اكتشاف كائنات مجهرية تنتج مضادات حيوية من جينات مسروقة
تاريخ النشر: 20th, July 2024 GMT
اكتشف علماء من مختبر الأحياء البحرية في جامعة أكسفورد كائنات مجهرية تُعرف بـ "حيوانات العجلة الزاحفة" أو "الروتيفر"، تقوم بسرقة جينات البكتيريا لصنع المضادات الحيوية. وتعيش هذه الكائنات في المياه العذبة، وعندما تصاب بعدوى فطرية، تشغل مئات الجينات المسروقة من البكتيريا والكائنات الحية الدقيقة الأخرى، مما يسمح لها بإنتاج المضادات الحيوية الخاصة بها ومقاومة العدوى.
أوضحت إيرينا أرخيبوفا، المؤلفة المشاركة في الدراسة وكبيرة العلماء في مختبر الأحياء البحرية، أن الروتيفر تستغل الجينات المسروقة للدفاع عن نفسها، حيث نجا حوالي 75٪ من الحيوانات في أنواع الروتيفر المقاومة من العدوى بعد التعبير عن جين يشبه المضاد الحيوي. يعد هذا الكشف الأول من نوعه الذي يظهر حيوانات تستخدم الجينات المسروقة على نطاق واسع للدفاع عن النفس.
يبدو أن الروتيفر كانت تجمع الجينات من كائنات أخرى منذ ملايين السنين، وهي حيوانات صغيرة لا يتجاوز حجمها عرض الشعرة، وتتمتع برؤوس وأفواه وأحشاء وعضلات وحتى أعصاب. تحمل الروتيفر الرقم القياسي بين الحيوانات متعددة الخلايا في نسبة الجينات المنقولة أفقياً في جينوماتها. تعتزم الباحثة أرخيبوفا وفريقها دراسة الضغوط التي يمكن أن تنشط هذه الجينات، مما قد يوفر أدلة حول استخدامها في مكافحة أنواع أخرى من الأمراض، مثل الالتهابات البكتيرية.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
بينها الميناء وساحة الجندي.. مرافق حيوية بغزة تكتظ بخيام النازحين
تحوّل ميناء غزة البحري إلى مركز لإيواء آلاف العائلات النازحة، وسط انعدام مقومات الحياة الأساسية، من مأوى وغذاء وماء للشرب ورعاية صحية.
وافترش النازحون ميناء غزة وساحة الجندي المجهول وعددا من المراكز الحيوية، ولوحظ وجود خيام لهم فوق أسطح مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا).
وأظهرت صور أقمار صناعية اكتظاظ المواقع والمرافق الحيوية في مدينة غزة بخيام النازحين، الذين توافدوا بعشرات الآلاف من مختلف مناطق شمال قطاع غزة، نتيجة توسيع العملية العسكرية الإسرائيلية، بما في ذلك أوامر الإخلاء التي شملت مساحات واسعة من القطاع.
وتُظهر الصور العالية الجودة، الملتقطة منذ استئناف الحرب على غزة في 18 مارس/آذار الماضي وحتى 22 مايو/أيار الجاري، اكتظاظ حي الرمال الشمالي والجنوبي بالنازحين، حيث غطّت الخيام معظم الشوارع والأراضي الفارغة والمدارس والمراكز المدنية.
كما بينت الصور اضطرار عشرات آلاف النازحين إلى إقامة خيامهم في ميناء غزة وفي محيطه على شارع الرشيد الساحلي، بالإضافة إلى امتلاء منطقة الجندي المجهول ومبنى "مركز رشاد الشوا" المدمّر بالنازحين.
إعلانولاحظ تحليل أجرته وكالة سند للتحقق الإخباري بشبكة الجزيرة، لصور الأقمار الصناعية أن عددا من العائلات في غزة اتخذت من أسطح مدارس الأونروا مأوى لها، حيث نصبت خيامها نتيجة الاكتظاظ غير المسبوق في المنطقة، وهو نمط لم يكن شائعا خلال أشهر الحرب الماضية.
وشهدت منطقة حي اليرموك كثافة عالية من خيام النازحين، حيث لم تعد هناك أي مساحة متاحة، خاصة بعد امتلاء ملعب اليرموك ومحيطه بالخيام.
ولم يقتصر توافد النازحين على مناطق شمال قطاع غزة التي تشهد عمليات عسكرية مثل بيت حانون وتل الزعتر وبيت لاهيا، بل شمل أيضا أحياء في مدينة غزة، لا سيما الأحياء الشرقية على غرار حيي التفاح والشجاعية.
وأظهر تحليل أجرته "سند" أن 72% من مساحة قطاع غزة أصبحت مناطق خطرة، نتيجة الإنذارات المكثفة التي وجّهها الجيش الإسرائيلي للسكان في معظم مناطق القطاع منذ استئناف الحرب في 18 مارس الماضي.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن الجيش الإسرائيلي هجّر أكثر من 300 ألف فلسطيني من شمال غزة منذ بداية العملية العسكرية الحالية.
ويعاني النازحون أوضاعا مأساوية تتمثل في نقص المساعدات والغذاء، مما زاد من حدة المجاعة في غزة، إلى جانب معاناة يومية مع فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، وافتقادهم للمقومات الأساسية للحياة، بالتزامن مع استمرار الحرب على غزة.