أطياف
صباح محمد الحسن
مكالمة وأكثر..!!
طيف أول:
كان يجرب الحماقة ماذا تفعل بالوطن، أشعل ثقاباً فأحرقه ووقف حائراً يرسم متاهة لا يعلم نهايتها!!
ومكالمة هاتفية للفريق عبد الفتاح البرهان إلى الشيخ محمد بن زايد رئيس دولة الإمارات العربية التي وصفها الفريق ياسر العطا (بدويلة الشر)، قبل 48 ساعة فقط من مهاتفة الجنرال، خطوة تكشف اتساع دائرة الخلاف بين تنظيم الإخوان والمؤسسة العسكرية، وتحدد حجم البُعد الحقيقي بين الفريق ياسر العطا عضو مجلس السيادة الانقلابي وقائد الجيش، ولو أن هناك مجلس حقيقي وشورة لعرف العطا رغبة البرهان وما ينوي عليه، ولو أن للبرهان سلطة على العطا لما سمح له بالإساءة المباشرة لدولة الإمارات، لطالما أنه يكن لها من مشاعر الود التي تدفعه للمبادرة بإلقاء التحية بعد قطيعة دامت لأكثر من 15 شهراً
ولكن لأن العطا لا يمثل الجيش، ويتحدث بصفته الناطق الرسمي لتنظيم الإخوان داخل المؤسسة العسكرية جاءت هذه النتيجة التي سجلها التاريخ فلأول مرة في العالم جنرال يسب دولة لأنها تتسبب في الحرب في بلاده وجنرال معه في الميدان يمدح متانة العلاقة بينها وبلده!! وهذا يعني أن انهيار السقف على الرؤوس جعل طرق الخروج تتعدد، وهدف وقف الحرب واحد
فعندما غازلت الحركة الإسلامية حميدتي تساءلنا هنا (هل يقلب كرتي الطاولة على قيادة الجيش أم أن قيادة الجيش ستسبقه وتصل قبله إلى الهدف) وذكرنا أن الأيام القادمة حبلى بالمفاجآت!!
وهاهو سباق الخلاص يلتهب في الدوري النهائي للعبة الحرب ويهاتف الجنرال الإمارات الحليف الرئيس للدعم السريع، ليرسم الجنرال الدهشة على كل الوجوه التي دعمته في حربه الرعناء
ولأن الخلافات بلغت الذروة بين قيادة الميدان أصبحت عملية (البيع والشراء) هي آخر بطاقات المرور لعملية الـ(Safe checkout)
وموهوم إعلام الفلول الذي حاول ان يداري خيبته، خلف واجهة تبرير هزيل بعدما ما دخل في حالة ما يسمى بالصدمة المباشرة، ووصف المكالمة أنها خطوة جيدة وأن البرهان أراد أن يبحث مع بن زايد التوقف عن دعم حميدتي!!
ذات الإعلام الذي تبنى حملة التجريم والإدانه والتجريح لدولة الإمارات لكن باغته البرهان بمكالمة تحدث فيها عن متانة العلاقات
مكالمة هاتفية واحدة نسفت كل ما قام به الحارث إدريس من جمع أدلة وجوازات مضروبة لمجلس الأمن لإدانة الإمارات
ولأن الدبلوماسية الكيزانية دبلوماسية عمياء وبكماء، وقعت في بئر الانزلاق ومجاراة خطاب الحرب والكراهية
والدبلوماسية دائما في زمن الحرب تلعب دورا آخر لا تحمل سلاح الكلمة وتشهره في وجه الدول، لكن لم يكن هناك فرق بين الحارث والمصباح قائد كتائب البراء كلاهما كان حمالا للحطب أجج الصراع وزاد لهيبه
وعندما تعجبنا من أن البرهان لماذا لا يدين الإمارات ولماذا يشتمها العطا جاءت الإجابة الآن أن البرهان صمت لشئ في نفسه آن أوانه وباح به في مكالمته المفاجئة والتي أيضاً تؤكد أن الجنرال يبحث عن تعويض للفقد الذي يعيشه من هجر مصر، التي قطعت حبل الود بينها وبينه فصافح الرجل الرئيس الإثيوبي وهاتف الرئيس الإمارتي في أقل من اسبوع!!
والحصيف لا يفوته ان الإمارات سبقت مكالمة البرهان بيوم واحد حيث منعت كل السودانيين الموجودين على أراضيها من دعم خطاب الحرب في السودان على السوشيال ميديا
وهذه هي نافذة الضوء التي تكشف ما حوته المكالمة أن الدولة الرابعة على طاولة الوساطة للحل في منبر جدة هي التي تواصل معها البرهان بالأمس برغبة أكيدة، ليست لأنها الدولة الداعمة للدعم السريع
حيث أكد بن زايد (دعم أبو ظبي لأي جهود تهدف إلى وقف الحرب الدائرة في السودان)
ومازالت الأيام القادمة تحمل الكثير.
طيف أخير:
#لا_للحرب
تقدم حمدوك على البرهان بخطوة عندما أحسن حديثه عن الإمارات فلاحقته ألسنة الانتقاد وقالها اليوم (برهانهم) فمالها الألسن خرسة!!
