنمية المستدامة.
وأوضح محافظ قنا أنه تم تشكيل لجنة تنسيقية للمبادرة برئاسة السكرتير العام المساعد، وعضوية ممثلين عن الجهات المشاركة، لوضع خطط ميدانية تعتمد على الرائدات المجتمعيات، والقادة المحليين والتنفيذيين، وقادة الرأي، مع مراعاة الخصوصيات الثقافية للمجتمعات المستهدفة، وتهدف اللجنة إلى توصيل رسائل الحملة وتحديد الأدوار بوضوح، دعماً لدور المرأة بصفتها الركيزة الأساسية للأسرة والمجتمع، وتفعيل مشاركة المواطن في حماية الوطن والتصدي لمحاولات بث الفتنة والشائعات.
كما دعا المحافظ إلى ضرورة الوقوف خلف الدولة في معركتها من أجل الاستقرار ومواجهة الإرهاب، مشيدًا بالدور الإيجابي للمشروعات القومية الكبرى في تحسين جودة الحياة للمواطنين، من خلال مبادرات مثل "حياة كريمة"، و"تكافل وكرامة"، وبرامج التأمين الصحي الشامل، ودعم ريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة لتعزيز الوعي الاقتصادي.
و أكد اللواء أسامة محمد الجمال، خلال محاضرته، أن نشر الوعي هو السبيل الأمثل لمواجهة حروب الجيل الرابع، والتي تعتمد على الشائعات والفتن والمخدرات، ودعا إلى تعزيز قيم الانتماء والولاء لدى النشء في المؤسسات التعليمية والدينية والأسرة، مشيرًا إلى أهمية تنظيم رحلات ميدانية للطلاب، مثل زيارة الأهرامات، لتعميق الشعور بالانتماء والفخر بالوطن.
وأوضح الجمال أن مصر تُعد من أكثر دول العالم ثراءً بالموارد، وهو ما يجعلها عرضة للاستهداف، مؤكدًا أن مصر ستظل تنجب رجالًا أوفياء، وأن الشعب المصري يتميز بانتمائه القوي لوطنه، كما شدد على أهمية ترسيخ رمزية العلم الوطني لدى الأجيال الجديدة، باعتباره رمز العزة والكرامة.
وفي ختام فعاليات الندوة، أهدى الدكتور خالد عبد الحليم، محافظ قنا، درع المحافظة إلى اللواء أسامة محمد الجمال، تقديرًا لجهوده في دعم الوعي الوطني وسرده التاريخي الموضوعي لتعزيز قيمة الوطن والمواطن، وبث روح الانتماء والطاقة الوطنية في نفوس الحاضرين.