هذه نهايتكم.. شاهد عيان يروي لحظات الرعب بمسجد مسقط
تاريخ النشر: 17th, July 2024 GMT
روى ناجٍ من حادثة إطلاق النار على مسجد للشيعة في عُمان اللحظات الدراماتيكية التي فتح فيها مسلحون النار على المعزين وهم يصرخون عليهم: "أيها الكافرون، هذه نهايتكم"، بحسب تقرير لصحيفة "ذا ناشيونال".
وقُتل 6 أشخاص هم 4 باكستانيين وهندي وشرطي، إضافة إلى 3 مهاجمين، وأصيب ما لا يقل عن 28 آخرين بجروح ليل الاثنين الثلاثاء في الهجوم.
وتبنى تنظيم داعش العملية في السلطنة الخليجية الهادئة التي لم يسبق أن شهدت مثل هذه الهجمات من قبل، بخلاف دول مجاورة.
وجاء الهجوم عشية إحياء الشيعة يوم عاشوراء الذي يستذكرون فيه مقتل الإمام الحسين في معركة كربلاء عام 680.
واعتقد المعزون أن الأصوات كانت مفرقعات نارية عندما تجمعوا في مسجد الإمام علي بمنطقة "الوادي الكبير" في العاصمة مسقط، لإحياء ذكرى مقتل الإمام الحسين، حتى بدأت الجثث تتساقط على الأرض.
في تصريحات لصحيفة "ذا ناشيونال" الإماراتية الناطقة باللغة الإنكليزية، قال شاندار بخاري، وهو متطوع في المسجد من باكستان: "سقطنا على الأرض ... أصاب الرصاص الجدران والطريق من حولنا".
وتابع: "كان مهاجم يهتف بصوت عالٍ وهو يطلق النار علينا باللغة العربية الفصحى (يا أيها الكافرون، هذه نهايتكم)".
وصدم الحادث دولة تجنبت العنف الطائفي الذي اجتاح بعض دول الشرق الأوسط، بما في ذلك الكويت والسعودية.
وخلافا لبقية دول الخليج التي يحكمها السنة، تتبع عمان المذهب الإباضي، ولكن لديها عدد كبير من السكان السنة وأقلية شيعية صغيرة، ولكن مؤثرة.
أكثر من 10 ساعاتوبدأت عملية الهجوم في الساعة 10.15 مساء الاثنين، واستمرت لساعات قبل أن يعلن نهايتها الثلاثاء بعد اشتباكات دموية مع رجال الشرطة.
وأظهر مقطع فيديو حشدا يركض للاحتماء داخل المسجد عندما فتح مسلحون النار على المعزين الذين كان بعضهم يهتف "يا الله" و"يا حسين"، بينما كان أزيز الرصاص يسمع في خلفية المقطع.
وعبَّر السفير الباكستاني لدى عُمان، عمران علي، عن امتنانه لسلطات إنفاذ القانون ومسؤولي الصحة في السلطنة الخليجية،
وقال: "هذه واقعة لم يسبق لها مثيل أبدا... لم نشهد مثلها في تاريخ عمان". وكان السفير زار مصابين في الهجوم داخل أحد المستشفيات.
وأضاف علي أن معظم المصابين الثلاثين يتلقون العلاج من إصابات ناجمة عن أعيرة نارية بينما أصيب آخرون بجروح أثناء فرارهم من الهجوم، ومنهم من أصيب نتيجة للتدافع.
وقال إن قوات إنفاذ القانون ألقت القبض على بعض الباكستانيين بينما كانوا يفرون من الهجوم ثم أطلقت سراحهم بعضهم وظل آخرون رهن الاحتجاز.
وتابع أن لا معلومات لديه عن المحتجزين أو ما إذا كانت الشرطة حددت الدافع وراء الهجوم.
وظلت شوارع "الوادي الكبير" مغلقة مع استمرار التحقيق، الأربعاء، بحسب "ذا ناشيونال"، فيما لم تفصح السلطات العمانية عن تفاصيل عن الحادثة التي اعتبرتها إسلام أباد "عملية إرهابية".
وقالت شرطة عمان السلطانية، الثلاثاء، إن تسعة أشخاص قتلوا في حادث إطلاق النار الذي وقع في منطقة الوادي الكبير بالعاصمة مسقط، بينهم الجناة الثلاثة وشرطي.
وتحدث بخاري، متطوع المسجد، عن رعب الاختباء تحت الجثث هربا من وابل الرصاص الذي أطلقه المسلحون الثلاثة.