الوسومآبي أحمد أطياف الإمارات الحارث إدريس السودان صباح محمد الحسن عبد الفتاح البرهان محمد بن زايدالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: آبي أحمد أطياف الإمارات الحارث إدريس السودان صباح محمد الحسن عبد الفتاح البرهان محمد بن زايد بن زاید
إقرأ أيضاً:
الإمارات: دوامة القتل في غزة وصمة عار في تاريخ الإنسانية
نيويورك (الاتحاد)
أخبار ذات صلةاعتبرت دولة الإمارات العربية المتحدة أن استمرار الحرب في قطاع غزة وما رافقها من معاناة وتشريد وقتل تشكل «وصمة عار في تاريخ الإنسانية»، داعيةً مجلس الأمن الدولي للاضطلاع بمسؤولياته واتخاذ قرار لوقف الحرب بشكل دائم وشامل.
ونشرت البعثة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة رسالة عبر حسابها الرسمي على منصة «إكس»، أمس، قالت فيه: «ألقت دولة الإمارات بياناً باسم المجموعة العربية خلال اجتماع مجلس الأمن بشأن الوضع في الشرق الأوسط».
وأضافت: «أكدت المجموعة أن دوامة المعاناة والتشريد والقتل في غزة منذ 19 شهراً، تشكل وصمة عار في تاريخ الإنسانية».
وأردفت: «دعت المجموعة مجلس الأمن إلى الاضطلاع بمسؤولياته، واتخاذ قرار لوقف هذه الحرب بشكل دائم وشامل».
وفي السياق، جددت منسقة الأمم المتحدة الخاصة لعملية السلام في الشرق الأوسط (بصفة مؤقتة) سيخريد كاخ، التأكيد على عدم إمكانية تحقيق سلام مستدام في الشرق الأوسط دون حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وعدم وجود طرق مختصرة، منبهة إلى أن «حل الدولتين في حالة حرجة، وإنعاشه يتطلب عملاً حاسماً».
وفي إحاطتها أمام مجلس الأمن، قالت كاخ: «لا يمكن للسلام أن يكون صفقة أو ترتيباً جزئياً ومؤقتاً، بل يجب أن يُبنى على الإجماع الدولي والشرعية، من إدارة الصراع إلى إنهائه».
ووصفت المؤتمر الدولي رفيع المستوى المعني بالتسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين، والمقرر عقده في نيويورك في يونيو، بأنه «فرصة بالغة الأهمية»، وأكدت ضرورة ألا يكون مجرد «خطاب عابر»، بل يجب أن يطلق مساراً ملموساً نحو إنهاء الاحتلال وتحقيق حل الدولتين.
وأضافت: «علينا أن ننتقل من التصريحات إلى القرارات، علينا أن نطبق النصوص بدلاً من اعتماد نصوص جديدة».
وعن الوضع في غزة، نبهت سيخريد كاخ إلى أنه «منذ استئناف الأعمال العدائية هناك، غرق وضع المدنيين المروع أصلا بصورة أكبر نحو الهاوية، هذا الوضع من صنع الإنسان».
وقالت كاخ: «عند الحديث عن إخواننا من البشر في غزة، تفقد كلمات مثل التعاطف والتضامن والدعم معانيها، لا ينبغي أن نعتاد عدد القتلى والجرحى، هؤلاء بنات وأمهات وأطفال صغار تحطمت حياتهم، جميعهم لهم أسم، ومستقبل، وأحلام وطموحات».
ووصفت السماح بدخول مساعدات محدودة إلى غزة في وقت سابق من هذا الشهر، بأنه «يشبه قارب نجاة بعد غرق السفينة».
وأكدت أن الأمم المتحدة بما في ذلك وكالة «الأونروا» ستواصل تقديم المساعدات الإنسانية على أساس مبادئ الحياد والنزاهة.
وأضافت: «لا يمكننا المشاركة في أي آلية تنتهك المبادئ الإنسانية»، مؤكدة أن «المساعدات غير قابلة للتفاوض، ولا مجال للتهجير القسري».
وشددت على أن العنف ضد المدنيين من أي جهة «لا يُبرر أبداً».
وأكدت كاخ في ختام إحاطتها على عدد من النقاط بما فيها ضرورة وصول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل إلى جميع المدنيين في جميع أنحاء غزة، واستئناف جهود التعافي المبكر على الفور.
وشددت أيضاً على رفض التهجير القسري للمدنيين بشكل قاطع ومنعه وفقاً للقانون الدولي.
وأوضحت أن «هناك حاجة إلى حكم فلسطيني لما بعد الحرب وترتيبات أمنية مناسبة في غزة تلبي احتياجات وحقوق الفلسطينيين، وأنه يجب الحفاظ على الوحدة الإقليمية والسياسية لغزة والضفة الغربية».
وقالت المسؤولة الأممية: «دعونا نكون الجيل الذي اختار الشجاعة بدلاً من الحذر، والعدالة بدلاً من الجمود، والسلام بدلاً من السياسة».