تعهد بترحيل تاريخي للمهاجرين.. ترامب يتهكم على بايدن وفانس يهاجم هاريس
تاريخ النشر: 21st, July 2024 GMT
تهكم المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترامب على خصومه الديمقراطيين، وأكد ثقته في الفوز الانتخابات المقبلة التي اعتبرها الأهم في تاريخ أميركا، وتعهد بأن تشهد أكبر عملية ترحيل للمهاجرين في تاريخها.
وأمام أول تجمع انتخابي منذ إصابته في محاولة الاغتيال الفاشلة تجنب ترامب ذكر منافسه الديمقراطي الرئيس جو بايدن بالاسم، لكنه تعمد السخرية من حالة عدم اليقين بشأن حسم الحزب الديمقراطي مرشحه الرئاسي، قائلا "الديمقراطيون لا يعرفون من هو مرشحهم للرئاسة، ونحن لا نعرف، وهذه مشكلة".
واعتبر ترامب الانتخابات المقبلة "الأهم في تاريخ الولايات المتحدة، ولا يمكن أن يسمح بالتزوير فيها"، مؤكدا ثقته بالفوز فيها.
وتعهد ترامب بالمضي قدما في سياسته المشددة تجاه المهاجرين، قائلا"سنبدأ أكبر عملية ترحيل للمهاجرين غير النظاميين في التاريخ الأميركي".
وقال ترامب "في أقل من 4 أشهر من الآن سنفوز بولاية ميشيغان، وسنستعيد البيت الأبيض ونحقق فوزا".
وتابع "كنت أقول ذلك في عام 2016، وكنت أعني ذلك 100% ولكنني أعني ذلك أكثر الآن: هذا البلد يسير على نحو خاطئ، نحن أمة فاشلة الآن، ستكون هذه الانتخابات الأكثر أهمية في تاريخ بلدنا، لا يمكننا أن نسمح بالخطأ، لا يمكننا أن نسمح بالغش".
وخلال حديثه قبيل ظهور ترامب في تجمع انتخابي في ولاية ميشيغان دافع جي دي فانس مرشح الحزب الجمهوري لمنصب نائب الرئيس وعضو مجلس الشيوخ عن ولاية أوهايو عن ولائه للولايات المتحدة، بعد أن قالت كامالا هاريس نائبة الرئيس بايدن إنه "سيكون مخلصا لترامب فقط، وليس لبلدنا".
وقال فانس في أول تجمع له مع ترامب منذ اختياره نائبا له "هناك بعض الأخبار السيئة في الواقع، كامالا هاريس نائبة الرئيس، إنها لا تحبني".
وأضاف "قالت كامالا هاريس شيئا مفاده: ليس لدي أي ولاء لهذا البلد، حسنا، لا أعرف يا كامالا، لقد خدمت في قوات مشاة البحرية الأميركية وقمت ببناء مشروع تجاري، ماذا فعلت بحق الجحيم غير تحصيل الشيك؟".
ورفض فانس التقييم -الذي يقول إنه يأتي من وسائل الإعلام- بأن ترامب والأجندة الجمهورية "متطرفة" و"خطيرة".
مطالبة بايدن بالاستقالةكما دعا فانس الرئيس جو بايدن إلى الاستقالة بحجة أن أولئك الذين يحثونه على الخروج من السباق دون التنحي عن منصبه "منخرطون في مستوى سخيف من السخرية".
وكتب فانس على منصة إكس يقول "كل من يدعو جو بايدن إلى التوقف عن الترشح دون دعوته أيضا إلى الاستقالة من الرئاسة هو منخرط في مستوى سخيف من السخرية، إذا كنت لا تستطيع خوض السباق لا يمكنك الخدمة، يجب أن يستقيل الآن".
وسبق أن قدم فانس هذه الحجة، لكن هذه هي المرة الأولى التي يفعل فيها ذلك بصفته المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس.
وفي وقت سابق كتب فانس "أصبحت نخب الحزب الديمقراطي وأبواقهم الإعلامية مهووسة الآن باستبدال بايدن، ولكن إذا لم يكن صالحا للترشح للرئاسة فهو بالتأكيد غير مناسب ليكون رئيسا، إذا لم يترشح مرة أخرى فإن عليه الاستقالة من منصب القائد الأعلى".
