عشرات الشهداء بمجازر متواصلة.. والاحتلال يشن حرب تعطيش بعد التجويع
تاريخ النشر: 18th, July 2024 GMT
استشهد 4 فلسطينيين اليوم الخميس، بعد إطلاق مدرعة للاحتلال نيرانها، على مجموعة من السكان غرب مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وقال مستشفى "العودة" في بيان: "استقبلنا 4 شهداء جراء إطلاق مدرعة إسرائيلية النار تجاه مواطنين غرب مخيم النصيرات".
وتطلق آليات الاحتلال، نيران أسلحتها الرشاشة بشكل متكرر تجاه السكان والصيادين قرب جسر وادي غزة، الذي يمنع الجيش الفلسطينيين من تجاوزه باتجاه شمال القطاع.
وفي السياق ذاته، أعلنت حركة حماس الخميس أن عشرات الضربات الإسرائيلية استهدفت قطاع غزة.
وأكدت رئيس المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين الخميس أن "سفك الدماء في غزة يجب أن يتوقف فورا" معتبرة أن "أرواح الكثير من الأطفال والنساء والمدنيين زهقت في رد إسرائيل على إرهاب حماس الوحشي".
وأضافت فون دير لايين "سكان غزة باتوا غير قادرين على التحمل، والبشرية كذلك. نحتاج إلى وقف إطلاق نار فوري ودائم، نحتاج إلى الافراج عن الرهائن الإسرائيليين".
وأفادت وزارة الصحة التابعة أن الضربات الليلية وحتى صباح اليوم، أدت إلى استشهاد ما لا يقل عن 54 شخصا أكثر من نصفهم من النساء والأطفال.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي: إن "قوات الاحتلال نفذت عشرات الغارات الجوية تركزت على منازل المواطنين ومراكز النازحين في مخيم النصيرات والبريج وخان يونس ورفح وجباليا".
وتعهد رئيس حكومة الاحتلال، "بزيادة الضغط" على حماس، وهو ما يترجمه بالمزيد من المجازر التي لا تتوقف منذ بدء العدوان على قطاع غزة.
ويواجه نتانياهو انتقادات كثيرة في إسرائيل لأنه لم ينجح في إبرام اتفاق للأسرى، وتظاهر الأربعاء مئات من أقارب الرهائن مجددا في تل أبيب.
ويتعرض رئيس الوزراء الإسرائيلي أيضا لضغوط من حلفائه في صفوف اليمين المتطرف، وقد نشر وزير الأمن القومي المتطرف إيتامار بن غفير مقطعا مصورا في باحات الحرم القدسي يطالب فيه بعودة الأسرى لكن ليس عبر "اتفاق استسلام" كما وصفه.
إلى ذلك منذ بدء العدوان اضطر مئات آلاف الفلسطينيين إلى النزوح مرات عدة القطاع البالغ عدد سكانه 2,4 مليون نسمة ويخضع لحصار إسرائيلي محكم، ويلجأ كثيرون إلى مدارس وباحات مستوصفات ومستشفيات.
وتندد المنظمات الإنسانية باستمرار بالضربات الكثيفة والعوائق التي يضعها الاحتلال أمام دخول المساعدات وتوزيعها.
والخميس قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الخميس إن كل المرافق الصحية في جنوب قطاع غزة وصلت إلى "نقطة الانهيار" بسبب القصف الإسرائيلي الذي يودي بحياة عدد كبير من الضحايا.
وصرّح مدير البعثة الفرعية للجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة وليام شومبورغ في بيان "تسبب العدد الكبير من الضحايا الناجم عن القتال المستمر بوصول المستشفى التابع لنا وكل المرافق الصحية في جنوب غزة إلى نقطة الانهيار وعدم تمكّنها من معالجة الذين يعانون إصابات تهدد حياتهم".
وأعلن مكتب تنسيق الشؤون الانسانية في الأمم المتحدة "أوتشا" أن جيش الاحتلال منع الأربعاء كل المهمات من التوجه إلى شمال قطاع غزة والوصول إلى "مئات آلاف الأشخاص المحتاجين".
واكد الجيش الخميس أن الطريق الذي تسلكه القوافل الإنسانية أغلق لساعات بعد هجوم بقاذفات صاروخية شنته حماس على جنود.
والخميس نددت منظمة أوكسفام غير الحكومية بـ"استخدام إسرائيل المياه كسلاح حرب" مع "تداعيات مميتة".
وقالت أوكسفام "قطع إسرائيل الوصول إلى المياه والتدمير المنهجي للمنشآت والتعطيل المتعمد للوصول إلى المساعدات، خفض كميات المياه المتاحة في غزة بنسبة 94 بالمئة إلى 4,74 ليترات للفرد في اليوم أي اقل من ثلث الكمية الموصى بها في حالات الطوارئ".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية غزة الاحتلال المجازر غزة الاحتلال مجازر عطش المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
حماس تشترط وقف انتهاكات إسرائيل لبدء المرحلة الثانية من اتفاق غزة
الاراضي الفلسطينية المحتلة. "وكالات": أكد قيادي في حركة حماس أن الحركة تشترط وقف الخروقات الإسرائيلية قبل بدء المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقال عضو المكتب السياسي في حماس حسام بدران "أي نقاش حول بدء المرحلة الثانية يجب أن يسبقه بشكل واضح ضغط من الوسطاء والضامنين بما في ذلك الولايات المتحدة، لضمان التطبيق الكامل من الاحتلال لكل بنود المرحلة الأولى" التي تنص على تبادل الرهائن والمعتقلين ووقف الأعمال القتالية ودخول المساعدات الى قطاع غزة.
