قال السفير أسامة عبد الخالق، مندوب مصر في مجلس الأمن، إن جلسة مجلس الأمن اليوم تأتي لمناقشة الأوضاع في الشرق الأوسط وقطاع غزة، بعد استمرار الحرب للشهر العاشر على التوالي، مُوضحًا أن الحرب في غزة حولت القطاع إلى مشهد حي للبؤس والدمار وضياع الأمل.

وأضاف أن هذا الاجتماع يأتي لمُناقشة كيفية وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإنقاذ الأبرياء، وتنفيذ القرارات الصادرة عن مجلس الأمن والأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية ومجلس حقوق الإنسان.

المنطقة تواجه مخاطر حرب إقليمية جديدة

وأشار «عبدالخالق»، خلال كلمته في جلسة مجلس الأمن لمُناقشة الأوضاع في الشرق الأوسط والمُذاعة عبر شاشة «إكسترا نيوز»، أن الوضع في فلسطين يزداد سوءًا، مؤكدًا أن الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة قد وصلت لمرحلة غير مسبوقة من حيث عدد القتلى والجرحى والنازحين.

وأوضح أن خطر المجاعة أمر واقعًا يُهدد مئات الآلاف في القطاع والضفة الغربية والقدس الشرقية، مُنوهًا بأن أعداد القتلى من أبناء الشعب الفلسطيني تستمر في الارتفاع لتبلغ مٌستويات لم تصلها منذ عقدين.

المأساة الإنسانية في غزة

وشدد على أن إسرائيل تستمر في تبني سياسات مُتطرفة غير مسبوقة بشرعنة المستوطنات، والاستيلاء على الأراضي الفلسطينية، وتغيير الوضع القائم للمقدسات الدينية في القدس الشرقية، كما أن المنطقة تواجه مخاطر حرب إقليمية جديدة نتيجة استمرار الحرب والمأساة الإنسانية في غزة والهجمات الإسرائيلية الجوية على سوريا ولبنان والتهديدات الإسرائيلية المًستمرة بعمليات عسكرية ضد لبنان، والتصريحات غير المسؤولة من بعض المسؤولين الإسرائيليين والتحريض المستمر ضد كافة دول المنطقة.

وذكر أن هناك 3 مشاهد كاشفة للأزمة في قطاع غزة، موضحًا أن المفوض العام للأونروا ذكر بأن 10 أطفال على الأقل يفقدون ساق أو ساقين يوميا في غزة، وفقدان 17 ألف طفل لأهليتهم، ومقتل أكثر من 15 ألف طفل، قائلًا: «أي مستقبل مظلم ينتظر هؤلاء الضحايا من الأطفال وما هي فرصهم في مستقبلهم في ظل انهيار منظومة التعليم في غزة»، بالإضافة إلى ما جاء في تقرير تصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي الذي أشار إلى أن 96% من سكان غزة يواجهون مستويات مرتفعة من انعدام الأمن الغذائي.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: غزة حرب غزة فلسطين إسرائيل الاحتلال مجلس الأمن فی غزة

إقرأ أيضاً:

ترامب: نحضر لمرحلة جديدة في غزة.. والسلام بالشرق الأوسط أقوى من أي وقت

كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن تحركات واسعة تجريها إدارته في ملف غزة، مؤكداً أن العمل يتم بشكل «مكثّف وهادئ» لوضع أسس المرحلة الثانية من الاتفاق الجاري ترتيبه.

وأشاد ترامب بما وصفه بـ«السلام العظيم» في الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن 59 دولة تدعم هذا المسار، وهو رقم اعتبره سابقة في تاريخ المنطقة.

وقال ترامب خلال حديثه للصحفيين إن واشنطن تدفع بقوة نحو تسوية أكثر استقراراً، مضيفاً: «نحن نعمل بجد على ملف غزة. أستطيع القول إن مستوى التعاون الدولي الحالي غير مسبوق».

فيضانات تاريخية تضرب واشنطن.. ارتفاع المياه يتجاوز 5 أمتار وإجلاء عشرات الآلافإدراج “الكحل العربي” على لائحة التراث الإنساني في اليونسكو

 وأوضح أن هناك دولاً أبدت استعدادها للتدخل مباشرة في التعامل مع حماس أو حزب الله، إلا أنه نصحها بالتريث قائلاً: «الوقت لم يحن لذلك بعد… ربما لاحقاً، لكننا نمتلك الآن دعماً دولياً واسعاً يكفينا للمضي قدماً».

وفي رد على سؤال لقناتي «العربية» و«الحدث» في واشنطن، كرر ترامب تأكيده على أن الشرق الأوسط يعيش حالة سلام غير معهودة، مضيفاً: «حققنا سلاماً عظيماً… قوياً للغاية، وربما الأقوى منذ عقود».

وتأتي تصريحات ترامب بالتوازي مع ما أعلنته المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، التي أكدت وجود «تخطيط هادئ» للمرحلة التالية من خطة السلام في غزة، لضمان سلام مستدام يمنع عودة التوترات ويؤسس لمرحلة جديدة من الاستقرار الإقليمي.

وتشير هذه التطورات إلى أن الإدارة الأميركية تسعى لبلورة رؤية شاملة تتجاوز وقف إطلاق النار، وتستند إلى دعم دولي واسع يهدف إلى إعادة تشكيل المشهد الأمني والسياسي في غزة والمنطقة. كما تعكس التصريحات رغبة واشنطن في إدارة التحركات الميدانية والسياسية بإيقاع محسوب، يمنع انخراط أطراف جديدة في الصراع، ويهيئ الأرضية لجهود سلام طويلة الأمد.

طباعة شارك ترامب الرئيس الأمريكي خطة السلام غزة اسرائيل

مقالات مشابهة

  • الأمن السيبراني في المنطقة العربية
  • شروط التقدم لوظيفة مندوب مساعد بمجلس الدولة لخريجي كليات الحقوق دفعة 2024
  • السودان بين العواصف الدبلوماسية وتضييق الخناق الدولي على المليشيات وتصاعد الأزمة الإنسانية
  • ترامب: نحضر لمرحلة جديدة في غزة.. والسلام بالشرق الأوسط أقوى من أي وقت
  • من يتحمل تكاليف رفع الركام من غزة.. إعلام عبري يكشف مفاجأة
  • محافظ السويس يوجه بالاستعداد لمرحلة الإعادة في انتخابات مجلس النواب
  • “التعاون الإسلامي” تدين خطط الاستيطان الإسرائيلية الجديدة في الضفة الغربية
  • نواف سلام: الدولة وحدها تقرر الحرب والسلم والانتهاكات الإسرائيلية تقوض الاستقرار
  • منظمة التعاون الإسلامي تدين خطط الاستيطان الإسرائيلية الجديدة في الضفة الغربية
  • صحة غزة: حصيلة جديدة لضحايا الهجمات العسكرية الإسرائيلية في القطاع