اندلعت احتجاجات كبيرة في مدينة ليدز ببريطانيا، مساء الخميس، وقام المتظاهرون بقلب سيارة للشرطة وإشعال النار في حافلة ذات طابقين، في مشاهد وصفتها الصحافة البريطانية بالـ"مرعبة".

وبحسب الإعلام البريطاني، اندلعت الاحتجاجات عندما أرادت مؤسسة الخدمات الاجتماعية سحب أطفال من أسرة في منطقة هيرهيلز بليدز.

وكانت شرارة البداية عندما سحبت الشرطة 4 أطفال من منزلهم، وفق تقرير من مؤسسة خدمات الأطفال، بينما قام الأطفال بالصراخ والمقاومة دون جدوى.

هذا المشهد دفع حشودا من المحتجين لتحطيم نوافذ سيارة للشرطة بعربات الأطفال والحجارة والدراجات ثم قلبها.

وسجلت العدسات إضرام المحتجين النار في حافلة نقل عام ذات طابقين.

وجاء في بيان صادر عن شرطة "ويست يوركشاير"، أن ضباط الشرطة أخرجوا الأطفال وموظفي مؤسسة الخدمات الاجتماعية بأمان من المنطقة قبل تصاعد العنف.

وأشار البيان إلى إرسال المزيد من قوات الشرطة إلى المنطقة، وإغلاق بعض الطرق، وطلب الابتعاد عن المنطقة.

من جانبها، قالت وزيرة الداخلية إيفيت كوبر على حسابها في منصة إكس: "دُهشتُ من المشاهد المروعة والهجوم على سيارات الشرطة ووسائل النقل العام في ليدز الليلة".

وأضافت: "هذا النوع من الفوضى ليس له مكان في مجتمعنا".

ولم يكشف سبب سحب الأطفال من العائلة، لكنهم قالوا إن القضية تتعلق بسلامة الأطفال.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات أطفال الأطفال ليدز ليدز بريطانيا أعمال شغب أطفال الأطفال ليدز أخبار بريطانيا

إقرأ أيضاً:

ليست احتجاجات بل هجمات عرقية.. دراسة تفضح رواية اليمين المتطرففي بريطانيا

كشفت دراسة بريطانية حديثة أن الاضطرابات التي اندلعت في بريطانيا صيف عام 2024، عقب جريمة قتل مروعة في مدينة ساوثبورت، تشبه في طبيعتها أحداث الشغب العنصري التي وقعت في خمسينيات القرن الماضي، أكثر مما تشبه احتجاجات عام 2011، التي كانت موجهة بشكل أساسي ضد السلطة.

وبحسب ما نشرته صحيفة الجارديان البريطانية، فإن العنف اندلع في البداية في مدينة ساوثبورت، بعد مقتل ثلاث فتيات صغيرات خلال حصة رقص مستوحاة من أغاني تايلور سويفت. الضحايا هن: إلسي دوت ستانكومب (7 سنوات)، أليس دا سيلفا أجويار (9 سنوات)، وبيبي كينج (6 سنوات). وقد حكم على القاتل، أكسل روداكوبانا، بالسجن لمدة لا تقل عن 52 عاماً.

في اليوم التالي للهجوم، أي في 30 يوليو، انتشرت معلومات مغلوطة عبر الإنترنت تفيد بأن القاتل "طالب لجوء مسلم"، وهي رواية تبنتها حسابات يمينية متطرفة على وسائل التواصل الاجتماعي، ما أجج الغضب وفتح الباب أمام أعمال شغب امتدت لاحقاً إلى عدد من المدن البريطانية، من بينها لندن ومانشستر وليفربول وبلفاست وسندرلاند وروذرهام.

ورغم وصف هذه الأحداث إعلامياً بأنها "احتجاجات يمينية متطرفة"، إلا أن فريقاً من الباحثين شكك في هذا التوصيف، وخلص في دراسة تمهيدية إلى أن ما جرى كان أقرب إلى "هجمات عنصرية" استهدفت الأقليات، وليس احتجاجاً تقليدياً بالمعنى السياسي أو الاجتماعي.

