محاضرة لـ«الأرشيف والمكتبة الوطنية»: ترجمة أشعار الشيخ زايد تعزز صورة الإمارات على الخريطة الثقافية العالمية
تاريخ النشر: 19th, July 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية محاضرة بعنوان: «الأدب الإماراتي في سياقات عالمية: ترجمة أشعار الشيخ زايد إلى الإنجليزية نموذجاً» أكد فيها أهمية ترجمة التراث الإماراتي إلى اللغة الإنجليزية لتعزيز صورة الإمارات على الخريطة الثقافية العالمية، وفي مقدمة الأدب الإماراتي تأتي أشعار المؤسس والباني المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه- ومن هذا المنطلق سلطت المحاضرة الضوء على شعره النبطي الذي استلهمه من مآثره ومكارم أخلاقه، ومن نفسه التواقة إلى المجد، ومن تاريخ الإمارات المجيد وتراثها الثقافي العريق.
أكدت المحاضرة، التي قدمها البروفيسور صديق جوهر، خبير الترجمة في الأرشيف والمكتبة الوطنية، أن هناك أوجهاً للتشابه بين شعر الشيخ زايد وقصائد كبار الشعراء البريطانيين البارزين، وما يعزز أهمية ترجمتها إلى الإنجليزية أنها تتسم بعمق معانيها ودقة مدلولاتها، ولما لهذه الترجمة من أهمية في وضع الأدب الشعبي الأصيل في الإمارات ضمن السياقات الثقافية العالمية وعلى منصات البحث الأكاديمي في الدراسات التاريخية والثقافية، وذلك لأن الشعر النبطي للشيخ زايد هو انعكاس للتراث الشفاهي الإماراتي وترجمته سوف تفتح آفاقاً جديدة للبحث النقدي في مجالات الأدب الشفاهي والدراسات الإماراتية.
المنابع الثقافية
استعرضت المحاضرة المنابع الثقافية الأصلية والأصيلة للشيخ زايد الذي بدأ رحلته مبكراً بالتعلم في الكتاتيب على أيدي المطوع، حيث تعلم القرآن، والسيرة النبوية، وأصول الدين واللغة العربية، وفي الجانب الآخر كان يستمد ثقافة مجتمعه من مجلس والده الذي عرف فيه العادات والتقاليد واستمع إلى الشعر، وبرع في حفظ الشعر النبطي ونظمه، وهذا ما زاده قرباً من الشعراء الذين كان يدخل معهم في حوار شعري، وهذا بمجمله ما جعل قصائد الشيخ زايد تعدّ روائع فكرية وثقافية تصور التنوع الثقافي والحضاري الإماراتي وتعكس رؤيته الثاقبة للحياة في الصحراء والواحات ومختلف البيئات الأخرى في دولة الإمارات، وقد غرس في قصائده خصوصية محلية تبرز أهمية الحفاظ على التراث والاعتزاز بإنجازات الإمارات الحضارية والتفاخر بالتقاليد والتراث الوطني المحلي، وتعبر عن اهتمامه -طيب الله ثراه- بالخيول والإبل والصقور، وتكشف عن اهتمامه المبكر بقضايا البيئة، وبعضها يزخر بالنصائح الموجهة للأجيال، ومعظم قصائده تفيض حكمة، وهي تقوي الروابط بين مختلف شرائح المجتمع الإماراتي، وهذا ما يمنح أشعار الشيخ زايد الأهمية والأولوية لترجمتها إلى اللغة الإنجليزية باعتبارها أرشيفاً تاريخياً وسجلاً أدبياً للتراث الثقافي حافلاً بالحكمة وبالمبادئ الوطنية وبالتقاليد والعادات الإماراتية الأصيلة التي تدعو للفخر.