وأضاف بدران أن "كل الجهات المتابعة للملف الفلسطيني تُجمع على أن الاحتلال لم ينفذ التزاماته في المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار".
وأوضح أن استكمال تنفيذ بنود المرحلة الأولى يعني "وقف كافة الخروقات والانتهاكات وإدخال المساعدات بكميات كافية"، مشيرا الى أن الاتفاق ينص على "إدخال ما بين 400 إلى 600 شاحنة يوميا وفتح معبر رفح (بين مصر وقطاع غزة) للأفراد والبضائع والمساعدات".
وينص الاتفاق الذي تمّ بوساطة أميركية ومصرية وقطرية وتركية على وقف الأعمال القتالية في قطاع غزة بعد حرب مدمّرة اندلعت في أكتوبر 2023، وتبادل الرهائن والمعتقلين وانسحاب إسرائيل من المناطق المأهولة وتكثيف دخول المساعدات الى القطاع الذي أعلنت الأمم المتحدة في عدد من مناطقه المجاعة خلال الأشهر الأخيرة من الحرب.
وذكر بدران أن "الاحتلال يقلّص بشكل كبير كميات المساعدات الإنسانية الواردة إلى القطاع، ويواصل ارتكاب جرائم القتل في غزة، وتدمير المباني ومنازل المواطنين داخل الخط الأصفر (أي خط الانسحاب) وهذا يمثل مواصلة للأعمال العسكرية".
من جهة ثانية،اعتبر بدران أن تصريحات رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير التي قال فيها إن الخط الأصفر في قطاع غزة يمثل "حدودا جديدة"، "تكشف بوضوح عدم التزام الاحتلال المجرم ببنود اتفاق وقف إطلاق النار".
وقالت إسرائيل اليوم انها بصدد إعادة فتح معبر اللنبي (جسر الملك حسين) مع الأردن اليوم الأربعاء لنقل البضائع والمساعدات إلى الضفة الغربية وقطاع غزة لأول مرة منذ أواخر سبتمبر.
وكانت إسرائيل أغلقت المعبر الرئيسي لدخول شاحنات البضائع والمساعدات من الأردن في 24 منسبتمبر على إثر هجوم بإطلاق النار نفذه سائق شاحنة تنقل مساعدات إلى قطاع غزة وأسفر عن مقتل عسكريَين إسرائيليَين. وبعد يومين من الهجوم، أعادت إسرائيل فتح المعبر أمام حركة المسافرين فقط.
وقال مسؤول إسرائيلي إنه "وفقا للتفاهمات وتوجيهات المستوى السياسي، سيسمح ابتداءً من يوم (الأربعاء) بنقل البضائع والمساعدات من الأردن إلى منطقة (الضفة الغربية) وإلى قطاع غزة عبر جسر الملك حسين".
وأضاف أن "جميع شاحنات المساعدات المتجهة إلى قطاع غزة ستسير تحت مرافقة وتأمين، بعد خضوعها لفحص أمني دقيق.. تم تشديد إجراءات الفحص الأمني وتحديد الهوية للسائقين الأردنيين والحمولات، كما جرى تخصيص قوات أمنية مختصة لتأمين المعبر"
والمعبر الواقع في غور الأردن هو الوحيد الذي يتيح لفلسطينيي الضفة الغربية المغادرة من دون عبور الأراضي الإسرائيلية.
وتمنع إسرائيل الفلسطينيين من السفر عبر مطاراتها إلا في حال كانوا يحملون تصاريح خاصة.
ويتعين على الفلسطينيين الذين يريدون السفر الانتقال إلى الأردن عبر جسر الملك حسين للوصول إلى أحد المطارات الأردنية، في رحلة يصفونها بالشاقة والمكلفة.
من جهة أخرى أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، اليوم إغلاق ملف "أسرى العدو" لديها بعد تسليم آخر جثة يوم الأربعاء الماضي .
وقال الناطق العسكري باسم سرايا القدس، أبو حمزة، في تصريحات اليوم، أوردتها وكالة "شهاب" للأنباء الفلسطينية: :"أغلقنا ملف أسرى العدو لدينا بعد أن قمنا بتسليم آخر جثة يوم الأربعاء الماضي شمال القطاع ضمن صفقة مشرفة نتيجة معركة بطولية خضنا غمارها بكل عزة وشرف ووفاء أكدنا فيها أن أسرى العدو لن يعودوا إلا بقرار من المقاومة أو في توابيت وقد لا يعودوا أبدا".
وأكد أبو حمزة أن حركته و"فصائل المقاومة التزمت بكافة بنود الاتفاق المنصوص عليه للمرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وإنهاء حرب الإبادة الهمجية الصهيونية على أبناء شعبنا".
ودعا "الوسطاء والضامنين للضغط على العدو لتنفيذ التزاماته المتعلقة بالاتفاق ووقف خروقاته الإجرامية المتكررة".