يذكر أن ولاية ميشيغان -التي اختارها ترامب لعقد أول تجمع انتخابي له بعد محاولة الاغتيال- تعد إحدى الولايات المتأرجحة الحاسمة التي من المتوقع أن تحدد نتيجة الانتخابات الرئاسية المقبلة، علما بأنها صوتت لبايدن ضد ترامب ولكن بهامش ضئيل خلال الانتخابات السابقة عام 2020.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
هيومن رايتس ووتش تحذر من تحويل البلقان إلى مستودع للمهاجرين
دعت منظمة "هيومن رايتس ووتش" كلاً من المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى الكفّ عن استخدام منطقة البلقان كموقع مؤقت لتجميع المهاجرين، في ظل تزايد النقاشات حول إمكانية معالجة ملفات طالبي اللجوء في دول ثالثة.
ويأتي ذلك بالتزامن مع تحركات متسارعة من قبل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة لمعالجة قضايا الهجرة خارج حدودهما، في مواجهة تزايد أعداد المهاجرين وتحول الملف إلى قضية سياسية شائكة.
ومنذ آذار/مارس الماضي٬ بات الاتحاد الأوروبي يتيح للدول الأعضاء معالجة طلبات اللجوء خارج نطاق دول التكتل البالغ عددها 27 دولة.
وفي هذا السياق، أعلن رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، أن حكومته تجري مشاورات مع عدة دول لإنشاء "مراكز إعادة" لطالبي اللجوء الذين يتم رفض طلباتهم، ريثما يُصار إلى ترحيلهم.
وعلى الرغم من عدم تحديد ستارمر لأسماء هذه الدول، إلا أن دول البلقان تُعتبر مرشحة محتملة لهذا الدور.
اتهامات بانتهاك الحقوق
جاء تصريح ستارمر خلال زيارة أجراها إلى ألبانيا، التي تستضيف بالفعل مراكز مخصصة لإعادة المهاجرين لصالح الحكومة الإيطالية.
كما أعلنت حكومته مؤخراً عن حزمة استثمارية ضخمة بقيمة ستة مليارات يورو لصالح جمهورية مقدونيا الشمالية، وهو ما عزز التكهنات بشأن توسيع دور دول البلقان في سياسات الهجرة الأوروبية والبريطانية.
وفي بيان لها، شددت "هيومن رايتس ووتش" على أن "الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة يمكنهما أن يلعبا دوراً محورياً في دعم بناء أنظمة لجوء فاعلة، بدلاً من التعامل مع دول البلقان كمستودع للمهاجرين"، بحسب تعبيرها.
وضربت المنظمة مثالاً بالبوسنة، معتبرة أنها تُستخدم حالياً كمكبّ مؤقت للأشخاص الذين يمرون عبر أراضيها في طريقهم نحو دول الاتحاد الأوروبي.
وأكد مدير المنظمة لأوروبا وآسيا الوسطى، هيو ويليامسون، أن "إضافة طالبي لجوء مرفوضين من المملكة المتحدة أو من الاتحاد الأوروبي إلى نظام الاحتجاز المقلق أصلاً في البوسنة لن يؤدي سوى إلى تعقيد الأوضاع القائمة وتفاقم الانتهاكات".
أوضاع طالبي اللجوء في البوسنة
أشارت المنظمة الحقوقية إلى أن نظام اللجوء في البوسنة يعاني من ضعف شديد، إذ لا يتمتع المحتجزون بحقوق أساسية مثل الوصول إلى محامين أو الحماية القانونية.
ولفتت إلى أن البوسنة منحت اللجوء فقط لأربعة من أصل 127 متقدماً خلال عام 2023، بينما يُترك الباقون في حالة من الترقب تستمر لعدة أشهر "دون أي حقوق"، وفق تعبيرها.
وفي ضوء هذه المؤشرات، أكدت "هيومن رايتس ووتش" أن تحميل دول البلقان عبء التعامل مع موجات المهاجرين وملفات طالبي اللجوء سيرسّخ أنماطاً غير عادلة من السياسات الأوروبية والبريطانية في إدارة ملف الهجرة، داعية إلى تبني حلول إنسانية وقانونية تراعي الكرامة والحقوق الأساسية لهؤلاء الأفراد.
الخارجية المصرية: مسألة مرور السفن الأمريكية دون رسوم عبر قناة السويس مغلقة ومستنفدة