إجلاء آلاف غربي ألمانيا بسبب قنبلة من الحرب العالمية الثانية
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
دعي نحو 13 ألف شخص لمغادرة منازلهم موقتا غربي ألمانيا من المقرر إبطال مفعول القنبلة فجر الثلاثاء
دعت السلطات الألمانية نحو 13 ألف شخص لمغادرة منازلهم مؤقتا، في دوسلدورف غربي ألمانيا، بسبب اكتشاف قنبلة من مخلفات الحرب العالمية الثانية.
اقرأ أيضاً : واشنطن تعتزم الإعلان عن مساعدات عسكرية لأوكرانيا بقيمة 200 مليون دولار
ومن المقرر إبطال مفعول القنبلة التي تزن طنا فجر الثلاثاء، وقد عثر عليها في أثناء القيام بأعمال في هذا الحي، بحسب بيان رجال الإطفاء.
وفي سياق متصل، لا تزال في المدن الألمانية قنابل غير منفجرة تُكتشف بانتظام في مواقع بناء، بعد 78 عاما على نهاية الحرب العالمية الثانية.
في كانون الأول/ديسمبر 2021، انفجرت قنبلة من مخلفات الحرب العالمية الثانية في موقع قرب محطة القطار في ميونيخ (جنوب)، ما أسفر عن إصابة أربعة أشخاص وتعطيل حركة السكك الحديد.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: المانيا الحرب العالمية الثانية الحرب العالمیة الثانیة
إقرأ أيضاً:
شبكة العنكبوت: أوكرانيا تضرب العمق الروسي بطائرات مسيرة... فهل اقترب شبح الحرب العالمية؟
في سابقة خطيرة وغير مألوفة في مسار الحرب الروسية الأوكرانية، نفذت كييف واحدة من أعقد وأجرأ العمليات العسكرية منذ بداية الصراع، حينما شنت هجومًا منسقًا بطائرات مسيّرة على خمس قواعد جوية استراتيجية داخل العمق الروسي. العملية، التي حملت اسم "شبكة العنكبوت"، لم تكن مجرد هجوم تكتيكي، بل ضربة مدمرة للبنية التحتية العسكرية الروسية، أدت إلى تدمير أو إعطاب أكثر من 40 قاذفة قنابل بعيدة المدى، ما يعادل ثلث ترسانة روسيا الجوية الاستراتيجية تقريبًا.
تفاصيل الهجوم.. 117 طائرة مسيّرة ومسرح عمليات في قلب روسياالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أعلن رسميًا عن استخدام 117 طائرة مسيّرة من نوع FPV في الهجوم. الطائرات أُخفيت داخل شاحنات مزوّدة بأسقف قابلة للفتح، وأُطلقت من داخل الأراضي الروسية نفسها، في عملية تحمل دلالة أمنية شديدة الحساسية، وتكشف عن اختراق كبير في صفوف الدفاعات الروسية.
المسيّرات كانت محملة بالمتفجرات ومخفاة داخل أعشاش خشبية تم تجهيزها خصيصًا لهذا الغرض، وفقًا لمصادر أمنية أوكرانية. وبعد الوصول إلى محيط القواعد الجوية، تم تفعيل آلية فتح الأسقف عن بعد، لتخرج المسيّرات وتبدأ هجومها المركز، والذي نُفذ في آن واحد على أربع قواعد جوية رئيسية على الأقل.
“شبكة العنكبوت”.. نتائج كارثية على الطيران الروسيالحصيلة كانت ثقيلة بكل المقاييس. وفقًا لمصادر أمنية تحدثت لـ"رويترز"، تم تدمير أو إتلاف 41 طائرة حربية روسية، منها قاذفات استراتيجية قادرة على حمل رؤوس نووية. وقدرت الخسائر الاقتصادية المترتبة على العملية بحوالي 7 مليارات دولار.
الهجوم لم يمر مرور الكرام في موسكو. أظهرت صور متداولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي الروسية حرائق ضخمة تلتهم قاذفات قنابل في قاعدة بيلايا الجوية بمنطقة إيركوتسك في سيبيريا، أحد أبرز مواقع الاستهداف.
جسر القرم تحت النار مجددًا.. تفجير دعامات تحت الماءولم تتوقف الضربات الأوكرانية عند القواعد الجوية. ففي تصعيد آخر، أعلن جهاز الأمن الأوكراني أنه نفّذ هجومًا نوعيًا ثالثًا على جسر القرم، عبر تفخيخ دعاماته من تحت الماء وتفجيرها بنحو 1100 كيلوغرام من المتفجرات. العملية نُفذت في الساعة 4:44 فجرًا، دون إصابة أي مدني، ما يُعد إنجازًا دقيقًا من الناحية العملياتية.
الجسر الذي يربط روسيا بشبه جزيرة القرم يعتبر شريانًا حيويًا استراتيجيًا. وقد أكدت كييف مرارًا أنه هدف مشروع ضمن عملياتها العسكرية، فيما حذرت موسكو من أي اعتداء عليه، معتبرة الأمر بمثابة "خط أحمر".
هل اقترب شبح الحرب العالمية الثالثة؟
الخبير الاستراتيجي اللواء نبيل السيد يرى أن التصعيد الأوكراني الأخير، رغم خطورته، لا يعني بالضرورة اقتراب نشوب حرب عالمية ثالثة.
وأكد في تصريحاته أن الأوضاع السياسية والاقتصادية والعسكرية الحالية لا تتيح مجالًا لمثل هذا السيناريو الكارثي، مشيرًا إلى أن الضربات الأخيرة تُعد تصعيدًا محسوبًا ومدروسًا.
وأضاف السيد أن أوكرانيا أصبحت أكثر جرأة في استهداف مناطق داخل العمق الروسي، مستعملةً طائرات بدون طيار وصواريخ دقيقة بعيدة المدى، ما يشير إلى تطور كبير في قدراتها الهجومية.
سباق التسلح النووي.. توازن الرعب مستمر
في خضم التصعيد العسكري، يبقى الملف النووي حاضرًا بقوة. أشار السيد إلى أن روسيا تمتلك أكبر ترسانة نووية في العالم، بعدد يصل إلى 5580 رأسًا نوويًا، تليها الولايات المتحدة بـ5044 رأسًا، ثم الصين بـ500 رأس. هذا التوازن المرعب يظل عامل ردع رئيسي يمنع انزلاق الأمور نحو حرب نووية، رغم التوترات المتصاعدة.
حذر دولي ومراقبة مستمرة
العملية الأوكرانية داخل العمق الروسي شكّلت ضربة موجعة وغير مسبوقة في سياق الصراع المستمر، لكنها في الوقت ذاته تطرح تساؤلات عديدة حول مستقبل الحرب وحدود التصعيد. وبينما يتجنب المجتمع الدولي الحديث عن حرب عالمية، فإن التحركات الأخيرة تستدعي مراقبة دقيقة، فكل خطوة خاطئة قد تؤدي إلى انفجار لا تحمد عقباه.