حمدان بن زايد: مبادرات هيئة الهلال الأحمر تعزز أهداف «عام المجتمع»
تاريخ النشر: 12th, June 2025 GMT
أكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أن مبادرات الهيئة خلال الثلث الأول من العام الجاري عززت أهداف «عام المجتمع»، من خلال ترسيخ قيم التراحم والتكافل والتلاحم المجتمعي، وساهمت في تفعيل المبادرات الإنسانية وتعزيز الروابط الاجتماعية، وترسيخ مفاهيم المسؤولية المجتمعية المشتركة.
وأشار سموه إلى أن الهيئة ستواصل جهودها في هذا الاتجاه، مع التركيز على تعزيز استجابتها للاحتياجات الإنسانية داخل الدولة، وتوسيع نطاق مساعداتها وبرامجها المحلية، مؤكدا أن ما تحقق من توسّع نوعي وكمّي في برامج الهيئة وزيادة عدد المستفيدين منها على مستوى الدولة، جاء بفضل توجيهات القيادة الرشيدة، ممثلة بصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، الذي أولى العمل الإنساني أولوية قصوى، وحرص على ترسيخ منظومة متكاملة للتكافل الاجتماعي، ما أسهم في تحقيق نقلة نوعية في البرامج الإنسانية وتعزيز أثرها الإيجابي في حياة المواطنين والمقيمين، وقد ساهم في ذلك أيضاً دعم المحسنين، وتعاون الشركاء المحليين، إلى جانب انتشار فروع الهيئة ومكاتبها في مختلف إمارات الدولة.
جاء ذلك خلال ترؤس سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، اليوم، الاجتماع الثاني لمجلس إدارة الهيئة لهذا العام، والذي عُقد في قصر النخيل بأبوظبي.
ونقل سموه خلال الاجتماع تقدير القيادة الرشيدة للدور الإنساني والتنموي البارز الذي تؤديه الهيئة في العديد من الدول حول العالم، مشيداً بجهودها الراهنة في عدد من الدول التي تواجه تحديات إنسانية، وعلى رأسها قطاع غزة.
وأشاد سموه بالدور الفاعل الذي يقوم به مجلس الإدارة في توجيه مسيرة الهيئة نحو المزيد من التميز في الأداء والعطاء، مؤكداً أن ما وصلت إليه الهيئة من ريادة في ميادين العمل الإنساني يمثل حافزاً لمضاعفة الجهود من أجل تخفيف المعاناة الإنسانية وصون الكرامة البشرية.
وأضاف سموه: نولي برامجنا المحلية اهتماماً كبيراً، ونعمل باستمرار على مواكبة المستجدات الإنسانية من خلال مبادرات نوعية تلبي احتياجات الفئات المستهدفة، وتُعزز دورنا المجتمعي عبر تبنّي أفكار مبتكرة، وتوسيع قاعدة الدعم من المتبرعين والجهات الداعمة، وبناء شراكات فعالة تدعم جهود الهلال الأحمر على الساحة المحلية.
كما أعرب سموه عن شكره وتقديره للمحسنين على دعمهم المستمر لمسيرة الهيئة، مشيداً بدور المتطوعين والعاملين فيها في تعزيز العمل الإنساني ورفع مستوى الاستجابة للمبادرات المجتمعية.
وناقش الاجتماع، الذي حضره معالي الدكتور حمدان مسلم المزروعي رئيس مجلس الإدارة، وأعضاء المجلس، والأمين العام للهيئة، عدداً من المحاور التي تسهم في تطوير أداء الهيئة والارتقاء بمبادراتها الإنسانية إلى آفاق أوسع. كما ناقش مجلس الإدارة خلال الاجتماع الخطط التطويرية والبرامج والرؤية المستقبلية لتعزيز دور الهلال الأحمر في المجالات الإنسانية والتنموية، واطلع المجلس على تقارير إنجازات الهيئة خلال الثلث الأول من العام الجاري داخل الدولة وخارجها، وأكد المجلس على المضي قدما في ذات النهج الذي اختطته الهيئة لتعزيز دور دولة الإمارات الرائد في العمل الإنساني إقليميا ودوليا، وارتياد مجالات أرحب لخدمة الإنسانية جمعاء، من دون النظر لأي اعتبارات دينية أو سياسية أو طائفية أو عرقية. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الهلال الأحمر الإماراتي حمدان بن زايد العمل الإنسانی الهلال الأحمر حمدان بن زاید
إقرأ أيضاً:
محمد الشرقي: دراسة تاريخ الحضارات مفتاح لفهم التطور الإنساني
الفجيرة (وام)
أخبار ذات صلةأكّد سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة، أهمية دراسة تاريخ الحضارات باعتبارها مفتاحاً لفهم التطور الإنساني وتعزيز الحوار بين الثقافات، مشيراً إلى أن تتبّع مسيرة الإنسان من الجذور الحجرية وصولًا إلى المدنية العالمية يُعدّ أساساً لبناء مستقبل قائم على التواصل والتسامح بين الشعوب.
جاء ذلك خلال حضور سموه، في قصر الرميلة بالفجيرة، محاضرة في مجلس محمد بن حمد الشرقي، بعنوان «تاريخ الحضارات: من الجذور الحجرية إلى المدنية العالمية»، قدمها الدكتور خزعل الماجدي، الأكاديمي والباحث في علوم وتاريخ الأديان والحضارات القديمة.
ونوّه سموه إلى اهتمام ومتابعة صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، بموضوعات التاريخ والهوية الحضارية، وحرص سموه الدائم على دعم المبادرات الثقافية والمعرفية التي تعزز من وعي المجتمع بإرثه الإنساني، وتكرّس مكانة الإمارات منبراً عالمياً للثقافة والفكر والحوار الحضاري.
تناولت الجلسة عدداً من المحاور الرئيسة، شملت تطور الحضارات عبر مسار التاريخ البشري حتى العصر الحديث، وقراءة تحليلية في أبرز الحضارات التي أسهمت في تشكيل الوعي الإنساني، إلى جانب مناقشة ملامح التحول الحضاري من القطبية الواحدة إلى التعدد القطبي، واستعراض المشهد الحضاري الراهن وآفاقه المستقبلية في ظل التحديات والمتغيرات العالمية.
من جانبه، قال الدكتور علي بن نايع الطنيجي، مدير مجلس محمد بن حمد الشرقي، إن تنظيم هذه الجلسة يأتي بدعم سمو ولي عهد الفجيرة، وفي إطار حرص المجلس على استضافة الفعاليات الفكرية التي تسهم في تعزيز الوعي ونشر المعرفة وترسيخ قيم الحوار الثقافي بين أفراد المجتمع.
حضر المحاضرة الدكتور أحمد حمدان الزيودي، مدير مكتب سمو ولي عهد الفجيرة، وعبدالله ماجد آل علي المدير العام للأرشيف والمكتبة الوطنية، إلى جانب عدد من المسؤولين والمثقفين والشباب المهتمين بمجالات التاريخ والحضارة.