أوضح جون دريوري، أستاذ علم النفس الاجتماعي في جامعة ساسكس، والذي قاد الدراسة، أن "ما حدث لم يأخذ الشكل النمطي للاحتجاج"، مضيفاً: "ربما يمكن اعتباره نوعاً من العمل المباشر، ولكن ليس بالضرورة احتجاجاً".

ووجدت الدراسة، التي تناولت ثلاث حالات ميدانية في مدن بريستول وهانلي وتاموورث، أن المشاركين في هذه الأحداث كانوا في الغالب من "الأغلبية البيضاء" التي استهدفت الأقليات العرقية والدينية. وأكد الباحثون أن هذه الاضطرابات تختلف عن انتفاضات 1980 و2011، التي كانت بمعظمها من قبل أقليات عرقية ضد الشرطة أو الدولة.

تشابه مع أحداث نوتينج هيل 1958 وليفربول 1919

الدراسة قارنت ما جرى في صيف 2024 بأحداث الشغب في نوتينج هيل ونوتنجهام عام 1958، والتي شهدت هجمات عنيفة شنها رجال بيض ضد سكان من أصول كاريبية، وكذلك بأحداث عام 1919 في ليفربول وكارديف وجلاسكو، حين استهدفت مجتمعات المهاجرين في سياق أزمة بطالة بعد الحرب العالمية الأولى.

وأشار الباحثون إلى أن العنف الذي اندلع عام 2024 لم يكن يحمل طابعاً احتجاجياً، بل كان أقرب إلى "سلسلة من الهجمات"، حيث لم تظهر فيه رموز أو شعارات احتجاجية، وجاءت أعمال العنف عشوائية وغير مبررة.

أحد أبرز استنتاجات الدراسة أن المشاركين لم يكونوا حصرياً من اليمين المتطرف أو من مشجعي كرة القدم المتطرفين، بل ضمت الحشود خليطاً من الأفراد غير المنتمين سياسياً، منهم من يعارض الهجرة، أو من يعادي الشرطة، أو حتى من حضر بدافع الفضول أو للمشاركة التلقائية.

رغم ذلك، حذر دريوري من التعميم، قائلاً إن "الافتراض بأن جميع المشاركين كانوا عنصريين أو متطرفين قد يؤدي إلى تبني سياسات خاطئة، كما حدث في أعقاب احتجاجات 2011، حين أطلقت الحكومة برامج لم تنجح لأنها قامت على فهم خاطئ لأسباب الاضطرابات".

أضاف دريوري: "إذا وصفنا كل المشاركين بأنهم ينتمون إلى اليمين المتطرف، فإن ذلك قد يدفع بعضهم فعلاً إلى أحضان هذه التيارات"، مؤكداً أن التعامل الأمني والسياسي الموحد مع كل الحالات قد يعقد الأزمة بدل أن يحلها.

وخلصت الدراسة إلى أن الفاعلين في هذه الأحداث لم يكونوا فقط مناهضين للهجرة، بل شملت القوى الحاضرة أيضاً الشرطة، ومناهضين للتظاهرات، و"مدافعين عن المجتمع" في بعض المناطق مثل هانلي، بالإضافة إلى المستهدفين من الهجمات مثل المسلمين وطالبي اللجوء.

طباعة شارك بريطانيا الجارديان احتجاجات

مقالات مشابهة

  • بينهم 7 أطفال.. إصابة 11 شخصا من أسرة واحدة باشتباه تسمم بأسيوط
  • إسرائيل تستهدف العائلات وتقتل الأطفال في غزة
  • ليست احتجاجات بل هجمات عرقية.. دراسة تفضح رواية اليمين المتطرففي بريطانيا
  • اقتصادي: نستورد ما يقارب من 50 مليون علبة لبن أطفال في العام
  • أسد يقتل سائحًا بطريقة مروعة
  • الشرطة الفرنسية تقف متفرجة بينما يتجه زورق مهاجرين إلى بريطانيا
  • استخراج بطارية من مريء طفل بمستشفى أطفال بنها - صور
  • كاد يفقد حياته.. إستخراج بطاريةمن مريء طفل صغير بمستشفي أطفال بنها
  • للكشف والعلاج مجانا.. الصحة تطلق قافلتين طبيتين للجيزة والبحيرة
  • السعودية.. جريمة مروعة واستدراج أطفال بغية فعل الفاحشة يكشفها الأمن ويعلن مصير المتهم المُدان