وقال: "أصيب الناس بالرصاص في ظهورهم وأرجلهم أمام عيني بينما كنا نزحف إلى البوابة ... كنت مستلقيا تحت جثة وكانت هناك جثتان بالقرب مني. كان هناك إطلاق نار مدوٍ ومستمر".
وأضاف بخاري أنه رصد 4 مسلحين على الأقل على أسطح المباني المطلة على المسجد خلال الهجوم "المستمر"، لافتا إلى أنه "لو لم تأتِ الشرطة العمانية بسرعة، لكان كثيرون قد ماتوا".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
جهود حثيثة للتوصل إلى وقف إطلاق نار في غزة
حسن الورفلي (غزة)
أخبار ذات صلةوجه الوسيط المصري دعوة لحركة حماس والوفد الإسرائيلي المفاوض لإجراء مشاورات موسعة في القاهرة، لمناقشة سبل تقريب وجهات النظر لإبرام صفقة لتبادل الرهائن والأسرى والدفع نحو إنجاز هدنة إنسانية مؤقتة لمدة شهرين، بحسب ما أكد دبلوماسي مصري لـ«الاتحاد».
وأوضح الدبلوماسي المصري - رفض الإفصاح عن هويته - أن جهودا مضنية يقوم بها الوسطاء في مصر وقطر والولايات المتحدة لإرساء الأمن والاستقرار في المنطقة بالتوصل لاتفاق بوقف الحرب على غزة، والدفع نحو تفعيل البروتوكول الإنساني مع تقديم ضمانات بأن يتم التفاوض خلال الهدنة الإنسانية على وقف دائم لإطلاق النار.
وأشار المصدر إلى أن التحركات النشطة التي يقوم بها الوسطاء مؤخراً تأتي بدعم من الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي يسعى لوقف الحرب على غزة، والتركيز على حل الأزمات في المنطقة عبر الدبلوماسية، بعيداً عما وصفه «الأدوات الخشنة» التي يمكن أن تؤدي لانزلاق الإقليم برمته إلى صراع شامل.
وتطرق المصدر إلى زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي المقررة إلى واشنطن الأسبوع المقبل والتي ستركز بالأساس على سبل التوصل لاتفاق لوقف الحرب والإفراج عن الرهائن، مؤكداً أن إدارة ترامب تضغط بقوة خلال هذه الفترة للخروج باتفاق شامل بين حماس وإسرائيل.
وفي إطار الاتصالات والجهود المصرية الرامية لخفض التصعيد بالمنطقة، بحث وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، أمس، ومبعوث الرئيس الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، جهود التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.
وقالت الخارجية المصرية في بيان، إن عبد العاطي شدد، خلال اتصال هاتفي مع ويتكوف، على ضرورة استئناف وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والإفراج عن الرهائن والأسرى.
وأضاف أن «ذلك سيكون توطئة لاستدامة وقف إطلاق النار وتحقيق رؤية الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإرساء السلام الشامل في الشرق الأوسط».
ويأتي الاتصال بعد ساعات من إعلان عبد العاطي، أن «مصر تعمل حالياً على اتفاق لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يتضمن هدنة 60 يوماً».
وخلال الأيام القليلة الماضية، أعرب ترامب مراراً عن اعتقاده بإمكانية التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب بغزة، وأنه «بات وشيكاً جداً».
كما أكد عبد العاطي، في الاتصال مع ويتكوف، ضرورة نفاذ المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية في ظل التدهور الحاد للأوضاع الإنسانية بغزة.
وفي السياق، أعلن متحدث الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، أمس، غياب أي مفاوضات حاليا لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مبيناً أن ما يجري هو اتصالات للوصول إلى صيغة لاستئناف المفاوضات.
وقال الأنصاري في مؤتمر صحفي بالدوحة: «ليس هناك محادثات بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وهناك اتصالات للوصول لصيغة للعودة للمفاوضات».
وأضاف: «نرى لغة إيجابية من واشنطن بشأن الوصول لاتفاق في غزة، وهناك نيات جدية منها للدفع باتجاه عودة المفاوضات حول غزة، لكن هناك تعقيدات».
وترفض حركة حماس التفاوض حول سلاحها أو إخراج قادتها من قطاع غزة، وتشترط وقف الحرب بشكل كامل للقبول بأي مقترح يقدمه الوسطاء على أن يكون للحركة دور سياسي في أي عملية مستقبلية، وهو ما ترفضه الحكومة الإسرائيلية.