مخزون إبداعي
أكدت المحاضرة أن من يقرأ أشعار الشيخ زايد بموضوعاتها الرائعة يجدها تشكل مخزوناً من الإبداع، وفيها تتجسد شجاعته وفروسيته ومآثره التي تجعله قدوة للأجيال، وحبه لوطنه وإخلاصه لأبناء شعبه، وجهوده الجبارة التي بذلها طوال حياته للارتقاء بالإنسان والمكان، وفيها يعبر عن اعتزازه بالهوية الوطنية.
هذا وقدمت المحاضرة عدداً من القصائد النبطية المختارة من أشعار الشيخ زايد مترجمة إلى الإنجليزية، وأبرزت أوجه التشابه من حيث الأفكار والمحاور الرئيسية في الشعر، والاهتمام بالبيئة المحلية، والاعتزاز بالوطن وتراثه مع قصائد أهم الشعراء البريطانيين إبّان القرن السابع عشر الذين اهتموا بقضايا البيئة في أشعارهم في وقت مبكر، وهذا التشابه يعطي أشعار الشيخ زايد بُعداً عالمياً.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الشيخ زايد الإمارات الأرشيف والمكتبة الوطنية الأدب الإماراتي التراث الإماراتي صديق جوهر
إقرأ أيضاً:
عبدالله بن زايد يختتم زيارة عمل إلى الولايات المتحدة
واشنطن/ وام
اختتم سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، زيارة عمل إلى الولايات المتحدة الأمريكية، التقى خلالها عدداً من كبار المسؤولين في البيت الأبيض وأعضاء الكونغرس ومجلس الشيوخ الأمريكي.
وشملت زيارة سموه لقاء مع ماركو روبيو، وزير الخارجية الأمريكي، حيث جرى بحث العلاقات الاستراتيجية بين البلدين وسبل تعزيزها بما يخدم مصالحهما المتبادلة.
كما استعرض اللقاء التعاون الثنائي في مختلف القطاعات التنموية، لاسيما الاقتصادية والتجارية والعلمية، إلى جانب التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي.
والتقى سموه ستيف ويتكوف، المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط، حيث بحث اللقاء علاقات التعاون والشراكة بين دولة الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية، وما تشهده من نمو وتطور في مختلف المجالات.
وتطرقت المحادثات أيضا إلى مجمل التطورات الإقليمية، وسبل إنهاء التوتر والتصعيد الذي تشهده المنطقة ويهدد أمنها واستقرارها.
وبحث سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان خلال لقائه سعادة ستيفن ميلر، نائب رئيس موظفي البيت الأبيض للسياسات ومستشار الأمن الداخلي، عددا من الملفات والموضوعات ذات الاهتمام المشترك، والمتصلة بمسارات التعاون الإستراتيجي بين البلدين، والعمل المشترك لتحقيق السلام والاستقرار والتنمية، وصون السلم والأمن الدوليين.
كما عقد سموه اجتماعاً مع هوارد لوتنيك، وزير التجارة الأمريكي، تطرق إلى سبل دعم وتوسيع مسارات التعاون الثنائي في المجالات كافة، بما يخدم الأولويات التنموية للبلدين، ومنها المجالات الاقتصادية والمالية والتجارية وغيرها.
وعقد سموه أيضاً اجتماعات مع عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي، وعدد من أعضاء الكونغرس، تم خلالها استعراض سبل البناء على العلاقات الإستراتيجية الإماراتية الأمريكية المتطورة لتعزيز ازدهار ورخاء البلدين وشعبيهما، ودعم جهود تحقيق السلام والأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
وأكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان خلال اللقاءات أن العلاقات بين دولة الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية تعد نموذجا مميزا للتعاون الدولي الداعم للتنمية والسلام والاستقرار، مشيدا بالشراكة الإيجابية والبناءة التي تربط بين البلدين على مدار عقود.
وأعرب سموه عن تطلع دولة الإمارات إلى مواصلة العمل مع الولايات المتحدة لتعزيز تطور وازدهار هذه العلاقة المميزة من أجل رخاء البلدين وشعبيهما.